مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يكشف تفاصيل دورته الـ46 وسط حضور فني وإعلامي واسع
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
القاهرة – الرؤية
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اليوم الأحد، تفاصيل دورته السادسة والأربعين، المقرر إقامتها خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، وذلك في مؤتمر صحفي موسّع أقيم بفندق "سوفيتيل داون تاون النيل" في القاهرة، بحضور عدد كبير من الفنانين وصنّاع السينما والإعلاميين والدبلوماسيين ورعاة المهرجان.
استُهل المؤتمر بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، أعقبه صعود الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان، والناقد محمد طارق، المدير الفني، إلى المنصة. وفي كلمته، أكد فهمي أن مهرجان القاهرة يمثل "علامة مضيئة في ذاكرة مصر الفنية ووجدان كل محب للسينما العربية والعالمية"، مشيرًا إلى أن الدورة الجديدة تضع الإنسان في صميم رؤيتها الفنية، عبر أفلام تتناول قضاياه وتطلعاته.
وأعرب فهمي عن تقديره لمؤسسات الدولة الداعمة للمهرجان، وعلى رأسها وزارة الثقافة المصرية ودار الأوبرا المصرية، كما وجه التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة انتخابه مديرًا عامًا لمنظمة اليونسكو، معتبرًا فوزه "فخرًا لمصر والعرب". وفي لفتة إنسانية، نوّه بدور الوساطة المصرية في وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن الفن يظل "رسالة سلام تجمع بين الشعوب".
وكشف المهرجان عن البوستر الرسمي للدورة الـ46، المستوحى من تمثال نهضة مصر للفنان محمود مختار، في إشارة إلى امتداد الإبداع المصري من الماضي إلى الحاضر. كما أعلن عن مشروع لترميم عدد من الأفلام الكلاسيكية المصرية لعرضها ضمن فعاليات المهرجان.
وقدّم المنظمون عروضًا تعريفية للرعاة الرئيسيين، من بينهم بنك مصر، كريد، فريش، تويوتا لكزس، وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، ومصر للطيران، إضافة إلى عدد من الشركاء الإعلاميين مثل دي إم سي، فرانس 24، ومونت كارلو الدولية.
وشهد المؤتمر الإعلان عن شراكات ثقافية وتعليمية مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومؤسسة دروسس، ودار ريشة للنشر، وجامعة كوفنتري البريطانية.
كما أعلن حسين فهمي عن تكريم عدد من رموز السينما المصرية، أبرزهم:
المخرج محمد عبد العزيز ومدير التصوير محمود عبد السميع بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر.
النجم خالد النبوي بجائزة فاتن حمامة للتميز.
وفي قائمة المكرمين الدوليين، تم الإعلان عن منح جائزة الهرم الذهبي للمخرجة المجرية إلديكو إينييدي، والفنانة الفلسطينية هيام عباس، تقديرًا لمسيرتيهما المتميزتين في خدمة الفن الإنساني.
كما أعلن المدير الفني محمد طارق عن تشكيل لجان التحكيم، حيث يرأس المخرج التركي نوري بيلجي جيلان لجنة المسابقة الدولية، وتضم نخبة من صُنّاع السينما العرب والأجانب، إلى جانب انطلاق مسابقات موازية تشمل آفاق السينما العربية، وأسبوع النقاد الدولي، والأفلام القصيرة، والوثائقية.
وفي ختام المؤتمر، وعد حسين فهمي الجمهور بـ"دورة استثنائية تمثل نهضة حقيقية تليق بتاريخ مهرجان القاهرة السينمائي ومكانة مصر الثقافية"، قبل عرض المقطع الترويجي الرسمي للدورة الـ46.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة
إقرأ أيضاً:
من بينهم الفنّان خالد النبوي.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعلن عن المكرّمين في دورته الـ46
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" برئاسة الفنّان المصري حسين فهمي، في مؤتمرٍ صحفي، الأحد، عن قائمة الفنّانين المكرمّين في دورته الـ46، التي ستقام خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و 21 نوفمبر/ تشرين الثاني المُقبل.
وتشمل القائمة 4 فنّانين سيكرمهم المهرجان، بجائزة "الهرم الذهبي" لإنجاز العمر، وهم مدير التصوير السينمائي المصري محمود عبدالسميع، والمخرج المصري محمد عبدالعزيز، والممثلة الفلسطينية- الفرنسية هيام عبّاس، وكاتبة السيناريو والمخرجة المجرية إلديكو إينييدي.
كما يكرّم "القاهرة السينمائي" هذا العام الفنّان المصري خالد النبوي، بجائزة "فاتن حمامة" للتميز، وقدّم المهرجان نبذة عن المكرمين.
