العزاوي: رد حكومة السوداني سيكون حازم على المليشات التي هاجمت السفارة الأمريكية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية، أن الهجوم على السفارة الأمريكية ببغداد في هذا التوقيت وهذا الزمن ومع تزايد حدة التوتر في المنطقة بشكل كامل، هي محاولة دفع حكومة محمد شياع السوداني بالعراق إلى زاوية غير محسوبة الأبعاد، كما أنها محاولة لدفع العراق إلى الدخول في نزاع هو أبعد ما يكون عنه وان رد حكومة السيد السوداني سيكون حازم وقوي .
وأوضح "العزاوي"، خلال حواره مع قناة "العربية"، أن هذه المحاولات تحاول الدفع العلاقات العراقية بمحيطها الدولي والإقليمي ومع الولايات المتحدة الأمريكية إلى نقاط التوتر، مشددًا على أن كل هذا هو ما دفع المليشيات المسلحة الموالية لإيران لتحاول أن تجعل العراق ساحة لتصفية الصراعات.
وأشار إلى أن يوم الأربعاء الماضي كان هناك اجتماع لعدد من قيادات الحرس الثوري الإيراني بمجموعات مسلحة عراقية وكان هناك اتفاق بأنه لا توجد فرصة إلا باستهداف السفارة الأمريكية بالعراق، بعد أن فشلت تلك المجموعات المسلحة من تحقيق أهدافها في قاعدة عين الأسد ومطار أربيل.
وأضاف أن الرسالة التي تحاول تلك الميلشيات إيصالها هو الضغط على حكومة السوداني وكان رد الحكومة اليوم قوي وحازم، بأن هذه العمليات هي عمليات إرهابية، منوهًا بأن هذه الميلشيات رفع عنها الغطاء "الحشد الشعبي" ومطاردة الآن من قبل الحكومة في العراق.
وشدد على أنه ليس أمام موقف حكومة العراق إلا أن تتخذ وتأخذ موقف حازم ومحدد تجاه تلك الميلشيات، حيث إن تأثير خطر تلك الميلشيات لا يقتصر على السفارة الأمريكية فقط وعلى التواجد الغربي في العراق، مشددًا على أن الخطر يشمل الجميع، يمكن أن عتهدد كيان الدولة العراقية ومن الممكن أن تنهار الدولة.
وتابع: "العراق غير قادر بكل ما يمر به الآن إلى أن يكون مع مشروع إقليمي إيراني يهدف إلى تأجيج المنطقة"، موضحًا أن حكومة السودان ستتخذ إجراءات أكثر صرامة تجاه تلك الميلشيات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحشد الشعبي السفارة الأمريكية المليشيات المسلحة السفارة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
السوداني: العراق وسوريا يواجهان عدوا مشتركا
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن حكومته تنسق مع الحكومة السورية الجديدة، ولا سيما في المسائل الأمنية، مشددا على أن بغداد ودمشق تواجهان عدوا مشترك هو تنظيم الدولة الإسلامية الذي يوجد بوضوح في سوريا.
وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس نشرت اليوم الثلاثاء، قال السوداني إن حكومته حذرت الحكومة السورية من الأخطاء التي وقعت في العراق بعد سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حين أدى الفراغ الأمني الذي أعقب ذلك إلى سنوات من العنف الطائفي وصعود الجماعات المتطرفة المسلحة.
ودعا السوداني القيادة السورية للسعي إلى "عملية سياسية شاملة تضم جميع المكونات والطوائف".
وشدد على أن العراق لا يريد تقسيم سوريا ولا أي وجود أجنبي على أراضيها، في إشارة إلى التوغلات الإسرائيلية في جنوب سوريا.
عدم إعطاء مبرراتوتعليقا على التصعيد الذي تشهده المنطقة جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أوضح السوداني أن بلاده حرصت على "عدم إعطاء أي مبرر لأي طرف لاستهداف العراق".
وتابع أن جماعات مسلحة في العراق حاولت إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه إسرائيل وقواعد عراقية تضم قوات أميركية، لكن الأجهزة الأمنية العراقية أحبطت 29 محاولة، سعيا لعدم "إعطاء إسرائيل مبررا في ظل سياستها لتوسيع نطاق الحرب".
وفي ظل اتفاق يقضي باكتمال المرحلة الأولى من انسحاب قوات التحالف في سبتمبر/أيلول المقبل، أفاد السوداني بأن الولايات المتحدة والعراق سيجتمعان بحلول نهاية العام لـ"ترتيب العلاقة الأمنية الثنائية" بين البلدين.
وأوضح السوداني أن وجود قوات التحالف وفر "مبررا" للجماعات العراقية لتسليح نفسها، ولكن بمجرد اكتمال انسحاب التحالف "لن تكون هناك حاجة أو مبرر لأي جماعة لحمل السلاح خارج نطاق الدولة".
كما أعرب عن أمله في تأمين استثمارات اقتصادية أميركية في النفط والغاز وكذلك الذكاء الاصطناعي، والتي قال إنها ستساهم في الأمن الإقليمي وتجعل "البلدين عظيمين معا".
إعلانويواجه العراق تحديا يتعلق بمستقبل وجود قوات التحالف الدولي على أراضيه في ظل تصاعد الصراع بالمنطقة، إذ ترى أطراف عراقية أن الانسحاب بات ممكنا، في حين يرى البعض أن التحولات الراهنة تدفع إلى إعادة التفكير في ذلك.