تفاصيل مشروع قانون الهجرة الفرنسي الجديد المثير للجدل
تاريخ النشر: 20th, December 2023 GMT
تضمن مشروع قانون الهجرة الفرنسي، الذي أقره البرلمان، الثلاثاء، تشديد إجراءات لم الشمل العائلي، وشروط الحصول على الجنسية، وأعاد العمل بمادة تعتبر الإقامة غير القانونية "جريمة"، وسهّل عمليات الترحيل في حالة ارتكاب الأجنبي المقيم لمخالفات خطيرة.
وأثار المشروع جدلا، في فرنسا، وبعد إقراره رسميا، مساء الثلاثاء، استقال وزير الصحة في الحكومة الفرنسية، أوريليان روسو.
وأقرّ البرلمان الفرنسي بصورة نهائية المشروع بعدما أيّده في مجلس النواب 349 نائبا وعارضه 186 نائبا بعيد إقراره في مجلس الشيوخ.
وصوّت اليمين واليمين المتطرّف لصالح النصّ، بينما صوت اليسار ضدّه.
بالمقابل، انقسمت حول النصّ أحزاب الوسط الداعمة للحكومة.
???? Le Sénat a adopté les conclusions de la commission mixte paritaire sur le projet de loi pour contrôler l'immigration, améliorer l'intégration. #PJLImmigration #DirectSénat
214 voix pour ✅
114 voix contre ❌
???? https://t.co/CGVOnJrGYL
La loi en clair :
????… pic.twitter.com/ZETYzj6Yni
ووفق ما نشر موقع مجلس الشيوخ الفرنسي، من المنتظر أن يصدر قانون الهجرة بصفة رسمية في مدة أقصاها 15 يوما، بعد توقيعه من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون، ما لم يتم تقديم اعتراض بخصوصه للمجلس الدستوري خلال تلك المدة.
يذكر أنه فور إعلان إقرار المشروع، أعلن الحزب الاشتراكي عزمه على الطعن بالنصّ أمام المجلس الدستوري.
تدابير صارمة بخصوص الإقامة والإعانات العائلية ولم الشملنص مشروع القانون على إجراءات جديدة للتحكم في سبل الإقامة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، عن طريق تحديد حصص الهجرة، وتشديد شروط لم الشمل الأسري، وتدابير الحصول على تصاريح الإقامة لأسباب عائلية "من خلال مواءمة الشروط المطبقة على أزواج الفرنسيين مع تلك المطبقة على لم شمل الأسرة" وفق مجلس الشيوخ الفرنسي.
كما تضمن المشروع، وفق الإضافات التي أجراها مجلس الشيوخ، تعزيز الرقابة على هجرة الطلاب وجعل إصدار أول تصريح إقامة للطالب مشروطا بتقديم وديعة لتغطية تكاليف النقل.
وحدد المشروع كذلك، بصفة صارمة، شروط الاستفادة من المزايا الاجتماعية غير القائمة على الاشتراكات مثل الإعانات العائلية، والمساعدة السكنية الشخصية.
وأعاد اعتبار الإقامة غير القانونية على الأراضي الفرنسية "جريمة" يعاقب عليها القانون.
وفيما يتعلق بإدماج الأجانب من خلال العمل واللغة، فقد تم تحديد المستوى "A2" وهو الحد الأدنى لمستوى اللغة المطلوب للحصول على تصريح إقامة طويل الأجل؛ يقتصر على 3 تجديدات متتالية، لنفس السبب، لبطاقة الإقامة المؤقتة.
وكانت المفاوضات النهائية مهددة بقضية حساسة تتعلق باشتراط حد أدنى من الإقامة بشكل قانوني في فرنسا للأجانب غير الأوروبيين حتى يتسنى لهم الحصول على المزايا الاجتماعية.
وتستند التسوية التي تم التوصل إليها الثلاثاء، على التمييز بين هؤلاء الأجانب اعتمادا على ما إذا كانوا "يعملون" أم لا.
