الموساد يعلن اعتقال 7 من نشطاء حماس في الدنمارك
تاريخ النشر: 15th, December 2023 GMT
أعلن جهاز الموساد الإسرائيليّ، الخميس 14 ديسمبر 2023 اعتقال 7 ناشطين في حركة " حماس " في الدنمارك، بزعم التخطيط لـ"هجوم" ضد أهداف إسرائيلية في أوروبا، فيما أعلنت الشرطة وجهاز الأمن والاستخبارات الدنماركية PET، أن عناصر الأمن نفّذوا عدة عمليات توقيف في إطار عملية لإحباط هجوم "إرهابيّ" مخطط له.
وجاء الإعلان الإسرائيليّ في بيان باسم الموساد وجهاز الأمن الإسرائيليّ العامّ ("الشاباك")، صدر عن مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو .
وذكر البيان أنه "بفضل تحقيق استخباراتيّ مكثّف وشامل، ألقت الأجهزة الأمنية وإنفاذ القانون في الدنمارك اليوم، القبض على 7 نشطاء إرهابيين يعملون لصالح منظمة حماس الإرهابية، وأحبطت هجومًا كان يهدف إلى قتل مواطنين أبرياء على الأراضي الأوروبية".
وأضاف أنه "في السنوات الأخيرة، وبخاصة بعد الهجوم القاتل الذي وقع في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، تسعى حماس جاهدة إلى توسيع قدراتها العملياتية في مختلف أنحاء العالم وفي أوروبا بشكل خاصّ، من أجل تحقيق طموحاتها في ضرب أهداف إسرائيلية ويهودية وغربية بأي ثمن".
وتابع: "إننا نقوّي شركاءنا في أجهزة الاستخبارات والأمن في الدنمارك من أجل الإجراءات المضادة الناجحة، التي بلغت ذروتها اليوم، بتنفيذ الاعتقالات، والكشف الواسع النطاق عن البنية التحتية لحركة حماس على الأراضي الأوروبية، ونرى أهمية كبيرة في تعزيز الإجراءات القانونية ضد المتورطين".
وذكر أن "منظمة حماس تعمل بشكل عشوائيّ، وبكل السُّبل، لتوسيع أنشطتها القاتلة إلى أوروبا، ممّا يشكّل تهديدا للأمن الداخليّ لهذه البلدان، وسيواصل الموساد والشاباك العمل بمزيج من القوات والقدرات مع شركائهم في جميع أنحاء العالم، من أجل صد نوايا حماس، والقضاء على قدراتها".
وأفاد الجهازان الدنماركيان بأن عمليات التوقيف تمّت خلال عمليات دهم صباحا في عدة مناطق في الدنمارك.
وأضافا أنه "تم تنفيذ العملية بناء على الشبهات المرتبطة بالتحضير لهجوم إرهابي".
ومن المقرر بأن يتم عقد مؤتمر صحافيّ من قِبل مسؤولين دنماركيين بشأن العملية.
وذكرت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، أن عمليات الدهم "تكشف لنا الوضع في الدنمارك".
وقالت للصحافيين: "لاحظنا على مدى سنوات عدة وجود أشخاص يعيشون في الدنمارك ولا يتمنون لنا الخير ممن هم ضد ديموقراطيتنا وحريتنا وضد المجتمع الدنماركي".
واعتبر جهاز الاستخبارات الدنماركي بأن التهديد خطير إذ صنّفه في الدرجة الرابعة ضمن مقياس للتهديد من خمس درجات.
والشهر الماضي، قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، إن إسرائيل أحبطت عددًا من الهجمات التي كانت مخطط ضد إسرائيليين ويهود في عدد من الدول حول العالم منذ بداية الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، عقب هجوم "حماس" على مواقع عسكرية وبلدات في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأصدرت وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، في الشهر ذاته، تحذيرات للمواطنين الإسرائيليين، داعين السكان إلى إعادة النظر في السفر إلى الخارج، وتجنب إبراز الرموز الإسرائيلية واليهودية أثناء سفرهم.
