اتهمت السفارة الأمريكية في بغداد، الاثنين، فصيل "كتائب حزب الله" العراقي، بالوقوف وراء عملية اقتحام مبنى حكومي تابع لوزارة الزراعة، في العاصمة بغداد، الأحد، وهي الحادثة التي أسفرت عن مقتل ضابط شرطة ومدني، ووقوع اشتباكات مسلحة مع القوات الأمنية.

وقالت السفارة في بيان رسمي: "نتقدّم بتعازينا إلى عوائل الضحايا الذين قتلوا على يد كتائب حزب الله، (.

..)  خلال حادثة وقعت في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد".

وأضاف البيان: "نشعر بالحزن لفقدان أرواح بريئة، بينها عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني كان في موقع الحادث، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، داعيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ "إجراءات فورية لتقديم الجناة ومن يقف وراءهم إلى العدالة"، مؤكدا أن "المساءلة ضرورية لحماية سيادة القانون ومنع تكرار مثل هذه الأعمال العنيفة".

تفاصيل الحادثة
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت، الأحد، أن مجموعة مسلحة اقتحمت أحد مكاتب وزارة الزراعة في منطقة الكرخ غرب بغداد، تزامنا مع مباشرة مدير جديد مهامه، وأثناء انعقاد اجتماع إداري رسمي.

وقالت الوزارة إن "حالة من الهلع سادت بين الموظفين فور دخول المسلحين، ما دفعهم للاستنجاد بالقوات الأمنية". 

وعلى الفور، وصلت قوة أمنية إلى موقع الحادث، إلا أنها "تعرضت لإطلاق نار مباشر من المقتحمين، ما أدى إلى إصابة عدد من عناصرها بجروح متفاوتة، وتم اعتقال 14 مسلحًا"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن هوية الموقوفين أو طبيعة السلاح المستخدم.

لكن قيادة العمليات المشتركة العراقية أوضحت لاحقًا، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن التحقيق الأولي أظهر أن المعتقلين "ينتمون إلى اللواءين 45 و46 ضمن هيئة الحشد الشعبي"، مشيرة إلى أنهم "أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم".

وبحسب معلومات ميدانية، فإن التوتر نشأ بسبب رفض المدير المقال لدائرة الزراعة تسليم مهامه إلى المدير الجديد الذي تم تعيينه رسميًا. 

وتطورت المشادة الكلامية إلى توتر أمني سرعان ما تحوّل إلى اشتباك مسلح، شارك فيه عناصر من "كتائب حزب الله" ومسلحون آخرون.

وأسفر الاشتباك عن مقتل ضابط في الشرطة الاتحادية، إضافة إلى سائق سيارة أجرة مدني تصادف مروره قرب موقع الحادث، فيما أصيب عدد من العناصر الأمنية بجروح.


الحشد الشعبي مجددًا في دائرة الجدل
وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على النفوذ الميداني لبعض فصائل الحشد الشعبي داخل مؤسسات الدولة، في وقت تسعى فيه الحكومة العراقية لتكريس سلطة القانون والحد من أي مظاهر للسلاح خارج إطار المؤسسة العسكرية النظامية.

يُذكر أن "الحشد الشعبي" الشيعي شُكل عام 2014 بفتوى من المرجعية الدينية لمواجهة تنظيم "تنظيم الدولة"، ثم جرى دمجه رسميًا ضمن القوات المسلحة العراقية بقرار حكومي في تموز/يوليو 2016. 

ورغم ذلك، ما تزال فصائل عديدة داخله تُتهم بالتصرف خارج سلطة الدولة، وارتكاب انتهاكات داخل وخارج إطار العمليات العسكرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية كتائب حزب الله العراقي الحشد الشعبي العراق السفارة الامريكية الحشد الشعبي كتائب حزب الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کتائب حزب الله وزارة الزراعة الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

تقرير حقوقي يوثق 1654 انتهاكاً ارتكبتها كتائب "الزينبيات" الحوثية

‏أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، توثيقها 1654 واقعة انتهاك ضد النساء في اليمن ارتكبتها ما تسمى بـ(كتائب الزينبيات) الجناح العسكري النسائي لجماعة الحوثي.

 

جاء ذلك في تقرير حديث للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وشملت الفترة من ديسمبر 2021 وحتى 1فبراير 2025م.

 

‏وأوضحت الشبكة أن الانتهاكات التي ارتكبتها "الزينبيات" الحوثيات، شملت (الاعتقال، والاحتجاز التعسفي للنساء، والنهب، والضرب، والتعذيب، وتسهيل عمليات الاغتصاب في مراكز الاحتجاز السرية، وملاحقة عدد من الناشطات اليمنيات، والاعتداء على المعتصمات في بعض المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي، وتوزيعهن على نقاط التفتيش في مداخل ومخارج بعض المدن، إضافة إلى التجنيد الإجباري لبعض فتيات المدارس والجامعات).

ووفقاً للتقرير، فقد تورطت كتائب الزينبيات بمقتل 10 نساء، كما تسببت بإصابة 42 امرأة بجروح متفرقة، واعتقال واختطاف نحو 571 امرأة، وإخضاع نحو 62 معتقله ومختطفه ومخفيه قسراً للتعذيب النفسي والجسدي داخل سجون الحوثي تشرف عليها الزينبيات.

 

وأضافت الشبكة أنها وثقت 58 حالة تحرش واغتصاب لنساء تحت الإكراه من فرق الزينبيات، في سجون ومراكز الاحتجاز وفي منازل خاصة لبعض القيادات الحوثية.

 

‏واشار التقرير، إلى قيام الكتائب بتجنيد نحو 4000 امرأة ضمن من تشكيلاتها، وأخضعهن لتدريبات قتالية في صنعاء، وبعضهن في الخارج، في بلدان كلبنان وإيران على يد خبراء من حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

 

‏وكشف التقرير أن "الزينبيات" تشكيل من عناصر نسائية مدربة بدرجة عالية لتنفيذ الاقتحامات واعتقال الناشطات من النساء، وفض المظاهرات والوقفات الاحتجاجية، إضافة إلى مهام خاصة أخرى، كالتجسس والإيقاع بالخصوم، ورصد الآراء وملاحقة الناشطات في الجلسات الخاصة وأماكن العمل.

 

‏ودعت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لحماية النساء اليمنيات، والضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية من أجل وقف الانتهاكات والإفراج عن كافة المعتقلات، وإدراج المسؤولين عن هذه الجرائم في قوائم العقوبات الدولية.


مقالات مشابهة

  • السيول تجرف طفلة بعد خروجها من منزلها في ليلان العراقية
  • محافظ شمال سيناء يستقبل وفدا رفيع المستوى من السفارة الكندية
  • الوقائع العراقية تصدر عدداً جديداً وتحذف حزب الله والحوثيين من قوائم الإرهاب
  • الوقائع العراقية تنشر قرار إزالة حزب الله والحوثيين من قوائم الإرهاب
  • العراق بين خطأ إداري وضغط سياسي: أزمة التصنيف تعود بصيغتها القانونية والسياسية
  • العراق يرفع حزب الله والحوثيين من قائمة تجميد أموال الإرهابيين بعد تعديل القرار
  • كيف ينجح مارك سافايا في مهمته العراقية الصعبة؟
  • سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد يقدم أوراق اعتماده
  • تقرير حقوقي يوثق 1654 انتهاكاً ارتكبتها كتائب "الزينبيات" الحوثية
  • رئيس مكتب التعاون الروسي – اللبناني التقى نيبينزيا وثمّن دعم موسكو للبنان