محمود عبدالسميع
يعد من أبرز الأسماء التي تألقت في التصوير السينمائي منذ نهاية ستينيات القرن الماضي، وبرز في تصوير العديد من الأفلام الوثائقية. يترأس حاليًا "جمعية الفيلم"، وكذلك مهرجان "جمعية الفيلم" السنوي.
حصل على بكالوريوس التصوير الفوتوغرافي والسينمائي من كلية "الفنون التطبيقية" عام 1966، وعمل مديرًا للتصوير ومشرفًا على الأفلام الوثائقية، ومنْتجًا منفذًا بالمركز "القومي للسينما" في مصر.
درّس التصوير والمهن السينمائية منذ الستينيات وحتى الآن، وصوَّر أكثر من 200 فيلم وثائقي منذ عام 1966. ويُعد أول مصور سينمائي يدخل جبهة القتال "حرب الاستنزاف، يوليو 1969، وأثناء وقف إطلاق النار حتى انتصارات حرب أكتوبر"، وفقًا لـ"القاهرة السينمائي".
كما عمل مع معظم مخرجي السينما الوثائقية المصريين من جيل الرواد والأجيال التالية، ومع بعض المخرجين العرب والأجانب.
إلى جانب مشاركته كمدير تصوير مع جيل "الواقعية الجديدة" الذي انتمى إليه في أفلام مثل: "العوامة 70"، "الزمار"، "للحب قصة أخيرة"، "الصعاليك"، وغيرها من الأفلام.
وشارك عبدالسميع في العديد من المشروعات السينمائية خارج مصر (ألمانيا – النمسا – السعودية – سوريا – تونس)، وسافر إلى العراق عام 1998، وشارك هناك في حملة "سينمائيون بلا حدود".
محمد عبدالعزيز
يعد واحدًا من أبرز الأسماء في تاريخ الإخراج السينمائي في مصر. بدأ مسيرته الفنية في منتصف ستينيات القرن الماضي كمساعد مخرج في أفلام هامة مثل "القاهرة 30" في 1966، و"أبي فوق الشجرة" عام 1969، و"نحن لا نزرع الشوك" في 1970 و"ثرثرة فوق النيل" سنة 1971، وفقًا لـ"القاهرة السينمائي".
وأصبح مخرجًا محترفًا في بداية السبعينيات، وكانت بدايته بفيلم "صور ممنوعة" في 1972، وكان من آخر أفلام الأبيض والأسود في تاريخ السينما المصرية.
تميز محمد عبدالعزيز برؤية إخراجية مميزة وأسلوب فني يجمع بين الواقعية والكوميديا الاجتماعية، مما جعله يشكل علامة فارقة في تجديد هذا النوع السينمائي الذي أعاد إليه الحياة من خلال مجموعة أفلام ناجحة، مثل "في الصيف لازم نحب" في 1974، و"عالم عيال عيال" في 1976، و"ألف بوسة وبوسة" عام 1977، بالإضافة إلى تعاونه لسنوات طويلة مع عادل إمام في أفلام من أشهرها "البعض يذهب للمأذون مرتين" في 1978، و"خلي بالك من جيرانك" عام 1979، وصولًا إلى "حنفي الأبهة" في 1990.
عبدالعزيز الذي يعتبره البعض خليفة الرائد فطين عبدالوهاب في إخراج الأفلام الكوميدية، لم يكتف بهذا النوع من الأفلام، وإنما أخرج كذلك أفلامًا درامية مهمة مثل "انتبهوا أيها السادة" عام 1978، و"الحكم آخر الجلسة" عام 1985، ويُعرَف بدقته العالية في التفاصيل، كما يصفه زملاؤه بالمخرج "الديكتاتور" لحرصه الشديد على إخراج عمل متقن ومحكم.
وبموازاة عمله السينمائي، أبدع في مجال المسرح من خلال مسرحيات مثل "شارع محمد علي"، و"عفروتو"، وترك بصمته أيضًا في الدراما التلفزيونية من خلال مسلسلات مثل "يوم عسل يوم بصل"، و"أبو ضحكة جنان" الذي تناول فيه قصة حياة الفنان إسماعيل ياسين.
وإلى جانب كونه مخرجًا، عمل محمد عبدالعزيز لسنوات طويلة أستاذًا في المعهد العالي للسينما، وتخرج على يديه العديد من المخرجين والممثلين، مما عزز دوره في صناعة الجيل الجديد من فناني السينما المصرية. وعائلته الفنية ممتدة، فهو والد الفنان كريم عبدالعزيز، وشقيق المخرج عمر عبدالعزيز.
هيام عبّاس
ممثلة وكاتبة ومخرجة فلسطينية- فرنسية، تُعد من أبرز الوجوه العربية التي تركت بصمة عميقة في السينما العالمية. ولدت في مدينة الناصرة عام 1960، ودرست التصوير والمسرح في القدس، قبل أن تنتقل إلى باريس في أواخر الثمانينيات.
