أحمد بن محمد يشهد افتتاح الملتقى الدولي لرياضات وسباقات الصقور
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
دبي (وام)
شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور أمس «الخميس»، افتتاح أعمال الملتقى الدولي الأول لرياضات وسباقات الصقور، الذي أقيم تحت رعاية سموه وحمل شعار «استدامة رياضة الصقور»، وذلك بحضور نج سير ميانج نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ومعالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة العامة للرياضة، ومشاركة نخبة من المعنيين والمهتمين بالرياضات التراثية عموماً ورياضة الصقور على وجه الخصوص إضافة إلى مشاركة عدد من الجهات والمنظمات المعنية بقطاعات البيئة والرياضة والتراث.
وحضر سموه جانباً من أعمال الملتقى، الذي استضافته مكتبة محمد بن راشد بدبي، حيث أشار سمو رئيس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور إلى أن القيمة العلمية للملتقى تتجلى في استعراض أبرز التجارب والخبرات الكفيلة بإحداث نقلة نوعية لرياضات الصقور على المستوى الدولي باعتبارها دعائم قوية لتأسيس مراحل متقدمة في مسيرة هذه الرياضة، مؤكداً أن الشغف والسعي إلى التعلم والاطلاع على كل المستجدات والتطورات في رياضات الصقور وجميع فروعها، أساس لمواصلة مسيرة النجاحات واستدامة الإنجازات. وقال سموه: «إن رياضة الصقور انطلقت بخطوات ثابتة ونحن حريصون على استدامة مع حققته من ازدهار والوصول بها إلى أوج التميز العالمي»، منوهاً بقيمة الملتقى كأحد أهم الأحداث العالمية الهادفة لاستدامة وتطوير رياضة الصقور على الصعيد الدولي وتحفيز سبل تطوير قدرات الجهات الأعضاء على تنظيم سباقات الصقور في دولها؛ باعتباره الحدث الأول من نوعه في هذا المجال من أجل الحفاظ على تميز هذه الرياضة واستدامتها.
وقد اُلتقطت الصور التذكارية لسمو راعي الملتقى مع أعضاء الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور بحضور نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، كما التقطت لسموه الصور التذكارية مع الفائزين بالمراكز الأولى لكأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور والفائزين بكأس اتحاد الإمارات للصقور كذلك مبادرة أفضل منتج.
وافتتح راشد بن مرخان، الأمين العام للاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور الجلسة الافتتاحية للملتقى بكلمة أكد خلالها ضرورة بحث سبل تسهيل وتعزيز جهود الارتقاء برياضة الصقور التي أصبحت من أكثر الرياضات تطوراً وازدهاراً وصولاً إلى تدشين المبادرات والاستحقاقات العالمية التي مثّلت نقطة انطلاق وتحول طموحة في مسيرة الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور.
وأضاف بن مرخان: «نطمح للوصول إلى توصيات تسهم في تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة لمجتمع الصقارة على الصعيد الدولي بصورة تعزز تنافسية رياضات وسباقات الصقور عالمياً، وترسخ قواعد ممارستها بين المراحل العمرية المختلفة».
وعلى هامش الملتقى الدولي الأول لرياضات وسباقات الصقور كرّم معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي ونج سير ميانج، الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور وهم فريق جمعية القناص القطرية، وفريق اتحاد الإمارات للصقور، وفريق لجنة الصقور في لجنة رياضات الموروث الشعبي بمملكة البحرين، كما تم تكريم الفائزين في كأس اتحاد الإمارات للصقور للفئات الثلاث حيث توج في فئة الشيوخ كل من F3-S بالمركز الأول، والنيف بالمركز الثاني، فيما فاز F3 بالمركز الثالث، كما فاز بالمركز الأول في فئة العامة مفتوح سيف جمال الحريز، وفريق الفرسان بالمركز الثاني، وراشد سعيد المنصوري بالمركز الثالث.
