قصة أول ظهور لشقيق يحيى السنوار في غزة.. بماذا علق الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد مقطع فيديو يظهر فيه محمد السنوار، اليد اليمنى وشقيق القيادي الفلسطيني يحيى السنوار، يقود سيارة عبر نفق «استراتيجي» ضخم يبلغ طوله 4 كيلومترات وعمق 50 مترا والذي كشف عنه في وقت سابق الأحد، بحسب صحيفة «جيروزليم بوست».
وفي مقطع فيديو صامت، يمكن رؤية السنوار وهو يعطي تعليمات للسائق أثناء سفره عبر النفق بسرعة كبيرة في سيارة ذات مظهر حديث إلى حد ما، ويزعم الجيش الإسرائيلي ان الفيديو يثبت أن شقيق السنوار متورط في تطوير النفق.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن هذا النفق هو الأكبر والأطول في غزة وقد تم اكتشافه الأمس ويربط هذا النفق بين طرف شمال غزة بجباليا باتجاه الطرف الجنوبي لشمال غزة ، وأن السنوار لم يختبئ في النفق منذ بدء الحرب.
محمد السنوار الأخ الأكبر لغزة والساعد الأيمنوأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن محمد سنوار ذراع يحيى الأيمن الذي يساعده في السيطرة على قطاع غزة، وزعم الجيش الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية تستخدم الأنفاق للهجوم على الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر الماضي.
الجيش الإسرائيلي يدخل النفقوبدأ الجيش الإسرائيلي لأول مرة في تحديد النفق وتطهيره منذ أكثر من شهر، لكنه كان واسع النطاق وكان به العديد من المستويات والعقبات، مثل الأبواب المضادة للانفجار، لدرجة أنه لم يكن جاهزًا لعرضه على وسائل الإعلام حتى الأيام الأخيرة، ويصل أحد فتحات النفق إلى مسافة 400 متر من معبر إيرز، وإلى جانب تلك النقطة القريبة، ينقسم النفق إلى عدد لا يحصى من الأنفاق الفرعية، المجهزة بآلات حفر أنفاق ثقيلة أعمق لم يواجهها الجيش الإسرائيلي من قبل.
تجهيزات في الأنفاقبالإضافة إلى ذلك، يحتوي النفق على مجموعة متنوعة من توصيلات الكهرباء والسباكة والاتصالات والمركبات والأسلحة الواسعة والأبواب المضادة للانفجارات المصممة لمنع أو إبطاء أي تقدم للجيش الإسرائيلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل فلسطين يحيى السنوار محمد السنوار الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.