هددت الولايات المتحدة باستخدام قيود التأشيرات والعقوبات ردا على الدول التي تصوت لصالح خطة طرحتها المنظمة البحرية الدولية (IMO) لتقليل انبعاثات الغازات المسببة لغازات الاحتباس الحراري من الشحن البحري.

وقال مسؤولون أميركيون في بيان، إن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات انتقامية ضد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تدعم الخطة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4اتفاق عالمي لخفض انبعاثات السفن رغم انسحاب واشنطنlist 2 of 4الشحن البحري يفاقم تلوث القطب الشمالي بالكربون الأسودlist 3 of 4شركات شحن كبرى تدعو إلى إصلاح اتفاقية انبعاثات وقود السفنlist 4 of 4واشنطن تنسحب من مفاوضات خفض انبعاثات الشحن البحريend of list

ويتضمن ذلك إمكانية منع السفن التي تحمل أعلام تلك الدول من دخول الموانئ الأميركية، وفرض قيود على التأشيرات والرسوم، وفرض عقوبات على المسؤولين "الذين يدعمون سياسات المناخ التي يقودها النشطاء"، وفقا للبيان.

وقال كل من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الطاقة كريس رايت، ووزير النقل شون دافي، في بيان مشترك: "ترفض الإدارة بشكل قاطع هذا الاقتراح أمام المنظمة البحرية الدولية ولن تتسامح مع أي إجراء من شأنه زيادة التكاليف على مواطنينا ومقدمي الطاقة وشركات الشحن وعملائها أو السياح".

وأضاف البيان أن "المقترح يفرض مخاطر كبيرة على الاقتصاد العالمي ويخضع ليس فقط الأميركيين، بل كل الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية لنظام ضريبي عالمي غير مصرح به يفرض عقوبات مالية عقابية ورجعية".

ومن المقرر أن تصوت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل على اقتراح إطار عمل المنظمة البحرية الدولية بشأن صافي الانبعاثات الصفرية لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الشحن الدولي، الذي يتعامل مع حوالي 80% من التجارة العالمية، ويصدر ما يقرب من 3% من غازات الاحتباس الحراري العالمية.

وتتفق شركات نقل الحاويات الكبيرة، التي تواجه ضغوطا من المستثمرين لمكافحة تغير المناخ، عموما على أن وجود إطار تنظيمي عالمي أمر بالغ الأهمية لتسريع وتيرة إزالة الكربون، ومع ذلك، أعربت بعض أكبر شركات ناقلات النفط في العالم عن "مخاوف بالغة" بشأن المقترح.

إعلان

ويؤكد مؤيدو مقترح المنظمة البحرية الدولية أنه من دون تنظيم عالمي، فإن صناعة النقل البحري سوف تواجه خليطا من القواعد والتكاليف المتزايدة دون الحد بشكل فعال من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت الدول الأعضاء في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، التوصل إلى اتفاق وصف بالتاريخي، يهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع الشحن البحري، في حين انسحبت الولايات المتحدة من المفاوضات.

وسيتم بموجب هذا الاتفاق فرض رسوم على السفن التي تتجاوز حدود الانبعاثات المقررة، بينما تمنح مكافآت للسفن التي تستخدم وقودا نظيفا، وتلتزم بالمعايير البيئية.

وستفرض بموجبه غرامة قدرها 380 دولارا لكل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون يتجاوز الحد الثابت. بالإضافة إلى غرامة إضافية قدرها 100 دولار لكل طن ينبعث فوق مستوى الخفض الأعلى المقرر.

ومن المقرر اعتماد هذه التدابير رسميا إثر اجتماع أكتوبر/تشرين الأول 2025 ودخولها حيز التنفيذ في عام 2027، وستصبح إلزامية بالنسبة للسفن الكبيرة العابرة للمحيطات، التي يزيد وزنها الإجمالي عن 5 آلاف طن، والتي تنبعث منها 85% من إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الشحن الدولي.

