ضمن الجهود العلمية المبذولة في تسجيل أنواع جديدة من الكائنات الحية لإدراجها ضمن قائمة التنوع الحيوي لمملكة البحرين، اكتشف فريق من العلماء في مجال علم الحشرات نوعًا جديدًا من النمل تم تعريفة وتسجيله علميًا لأول مرة عالميًا ويحمل اسم البحرين ضمن الاسم العلمي اللاتيني للنوع تحت مسمى (Lepisiota bahrainensis).



واكتشف الفريق العلمي الذي يضم مختصين من مملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، واليونان، وجمهورية مصر العربية، هذا النوع الجديد من النمل، وذلك ضمن مشروع بحثي تطوعي حول التنوع الحيوي لأنواع النمل في المملكة.

وأكد الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالكريم المختص في علم الحشرات والزراعة بمملكة البحرين المشارك في البحث والذي عمل سابقًا في منصب الوكيل المساعد لشؤون الزراعة بوزارة شؤون البلديات والزراعة وكذلك أستاذًا مشاركًا في جامعة الخليج العربي حول أهمية تنفيذ مثل هذه البحوث التي تثري المكتبة العلمية بشأن تسجيل الأنواع الجديدة للحشرات في مملكة البحرين والمكملة للبحوث المشابهة التي تم تنفيذها في دول مجلس التعاون ذات العلاقة.

وأشار إلى أنه تم حصر أنواع النمل لأول مرة من مناطق عدة في مملكة البحرين شملت المنطقة الشمالية، والوسطى، والغربية، والجنوبية والشرقية لجزيرة البحرين، حيث تم تغطية نظم بيئية متنوعة أثناء عملية الحصر اشتملت على المناطق الزراعية النشطة، والأراضي الزراعية المهجورة، والمناطق الساحلية، والصحراوية، والسبخات، وعدد من المواقع الأثرية، والمناطق السكنية، وقد تم رصد وتعريف نحو 35 نوعًا من النمل ينتمون لعدد 15 جنسًا من عائلة النمل. وأوضح الدكتور عبدالعزيز محمد عبدالكريم أنها من الحشرات التي سجلت جميعها كقائمة لأول مرة لمملكة البحرين والتي تم تعريفها من قبل العالم المصري المختص في تعريف النمل في الوطن العربي الأستاذ الدكتور مصطفى شرف الأستاذ بقسم وقاية النبات في جامعة الملك سعود بالرياض.

ولفت إلى أن الفريق يعكف حاليًا على العمل للانتهاء من الورقة العلمية لنشرها بأحد الدوريات العلمية المتخصصة، مشيرًا أن نتائج البحث تم تعريف عدد 35 نوعًا من الكائنات الحية والمتمثلة بالنمل، مما يُعد إضافة كبيرة لعدد الكائنات الحية التابعة للمجموعات التصنيفية الرئيسية في مملكة البحرين والمعتمدة من قبل المجلس الأعلى للبيئة، والتي وصل عددها إلى نحو 1361 نوعًا.
وحول أهمية النمل في النظم البيئية الأرضية في البحرين، قال الدكتور إن النمل يعد من أكثر الكائنات الحية تنوعًا ووفرة وانتشارًا في أغلب مناطق العالم، حيث تم اكتشاف ما يقارب 15000 نوع على مستوى العالم، وبالرغم من السمعة السيئة للنمل في المجتمعات بصورة عامة والمجتمع البحريني بصورة خاصة، إلا أن للنمل مساهمات بيئية هامة لا يمكن ملاحظتها من قبل العامة، فالنمل منه الأنواع المفترسة للحشرات الأخرى، حيث يعمل النمل في خفض أعداد الآفات، ولوحظ أحد أنواع النمل يهاجم حشرة سوسة النخيل الحمراء الآفة الرئيسية لنخيل التمر في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف: «إن النمل يساعد في المحافظة على النظام البيئي نظيفًا من بقايا النباتات والحشرات والحيوانات الميتة، وذلك من خلال تفكيكها وتحليليها وإعادة تدويرها في التربة، وبهذا يساعد النمل في تحسين خواص التربة وتهويتها بشكل أكبر مما تقوم به دودة الأرض، وكذلك المساعدة في حمل البذور وانتشار النباتات، إضافة إلى دور بعض أنواع النمل في تلقيح النباتات».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی مملکة البحرین الکائنات الحیة أنواع النمل من النمل النمل فی

إقرأ أيضاً:

وفد دبلوماسي ياباني يزور الجامع الأزهر ويشيد بعمارته الفريدة ونشاطاته العلمية

استقبل الجامع الأزهر الشريف اليوم، وفدا من شباب الدبلوماسيين اليابانيين العاملين في القاهرة وعدد من دول العالم، وذلك في إطار تعزيز فهم الثقافة الإسلامية لدى زيارتهم للجامع الأزهر، الذي يعتبرونه من أبرز المراكز العلمية الإسلامية في العالم.

