افتتاح فلسطيني لمهرجان الجونة السينمائي بمصر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
نالت القضية الفلسطينية الجانب الأكبر من الاهتمام في افتتاح الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي التي تقام في الفترة من 14 إلى 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
بدأت النسخة السادسة للمهرجان -والتي انطلقت استثنائيا بعد تأجيل مرتين نظرا للحرب على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي- بعرض فيديو قصير لمشاهد من أفلام تتناول معاناة الشعب الفلسطيني على مدار التاريخ.
وافتَتح الدورة الممثل المصري محمود حميدة الذي قال إن المبدعين وناقلي الحقيقة يمتلكون القدرة على رواية القصص غير المرئية في أكثر أوقات الإنسانية ظلاما. وتابع بأنه من قصص اليأس يمكن تسليط الضوء على جوهر الإنسانية في عالم يغض البصر عن الفظائع. ولكن لا بد أن تكون الأفلام شهادة على صمود الإنسانية، وأملا في وجه الظلام.
وأشار إلى أنه كان من المفترض أن يطلب من الحضور أن يقفوا دقيقة حداد على الشهداء، لكنه يرى أن الحداد يعبر عن الحزن، وقد يكون دافعا للنسيان، وهو لا يريد أن ينسى هو أو الجميع.
وبدأت الفنانة يسرا كلمتها على المسرح بمقطع من أغنية "لا يهمني اسمك ولا يهمني عنوانك.. يهمني الإنسان ولو مالوش عنوان"، وأهدت المهرجان للشعب الفلسطيني وقالت: "المهرجان شعاره سينما من أجل الإنسانية، ولا توجد أداة أهم من الفن لتذكير الجميع بإنسانيتهم، وأهدي كل لحظة في المهرجان إلى شعب عظيم علّم الجميع أسمى معاني الإنسانية، بينما انعدمت الإنسانية من عدوه، هو الشعب الفلسطيني العظيم". ثم وجهت كلمتها للشعب الفلسطيني وقالت: "أنتم دائما في قلوبنا وستظلون".
ولم تخل كلمة مدير المهرجان انتشال التميمي من الحديث عن فلسطين، فقد قال أنه في البداية جاء قرار تأجيل المهرجان بسبب ما يحدث في غزة وهو أمر قاس، وأضاف أن المهرجان يقام في ديسمبر رغم القصف على غزة لأهميته كفعل ثقافي وفني.
واستعرض التميمي برنامج المهرجان وما يتم تسليط الضوء عليه في الدورة الجديدة قائلا "نستقطب مجموعة من أبرز الأفلام العربية والأجنبية"، كما أكد أن المهرجان ليس منصة لعروض الأفلام فقط، فهناك جزء تفاعلي يتمثل في ما يتم إقامته في منصة جسر الجونة.
وتحدثت المديرة الفنية للمهرجان ماريان خوري عن تفاصيل الفعاليات ومنها البرنامج الخاص "نافذة على فلسطين" الذي سيعرض فيه عشرة أفلام فلسطينية.
وقال سميح ساويرس وهو أحد مؤسسي المهرجان: إن إقامة المهرجان هذا العام كانت ضرورية لتسليط الضوء على الأشقاء الفلسطينيين، وقدرتهم على تقديم سينما، حتى لا يكون هناك صوت وحيد يقول إنه لا يوجد سوى مشاهد القتل فقط.
غناء وتكريموخلال الافتتاح، قُدمت أغنيتان لفلسطين، الأولى بعنوان "غصن الزيتون" قدمتها المطربة الفلسطينية التشيلية إليانا، وأغنية باللغة الإنجليزية للمطرب المصري أبو، بعنوان "العالم أعمى" (The World Is Blind) عن أطفال غزة.
وخلال الحفل كُرم المخرج مروان حامد بجائزة الإنجاز الإبداعي، فعبر عن سعادته بهذا التكريم الذي تمنى أن يحضره والده الكاتب الراحل وحيد حامد، ووجه الشكر للمهرجان لقرار إقامة النافذة الخاصة بالأفلام الفلسطينية.
وفي نهاية الافتتاح، عُرض الفيلم المصري "60 جنيها"، وهو فيلم قصير من إخراج عمرو سلامة، ويدور حول أحداث خيالية لتجارب متعلقة بالعنف الأسري. وتُعد هذه المرة الثانية التي يُفتتح فيها فيلم للمخرج عمرو سلامة فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، إذ افتتح فيلمه "شيخ جاكسون" الدورة الأولى من المهرجان عام 2017.
لجان التحكيموأعلن المهرجان عن أسماء أعضاء لجان تحكيم المسابقات الثلاث المختلفة، وهى الأفلام الروائية الطويلة، والوثائقية الطويلة، والأفلام القصيرة. وتضم لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة كلا من المؤلف والباحث السينمائي الهندي أنوب سينغ، والممثلة الأردنية صبا مبارك، والممثلة اللبنانية الفلسطينية ياسمين المصري، والممثلة الفرنسية اللبنانية منال عيسى، والمخرج المصري عمر الزهيري.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة ونجمة الجونة الخضراء فتضم كلا من المنتجة كاترين دوسار، والمخرجة جيهان نجيم، والفنان السوداني إبراهيم شدّاد، والمخرج المصري الأميركي شريف القطشة، والمنتجة لمياء الشرايبي.
وفي لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة المخرجة لوسي كير، والممثلة التونسية مريم الفرجاني، ومنسقة الأفلام سيلين روستان، والممثلة رزان جمال، والمخرج اللبناني وسيم جعجع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
طرح البوستر الرسمى لفيلم 50 متر قبل عرضه بمهرجان الجونة السينمائي (شاهد)
كشف صناع فيلم 50 متر عن البوستر الرسمي للعمل قبل عرضه العربي الأول بالدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، وهو من إخراج يمنى خطاب والذي تظهر فيه المخرجة وهي عائمة على سطح مياه حمام السباحة، حيث تدور أحداث الفيلم مع توجيه يمنى كاميرتها نحو والدها البعيد عنها وتستخدم عناصرها السينمائية النامية للتقرب منه.
وتعليقًا على عرض الفيلم في المهرجان قالت يمنى خطّاب: "مشاركة حكايتي في وطني وبين الناس الذين يهمّونني أكثر، تُعدّ دائمًا أمرًا مميزًا ومثيرًا، كما أنني متشوق لمعرفة كيف سيتلقى الجمهور المصري الفيلم، وكيف سيتفاعل مع أسئلته وموضوعاته".
في الفيلم ذو الإنتاج المصري الدنماركي السعودي المشترك، تدور الأحداث داخل حوض تدريب بطول خمسين مترًا لفريق تمارين الأيروبيك المائية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن سبعين عامًا، حيث تكافح يمنى، وهي مخرجة لأول مرة، لإنجاز فيلمها من خلال كتابة مشاهد خيالية، إلى صياغة التعليقات الصوتية، تنجح يمنى في اختراق عزلة والدها ومشاركته أسئلتها الوجودية من خلال إظهار ضعفها أخيرًا، تستطيع يمنى التصالح مع والدها ومع نفسها والمضي قدمًا في خيارات حياتها.
شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بمهرجان كوبنهاجن الدولي للأفلام الوثائقية مسابقة Next: Wave، ويجمع تحت قيادة خطاب العديد من المواهب البارزة، بما في ذلك الملحن الحائز على جوائز جوناس كولستروب (معجزة جولسبانج)، والمونتيران جلاديس جوجو (وداعًا طبريا) وخالد معيط (سعاد)، إلى جانب المنتجين أحمد عامر وباتريشيا دراتي.