وقال مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية في بيان مشترك حينها، إنهما يدعوان إلى اتخاذ احتياطات متزايدة عند السفر إلى الخارج. وأضافت أن "هذا يأتي في ضوء العدد المتزايد لمظاهر معاداة السامية، وحوادث العنف ضد الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم"، مشيرين إلى أن هذه المظاهر برزت على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وأضافت أنها تجري هذه الأحداث في عدد من البلدان حول العالم، بما في ذلك التي لا يوجد تحذير من السفر إليها. ودعا إلى النظر في ضرورة السفر إلى الخارج هذه الأيام".
وأوصت السلطات الإسرائيلية بـ"تأجيل السفر إلى البلدان التي لديها تحذيرات السفر، مع التركيز على الدول العربية والشرق الأوسط، وشمال القوقاز، والدول المحيطة بإيران". ودعت إلى التحقق من حالة الاحتجاجات ومظاهر العنف ضد إسرائيل في الوجهة المختارة، حتى في البلدان التي ليس لديها تحذير من السفر.
ولفتت إلى أن "الجاليات اليهودية والمؤسسات الدينية والمجتمعية، والمعابد اليهودية والشركات الإسرائيلية، إلى جانب البعثات والمطارات التي تقلع وتهبط منها الرحلات الجوية من إسرائيل، تشكل هدفا رئيسيا للعناصر المعادية للسامية، بسبب الأحداث الاحتجاجية ومحاولات الإيذاء"، على حد تعبيرها.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی الدنمارک السفر إلى
إقرأ أيضاً:
الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
ابتكار من أبوظبي إلى العالم.. كيف تُغير خوذة الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبةيشهد الذكاء الاصطناعي طفرة غير مسبوقة حول العالم، تتجاوز كل التوقعات، وتعيد رسم ملامح مستقبل مختلف في مختلف القطاعات. لكن في قلب هذا التحول التكنولوجي العالمي، برزت الإمارات العربية المتحدة كدولة عربية تتقدم الصفوف، إذ ينمو فيها الذكاء الاصطناعي “بسرعة الصاروخ”، مدفوعًا برؤية استراتيجية مبكرة وشاملة، جعلت منه شريكًا في صنع القرار الحكومي لا مجرد أداة تقنية.
وفي تصريحات صحفية، يرى محمد علاء، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، أن الإمارات “استيقظت مبكرًا” لهذا التحول الكبير، وتعاملت مع الذكاء الاصطناعي باعتباره قوة محورية لا بد من توظيفها داخل مؤسسات الدولة.
ويضيف: "العالم كله يتحدث الآن عن الذكاء الاصطناعي، لكنه في الإمارات أصبح واقعًا فعليًا ضمن البنية الحكومية، ومستشارًا يقدّم التحليلات والمقارنات، ويتوقع النتائج، ويساعد صانع القرار على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة”.
وتابع محمد علاء:"نحن أمام لحظة فارقة في العلاقة بين التكنولوجيا وصنع القرار… بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة بحث، بل مرجعًا لصانع السياسات، وهذا يعكس رؤية إماراتية جادة نحو المستقبل.”
كما يشير الخبير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد حكرًا على المختبرات أو الشركات الكبرى، بل دخلت حياة الناس اليومية بقوة:
ويُبرز محمد علاء أن إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقت عام 2017، كانت من أوائل الرؤى الحكومية في العالم التي هدفت إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات، وصولًا إلى استخدام بنسبة 100% بحلول عام 2031.
كما يلفت إلى سلسلة خطوات سبّاقة اتخذتها الدولة، منها: تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم، وتأسيس شركة G42 بقيادة الشيخ طحنون بن زايد، والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي أطلقت مؤخرًا أول خوذة ذكية بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
ويرى أن دولًا عربية أخرى تتحرك بخطى متسارعة نحو الدمج الفعلي للذكاء الاصطناعي في قطاعاتها الحيوية، وخاصة مصر حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي عام 2021، وعقدت شراكات مع اليونسكو، وأطلقت برامج تدريبية موسعة، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والزراعة والتعليم والخدمات.