الجنسية.. وتدابير "الطرد"أنهى المشروع تلقائية الحصول على الجنسية الفرنسية عند بلوغ سن الرشد للأشخاص المولودين في فرنسا من أبوين أجنبيين.
وسيتعين على الأجنبي الآن التقدم بطلب للحصول عليها بين سن 16 و18 عاما.
وفي حالة الإدانة بارتكاب جرائم، فإن أي تجنيس لأي شخص أجنبي ولد في فرنسا يصبح مستحيلا.
وفتح المشروع الباب أمام إمكانية إسقاط الجنسية عن الأشخاص المحكوم عليهم نهائيا بتهمة القتل العمد المرتكب ضد شخص يشغل منصبا عاما في السلطة.
كما أقر تعزيز العقوبات ضد أصحاب العمل الذين يستخدمون "العمالة غير القانونية".
و"لتحسين نظام إبعاد الأجانب الذين يمثلون تهديدا خطيرا للنظام العام" وفق تعبير مجلس الشيوخ أقر المشروع "رفع الحماية من الطرد للأجانب المسؤولين عن العنف المنزلي.. أو العنف ضد المسؤولين المنتخبين".
كما أقر إزالة الحماية التي تتمتع بها حاليًا فئات معينة من الأجانب ضد التزامات مغادرة الأراضي الفرنسية (OQTF).
المساعدة الطبية الحكوميةيتضمن المشروع تقييدا على الحصول على تصريح إقامة "الأجنبي المريض".
ومع بعض الاستثناءات، لا يمكن منح هذا التصريح وفق المشروع، إلا في حالة عدم توفر العلاج المناسب في البلد الأصلي.
علاوة على ذلك، سيتم استبعاد التغطية بالتأمين الصحي إذا كان لدى مقدم الطلب الموارد الكافية لذلك.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ مشروع قانون الحصول على فی فرنسا فی مجلس
إقرأ أيضاً:
لحظة تاريخية.. مجلس الشيوخ الأمريكي يقرّ إلغاء قانون قيصر تمهيدًا لإنهاء العقوبات على سوريا
في خطوة استثنائية، أقرّ مجلس الشيوخ الأمريكي نسخة من موازنة الدفاع تتضمن بندًا يقضي بإلغاء "قانون قيصر" بشكل غير مشروط قبل نهاية هذا العام، في قرار يُمهّد لإعادة إحياء الاقتصاد السوري بعد سنوات من العزلة والعقوبات. اعلان
أعلن محمد علاء غانم، عضو المجلس السوري الأمريكي، أن الجهود نجحت في تمرير بند إلغاء "قانون قيصر" ضمن نسخة مجلس الشيوخ من موازنة وزارة الدفاع.
وقال إن المجلس أقرّ نسخته من الموازنة بأغلبية 77 صوتًا مقابل 22 معارضًا، مشيرًا إلى أن القرار يدعو إلى "إلغاء غير مشروط لقانون قيصر بحلول نهاية العام"، واصفًا إياه بأنه "انتصار كبير بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
قرار تاريخي وتمهيد لمرحلة تفاوضفي منشور عبر منصة "إكس"، أوضح غانم أن النسخة المُعتمدة تتضمن أيضًا بندًا آخر يحدد مجموعة من الإجراءات التي يُتوقّع من الحكومة السورية تنفيذها، إلا أنه جرى تعديل النص ليصبح الحديث عن "أهداف غير ملزمة" بدلاً من "شروط إلزامية" كانت ستؤدي إلى إعادة فرض العقوبات تلقائيًا في حال عدم الالتزام بها.