الجامع الأزهر يتحدث عن سنة الأضحية الثلاثاء المقبل الجامع الأزهر يواصل عقد حلقة جديدة من ملتقى الطفل

وكان في استقبال الوفد الشيخ أحمد عبد العظيم الطباخ، عضو المكتب الفني بالجامع الازهر، وأفراد العلاقات العامة بالجامع الأزهر، وقد تجول الوفد في مختلف أروقة الجامع الأزهر، كما شاهدوا عمارة الجامع الازهر الفريدة.

واستمع الوفد إلى شرح تفصيلي عن تاريخ الأزهر المعمور وجهوده عبر القرون في نشر العلم، كما شاهدوا نشاط رواق القرآن الكريم من خلال حلقات القرآن الكريم المنتشرة بأروقة الجامع الأزهر.

وخلال الزيارة، عبر الوفد، عن بالغ سعادتهم برؤية هذا الصرح العتيق الذي يعتبر واحدا من أهم المراكز الدينية في العالم الإسلامي، والذي يحظى بتاريخ عريق ويعتبر رمزًا للتعايش السلمي، مشيدين بالنشاط العلمي والفكري بأروقته ومعماريته الفريدة، وبدور الأزهر الشريف في نشر السلام والتسامح في العالم.

الجامع الأزهر يتحدث عن سنة الأضحية الثلاثاء المقبل 

يواصل ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" بالجامع الأزهر الشريف، فعالياته الأسبوعية غدا الثلاثاء ، تحت عنوان: " الأضحية ومكانتها بين المسلمين"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

ويحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور عبد المنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، والمشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، ود. مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة، ود. محمد عبد الستار الجبالي، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون وعضو لجنة الفتوى الرئيسية بالأزهر الشريف.

ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة"، من الأنشطة المهمة التي يحرص الرواق الأزهري على انعقادها

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، إن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة"، من الأنشطة المهمة التي يحرص الرواق الأزهري على انعقادها، لافتا إلى أنه يتم اختيار عناوين الملتقيات وفقا لمستجدات الظروف الراهنة، والشبهات الدائرة حول ثوابت الشرع الحنيف، وما يواجه الوطن والأمة الإسلامية والعربية من متغيرات، مؤكدا أن اختيار القضايا تتأتى وفقا لما يعيشه الشارع المصري من أحداث تهم قطاعًا عريضًا من الجماهير، ولم يقف على تفنيد الشبهات التي تثار حول الإسلام فحسب، بل يناقش كل القضايا في مصر وخارجها.

وأشار إلى أنه مع اختيار العناوين يتم اختيار المحاضرين بعناية شديدة، حسب موضوع الملتقى، وعليه يتم اختيار التخصصات والقامات سواء من أعضاء هيئة كبار العلماء أم كبار العلماء والخبراء في مختلف التخصصات من جامعة الأزهر وخارجها، حسب الموضوع الذي يتم مناقشته.

جدير بالذكر أن ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، حيث كان بمسمى "شبهات وردود" وتم تغيير لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، بعد نجاحه طوال شهر رمضان والذي كان يعقد يوميا عقب صلاة التراويح، ويتناول هذا الملتقى في كل حلقة قضية تهم المجتمع والوطن، والعالَمَين العربي والإسلامي.

مقالات مشابهة

  • يوم علمي لأطباء الجلدية والجذام بالشرقية
  • محافظ العاصمة استقبل سفير البحرين: العلاقات مع المملكة متجذرة وحافلة بالعديد من أوجه التعاون
  • وفد دبلوماسي ياباني يزور الجامع الأزهر ويشيد بعمارته الفريدة ونشاطاته العلمية
  • وزير الصحة يشهد حفل أوائل خريجي الزمالة المصرية دفعة ديسمبر 2023
  • العراق والبحرين يبحثان التعاون القضائي بين البلدين
  • على حافة الغابة البدائية: الحلقة (21)
  • السفارة النمساوية تقدم مجموعة كتب لقسم اللغة الألمانية بجامعة دمشق
  • البحرين تدين اعتداءات الاحتلال على مخيم النصيرات في غزة
  • فتح باب التقدم لجوائز جامعة القاهرة لعام 2024 لأعضاء هيئة التدريس
  • عالم بريطاني لا يعتقد أن الكائنات الفضائية قد زارت الأرض