وأضافت وول ستريت جورنال أنّ إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بهذا المقترح لأول مرة في أوائل الشهر الماضي، ما أدى إلى مناقشة جدواه العسكرية مقابل تأثيره على البيئة. وقال مسؤولون أمريكيون إنّ إسرائيل لم تتخذ قرارا نهائيا بتنفيذ الخطة حتى الآن، مشيرين إلى أن إسرائيل حددت نحو 800 نفق حتى الآن لإغراقها على الرغم من أن شبكة الأنفاق أكبر من ذلك.

وأشارت وول ستريت جورنال نقلا عن شخص مطّلع على الخطة أن عملية غمر الأنفاق التي تستغرق أسابيع ستجبر مقاتلي حماس على الخروج لكن ليس من الواضح إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع الأسرى من غزة.

وقال الشخص المطلع على الخطة وفق وول ستريت جورنال” لسنا متأكدين من مدى نجاح عملية الضخ، لا أحد يعرف تفاصيل الأنفاق والأرض المحيطة بها .. من المستحيل معرفة ما إذا كان ذلك سيكون فعالاً لأننا لا نعرف كيف سيتم تصريف مياه البحر في أنفاق لم يدخلها أحد من قبل”.

من جهة أخرى، وسياسيا قال موقع بوليتيكو الأمريكي إنّ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تضع خطة متعددة المراحل لقطاع غزّة بعد انتهاء الحرب.

وأضاف الموقع عن مسؤولين أمريكيين أنّ الخطة تتمحور حول سيطرة سلطة فلسطينية متجدّدة على القطاع في نهاية المطاف على الرغم من أنّها قد تضع الولايات المتحدة في مسار تصادمي مع الحكومة الإسرائيلية التي ترفض هذا المقترح، حسب ما نقله موقع شبكة الجزيرة. وقال المسؤولون الأمريكيون إنّ مسؤولين من وزارة الخارجية والبيت الأبيض عقدوا اجتماعات مشتركة لصياغة الخطة ويرون أنّ الخيار الأكثر قابلية للتطبيق هو عودة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية التي تحكم حاليا أجزاء من الضفة الغربية لكنها تعاني منذ فترة طويلة من مزاعم فساد وعدم كفاءة بحسب موقع بوليتيكو. وبحسب مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية فإنّ مراحل الخطة هي إعادة إعمار القطاع ثم وجود قوة دولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة في أعقاب الحرب مباشرة تليها سلطة فلسطينية” متجددة” تتولى إدارة القطاع.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إنّ الولايات المتحدة تريد أن يكون هناك هيكل أمني فلسطيني في غزة بعد الصراع ما يتطلب تقديم المشورة لقوات الأمن الفلسطينية التابعة للسلطة حينما تتحكم في القطاع.

وبحسب موقع بوليتيكو فإنّ المسؤولين الأمريكيين يتوقعون أن يستمر القتال العنيف في غزة لعدة أسابيع أخرى كما أنّ الأفكار التي تشملها الخطة وليدة وتخضع للعديد من المتغيرات التي لا يمكن التبنؤ بها.

وقال مسؤول أمريكي إنّه في حين بدت الدول العربية مترددة أو غير راغبة تماما في إرسال قوات لغزة، فقد بدا البعض في المحادثات الأخيرة أكثر انفتاحا على الفكرة كما أن إدارة بايدن استبعدت إرسال قوات أمريكية إلى غزة

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نظام "القبة الذهبية" والقادر على التعامل مع أي هجوم صاروخي، حتى لو كان من الفضاء.

وقال ترامب خلال تصريحات صحفية: "وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أفعل"، مشيرا إلى أن "تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار".

وذكر أن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".

وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض مقترحات متعددة لتطوير نظام دفاعي صاروخي متقدم يحمل اسم "القبة الذهبية"، استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنشاء درع يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية البعيدة المدى. 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة المشروع قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، رغم تخصيص 25 مليار دولار فقط في الميزانية الدفاعية للعام القادم.

ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل بشأن التصميم والتكلفة خلال الأيام المقبلة، وسط دراسة ترشيح الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، لتولي إدارة البرنامج. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه مفتاح لنجاح المشروع نظراً لتعقيده وتعدد مراحله.

سباق شركات التكنولوجيا والدفاع
ويُعد المشروع فرصة استثمارية هائلة لشركات القطاع الخاص، إذ يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تصميم النظام وتنفيذه. 

