باستخدام الذكاء الاصطناعي.. علماء يابانيون ينتجون أول صورة ذهنية في العالم
تاريخ النشر: 18th, December 2023 GMT
يومًا بعد يوم، تبهرنا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بقدرتها على تحقيق أحلام البشر التي امتدت لسنوات.
التطورات الحديثة في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين القرارات الأعمال الابتكار في الذكاء الاصطناعي.. مستقبل التكنولوجيا والتنمية المستدامةوفي هذا السياق، كشف علماء يابانيون مؤخرًا عن إنجاز جديد حيث تمكنوا من إنشاء أول صور ذهنية في العالم باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستنادًا إلى نشاط الدماغ البشري.
قاد فريق من "المعاهد الوطنية لعلوم وتكنولوجيا الكم" ومعهد وطني آخر وجامعة أوساكا هذا الاكتشاف، حيث تمكنوا من إنتاج صور تقريبية لأشياء مختلفة ومناظر طبيعية باستخدام تقنية "فك تشفير الدماغ".
قدم الباحثون 1200 صورة للمشاركين وقاموا بتحليل العلاقة بين إشارات الدماغ والصور باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي، ثم تم إدخال الصور في نموذج الذكاء الاصطناعي للتحقق من توافقها مع نشاط الدماغ.
تعتبر هذه التقنية مبتكرة وتفتح آفاقًا جديدة في مجالات عديدة، بما في ذلك الطب والرعاية الاجتماعية. يُمكن استخدامها أيضًا في تطوير أجهزة الاتصال وفهم آليات الهلوسة والأحلام التي تحدث في الدماغ. وقد أظهرت الدراسات السابقة أنه يُمكن إعادة بناء الصور التي يشاهدها الأشخاص باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، ولكن هذه التقنية الجديدة تمكن الذكاء الاصطناعي من رسم صور أكثر تعقيدًا وتفصيلًا.
باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والتقنيات التنبؤية، يُعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم أعمق لعملية التفكير ومعالجة المعلومات في الدماغ البشري. قد تعزز هذه الاكتشافات التطورات المستقبلية في مجال الذكاء الاصطناعي وتفتح المجال لتطبيقات جديدة ومبتكرة في مختلف المجالات.
على الرغم من أن هذا البحث الذي قام به العلماء اليابانيون مذهل ومبهر، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث والتطوير قبل أن يصبح استخدام "فك تشفير الدماغ" تطبيقًا عمليًا واسع النطاق، قد تثير هذه التكنولوجيا أيضًا بعض القضايا الأخلاقية والخصوصية التي يجب معالجتها بعناية.
على الرغم من ذلك، يبقى هذا الاكتشاف إنجازًا مثيرًا ويعزز فهمنا لقدرات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التفاعل مع الدماغ البشري. قد تفتح هذه التقنية آفاقًا جديدة في العديد من المجالات، بما في ذلك الطب والاتصالات وعلوم الأعصاب، وتساهم في تطوير حلول متقدمة ومبتكرة لتحسين حياة البشر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: باستخدام الذكاء الاصطناعي علماء يابانيون ينتجون أول صورة ذهنية في العالم الذكاء الاصطناعي علماء يابانيون علماء يابانيون الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
وضع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، خطته لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وتتمحور حول منح المستخدمين "ذكاءً خارقًا شخصيًا".
في رسالة، رسم رئيس "ميتا" صورةً لما هو آتٍ، ويعتقد أنه أقرب مما نعتقد. ويقول إن فرق عمله تشهد بالفعل بوادر تقدم مبكرة.
كتب زوكربيرغ "خلال الأشهر القليلة الماضية، بدأنا نلمس لمحاتٍ من أنظمة الذكاء الاصطناعي لدينا تُحسّن نفسها. التحسن بطيءٌ حاليًا، ولكن لا يمكن إنكاره. تطوير الذكاء الخارق أصبح وشيكًا".
فما الذي يريد تحقيقه بهذا الذكاء الاصطناعي الخارق ؟
دعك من الذكاء الاصطناعي الذي يُؤتمت العمل المكتبي الممل فحسب، فرؤية زوكربيرغ وشركته "ميتا" للذكاء الخارق الشخصي أكثر عمقًا. إنه يتخيل مستقبلًا تخدم فيه التكنولوجيا نمونا الفردي، وليس إنتاجيتنا فحسب.
على حد تعبيره، ستكون الثورة الحقيقية أن "يتمتع كل شخص بذكاء خارق شخصي يساعد على تحقيق أهدافه، وخلق ما يرغب برؤيته في العالم، وخوض أي مغامرة، وأن يكون صديقًا أفضل لمن يحب، وأن ينمو ليصبح الشخص الذي يطمح إليه".
وصرح روكربيرغ "هذا يختلف عن غيره في هذا المجال ممن يعتقدون أن الذكاء الخارق يجب أن يُوجَّه بشكل مركزي نحو أتمتة جميع الأعمال القيّمة، ومن ثم ستعيش البشرية على نصيبها من إنتاجه".
اقرأ أيضا... مايكروسوفت تتيح مشاركة سطح المكتب مع مساعد ذكاء اصطناعي
ويقول زوكربيرغ إن "ميتا" تراهن على الفرد عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي الخارق، حيث تؤمن الشركة بأن التقدم كان دائمًا نتيجة سعي الناس وراء أحلامهم، وليس نتيجة العيش على فتات آلة خارقة الكفاءة.
إذا كان محقًا، فسنقضي وقتًا أقل في التعامل مع البرامج، ووقتًا أطول في الإبداع والتواصل. سيعيش هذا الذكاء الاصطناعي الشخصي في أجهزة مثل النظارات الذكية، ليفهم عالمنا لأنه يستطيع "رؤية ما نراه، وسماع ما نسمعه".
بالطبع، هو يعلم أن هذا أمر قوي، بل وخطير. يُقر زوكربيرغ بأن الذكاء الخارق سيُثير مخاوف جديدة تتعلق بالسلامة، وأنه سيتعين على "ميتا" توخي الحذر بشأن ما تُطلقه للعالم. ومع ذلك، يُجادل بأن الهدف يجب أن يكون تمكين الناس قدر الإمكان.
يعتقد زوكربيرغ أننا نقف الآن عند مفترق طرق. فالخيارات التي نتخذها في السنوات القليلة القادمة ستحدد كل شيء.
وحذر قائلاً: "يبدو أن ما تبقى من هذا العقد سيكون على الأرجح الفترة الحاسمة لتحديد المسار الذي ستسلكه هذه التكنولوجيا"، واصفًا إياها بالاختيار بين "التمكين الشخصي أو قوة تُركز على استبدال قطاعات واسعة من المجتمع".
لقد اتخذ زوكربيرغ قراره. وهو يُركز موارد "ميتا" الهائلة على بناء مستقبل الذكاء الخارق الشخصي هذا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)