ووفقا لمستوى التخفيض الأساسي المعتمد في الاتفاق، ستُطالب السفن بحلول عام 2030 بخفض كثافة انبعاثات الوقود بنسبة 8% مقارنة بعام 2008، بينما سيتطلب المستوى الأعلى من الخفض تقليصا بنسبة 21%. أما بحلول عام 2035، فسترتفع النسب إلى 30% و43% على التوالي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تلوث المنظمة البحریة الدولیة الدول الأعضاء فی الشحن البحری

إقرأ أيضاً:

مؤتمر المناخ يشهد تصاعد الضغوط الدولية وتحديات التمويل|فيديو

أشار الدكتور هشام عيسى، خبير المناخ، إلى تصاعد الضغوط الدولية على الدول الصناعية الكبرى في مؤتمر المناخ هذا العام، خاصة بعد مرور أسبوع على انطلاق فعالياته.

بابا الفاتيكان يحث على اتخاذ إجراءات أقوى في قمة الأمم المتحدة للمناخالبورصة تحتفل بفعالية "قرع الجرس من أجل المناخ" وتؤكد التزامها بالاستدامة

و خلال حديثه في برنامج "صباح الخير يا مصر" المُذاع على القناة الأولى المصرية، أكد عيسى أن المؤتمر ينقسم إلى مرحلتين زمنيتين: الأولى تتضمن مفاوضات بين الفرق التفاوضية التي تمثل الدول المشاركة، وتناقش قضايا حاسمة مثل التمويل المناخي و خفض الانبعاثات.

 أما المرحلة الثانية، فستشهد مشاركة قادة الدول و الوزراء لاتخاذ قرارات مصيرية.

أزمة التمويل المناخي: الواقع المرير

الخبير عيسى أكد أن أبرز التحديات التي يواجهها المؤتمر هذا العام تتمثل في أزمة التمويل المناخي.

و أشار إلى أن الدول المتقدمة لم تلتزم بتعهداتها التي أقرتها في مؤتمر كوبنهاجن عام 2009، حين تم الاتفاق على تخصيص 100 مليار دولار سنويًا لتمويل جهود الدول النامية في مواجهة التغيرات المناخية. 

ومع مرور الوقت، لم تتحقق سوى 30% من هذه الأموال، وهو ما يعكس عجزًا واضحًا عن مواجهة الأزمات المناخية المتزايدة، مثل الفيضانات و ارتفاع درجات الحرارة.

التغيرات الجيوسياسية وتأثيرها على التمويل المناخي

أشار عيسى إلى أن التغيرات الجيوسياسية والصراعات الدولية تؤثر بشكل مباشر على التمويل المناخي جزء كبير من الأموال المخصصة للمناخ تم تحويله إلى أغراض غير بيئية بسبب هذه الصراعات العالمية، مما يعقد الجهود المبذولة لمواجهة التغيرات المناخية.

طباعة شارك الدكتور هشام عيسى المناخ الضغوط الدولية مؤتمر المناخ

مقالات مشابهة

  • أندية عالمية في ملاعب مدينة نصر ببطولة الأهلي الدولية تحت 16 عامًا
  • محلل اقتصادي: إقامة اتحاد جمركي عالمي حل جيد لمشاكل التجارة الدولية
  • مؤتمر المناخ يشهد تصاعد الضغوط الدولية وتحديات التمويل|فيديو
  • الجامعة العربية تبحث في عمان مواجهة مخاطر الكوارث البحرية
  • رئيس اللجنة المنظمة العليا يبحث جاهزية ميادين «أبوظبي الدولية للشوزن»
  • الحرب من أكبر أسباب التلوث عالميا هل آن أوان كشف جيوش الاتحاد الأوروبي لانبعاثها؟
  • الإمارات تتقدم بملف إعادة الترشح لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية
  • اللاعب الأخطر في العلاقات الدولية قادم!
  • العقبة تحتضن أول برنامج عربي للحد من مخاطر الكوارث البحرية وتمرين لمحاكاة التلوث البحري
  • الأمم المتحدة: الطلب المتزايد على المكيفات سيضاعف انبعاثات الكربون