وتتنافس شركات كبرى، على رأسها "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب "أندوريل" و"بالانتير"، على الفوز بعقود التطوير. 


وأكدت مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت عروضًا مباشرة لوزير الدفاع بيت هيغسيث، وسط جدل سياسي بشأن علاقة ماسك بالإدارة الأمريكية.

تباين جوهري عن "القبة الحديدية" 
ورغم إصرار ترامب على وصف النظام المرتقب بـ"القبة الذهبية"، فإن الخبراء يشيرون إلى اختلاف جوهري بينه وبين "القبة الحديدية" الإسرائيلية. فالأخيرة صُممت لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في نطاق جغرافي صغير، بينما يسعى ترامب إلى تطوير درع فضائي يغطي كامل الأراضي الأمريكية ضد صواريخ باليستية وصواريخ كروز فائقة السرعة.

وتاريخيًا، واجهت الولايات المتحدة تحديات كبيرة في إنشاء نظام دفاع صاروخي شامل، بسبب تعقيد التكنولوجيا المطلوبة والتكلفة الهائلة. 

وتُشير التقارير الاستخباراتية إلى تصاعد التهديدات من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ما يزيد من إلحاح المشروع رغم التحديات الفنية والمالية.

ويتضمن المشروع أكثر من 100 برنامج فرعي، معظمها قائم أو قيد التطوير داخل وزارة الدفاع، في حين يُعد مكوّن القيادة والسيطرة والتكامل هو العنصر الجديد كليًا. 

كما يشمل المخطط بنية تحتية واسعة تتضمن أقمارًا صناعية، وأجهزة استشعار، وصواريخ اعتراضية، ومنصات إطلاق فضائية.


ضغط زمني وتمويل محدود
أمرت إدارة ترامب وزارة الدفاع بعكس خطط "القبة الذهبية" في ميزانية عام 2026، بينما التزم الكونغرس مبدئيًا بتوفير تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا الرقم لا يمثل سوى بداية رمزية لتكلفة ضخمة متوقعة.

ورغم الحماسة السياسية، شهد المشروع تأخيرًا مبكرًا في تسليم خطط التنفيذ للبيت الأبيض، بعد أن تجاوز وزير الدفاع الموعد النهائي الذي حدده ترامب بأكثر من شهر. 

كما أدى ضعف التواصل داخل الدائرة المقربة من الوزير هيغسيث إلى إثارة تساؤلات حول قدرته على إدارة مشروع بهذا الحجم.

أثار التقارب بين ماسك وترامب غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى تحقيق في مدى تأثير علاقات ماسك على عمليات منح العقود. في المقابل، دافع مسؤولون في البنتاغون وخبراء دفاع عن مشاركة "سبيس إكس"، مؤكدين أنها تمتلك قدرات متقدمة في مجال الاستشعار الفضائي.

وعلى الرغم من الزخم السياسي والإعلامي، فإن السيناتور الديمقراطي جاك ريد شدد على أن مشروع "القبة الذهبية" لا يزال في مراحله الأولية، واصفًا إياه بأنه "أشبه بفكرة طموحة أكثر من كونه مشروعًا قيد التنفيذ".

وفي ظل التحديات التكنولوجية، والتعقيدات البيروقراطية، والتكلفة الباهظة، تبقى قدرة إدارة ترامب على تحويل "القبة الذهبية" من حلم سياسي إلى واقع عسكري فعال، محل تساؤل واسع النطاق داخل أروقة الكونغرس وخارجها.

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي: حرب البحر الأحمر استنزفت ترسانة البحرية الأمريكية وأجبرت واشنطن على مراجعة حساباتها
  • صحيفة بريطانية تكشف طبيعة المنظمة الغامضة التي ستسيطر على المساعدات في غزة
  • إسرائيل تدرس ضرب منشآت نووية إيرانية وسط خلافات أميركية ومفاوضات متعثرة
  • ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
  • إسرائيل تعد خطة كبرى على حدود مصر والأردن
  • إيكونوميست: انسحاب حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" من البحر الأحمر.. ما المشاكل والاخفاقات التي واجهتها؟ (ترجمة خاصة)
  • تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني
  • سقوط طائرة حربية بمياه البحر في منطقة رأس البر شمالي القاهرة (شاهد)
  • إسرائيل تُصادق على إقامة جدار على الحدود مع الأردن
  • نتنياهو يعلن عن الخطة الإسرائيلية للسيطرة الكاملة على قطاع غزة