رئيس شباب المصريين بالخارج: أبناؤنا أبهروا العالم بإقبالهم الشديد على التصويت في الانتخابات
تاريخ النشر: 3rd, December 2023 GMT
تفقد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، والدكتور محمود حسين، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، مقار لجان انتخابات المصريين بدبي في الإمارات العربية المتحدة؛ لحث المواطنين على التصويت لصالح المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي.
لقاء أعضاء الجالية المصرية بالإماراتوقال الدكتور محمود حسين، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، إنه حرص ووكيل البرلمان، على مقابلة أعضاء الجالية المصرية في الإمارات، وذلك خلال تواجدهم بالقنصلية المصرية بدبي، مؤكدا أن المصريين أبهروا العالم بإقبالهم الشديد على التصويت.
وأوضح أنه غادر الإمارات متوجها ظهر اليوم إلى الكويت، والتقى أبناء الجالية المصرية، وأعضاء الاتحاد الذين بذلوا جهودا كبيرة في توعية المواطنين وحشدهم، لافتا إلى أن الجالية المصرية في الكويت صوتت بأعداد كبيرة جدا في الانتخابات.
الجالية المصرية في الكويت ستكون الأكثر تصويتاوأشار إلى أن الجالية المصرية في الكويت ستكون الأكثر تصويتا مشيدا بجهود أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالحزب وأعضاء الاتحاد وقيادات الجالية بالكويت، وهم المستشار عبد الناصر خليل وأحمد الروبي ومرقص سعد وعبد الحارث فهمي وهاني كمال في تكثيف جولاتهم على تجمعات المصريين بالكويت للمشاركة في الانتخابات بآخر أيام تصويت المصريين بالخارج، موجها الشكر لجميع قيادات الاتحاد والجاليات المصرية بالخارج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية تصويت المصريين في الخارج انطلاق الانتخابات الرئاسية الجالیة المصریة فی
إقرأ أيضاً:
ماذا يتعلم أبناؤنا؟
اليقين الموجود أن تقديم التربية على التعليم لم يأت من فراغ، لكن وفق تقييم تربوي متعدد الجوانب، فالعملية التعليمية لن تكون بذلك التوفيق المحكم إن ركنت التربية جانبا، أو لم تعر ذلك الاهتمام المبالغ فيه، وليس فقط الاهتمام المفروض، فالقناعات -غالبا- لا تتأسس على الواجب فقط، إن لم تدعم بكثير من المتابعة، والحرص عليها، وتقييم نتائجها بين كل فترة وأخرى، وللعلم مفهوم التقويم التربوي هو إحدى الوسائل التي تحرص عليها الجهة المعنية بالتعليم على استثمار نتائجها في العملية التعليمية.
ولأهمية الصعوبة البالغة للعملية التربوية؛ فهي تسند على عدة محاضن مهمة لاكتمال دائرتها التأثيرية، وهي الأسرة، وهي المحضن المهم، بل والمهم جدا، ومن ثم تأتي المدرسة، ومن بعدها المسجد، ومن ثم الاتساع الأوسع للتأثير وهو الحاضنة الشعبية، أو المجتمعية، حيث تتكامل أدوار هذه المحاضن كلها، للوصول إلى التأسيس المحكم للعملية التربوية، وقد يضعف دور أحد هذه المحاضن، فيؤثر ذلك -بما لا يدع مجالا للشك- على الخط الأفقي الذي تسير فيه هذه المحاضن، فلو أخفقت الأسرة -على سبيل المثال- فإن لأثرها دورا كبيرا في الإخفاق، ولن يستطيع أي محضن أن يعوض دور الأسرة، بينما تأتي بقية المحاضن لتكمل دور الأسرة في أغلب الأحيان، أما عندما تتكامل أدوار كل هذه المحاضن، فإن لذلك الوجه المشرق على كافة أبناء المجتمع.
ولذلك ففي كثير من الممارسات؛ التي تقيَّم على أنها سلبية -وإن أتى بها البعض من الطلاب- فإنها تعكس شيئا من القلق المفضي إلى تقييم ضعف مسار التربية في المدارس، ولن يعوض مسار التعليم، أو يكون بديلا عن ذلك -إطلاقا- وإن دافع عنه البعض، ولعلني هنا أضرب مثالين للعبرة فقط، ولا أقصد بهما التعميم، على اعتبار أن الحالات الاستثنائية لا يجوز أن تلبس عباءة التعميم، أو أن تصدر فيها الأحكام المطلقة، حيث ينظر إليها من خلال ظرفها الاستثنائي، ولكنها مع ذلك تبعث على القلق، وتستدعي الأسئلة، المثال الأول: مع نهاية يوم من أيام الامتحانات النهائية انتشرت الكتب الممزقة خارج فناء المدرسة، مرمية في حالة يرثى لها من التمزيق، والخربشات، ومشوهة صورتها الناصعة من الأتربة، والمشي عليها دون أي اعتبار لقيمتها العملية، وحقا أصابني المنظر بشيء من الحزن في تلك اللحظة، وتساءلت عن سر هذا العداء القوي بين الطالب وكتابه، وفي فترة زمنية فارقة، فما بين تمريغ الكتاب بالتراب في الساحة، وبين اللحظات التي كانت يعتصر فيها فكره لاستحضار المعلومة من الكتاب ذاته، لا تصل حتى ساعة زمنية واحدة، فإذا بهذا الكتاب الذي كان مهما طوال العام الدراسي، وحتى آخر نقطة في السطر في ورقة الامتحان، أصبح من سقط المتاع، «شيء محزن للغاية» ومما ضاعف الحزن أكثر أن الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية التي خرجت من المدرسة مرت على هذه الكتب الممزقة ولم تعرها أي اهتمام؛ أيعقل أن يتوافق الطالب مع أستاذه على معاداة الكتاب؟
أما المثال الثاني، فعلى جانب المنزل الذي أسكنه في الحي الذي أعيش فيه أرى طلبة للتو خرجوا من مدرستهم، فإذا بهم يتسلقون جدران بيت أحد الجيران، لأجل قطف ثمار شجرة المانجو المتدلية بالقرب من الجدار، وعندما عاتبتهم على أنهم في لحظتهم التي خرجوا من مدرستهم موضع التربية والتعليم، لاذوا بالفرار يتبادلون الضحكات، وكأن الأمر لا يعنيهم كثيرا، وكأن المسألة التربوية حالة استثنائية، وليست خيارا رئيسيا قائمة عليه العملية التعليمية برمتها. قد يقيم البعض أن مثل هذه الحالات من الحالات الشاذة التي لا تأخذ حكم العموم، وهذا التقييم صحيح، لكن وجوده مزعج، وإن كان في حالته الاستثنائية.