أغانٍ عبرية تروج لفكرة إبادة سكان قطاع غزة وإنهاء وجودهم من المنطقة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع اليهودي بث كل ما من شأنه التحريض على قتل وإبادة الشعب الفلسطيني، فقد أطلق المغنيان "نيس وستيلا" أغنية "راب" جديدة من تأليفهما، تحمل عنوان "شربو ضربو" بالعبرية، ومعناها بالعربي "السيوف والضربات".

اقرأ أيضاً : قلادة ماسك العبرية تثير تفاعل مواقع التواصل

وذكرت الأغنية أسماء شخصيات شهيرة، من بينها عارضة الأزياء الأمريكية ذات الأصول الفلسطينية بيلا حديد، وقادة من "حماس"، وذلك من أجل القضاء عليهم، كونهم يعتبرون أعداءً لهم.

وتحرض أغنية "السيوف والضربات" على الإبادة، وقد تمكنت هذه الأغنية، التي تدعم الحرب على غزة، وتحرّض على قتل الداعمين للقضية الفلسطينية، من تصدر قائمة الأغاني الأكثر استماعا في كيان الاحتلال عبر منصة "يوتيوب"، إذ حققت ملايين، في ظرف أسبوعين فقط على إصدارها.

وتقول كلمات الأغنية في بدايتها، بما معناه باللغة العربية: "يسار، يمين، يسار. كيف يمكن أن تكون البلاد بأكملها بالزي العسكري من الجليل إلى إيلات؟ لقد جمعنا الجيش بأكمله ضدكم. ونؤكد أنه لا سماح ولا مغفرة يا أبناء عماليق".

وجاء في الأغنية مقاطع أخرى تدعو إلى إضعاف حركة "حماس" من خلال قتل مجموعة من قادتها، وهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، ومحمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام، إضافة إلى زعيم حزب الله اللبناني  حسن نصرالله.

بيلا حديد

كما تتوعد الأغنية عارضة الأزياء بيلا حديد، والمغنية الأمريكية دوا ليبا، وشخصيات مشهورة أخرى، وذلك بسبب مواقفهم الداعمة لغزة، منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وفي سياق متصل، تم التركيز في الأغنية على فكرة إبادة سكان قطاع غزة، وإنهاء وجودهم من المنطقة، وذلك من خلال قصفهم بصواريخ مكتوب عليها أسماء جنود جيش الاحتلال الذين قتلوا في الحرب، كنوع من التكريم لهم.

دعم المقاومة الفلسطينية

في المقابل، طرح مغني "الراب" والناشط المساند للقضية الفلسطينية لوكي (Lowkey)، بالتعاون مع المغنية وكاتبة الأغاني مي خليل، أغنية حملت عنوان Palestine Will Never Die (لن تموت فلسطين أبداً)، قبل أسبوع.

وتركز الأغنية على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ بدء عدوانه في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتتحدث عن صمود الفلسطينيين وسط حرب الإبادة التي يتعرضون لها، كما تتطرق إلى انحياز الإعلام الغربي لتل أبيب والدعم الدولي لقوات الاحتلال.

"لوكي"، واسمه الأصلي كريم دينيس، هو مغني "راب" عراقي إنجليزي يتمتع بشهرة واسعة في المملكة المتحدة وحول العالم، ويدافع في أغانيه عن قضايا إنسانية مرتبطة بمحاربة العنصرية وكراهية الأجانب، ويركز أيضاً على قضايا اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة تل أبيب أغاني

إقرأ أيضاً:

كاتب بريطاني: إبادة غزة كانت متوقعة نظرا لخطاب صراع الحضارات والإسلاموفوبيا لسنوات

حذر كاتب بريطاني من الخطر الذي تمثله طريقة تغطية وسائل الإعلام البريطانية وخصوصا تلك المحسوبة على اليمين، بما في ذلك النهج المعادي للمسلمين أو تكرار الحديث عن الحرب مع روسيا أو الصين.

وتحدث الكاتب والصحفي بيتر أوبورن عن انتشار مصطلحات مثل صراع الحضارات أو محاولة نزع الإنسانية عن الآخرين، مشيرا إلى أنه كان يتوقع حصول إبادة جماعية مثلما يحصل الآن في غزة، نظرا لتصاعد خطاب الإسلاموفوبيا والعداء للإسلام خلال السنوات الماضية.

وأضاف أوبورن خلال ندوة بعنوان "هل نتجه لحرب عالمية ثالثة"، نُظمت ضمن تجمع الجلسة السنوية (Jalsa Salana) للطائفة الأحمدية في بريطانيا: "لننظر إلى اللغة تجاه المسلمين من صحف مثل تلغراف أو التايمز أو الصن، وكذلك الأحزاب البريطانية مثل حزب المحافظين"، موضحا أن هذا الخطاب يستند إلى العنصرية والعداء للإسلام.

وتحدث أوبورن عن التعددية الثقافية، وضرورة القبول بوجود "بريطاني مسلم" أو "بريطاني أسود" مثلا، في حين أن الإعلام البريطاني بطريقة صناعته للخبر ومحور تركيزه يؤثر على الرأي العام، "فإذا سألت الناس عن التهديد الرئيس فسيكون الإسلام"، مشيرا إلى أن الصحف اليمينية تروج بأن "المسلمين يكرهون البلد".

ويأتي حديث أوبورن بعد أيام من نشر نتائج استطلاع أجرته مؤسسة "يو جوف" (YouGov) في بريطانيا، وأشارت إلى أن 53 في المئة من المستطلعة آراؤهم يرون أن الإسلام غير متوافق مع القيم البريطانية، مقابل 25 في المئة فقط رأوا عكس ذلك.