وأضاف أن النص الجديد يتضمن فقرة غير ملزمة تنص على أن الكونغرس سيناقش احتمال إعادة فرض العقوبات إذا لم تُحرز الحكومة السورية تقدمًا في هذه الأهداف خلال 12 شهرًا متتالية، معتبرًا أن هذا التعديل "أحبط محاولات الإبقاء على قانون قيصر كسيف مسلط على رؤوس المستثمرين الراغبين في دخول سوريا وإنعاش اقتصادها".
وتابع غانم أن النسخة التي أقرها مجلس الشيوخ ستنتقل الآن إلى مرحلة التفاوض مع مجلس النواب الأمريكي للوصول إلى الصيغة النهائية من الموازنة، والتي من المتوقع أن يوقعها الرئيس قبل نهاية العام، مؤكّدًا أن العمل مستمر "لضمان وصول هذه البنود إلى خط النهاية".
مواقف سياسية مرحّبةرحّب السيناتور الجمهوري جو ويلسون بقرار مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن "مستقبل سوريا ونجاحها مرتبطان برفع العقوبات بشكل كامل ونهائي". وفي تغريدة على "إكس"، كتب ويلسون أن "هذه العقوبات فُرضت على نظام لم يعد قائمًا، ولحسن الحظ زال"، مضيفًا أن "تحقيق التقدّم في سوريا اليوم يتطلّب الإلغاء الشامل والتام للعقوبات".
من الجانب السوري، عبّر وزير المالية محمد يسر برنية في منشور على "فيسبوك" عن فرحته بإقرار مجلس الشيوخ مادة إلغاء القانون، مضيفًا أن "الدبلوماسية السورية نجحت في التخلص من آخر وأشد العقوبات الأمريكية".
وتابع قائلا: "العقوبات خلفنا إن شاء الله، ولا طريق لنا إلا نحو الإعمار والإصلاح والتنمية"، واصفًا القرار بأنه "رسالة واضحة لكل المشككين بمسار ومستقبل سوريا".
أما وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى، فاعتبر عبر "إكس" أن التصويت يمثل "لحظة تاريخية لسوريا الجديدة"، مشيدًا بـ"نجاح الدبلوماسية السورية النشطة وجهود أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة الذين لم يدخروا جهدًا في هذا المسعى".
وأضاف أن "عقبة كأداء أزيلت من طريق التنمية والازدهار والاستقرار، وأن مسار التحرير اكتمل بتوحيد سوريا وشعبها".
وفي وقت سابق، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد شيباني والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك عن تفاؤلهما بقرب رفع العقوبات، مشيرَين إلى أهمية المضي في توصيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الإلغاء الكامل لقانون قيصر.
ما هو قانون "قيصر"؟يجمع قانون "قيصر"، الذي أُقر عام 2019، عدة مشاريع قدمها الحزبان الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي، ويهدف إلى معاقبة حكومة بشار الأسد من خلال محاصرة الاقتصاد السوري وفرض عقوبات على أي جهة تقدم لها دعمًا ماليًا أو تقنيًا، بما في ذلك القروض وائتمانات التصدير.
Related الانتخابات الأولى بعد الأسد وفي حكم الشرع.. سوريا تجري تصويتاً غير مباشر لاختيار نواب مجلس الشعبخلال لقاء الشرع.. مظلوم عبدي يرفع سقف المطالب الكردية ويدعو لمنطقة حكم ذاتي في سوريااختطاف أطفال وقتل معلمة: سوريا تغرق في دوامة انفلات أمنيويستهدف القانون قطاعات واسعة من الاقتصاد السوري، مثل البنية التحتية والصيانة العسكرية وقطاع الطاقة، ويشمل أيضًا عقوبات على كل من روسيا وإيران، الداعمتين للنظام، إضافة إلى منع أي جهة أجنبية من إبرام عقود مرتبطة بإعادة الإعمار.
وقد استمد القانون اسمه من شخص مجهول الهوية يُعرف باسم "قيصر"، يُقال إنه سرّب آلاف الصور لضحايا التعذيب في السجون السورية بين عامي 2011 و2014.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة