الإمام الأكبر: مناهج الأزهر قادرة على مواجهة التطرف ونشر ثقافة السلام
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
أكد فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن رسالة الأزهر رسالة عالمية تقوم على نشر الرسالة الصحيحة للإسلام، وترسيخ ثقافة التعايش بين الناس، لافتا إلى جهود مؤسسة الأزهر في تعزيز الحوار بين الأديان، وسعيه الدائم لتعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية حول العالم، مثل الفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وكنيسة كانتربري.
موضحا أن تلك الجهود تأتي انطلاقًا من مسؤولية الأزهر الدينية، وإيمانا بدوره التاريخي في نشر صحيح الدين، اعتمادا على منهج وسطي مستنير، قادر على مواجهة التطرف والتعصب والإرهاب، ومتمكننا من نشر ثقافة السلام والأخوة الإنسانية في شتى بقاع العالم.
جاء ذلك خلال استقبال فضيلته سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة كيم يونج هيون، ، والوفد المرافق له، بمقر مشيخة الأزهر، وذلك لبحث أوجه التعاون الثقافي والديني بين الأزهر الشريف وكوريا الجنوبية.
أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأزهر حريص على تدعيم أواصر التعاون مع كوريا الجنوبية، خاصة في المجالات العلمية والتعليمية والدينية، واستعداد الأزهر لاستقبال أئمة المساجد لتدريبهم على تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، والتي يعمل الأزهر دائمًا على ترسيخها.
الأزهر مهموم بقضايا العالم الإسلامي
أوضح الإمام الأكبر، أن الأزهر مهموم بقضايا العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومعاناة أبناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة، مثمننا موقف الشعوب الحرة، وبخاصة المنصفين من اليهود "غير المتصهينين"، الرافضين لممارسات الكيان الصهيوني المتغطرسة تجاه أبناء غزة، وأعلنوا رفضهم للعدوان على الأبرياء والمدنيين، ووحشيته في حق الأطفــال والنـساء والشــيوخ والأبـرياء، ورفضوا استهداف المستشفيات والكنائس والبيوت ومقرات إيواء النازحين.
من جانبه، أعرب كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية، عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقدير بلاده لما يقوم به الأزهر من جهود داخل مصر وخارجها على طريق تعزيز الحوار والتسامح ونشر الأخوة الإنسانية، مشيدا بالتجربتين المصرية والكورية الجنوبية في التعايش بين جميع طوائف الشعب، مؤكدا عزمه وحرصه الشديد على تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين الأزهر والمؤسسات الثقافية والعلمية في كوريا الجنوبية.
وجه فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بسرعة توفير منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين؛ شاملة الإعفاء من المصروفات الدراسية، والسكن داخل مدينة البعوث الإسلامية، إضافة إلى صرف مبلغ مالي شهريًّا لكل طلاب فلسطين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية.
وأكد الإمام الأكبر، أن الأزهر يولي طلاب فلسطين الدارسين به عناية خاصة في ظل ما يتعرض له أهلنا وإخواننا في غزة من عدوان غاشم، مشيرا فضيلته أنه يحرص على متابعة أحوالهم بشكل شخصي، موضحًا أن جميع مكاتب المسئولين في الأزهر مفتوحة لهم دائمًا، داعيًا هؤلاء الطلاب لأن يبذلوا قصارى جهدهم في تحصيل علوم الدين والدنيا، لخدمة وطنهم وأمتهم، وأن يكونوا خير سفراء للأزهر الشريف في مصر وفلسطين الحبيبة.
تأتي توجيهات فضيلة الإمام الأكبر بإعفاء الطلاب الفلسطينيين الدارسين بجامعة الأزهر ومعاهد البعوث الأزهرية من المصروفات الدراسية، والذين يبلغ عددهم(٤٤٤) طالبا وطالبة، إضافة إلى (٧٥) تقدموا للحصول على المنح الدراسية، يأتي هذا في إطار تضامن الأزهر الكامل مع أبناء فلسطين العزيزة، في مواجهة العدوان الصهيوني الغاشم، وحرصًا من الأزهر الشريف وإمامه الأكبر على تهيئة الظروف المناسبة لهؤلاء الطلاب، للتفرغ لتحصيل العلم النافع لوطنهم وأمتهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر مواجهة التطرف ثقافة السلام ثقافة التعايش فضیلة الإمام الأکبر کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
ندوات ثقافية للهيئة النسائية في حجة بقدوم الإمام الهادي
الثورة نت/..
نظّمت الهيئة النسائية الثقافية بمحافظة حجة، اليوم، ندوات ثقافية بمناسبة ذكرى قدوم الإمام الهادي عليه السلام إلى اليمن، تخللتها وقفات تضامنية نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة.
وقد أُقيمت هذه الندوات والوقفات في مركز المحافظة، وكُشر، وقارة، والمدينة، والشجعة في مديرية المحابشة، وجانب الشام، وجانب اليمن، وسعدان في مديرية الشاهل، وأبو دوار في مستبأ، والجوانة في أفلح اليمن.
تناولت محاور الندوات شخصية الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام، باعتباره رمزًا للجهاد، ومدرسة يُقتدى بها في الشجاعة والبطولة، والزهد والورع.
كما استعرضت محطات من علمه وجهاده وفضائله، وأسباب قدومه إلى اليمن، وما اتصف به من تواضع، ومكانة، وحرص على تصحيح مسار الأمة، وما قدّمه من تضحيات وثبات في مواجهة طغاة عصره.
وتطرقت الندوات إلى الأوضاع المأساوية التي عاشتها اليمن آنذاك، من تسلط للولاة، وانتشار للظلم والجور، والفتن والبدع، وما مثّله الإمام الهادي من نموذج مشرق في إقامة دولة تحتكم إلى شرع الله.
وأكدت الندوات أهمية الارتباط بالإمام الهادي، والاقتداء بسيرته وصفاته في مقارعة الظلم والطغيان، والانتصار للمستضعفين والمظلومين.
كما دعت إلى استلهام الدروس والعِبر من سيرته، في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر، والانتصار لقضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين.
تخللت الفعاليات قصائد وفقرات ثقافية معبّرة.
عقب الندوات، تم تنظيم وقفات تحت شعار: “ثباتًا مع غزة وفلسطين… ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة”، هتفت المشارِكات فيها بهتافات الولاء لأعلام الهدى، والتولي الصادق للقيادة الثورية، والبراءة من أعداء الإسلام والخونة.
وحملت المشاركات الغرب الكافر، والأنظمة العربية والإسلامية المطبعة، مسؤولية تمادي العدو الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم في غزة، بدعم أمريكي وتمويل خليجي.
ودعت حرائر اليمن إلى استشعار المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والدينية، ومناصرة المظلومين والمستضعفين في غزة.
وأشاد بيان صادر عن الوقفات بإعلان القوات المسلحة تفعيل المرحلة الرابعة، واعتبره تعبيرًا عن ما يعتصر قلوب الشعب اليمني من ألم وقهر.
وحيا استمرار أبطال المقاومة في غزة في تنفيذ عملياتهم الفعالة والأسطورية، رغم الظروف القاسية التي يمرون بها.
وأكد أن هذه العمليات المباركة، إلى جانب عمليات القوات المسلحة وأي جهد حقيقي وفعلي، هي الأمل المعوّل عليه بعد الله في تغيير واقع الحال في غزة.
وشدد على الاستمرار في الموقف الإيماني الثابت في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية، والانتصار للنساء والأطفال، وتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية، كوسيلة مؤثرة وسهلة التنفيذ في مواجهة العدوان.