المركزي الأميركي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير والتشديد النقدي بلغ نهايته
تاريخ النشر: 14th, December 2023 GMT
أبقى الاحتياطي الفدرالي الأميركي (المركزي الأميركي) -اليوم الأربعاء- أسعار الفائدة دون تغيير عند نطاق 5.25%- 5.5%، وذلك في آخر اجتماعات السياسة النقدية للسنة الحالية بعد أن تراجع مؤشر أسعار المستهلكين بوتيرة طفيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشار في توقعات اقتصادية جديدة إلى أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية الأميركية بلغ نهايته، وأن تكاليف الاقتراض ستنخفض في 2024.
وفي بيان جديد عن السياسة النقدية، أولى مسؤولو المركزي الأميركي عناية واضحة بحقيقة أن التضخم "تباطأ على مدى العام الماضي".
وقالوا إنهم سيراقبون الاقتصاد لرؤية إذا ما كان من الضروري فرض "أي" زيادة إضافية في أسعار الفائدة، مشيرين بشكل مباشر إلى أنه ربما لا تكون بحاجة إلى رفعها مجددا، وذلك بعد التشديد الحاد على مدى أشهر.
وتوقع 17 من أصل 19 مسؤولا في المركزي الأميركي أن تنخفض أسعار الفائدة بحلول نهاية 2024 عما هي عليه الآن، ويشير متوسط التوقعات الحالي إلى تراجع أسعار الفائدة 0.75 نقطة مئوية.
ولا يتوقع أي من المسؤولين رفع أسعار الفائدة بحلول نهاية العام المقبل.
وقال المركزي الأميركي إن التضخم تراجع لكنه ظل مرتفعا، فيما لا تزال لجنة السياسة النقدية ملتزمة بإعادته إلى 2%.
وتراجع معدل التضخم الأميركي السنوي إلى 3.1% في نوفمبر/تشرين الثاني من 3.2% في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب البيانات الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل.
لكن البنك المركزي الأميركي يستهدف تحقيق معدل تضخم نسبته 2% على المدى الطويل.
نمو اقتصاديوحقق اقتصاد الولايات المتحدة نموا بنسبة 5.2% في الربع الثالث ارتفاعا من 2.1% في الربع الثاني بفضل الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار في المخزونات الخاصة وارتفاع الصادرات، بحسب بيانات مكتب التحليلات الاقتصادية الأميركي.
وارتفع الدخل الشخصي بالدولار للأميركيين 218.3 مليار دولار في الربع الثالث، وهو تعديل تصاعدي قدره 18.8 مليار دولار عن التقدير السابق، وتعكس الزيادة ارتفاعات التعويضات (في المقام الأول الأجور والرواتب الخاصة)، ودخل الفوائد الشخصية، مقابل انخفاض إيرادات التحويلات الجارية الشخصية.
يشار إلى أن ارتفاع الدخول يؤدي إلى زيادة الإنفاق، وبالتالي ارتفاع معدلات التضخم، في حين أن نمو الاقتصاد بنسب أكبر يفتح المجال أمام الاحتياطي الفدرالي للمزيد من التشديد النقدي إذا أراد.
وقالت وزارة العمل في تقريرها الشهري عن التوظيف إن إجمالي العمالة ارتفع بمقدار 199 ألف وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتعني زيادة التوظيف ارتفاع دخول الأشخاص، مما يفضي إلى زيادة الاستهلاك ورفع التضخم الذي ظل فوق مستهدف الاحتياطي الفدرالي الأميركي.
وفي سياق متصل، زادت ثقة المستهلكين الأميركيين في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى 102 نقطة من 99.1 في أكتوبر/تشرين الأول بعد 3 انخفاضات شهرية متتالية، بحسب مسح لمؤسسة "ذا كونفرنس بورد" الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی نوفمبر تشرین الثانی المرکزی الأمیرکی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
هل يبقي البنك الفيدرالي على سعر الفائدة للمرة الخامسة في 2025؟.. خبير يجيب
يقرر اليوم صناع السياسة النقدية في اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة على الدولار، ويعداجتماع البنك الفيدرالي اليوم هو الخامس خلال عام 2025، اقتصرت فيهم قراراتالبنك الفيدرالي على الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير من لمدة خمس مرات عند مستوى 4.25% و4.50%.
تسيطر حالة من عدم اليقين والانقسامات على الأسواق تجاه قرار البنك الفيدرالي اليوم، فوفقا لتصريحات صادرة من رئيس البنك الفيدرالي السابق أمس، هناك احتمالية لاثنان من أعضاء البنك الفيدرالي وهم، كريستوفر والير وميشيل باومان بأن يكون تصويتهم مخالف لبقية أعضاء البنك ويرجحوا خفض سعر الفائدة، ورفض الإبقاء على معدل الفائدة الفيدرالي مقفلا عند 4.25%-4.5%.
وكان قد أشار بيل إنجليش، الرئيس السابق للشؤون النقدية في الاحتياطي الفيدرالي، إلى أن البنك الفيدرالي إذا خفض سعر الفائدة في اجتماع اليوم، فلن يكسب شيئا سوى عدم تصاعد وتيرة التهديد من ترامب تجاه جيروم باول، رئيس البنك الفيدرالي.
تثبيت سعر الفائدة اليوم
أوضح الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، أن احتمالية خفض سعر الفائدة من البنك الفيدرالي اليوم، بعيدة نتيجة للمؤشرات الحالية، فمثلا هناك حالة من الاستقرار في معدلات التضخم في الولايات المتحدة، كما أن حدة ردود الفعل بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين بسبب الرسوم الجمركية هدأت بعد إدراك إدارة ترامب بأن الدول التي فرضت عليها أمريكا نسب كبيرة من الرسوم الجمركية سترد وبعنف، وقد برهن على ذلك ما صرح به التكتل الأوروبي من فرض عقوبات على أمريكا حال لم تعتمد نسبة موحدة على الرسوم الجمركية المقررة على الاتحاد الأوروبي.
وأشار الخبير الاقتصادي في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» إلى أن الولايات المتحدة أدركت أنها باتت تعتمد على كثير من الدول في عمليات الاستيراد، بالإضافة إلى عدم رضا من إدارة البنك الفيدرالي ومسؤوليه حول سياسات ترامب الجمركية التي بسببها لا يرجحون تطبيق أي عملية خفض لحين الوقوف عل رؤية واضحة على تأثير تلك السياسات الاقتصادية من ترامب على الاقتصاد الأمريكي البنك المركزي يستخدمون حملة علاقات عامة عدوانية لمواجهة انتقادات البيت الأبيض.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن يتجه البنك الفيدرالي في قراره اليوم لتثبيت جديد لسعر الفائدة على أموال الإيداع والاقتراض للمرة الخامسة على التوالي.
اقرأ أيضاًتوقعات بتأثير الانتخابات الأمريكية واجتماع البنك الفيدرالي على أسعار الذهب
ثبات أسعار النفط.. الأسواق تترقب قرار سعر الفائدة من البنك الفيدرالي اليوم
قبل قرار الفيدرالي.. أسعار الفائدة على شهادات الادخار بالدولار في 3 بنوك مصرية