نعى الروائي القدير طالب الرفاعي صديقه الشاعر والأديب عبدالعزيز سعود البابطين الذي وافته المنية صباح اليوم.

وقال الرفاعي لـ «الراي»: «قلة أولئك المنذورين لبقاء أسمائهم مددا طويلة تفوق أعمارهم، ومؤكد أن الصديق الشاعر المرحوم عبدالعزيز البابطين هو أحد هؤلاء. فعبدالعزيز البابطين الذي عشق الشعر منذ طفولته، والذي أخذته دروب الحياة للعمل والجهد والمشقّة، مؤكد لم يكن يعلم في بداية حياته، أن الشعر والشعر وحده سيُخلّده.

وتحديداً في المشروع الكبير والعملي الذي نهض به يوم أقدم على تأسيس (مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي). فهذا المشروع الفكري الإبداعي الإنساني، بقدر ما ينتمي إلى البابطين والكويت، ينتمي للغة العربية، وللناطقين بها أينما كانوا، وعلى وجه الخصوص الشعراء. وهذا المشروع الشعري الفكري، سيبقى شامخًا ما بقيت الحياة».

«الداخلية»: ضبط 209 أشخاص مخالفين لقانون الإقامة والعمل منذ 28 دقيقة مسؤول صيني: بكين حريصة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الكويت منذ 38 دقيقة

وأضاف «رحل صاحب الشعر والشعراء، في لحظة شعرية عربية أحوج ما تكون لوجوده، فالشعر العربي المبدع، والحديث منه تحديداً، بحاجة لمن يلتفت إليه، وبحاجة لمن يسقي أرضه، وبحاجة لمن يتواصل مع أهله المبدعين، بحيث يعود الشعر روح العربي، ويعود الشعر صورة معبّرة عن أوجاع وخيبات وآمال وأحلام أمة العرب».

ومضى الرفاعي: «الصديق المرحوم (أبو سعود)، من القلة الأغنياء الذين اتخذوا من أموالهم طريقاً للسير في دروب الفكر والشعر والثقافة والوصل الثقافي مع العالم. سخر ماله الخاص لخدمة مشروع شعري فكري كان يمتلك عليه خفق قلبه، وظل طوال نصف قرن يحمل مشروعه ويطوّف به في أرجاء المعمورة، ومن تابع مواسم الشعراء، يدرك تماماً، حضور البابطين كمؤسسة في الكويت، وقرطبة إسبانيا، وطهران، والقاهرة، وتونس وغيرها كثير. المال زائل، وهو باق بعد صاحبه، لكن ما يبقى أكثر من المال هي المشاريع الفكرية الثقافية الإنسانية التي شيّدها هذا المال وأبقاها شاهداً تدلّ على نبل صاحبه».

واستدرك الرفاعي مآثر البابطين قائلاً: «أذكر أنني كنت في زيارة للمرحوم (أبو سعود)، وفي حديثي معه قلت: (العالم العربي)، فأشار إليَّ، وسكت لثوان قبل أن يقول: (أخي طالب، هو الوطن العربي، هو وطننا، وكم يبدو الوطن كبيراً حين يكون بحجم العربية، وبحجم العرب!»

ولفت إن البابطين عروبي في قلبه وشعره ومسلكه، «ولذا جاء مشروعه الشعري العربي، بمعجم لجميع شعراء العربية. وكذا جاءت فعاليات وأنشطة مكتبة البابطين».

وختم تصريحه بالقول: «مُدرك كان عبدالعزيز البابطين لقصر رحلة الحياة، لذا حرص كشاعر وإنسان، على حجز مكانه، وتسجيل اسمه في سجل الخالدين، الذين سيتكفّل عملهم الإبداعي والثقافي والفكري بحمل أسمائهم لأجيال وأجيال.. أخي وصديقي، أبو سعود، عظّم الله أجر الكويت بفقدك. وعظّم الله أجر عائلتك الكريمة، وليرحمك الله بواسع رحمته، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون».

المصدر: الراي

كلمات دلالية: عبدالعزیز البابطین

إقرأ أيضاً:

حزب المصريين ناعيًا سميحة أيوب: أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية

نعى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب التي رحلت عن عالمنا اليوم عن عمر يُناهز 93 عامًا، موضحًا أن الفنانة الراحلة أخلصت للفن ونجحت في ترك إرث فني كبير، أثرت به الفن والإبداع المصري والعربي.

وقال “أبو العطا”، في بيان، إن سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب خلال مسيرتها الفنية شكلت ملامح وتاريخ الفن المصري والعربي بما قدمته من أعمال أثرت في وجدان الشعب العربي بأكمله، حتى أصبحت أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية، بأداء راق وأعمال خالدة، مؤكدًا أنها صاحبة مسيرة فنية وإنسانية عظيمة، أثرت الحياة المسرحية والدرامية في مصر والعالم العربي بأعمال خالدة وبصمة لا تُنسى.

هتوحشيني أوي يا حبيبتي.. رانيا محمود ياسين تنعى سميحة أيوبشاهد.. الحزن يسيطر علي حفيد سميحة أيوبمحمد رياض عن سميحة أيوب: رحلت الأم الحنونهند صبري: سميحة أيوب تاريخًا فنيًا لا ينسى

وأضاف رئيس حزب “المصريين”، أن الفنانة الراحلة كانت تحترم الفن فاكتسبت حب واحترام وتقدير العالم العربي أجمع، منوهًا بأنها قامة فنية وإنسانية خالدة، وأفنت عمرها في خدمة الفن والثقافة، وكانت رمزًا للإبداع، مشيرًا إلى أن رحلتها حافلة بالفن الراقي الذي سيظل حيًا في الذاكرة، وتركت بصمة لا تُمحى على خشبة المسرح وشاشة الفن.

طباعة شارك سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب الفنانة سميحة أيوب تحالف الأحزاب المصرية المستشار حسين أبو العطا

مقالات مشابهة

  • تأرجح النص بين المباشرة والرمزية مع أزمة المعنى في الشعر العربي
  • حزب المصريين ناعيًا سميحة أيوب: أيقونة بارزة في الحياة الثقافية والفنية العربية
  • حاكم الشارقة يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في أفريقيا
  • سلطان يوجّه بتنظيم الدورة الرابعة لملتقيات الشعر العربي في إفريقيا
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يلتقي وزير الداخلية بسوريا
  • إبداعات شعر العامية تتألق في منتدى الشعر العربي بمكتبة الإسكندرية
  • نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر
  • فتح باب الترشّح للدورة الثانية لجائزة البابطين للإبداع في خدمة اللغة العربية
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يستقبل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى المملكة
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يتفقد عددًا من المشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة