مصادر: أمريكا تعهدت بدعم إسرائيل في حربها مع حزب الله إذا فشلت الجهود الدبلوماسية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تعهد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن تدعم الولايات المتحدة إسرائيل في حربها مع "حزب الله" إذا فشلت الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية دبلوماسية، وفقا لما نقله موقع "جيوبولوتيكال فيوتشرز" عن مصادر.
وبحسب ما ورد، أبلغ نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت سوليفان أن "إسرائيل مستعدة لمحاربة حزب الله إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي".
وفي الوقت نفسه، قال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اللواء رافي ميلو، إن الحرب مع "حزب الله"، "أمر لا مفر منه".
بحسب ميلو، فإن "الوضع في الشمال أسوأ بكثير منه في الجنوب، وأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة مسلحة شاملة مع حزب الله"، بحسب ما نقلته صحف عبرية.
اقرأ أيضاً
غانتس يتوعد حزب الله.. إسرائيل تدري مناورات الوقت الثمين لحماية حدودها الشمالية
يذكر أن سوليفان حمل طلبا أمريكيا واضحا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بالانتقال إلى ما وصفه بـ"حرب منخفضة الشدة" في قطاع غزة، أي أنها يجب أن تنتقل من مرحلة القصف الإسرائيلي المكثف والمناورة البرية الواسعة، إلى مرحلة أقل شدة، وستركز على استهداف قيادة حماس، وأنه في هذا السياق توافق الولايات المتحدة على أن الحرب ستستمر لأشهر طويلة.
وفي وقت سابق، الجمعة، توعد عضو المجلس الوزاري الحربي الإسرائيلي بيني جانتس، الجمعة، بـ"إزالة حزب الله اللبناني من الحدود إذا لم يعمل العالم على ذلك".
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدء تدريبات قواته النظامية والاحتياط، لما قال إنها خطة "الوقت الثمين"، التي تهدف لزيادة كفاءة تلك القوات لمواجهة سيناريوهات أخرى محتملة على الحدود الشمالية.
وقال بيان لجيش الاحتلال، إنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، وبالتزامن مع القتال على الحدود الشمالية، تجري القوات النظامية وقوات الاحتياط التابعة لجيش الدفاع هذه التدريبات.
وأشار إلى أن خطة "الوقت الثمين" تهدف إلى تدريب القوات المقاتلة من أفراد الاحتياط بالتوازي مع قيامها بمهام الدفاع المختلفة الملقاة عليها في أوقات الطوارئ السائدة حاليا.
اقرأ أيضاً
شرطان إسرائيليان لمنع تصعيد المواجهات مع حزب الله.. ما هما؟
وأضاف: "تشكل الخطة جزءا هاما من جاهزية قوات الجيش عامة، إلا أنّها تركز أساسا على قوات الاحتياط".
ووتنفذ القوات ضمن الخطة تدريبات مختلفة في ساعات الليل والنهار على حد سواء، ومنها تحديدا التدريب على تشغيل الآليات العسكرية المدرَّعة، والتخصص في استخدام الأسلحة المختلفة والمتنوعة، وفق البيان.
المصدر | جيوبولوتيكال فيوتشرز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية حزب الله حرب جيك سوليفان حزب الله
إقرأ أيضاً:
فرنسا تنفي تصدير أسلحة هجومية لإسرائيل لاستخدامها في حربها على غزة
نفى وزيران فرنسيان تصدير بلادهما معدات عسكرية تستخدم في الحرب على قطاع غزة إلى إسرائيل، وذلك بعد رفض عمال أرصفة في أحد الموانئ الفرنسية تحميل مكونات عسكرية كانت معدة للنقل بحرا إلى ميناء إسرائيلي.
وقال وزير الخارجية جان نويل بارو خلال لقاء مع إذاعة فرنسية إن بلاده لا تسلم إسرائيل معدات عسكرية تُستخدم في الحرب على غزة، وأوضح أن المعدات العسكرية التي تسلمها باريس لتل أبيب ترتبط بدفاعها عن نفسها أو هي معدات يتم تجميعها وإعادة تصديرها وفق تعبيره.
وقال بارو "هناك استثناءان فقط: الأول هو المكونات التي تُمكّن إسرائيل من الدفاع عن نفسها، وخصوصا من خلال القبة الحديدية. نُقرّ بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. أما الاستثناء الثاني، فهو معدات يمكن تجميعها في إسرائيل، لكن الغرض منها هو إعادة تصديرها".
من جانبه، قال وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكونرو إن موقف فرنسا واضح، ويقوم على عدم بيع أسلحة لإسرائيل.
وأضاف لوكونرو في تصريح لقناة فرنسية "إن موقف فرنسا لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا. ما من أسلحة تباع إلى إسرائيل. والسبب أن إسرائيل هي واحدة من المنافسين الرئيسيين للصناعات الفرنسية".
وأكد الوزير الفرنسي أن الأسلحة التي تصدرها بلاده لإسرائيل تقتصر على "مكونات مخصصة للقبة الحديدية"، و"عناصر لإعادة التصدير" وفق تعبيره.
ويأتي هذا النفي بعد رفض عمال أرصفة في ميناء مارسيليا-فوس الفرنسي -يومي الأربعاء والخميس- تحميل مواد عسكرية كانت ستنقل إلى ميناء حيفا في إسرائيل، تشمل قطعا لأسلحة رشاشة تصنعها شركة يورولينكس، معبرين بذلك عن رفضهم للمشاركة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وفق ما أعلنوا عبر نقابة تمثلهم.
إعلانوغادرت السفينة الميناء الجمعة دون تحميل الحاويات، وفق ما أفادت به الشركة المشغلة للميناء.
وقال كريستوف كلاريت الأمين العام في نقابة "سي جي تي" لعمال الرصيف وموظفي الموانئ في خليج فوس لوكالة الصحافة الفرنسية "أُبلغنا صباحا أن سفينة تعمل على خط بحري في المتوسط كان من المفترض أن تقوم بتحميل حاوية الخميس بداخلها قطع لأسلحة رشاشة تصنعها شركة يورولينكس. تمكنا من تحديدها ووضعها جانبا".
وأكد كلاريت أنه عندما يرفض عمال الرصيف تحميل البضائع، لا يمكن لغيرهم أن يقوم بذلك نيابة عنهم.
وشددت النقابة في بيان القول "نحن مع السلام ونرفض كل الحروب".
ولم ترد يورولينكس على اتصالات وكالة الصحافة الفرنسية، ورفضت سلطات الميناء التعليق.
وقد لقيت خطوة العمال ترحيبا من بعض الأحزاب اليسارية.
وكتب مانويل بومبار النائب عن حزب "فرنسا الأبية" من أقصى اليسار في منشور عبر منصة إكس "المجد لعمال ميناء مارسيليا-فوس. في جميع أنحاء العالم يتواصل النضال من أجل وقف الإبادة في غزة".
ودعا زعيم الحزب جان لوك ميلانشون في رسالة إلى "فرض حظر الآن على الأسلحة المستخدمة في الإبادة".
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.