وفي فئة العامة ملاك توّج منصور أحمد الكندي بالمركز الأول، وخالد جمعه الهاملي بالمركز الثاني، وعبدالعزيز عبدالله الكندي بالمركز الثالث، إضافة إلى تكريم أفضل منتج ضمن المبادرات التي اعتمدها اتحاد الإمارات للصقور بشكل سنوي إذ توّج أحمد صغير الكتبي بالمركز الأول في مبادرة أفضل منتج لسباقات الصقور للأفراد، فيما فاز حمد أحمد الكندي بالمركز الثاني، وخلفان شافي المنصوري بالمركز الثالث، فيما توجت محمية مرغم بالمركز الأول ضمن مبادرة أفضل منتج لسباقات الصقور لمراكز الإكثار، وتوجت F3 بالمركز الثاني، ودبي فالكون سنتر بالمركز الثالث.
بدوره أعرب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عن اعتزازه بحضور فعاليات الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور والتي جمعت بين الناحية الرياضية والعلمية عبر تنظيم بطولة الكأس بمشاركة دولية كبيرة والملتقى الدولي الذي بحث موضوعات مهمة تتعلق بمسيرة مستقبل رياضة الصقور من واقع خبرات عملية من المشاركين الذين قدموا توصيات متنوعة لهذه الرياضة.
وتركزت أهداف الملتقى الدولي الأول لرياضات وسباقات الصقور على سبل تحقيق التفرد العالمي في تطوير وتنمية رياضات وسباقات الصقور، وخلق نقاش دولي بين الجهات والأشخاص ذوي العلاقة بالصقور حول الفرص والتحديات الخاصة بها، وكيفية التوصل إلى آليات تنفيذية مشتركة تستهدف تسهيل وتعزيز سبل الارتقاء برياضات وسباقات الصقور.
واستعرض الملتقى محورين رئيسيين تضمّن الأول «الممكنات التي ساهمت في تطوير واستدامة رياضات وسباقات الصقور في دولة الإمارات». فيما سلّط المحور الثاني الخاص بأعضاء الاتحاد الدولي الضوء على «الفرص ومستقبل رياضات وسباقات الصقور على المستوى الدولي».
وبلغ عدد الفرق المشاركة في كأس الاتحاد الدولي لرياضات وسباقات الصقور 15 فريقاً يمثلون 15 دولة هم: اتحاد الإمارات للصقور، ولجنة الصقور في لجنة رياضات الموروث الشعبي من البحرين، وقرية الشيخ صباح الأحمد التراثية من الكويت، والجمعية المغربية للصيادين بالصقور، والجمعية الوطنية الجزائرية للصقارة، وجمعية القناص المصري لرعاية الجوارح، والجمعية الأرجنتينية للصقور، والاتحاد الوطني للصيادين والصقور من إيطاليا، والجمعية الإسبانية للصقور، وجمعية الصيد بالصقور الأوزبكية، وجمعية كيلوميرو من تنزانيا، وصندوق حماية الصقور من قيرغيزستان، وجمعية القناص القطرية، وجمعية الصقور اليونانية، ومركز الحفاظ على الصقارة من الصين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أحمد بن محمد دبي الإمارات أحمد بن محمد بن راشد الاتحاد الدولی لریاضات وسباقات الصقور بالمرکز الثالث بالمرکز الثانی الملتقى الدولی بالمرکز الأول الصقور على الصقور فی
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد يشهد توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة في البريمي
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اليوم في مسقط، بحضور صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان، توقيع اتفاقية تطوير وتشغيل المرحلة الأولى من المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة، بولاية محضة، في محافظة البريمي، وذلك في إطار الشراكة والتعاون الاقتصادي المزدهر بين البلدين الشقيقين.
حضر توقيع الاتفاقية، إلى جانب سموه، سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة «دييز»، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي.
وقّع الاتفاقية عن الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة بسلطنة عُمان المهندس أحمد بن حسن الذيب، نائب رئيس الهيئة، وعن الجانب الإماراتي ممثلاً في شركة محضة للتطوير، سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد».
يذكر أن شركة محضة للتطوير هي مشروع مشترك إماراتي-عُماني، وتعد مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» الشريك الأكبر فيه.
