أزمة بين «بكين» و«مانيلا».. والسبب «بحر الصين الجنوبي»
تاريخ النشر: 11th, December 2023 GMT
في أزمة جديدة تلوح في الأفق بين الصين والفلبين، على خلفية مطالبات «بكين»، بالسيادة على «بحر الصين الجنوبي»، وحوادث الاحتكاك بين السفن الصينية والفلبينية في البحر، وفي مؤشر على اندلاع توترات بين البلدين، استدعت الفلبين سفير الصين لديها، بعد يومين من احتكاك بين سفن البلدين في «بحر الصين الجنوبي» المتنازع عليه.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفلبينية تيريسيتا دازا، إلى استدعاء السفير الصيني، وقالت للصحفيين، إن «مانيلا»، قدمت احتجاجات دبلوماسية. وفي أغسطس الماضي، قال الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس، إن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها وحقوقها في البحر.
وقالت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن المواجهات في منطقة سكاربورو شول وسيكند توماس شول، الأكثر حدة منذ سنوات بين سفن«بكين» و«مانيلا».
تجاهل صيني لقرار محكمة دوليةوأشارت وسائل إعلام، إلى أن السلطات في العاصمة الصينية «بكين»، تجاهلت قرارا في 2016، صادرا عن محكمة دولية نص على أنه لا يوجد أساس قانوني للمطالبات الصينية بالسيادة على «بحر الصين الجنوبي».
وكان خفر السواحل الفلبيني، نشر في وقت سابق، مقاطع فيديو، أظهرت قيام سفن الصينية بإطلاق خراطيم المياه على قوارب فلبينية، خلال مهمتي إمداد منفصلتين إلى منطقة شعاب مرجانية، إحداهما لصيادي سمك بالقرب من منطقة سكاربورو شول والأخرى من حامية صغيرة بالقرب من سكند توماس، خلال اليومين الماضيين، كما وقع تصادم بين قوارب فلبينية وصينية، تراشقت «مانيلا» و«بكين» الاتهامات بشأنه.
STATEMENT OF THE
NATIONAL TASK FORCE FOR THE WEST PHILIPPINE SEA
9 December 2023
Manila, Philippines
The National Task Force West Philippine Sea (NTFWPS) vehemently condemns the illegal and aggressive actions carried out by the Chinese Coast Guard and Chinese Maritime Militia… pic.twitter.com/cusoPjpF9x
بدورها، قالت السلطات الصينية، اليوم، إن عملياتها ضد سفن الفلبين في «بحر الصين الجنوبي»، كانت مهنية ومعتدلة وقانونية، وجاءت تصريحات «بكين»، ردا على اتهام «مانيلا» لخفر السواحل الصينية، بالعدوانية، فيما أشارت وزارة الخارجية الصينية، إلى تقدمها بشكاوى شديدة إلى الجانب الفلبيني بشأن هذه الاحتكاكات.
وأوضحت وزارة الخارجية الصينية على لسان، المتحدثة باسمها، «ماو نينج»، أن بلادها اتخذت الإجراءات الضرورية ضد سفن الفلبين طبقا للقانون الدولي، وفقا لما ذكرت شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصين الفلبين بحر الصين الجنوبي سفن صينية بكين بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
بعد رسوم ترامب الجديدة.. بكين تتهم واشنطن بـ"ازدواجية المعايير"
اتهمت الصين، الأحد، الولايات المتحدة بـ"ازدواجية المعايير" بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية إضافية على سلع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
واعتبر متحدث باسم وزارة التجارة الصينية في بيان نشر على الإنترنت، أن القرار الأمريكي "مثال واضح على ازدواجية المعايير"، وفق فرانس برس.
كما اتهمت بكين الولايات المتحدة بتصعيد الإجراءات الاقتصادية ضد الصين منذ سبتمبر.
وقالت وزارة التجارة إن "هذه الإجراءات أضرت بمصالح الصين وقوّضت بشدة أجواء المحادثات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين".
كذلك أضافت أن "التهديد بفرض رسوم جمركية مرتفعة عند كل منعطف ليس النهج الصحيح للتعامل مع الصين".
وكان ترامب قد أعلن، الجمعة، أنه سيفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 100% على الصين، ملوحاً أيضاً بإلغاء قمة مقررة مع نظيره الصيني شي جينبينغ، وذلك على خلفية تقييد بكين تصدير المعادن النادرة.
أمريكا تهدد بعقوبات على خلفية خطة أممية لخفض انبعاثات الشحن
هددت الولايات المتحدة بفرض قيود على تأشيرات السفر وعقوبات على الدول التي تصوّت لصالح خطة طرحتها وكالة تابعة للأمم المتحدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناتجة عن الشحن عبر المحيطات.
ومن المقرر أن تصوّت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هذا الأسبوع على مقترح إطار عمل صافي انبعاثات صفري للمنظمة البحرية الدولية، للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الشحن الدولي، الذي يتعامل مع حوالي 80% من التجارة العالمية ويمثل ما يقرب من 3% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية.
تتفق الشركات المشغلة للناقلات الكبيرة، التي تتعرض لضغوط من المستثمرين لمكافحة تغير المناخ، بشكل عام على أن وجود إطار تنظيمي عالمي أمر بالغ الأهمية لتسريع عملية إزالة الكربون. ومع ذلك، قالت بعض أكبر شركات ناقلات النفط في العالم إن لديها "مخاوف كبيرة" بشأن الاقتراح.
وقال كل من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الطاقة كريس رايت ووزير النقل شون دوفي في بيان مشترك: "ترفض الإدارة الأميركية بشكل لا لبس فيه هذا الاقتراح المعروض على المنظمة البحرية الدولية، ولن تتسامح مع أي إجراء يزيد من التكاليف على مواطنينا ومزودي الطاقة وشركات الشحن وعملائها أو السياح".
وقال مؤيدو مقترح المنظمة البحرية الدولية إن من دون تنظيم عالمي، سيواجه قطاع الشحن البحري مزيجًا من اللوائح التنظيمية والتكاليف المتزايدة من دون كبح انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل فعّال.
وقال المسؤولون الأمريكيون في بيان أمس الجمعة إن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات مضادة تجاه الدول الأعضاء في المنظمة التي تدعم الخطة، بحسب الاسواق العربية.
ويشمل ذلك احتمال منع السفن التي ترفع علم تلك الدول من دخول الموانئ الأمريكية وفرض قيود ورسوم على التأشيرات، وفرض عقوبات على المسؤولين "الذين يرعون سياسات المناخ التي يقودها النشطاء".