أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، أن اليوم الوطني لدولة قطر يحمل رمزية عميقة، تتمثل في تلاحم مختلف فئات الشعب مع قيادته في صورة تجسد قيم الوحدة والعزة والفخر بتاريخنا العريق ورؤيتنا المستقبلية الواعدة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: «تشكل هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن ومقيم على أرض قطر الطيبة، فرصة استثنائية للاحتفاء بمنجزات الوطن وللتعبير عن الوفاء والامتنان لقيادتنا الحكيمة».


وتابع «هي مناسبة هامة تجسد الإرادة القوية للشعب القطري في مواجهة التحديات وبناء المستقبل، من خلال مجتمع آمن ومستقر تحكمه مبادئ العدل والمساواة وسيادة القانون، ودولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وعلى تأمين استمرار العيش الكريم لشعبها جيلا بعد جيل، كما رسمتها رؤية قطر الوطنية 2030 التي أطلقها ويرعاها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله)».

وقال سعادته «بينما تعمل هذه الرؤية على غرس روح الانتماء والمواطنة، يأتي اليوم الوطني بمثابة بوتقة وطنية تنصهر فيها وتلتحم روح الفخر والتضحية التي يتشارك فيها كل قطري وقطرية، وروح الانتماء لأرض الآباء والأجداد التي عززها المؤسس المغفور له الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيب الله ثراه) الذي وحد أهل البلاد وعمل على تعميق ارتباطهم بالأرض وعلى تلاحمهم وتآلفهم».
وتابع «إننا إذ نعتز بهذه المناسبة الغالية، نجدد العهد والوفاء لقطرنا الحبيبة نحو مستقبل أفضل ومزيد من المجد والرفعة في ظل القيادة الرشيدة لسمو أمير البلاد المفدى».
ولفت سعادته إلى أن الإنسان لا يزال محور الاهتمام ومركز الجهود عبر تاريخ دولة قطر. فبدءا من جهود المغفور له بإذن الله المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في توحيد القبائل وإعطاء أهل قطر شعورا بالعزة والمنعة، والقدرة على الدفاع عن أنفسهم وعن أرضهم، ومرورا بجميع حكام البلاد الذي تعاقبوا عبر 145 عاما من النمو الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، استمر الإنسان القطري بكونه العامل الأهم في التخطيط والعمل.
وقال إنه استكمالا لهذا الإرث العظيم، عمل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، منذ اليوم الأول لتوليه مقاليد الحكم من صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على تعزيز منجزات الدولة ومكتسبات المواطن القطري، استمرارا للمسيرة التي بدأها سموه منذ أن كان وليا للعهد، عندما وضع أسس تعزيز البناء وأطلق خارطة طريق تهدف إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وضمان استمرار العيش الكريم لشعبها. وقدم سموه إطارا عاما لتطوير استراتيجيات وطنية شاملة، وخططا لتنفيذها، مشددا من خلال الرؤية على الموازنة بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي وموارد البلاد البشرية والطبيعية.
وأشار سعادته إلى أن سموه قد أكد في كلمته الأولى للشعب القطري، مستهلا توليه مقاليد الحكم، أن مصلحة قطر بإنسانها ومجتمعها واقتصادها وسياستها وهويتها الثقافية، هي على رأس سلم أولوياته، مشددا سموه على هوية قطر الخليجية وانتمائها لمحيطها العربي والعالم الإسلامي وللإنسانية والمجتمع الدولي. لذلك، عملت توجيهات سموه ومتابعاته اليومية لمختلف القضايا والتطورات وتوجيهاته الرشيدة على تضافر الجهود لتحقيق كل ما يضمن عناصر العز والكرامة والرفاه، وعوامل النجاح، والتطور، والتقدم.
وبين سعادته استمرار رحلة النهضة في ظل قيادة سموه، حيث شملت مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وجعلت من قطر نموذجا يحتذى به. وكان لا بد للإنجازات القطرية أن تتزين باستضافة أهم حدث على الأجندة الرياضية العالمية: كأس العالم فيفا قطر 2022، والتي اعتبرها جميع المحللين والمراقبين النسخة الأكثر نجاحا وتميزا من بين سابقاتها.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر اليوم الوطني وزير الدولة لشؤون الطاقة

إقرأ أيضاً:

الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية

شارك مجلس الشورى برئاسة سعادة خالد بن هلال المعولي، رئيس المجلس، في أعمال المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، الذي نظمه الاتحاد البرلماني الدولي بمدينة جنيف السويسرية خلال الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025م، بعنوان: "التعاون البرلماني وتعددية الأطراف من أجل السلام والعدالة والازدهار للجميع".