حضر توقيع الاتفاقية أيضاً معالي محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، ومعالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتقنيات العمل عن بُعد، ومعالي مريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة، ومعالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة غُرف دبي، ومعالي عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، ومعالي الفريق طلال بالهول الفلاسي، رئيس جهاز أمن الدولة بدبي، ومعالي هلال سعيد المرّي، مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
من جانبه، قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد»: «تمثل منطقة الروضة الاقتصادية الخاصة فصلاً جديداً في العلاقة الاقتصادية المتنامية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات. فمن خلال العمل المشترك مع الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة وشركائنا العُمانيين، ستعزز المنطقة الاقتصادية الجديدة روابطنا التجارية الوثيقة بينما تعكس طموحنا المشترك لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتنوع».
وأضاف «نحن في (دي بي ورلد) ملتزمون بتطوير منصة عالمية المستوى من شأنها أن توفر فرصاً جديدة للنمو، وتعزز الربط التجاري، وتحقيق قيمة اقتصادية مستدامة لكل من سلطنة عُمان ودولة الإمارات».
من جانبه، قال المهندس أحمد بن حسن الذيب، خلال كلمته في الحفل: «صممت المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة لتحقيق الأهداف التنموية ذات الأولوية، والتي من بينها توفير فرص العمل، وجذب المعرفة والتقنيات الحديثة، وتوفير بيئة أعمال محفزة تساعد على تحقيق التنمية المستدامة. وهذه جميعها أهداف بلورتها رؤية عمان المستقبلية 2040».
وأضاف «تتمتع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة بمحافظة البريمي بموقع استراتيجي هام بين سلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، وترتبط بميناءي صحار وجبل علي، مما يمكن مُقَدِمِي الخدمات اللوجستية والمُصَنعِين والشركات التجارية، من الوصول بكفاءة وتكلفة تنافسية إلى أسواق الخليج وآسيا وأفريقيا».
تبلغ المساحة المخصصة للمرحلة الأولى من المشروع 14 كيلومتراً مربعاً ومن المنتظر أن تصل إلى 25 كيلومتراً مربعاً في المرحلة الثانية وستستفيد المنطقة الاقتصادية الجديدة من ارتباطها بكل من ميناء جبل علي في إمارة دبي وموانئ سلطنة عُمان.
في إطار الاتفاقية، تتولى شركة محضة للتطوير إنشاء المرافق العامة والبنى الأساسية، وإعداد المخطط العام والدراسات البيئية والتصور المبدئي للمساحة المخصصة، مع استهداف جذب العديد من الأنشطة الاقتصادية في المرحلة الأولى، أبرزها أنشطة الصناعات التحويلية والخدمات اللوجستية والمستودعات والصناعات الدوائية والطبية والبلاستيكية والتعدينية والغذائية، وخدمات الأمن والسلامة، مع توفير ميزة الخدمات الموحدة في مكان واحد.
يمثل مشروع المنطقة الاقتصادية الخاصة بالروضة، خطوةً استراتيجية تهدف إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز للمنطقة، وتعزيز فرص الاستثمار في سلاسل الإمداد والتوريد، وتطوير مراكز إعادة التصدير بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات والأسواق الإقليمية والدولية. وستشكل المنطقة دافعاً رئيسياً للتنويع الاقتصادي، بما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33 و«رؤية عُمان 2040»، وتهدف إلى جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتعزيز الناتج الصناعي، وتوفير آلاف فرص العمل مع توسعها خلال العقود القادمة.
يُذكر أنه في عام 2024، وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان إلى مستوى قياسي بلغ 56 مليار درهم (5.84 مليار ريال عُماني)، بزيادة قدرها 9.8% عن العام السابق، وهو ما يؤكد على تعميق الروابط الاقتصادية بين البلدين. وستعمل منطقة الروضة على تسريع هذا التوجه من خلال توفير منظومة متطورة للتجارة والتصنيع.
وتمتلك مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» خبرة تمتد لأربعة عقود في تطوير وتشغيل المناطق الاقتصادية، بما في ذلك المنطقة الحرة لجبل علي «جافزا»، وهي أول منطقة حرة في الشرق الأوسط وواحدة من أنجح المناطق على مستوى العالم وتؤهلها هذه الخبرة الكبيرة، إلى جانب محفظتها التي تضم 11 منطقة اقتصادية حول العالم، لتقديم منصة متكاملة وجاهزة للمستقبل في عُمان، مدعومة بالاستراتيجية الوطنية للتنمية للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في سلطنة عُمان.