منذ انطلاق مسيرتها، شاركت في أكثر من 100 فيلم، وبرعت في تقديم أدوار نسائية متعددة. اكتسبت شهرة واسعة من خلال أدوارها في أفلام عربية هامة مثل: "حيفا"، "باب الشمس" و"الجنة الآن".
ويتميز مسارها بالقدرة على العمل مع أجيال مختلفة من المخرجين، حيث عملت مع المخرج رشيد مشهراوي في فيلم "حيفا"، والمخرج إيليا سليمان في فيلم "يد إلهية"، وكذلك الأخوان عرب وطرزان ناصر، في فيلم "غزة مونامور"، وفقًا لـ"القاهرة السينمائي".
وعلى الصعيد العالمي، شاركت في أفلام ضخمة مثل فيلم "ميونيخ" للمخرج ستيفن سبيلبرغ، "الزائر" للمخرج توماس ماكارثي وكذلك "بليد رانر 2049". كما حظيت بتقدير كبير لدورها في مسلسل "Succession"، إضافة إلى دورها في مسلسل "رامي".
ولم يقتصر عملها على التمثيل، بل قامت بإخراج أفلام قصيرة، وعدة أعمال مسرحية، بالإضافة إلى فيلمها الطويل الأول "إرث" عام 2012، وكشفت من خلاله عن موقفها من السينما كسبيل للتعبير عن الهوية والحفاظ على الذاكرة الجماعية.
إلديكو إينييدي
نالت استحسانًًا نقديًًا واسعًًا. وحظيت أفلامها بشهرة في المهرجانات الدولية، وفقًا لـ"القاهرة السينمائي".
وحصدت العديد من الجوائز، بما في ذلك "الكاميرا الذهبية" عن فيلمها الروائي الطويل الأول "Century Twentieth My"، و"الدب الذهبي" عن فيلم "" Soul and Body Onالصادر عام 2017 وتم ترشيحه لاحقًا لجوائز الأوسكار.
وتم عرض أحدث أعمال إينييدي ""Friend Silent، لأول مرة عالميًًا في مهرجان فينيسيا السينمائي 2025 مؤخرًا، وسُُيعرض الفيلم في الدورة الـ46 من مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي" ضمن المسابقة الرسمية.
وعملت إينييدي كأستاذة للسينما في بودابست، وشاركت كعضو في لجان تحكيم مختلفة في مهرجانات سينمائية دولية، ومن ضمنها رئاسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان "كان".
خالد النبوي
يعد واحدًا من أبرز نجوم جيله وأكثرهم وعيًا بفكرة الفن كرسالة ثقافية وإنسانية تتجاوز حدود المحلية.
بدأ مشواره في نهاية الثمانينيات بخطوات متأنية في السينما والتلفزيون، ثم سرعان ما لفت الأنظار بموهبته المركّبة وقدرته على بناء الشخصية من الداخل، عبر ملامح نفسية دقيقة وصوت يوازن بين القوة والهدوء، وفقًا لـ"القاهرة السينمائي".
تخرّج النبوي في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1989، وهو العام الذي شهد عرض فيلمه الأول "ليلة عسل" مع المخرج محمد عبدالعزيز، الذي تبعه بفيلم "المواطن مصري" تحت إدارة المخرج صلاح أبو سيف، حتى جاءت انطلاقته السينمائية الكبرى في فيلم "المهاجر" ليوسف شاهين عام 1994، ومثّل هذا الفيلم نقطة تحوّل في مسيرته وفتح له أبواب العالمية.
قدّم بعد ذلك مجموعة من الأفلام التي كرّسته كأحد الوجوه الأكثر حضورًا في السينما المصرية الحديثة، من بينها "المصير"، و"عمر 2000"، و"الديلر"، و"المسافر".
وهي الأعمال التي ستفتح له الباب للمشاركة في أعمال هوليوودية بارزة مثل Kingdom of Heaven"" لريدلي سكوت، Fair Game" " إلى جانب ناعومي واتس وشون بن، و The Citizen من بطولته المُطلقة، وشارك من خلاله في مهرجانات دولية عدة.
وبجانب هذه الرحلة السينمائية، لايزال خالد النبوي يواصل مشواره التلفزيوني الزاخر بالنجاحات، والذي يمتد لأكثر من 35 عامًا منذ مشاركته في مسلسل "بوابة الحلواني"، وصولًا إلى "إمبراطورية م". كما كان له حضوره المتميز في المسرح، محليًا كما في "الجنزير"، وعالميًا كما في "كامب ديفيد" التي لعب فيها شخصية الرئيس المصري الراحل أنور السادات على خشبة مسرح "Arena Stage " في واشنطن.