قيادات حزبية: لقاء الرئيس السيسي بالمرشحين المنافسين بالانتخابات دليل على تعزيز الديمقراطية وشرف المنافسة

ثمنت قيادات حزبية، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمرشحين المنافسين له بالانتخابات الرئاسية، مؤكدين أن حرص الرئيس السيسي على لقاء منافسيه عقب إعلان نتيجة الانتخابات يعكس الحرص على تعزيز الديمقراطية، ونزاهة وشرف المنافسة التي شهدتها العملية الانتخابية.

وذكرت القيادات، في تصريحات اليوم الثلاثاء، أن هذا اللقاء التاريخي يعزز لغة الحوار بين أطراف العملية السياسية، ويفتح قنوات جديدة للتواصل بين الأحزاب بمختلف مكوناتها، مثمنة تأكيد الرئيس السيسي على استمرار الحوار الوطني كونه سمة أساسية في الجمهورية الجديدة التي أرسها قواعدها الرئيس.

وأكد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، أن لقاء اليوم يعكس مدى إصرار الرئيس والدولة على حالة الاصطفاف الوطني التي أحدثتها الانتخابات الرئاسية، ومدى تحلي الرئيس بالسياسات الأخلاقية.

وأضاف هلال، أن الدولة تحتاج الفترة القادمة إلى تكاتف الجميع، لمواجهة التحديات التي أشار إليها الرئيس في خطابه أمس.

من جانبه، قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن استقبال الرئيس السيسي لمنافسيه يعد دلالة على استمرار حالة الانفتاح والزخم السياسي المصاحب للعملية الانتخابية، وإشارة إيجابية تعكس رغبة الرئيس في تعزيز الديمقراطية وتوفير بيئة سياسية مفتوحة وشفافة من خلال تقديم الفرصة للمنافسين، للتعبير عن رؤيتهم وأفكارهم والمناقشة المشتركة في مساعي تحسين البلاد وهو ما يعزز المشاركة السياسية ويقوي المؤسسات الديمقراطية في البلاد.

وأضاف أن اللقاء يعبر عن احترام الرئيس لحقوق المواطنين وحرية التعبير عن آرائهم، مما يعزز الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف كمؤشر على الاستقرار السياسي في البلاد، وتوفير فرص متساوية للجميع الأمر الذي يدل على قوة ونضج النظام السياسي المصري وإظهار صورة إيجابية للمجتمع الدولي بشأن الانتخابات والعملية الديمقراطية في مصر.

وأعرب هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، عن سعادته باستقبال الرئيس السيسي المرشحين الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية، واصفًا الصورة التي جمعت المرشحين الثلاثة مع الرئيس بأنها صورة تاريخية وتؤسس لعصر جديد من الديمقراطية في مصر.

وأوضح أن ذلك اللقاء يوضح بما لا يدع مجال للشك بأن ما دشنه الرئيس السيسي في السنوات الأخيرة ابتداءً بدعمه للحياة السياسية والحزبية وتمكينه للشباب مرورًا بقرارات تاريخية بإلغاء حالة الطوارئ وإطلاق استراتيجية حقوق الإنسان، ودعمه اللامحدود لإنجاح الحوار الوطني انتهاءً بالانتخابات الرئاسية، كل ذلك لم يكن شكليات أو مسرحية كما أدعى البعض ولكنه تغيير حقيقي وقبلة الحياة للسياسية المصرية.

وأضاف أنه دائمًا ما كان يرى في تلك التحركات عزمًا أكيدًا ونية صادقة وسعيًا حثيثًا من الرئيس على تنمية الحياة السياسية في مصر، وأنها لم تكن أبدًا استجابة لضغوط داخلية أو دولية، وإنما رغبة أكيدة وحرصًا كبيرًا من الرئيس لتدشين جمهورية جديدة متكاملة عمادها اقتصاد قوي وحياة سياسية ديناميكية.. منوهًا بأن هذا الدعم من الرئيس فرصة تاريخية لابد لجميع القوى السياسية الفاعلة البناء عليها.

وأوضح رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد المستشار، أن هذا اللقاء يعبر عن نزاهة وشرف المنافسة التي شهدتها العملية الانتخابية، كما تعكس الواقع السياسي المتطور الذي تعيشه مصر.

وأضاف أن اللقاء تضمن التأكيد على مجموعة من الأمور الهامة التي تؤكد دخولنا في مرحلة سياسية جديدة مثل تشديد الرئيس على استمرار الحوار الوطني الفاعل بين مختلف القوى السياسية، مشددًا على أن الجمهورية الجديدة تسعى إلى إصلاح سياسي حقيقي وفتح المجال العام، كما أكد الرئيس السيسي.

وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية وما تمخض عنها من نتائج يمكن وصفها بأنها فوق المبهرة وكانت مصر هي الرابح الأول منها، معربًا عن تطلعها من انتهاز تلك الحالة السياسية الفريدة في تطور الواقع السياسي والحزبي.

ولفت إلى أن الرئيس السيسي كان ولا يزال منفتحًا على الجميع، ومعبرًا بصدق عن كل المصريين، وهو ما ظهر مؤخرًا من خلال لقاءه الذي جمعه مع مرشحي الرئاسة 2024.

وأضافت جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن لقاء الرئيس السيسي بالمرشحين (حازم عمر، وفريد زهران وعبد السند يمامة) والذين يعبرون عن تيارات سياسية مختلفة، يؤكد استمرار الحوار السياسي في المستقبل، وأن المجال العام سيظل مفتوحًا أمام الجميع.

وناشدت الأحزاب السياسية بأن ينتهزوا تلك الحالة التي تشهدها الحياة السياسية في مصر، لتقوم بدورها المنوط بها، وأن تعرض برامجها على المواطنين.

وقال موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، إن لقاء الرئيس السيسي بمنافسيه بعد إعلان النتيجة وفوزه بالانتخابات من صميم التقاليد والقيم الديمقراطية، والرئيس حريص على ترسيخ القيم الديمقراطية ونشر الثقافة الديمقراطية وعلى تقديم النموذج الديمقراطي الوطني للأجيال القادمة.

وأضاف أن حرص الرئيس على هذا اللقاء صنع هذا المشهد الديمقراطي الكبير ورسالة للجميع بأن الجمهورية الجديدة مختلفة وتسير نحو الدولة المصرية الديمقراطية الدستورية الحديثة.

وأكد رئيس حزب المصريين وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية حسين أبو العطا أن استقبال الرئيس للمرشحين الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية يعكس مدى الحراك السياسي الذي تم في عهد الرئيس السيسي خاصة أن العملية الانتخابية تمت بمشاركة أربعة مرشحين من تيارات مختلفة بمشاركة واسعة في مشهد ديمقراطي يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم.

وأضاف أن المرشحين الأربعة بالانتخابات قدموا نموذجًا فريدًا في احترام الرأي والرأي الأخر، وها هم اليوم يجتمعوا على قلب رجل واحد من أجل تهنئة الفائز الذي وقع عليه اختيار الشعب، ومناقشة كافة الرؤى السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرشحين بمشهد يكتنفه حب الوطن ولا شئ غيره.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد محسن قاسم أمين تنظيم حزب الجيل، إن لقاء الفائز في الانتخابات الرئاسية مع المرشحين المنافسين، مشهد لم نعتد عليه كثيرًا، لكنه يحمل دلالات عن الواقع السياسي الذي تمر به مصر.

وأضاف أن هذا اللقاء أحد المكاسب المهمة من التعددية التي شهدتها الانتخابات، والتي يجب أن نحرص على استمرارها في المستقبل، منوهًا بأن هذا اللقاء يعزز لغة الحوار بين أطراف العملية السياسية، ويفتح قنوات جديدة للتواصل بين الأحزاب بمختلف مكوناتها.

وثمن تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على استمرار الحوار الوطني، كونه سمة أساسية في الجمهورية الجديدة.

واستقبل الرئيس السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، المرشحين الذين خاضوا الانتخابات الرئاسية وهم حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس السيسي.

المصدر: الأسبوع