كما عبّر 41 في المئة من البريطانيين عن اعتقادهم بأن للمهاجرين المسلمين تأثيرا سلبيا، بينما لم تتجاوز النسبة 15 في المئة تجاه الهندوس، و14 في المئة تجاه السيخ، و13 في المئة بالنسبة لليهود، و7 في المئة بالنسبة للمهاجرين المسيحيين. وفي المقابل، رأى 24 في المئة فقط وجود تأثير إيجابي للمهاجرين المسلمين.

ولفت أوبورن من جهة أخرى؛ إلى "الانهيار" في النظام الدولي، ومن ذلك العقوبات التي تتعرض لها المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام كريم خان الذي تعرض للتهديد والضغوط فقط "لأنه يقوم بعمله"، بعد إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت على خلفية اتهامهما بجرائم حرب في غزة.

ورأى أن القادة الغربيين يدمرون النظام الدلي الذي أرساه أصلا قادة غربيون مثل رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل وغيره.

ولفت أوبورن إلى تكرار كبار المسؤولين في الغرب الحديث عن الحرب مع روسيا أو الصين، رغم أن هذه الدول لا تشكل تهديدا للهيمنة الأمريكية وفق تقديرها، مرجعا ذلك ما وصفها بـ"صناعة الحرب" في العالم.

وحمّل وسائل الإعلام الرئيسية في بريطانيا مسؤولية خلق شعور بوجود تهديد، "المسلم مثلا يشعر بأنه مهدد، أو يتم خلق شعور بالتهديد الصيني أو بإمكانية وقوع حرب، وهذا خطير ويضع الناس تحت الخوف، وهي الأجواء التي أدت للحرب العالمية الثانية".

وأشار أوبورن إلى الحديث عن الحرب في غزة باعتبارها "صراعا بين الحضارات، وأن الإسرائيليين يقومون بالمهمة بالنيابة عنا (الغرب)"، إضافة إلى "نزع الصفة الإنسانية" عن مجموعات من الناس. وقال إن هذا كان يحدث في عهد حزب المحافظين ويحدث الآن أيضا مع حزب العمال.

ورأى أن "فشل المجتمع الدولي تجاه غزة خلق ضميرا عالميا جديدا وإدراكا لفشل الغرب وضياع القيم العالمية التي تم ترسيخها على مدى عقود"، مستبعدا في الآن ذاته احتمال التوجه لحرب عالمية ثالثة.

لكنه لفت إلى أن هذا لا يتعلق بالغرب فقط، بل بالمنطقة العربية أيضا، مشيرا إلى أن منع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ شيخ الأزهر أحمد الطيب من الحديث في قضية رفع الحصار عن غزة، بحسب أوبورن.

من جانبه، أشار السكرتير الإعلامي للطائفة الأحمدية، عابد خان، إلى ضعف الأمم المتحدة وشرعيتها وافتقادها للقوة في يدها، وقال إن الوضع اليوم بات أكثر خطورة وأصبح احتمال نشوب حرب عالمية جديدة "حقيقيا"، وهو ما يذكر بأجواء الحرب العالمية الثانية في ظل فشل عصبة الأمم آنذاك.

وحذر من الانزلاق نحو تطبيق القانون الدولي على مجموعة محددة أو دين معين، مشددا على قضية "العدالة" في تطبيق القانون الدولي.

وأشار خان أيضا إلى المنحى السلبي الذي تتخذه كبرى وسائل الإعلام البريطانية في تغطيتها لقضايا المسلمين، موضحا أنها تركز على الجوانب التي يمكن أن تشكل عامل إثارة لكنها لا تعطي الاهتمام للجوانب التي يمكن أن توصف بأنها إيجابية. وذكر حادثة في هذا السياق، وقال إنه في إحدى المرات تواصل مع وسائل إعلام لتغطية وقفة تحث على السلام، لكنه لم يجد تجاوبا، في حين أن إحدى الصحفيات أبلغته "نصف ساخر ونصف حقيقية" بأنه لو كانت المناسبة لحرق العلم البريطاني لكان الأمر يستحق التغطية.

ويشار إلى أن الجلسة السنوية للطائفة الأحمدية (Jalsa Salana) تقام في مزرعة خاصة بمنطقة ريفية في مقاطعة هامبشاير جنوب إنكلترا، وهي بمثابة اجتماع ضخم لأتباع الطائفة من مختلف أنحاء العام. ويتوقع المنظمون أن يشارك أكثر من 40 ألف شخص في هذه المناسبة التي تستمر لثلاثة أيام (حتى الأحد)، وتتضمن ندوات وكلمات وأنشطة دينية، بحضور زعيم الطائفة ميرزا مسرور أحمد، الذي يطلقون عليه لقب "الخليفة"، وهو الخامس منذ تأسيس الطائفة.


مقالات مشابهة

  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • وقفتان للمعهد الصحي بصعدة نصرة لغزة
  • الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقوم بـ حملة إبادة جماعية ممنهجة في غزة
  • الخارجية الفلسطينية: هناك حراك دولي لإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني
  • فايننشال تايمز: العالم يخذل الشعب الفلسطيني.. والعار سيطارد الدول الغربية لسنوات طويلة قادمة
  • عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا
  • ضياء رشوان يدعو لعدم الانسياق وراء الحملات التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: ندعم جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة بغزة
  • "بتسيلم": إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وتحاول تدمير الهوية الفلسطينية
  • كاتب بريطاني: إبادة غزة كانت متوقعة نظرا لخطاب صراع الحضارات والإسلاموفوبيا لسنوات