وخلال أعمال المؤتمر، ألقى رئيس المجلس كلمة، أكد فيها أن العالم يمر بمرحلة دقيقة تتسم بتصاعد النزاعات المسلحة، وتزايد أعداد اللاجئين والنازحين، إلى جانب الأزمات المرتبطة بالغذاء والطاقة وتفاقم التغيرات المناخية، وهو ما يتطلب تكثيف التعاون بين البرلمانات وتضافر الجهود لمواجهة هذه التحديات والعمل المشترك من أجل تحقيق السلام والتنمية المستدامة.

وأوضح سعادته أن التعاون البرلماني لم يعد مجرد إطار لتبادل الخبرات، بل أصبح ضرورة استراتيجية ملحّة لبناء موقف عالمي مشترك يعزز قيم السلم والتعايش، ويحفظ كرامة الإنسان ويصون حقوقه، ويُسهم في تحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب.

وأشار سعادته في معرض كلمته، إلى أن سلطنة عُمان لطالما مثّلت حلقة وصل حضارية بين الأمم والثقافات، بما تحمله من إرث تاريخي ونهج راسخ قائم على الحوار والانفتاح وبناء جسور التواصل، مؤكدًا أن العمل البرلماني يجب أن يكون منصة فاعلة لتعزيز التفاهم حتى في ظل تباين المواقف واختلاف الرؤى.

وتطرّق سعادته في كلمته إلى تطورات القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني يمتلك حقوقًا مشروعة كفلتها القوانين الدولية والمواثيق الأممية، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه، وأعرب عن بالغ القلق تجاه الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ما يجري من تجويع ممنهج وانهيار للبنية الحياتية يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا البرلمانات الوطنية والدولية إلى اتخاذ مواقف واضحة وحازمة لوقف هذه الانتهاكات، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن، والعمل من أجل سلام دائم يستند إلى حل الدولتين.

كما أكد سعادة رئيس المجلس ضرورة تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية، وتعزيز مبادئ التعاون الدولي وتعددية الأطراف، داعيًا إلى توحيد الجهود البرلمانية واتخاذ خطوات فاعلة تُسهم في تعزيز حقوق الإنسان، وتحقيق تنمية عادلة ومستدامة تُلبي تطلعات الشعوب نحو الأمن والاستقرار.

وفي ختام كلمته، عبّر سعادته عن أمله في أن يُفضي هذا المؤتمر إلى بلورة رؤى برلمانية موحدة تسهم في إعادة التوازن للنظام الدولي، وتدعم جهود إحلال السلام العالمي، وتدفع نحو بناء منظومة تعاون قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من رؤساء وأعضاء البرلمانات والمجالس التشريعية من مختلف دول العالم، حيث ناقشوا خلال أعمالهم عددًا من القضايا العالمية ذات الأولوية، من بينها التغير المناخي، والأمن الغذائي، والتنمية المستدامة، إضافة إلى سبل توطيد التعاون البرلماني الدولي بما يُسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.

وقد شارك وفد مجلس الشورى في الحلقات النقاشية، من بينها حلقة بعنوان "الابتكار من أجل المستقبل"، بحضور كل من سعادة طارق بن محمد الخروصي وسعادة محمد بن عامر المشايخي، عضوي المجلس، حيث ناقشت الحلقة التحديات الراهنة، من بينها النزاعات المسلحة وأزمة المناخ، إلى جانب مناقشة دور البرلمانيين في تعزيز الأمن من خلال بناء الثقة وتعزيز الشمولية، وقد خلصت الحلقة إلى التأكيد على أهمية التعاون الدولي وتسخير التكنولوجيا بشكل مسؤول لدعم السلام العالمي.

كما شارك سعادة محمد بن عامر المشايخي، عضو المجلس، في حلقة نقاشية حول "تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030"، حيث سلّط الضوء على جهود سلطنة عمان في هذا المجال، وقد أكد المشاركون دور البرلمانات في تعزيز التنمية المستدامة من خلال التشريعات التي تدعم الأمن الغذائي والصحة والطاقة الخضراء.

وعلى هامش أعمال المشاركة، التقى سعادة خالد المعولي، رئيس الوفد المشارك، بعدد من رؤساء المجالس التشريعية العربية والإقليمية والدولية، وبحث معهم أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وبلدانهم، كما تم خلال اللقاءات التباحث حول عدد من الملفات والقضايا الراهنة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في غزة.

مقالات مشابهة

  • الشورى يدعو في جنيف إلى تفعيل دور البرلمانات في صون القيم الإنسانية
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء بريطانيا يبحثان هاتفياً علاقات البلدين والتطورات الإقليمية
  • أكرم توفيق يقود الشمال القطري أمام دونجين الهولندي في ثاني تجاربة الودية
  • وزير الداخلية يطلع على “العمليات الأمنية” لشرطة باريس
  • وزير العمل يعلن عن 68 فرصة بالسعودية في مجالات متعددة
  • وزير الداخلية يزور مركز العمليات الأمنية لشرطة باريس
  • نائب رئيس الوزراء وزير النقل والاتصالات في الكونغو الديمقراطية يجتمع مع القائم بالأعمال القطري