تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في البحرين، اختتمت منافسات نسخة 2023-2024 من النهائي الإقليمي لبطولة ومسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى (ME & CA)، بالشراكة مع بوليتكنك البحرين وجامعة البحرين، خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر الجاري.
تأتي أهمية هذه المسابقة في نسختها السابعة بريادتها في تنمية المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بمشاركة 22 فريقًا من 11 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، بما في ذلك البحرين وباكستان والعراق والمملكة العربية السعودية ولبنان والأردن وكازاخستان وقطر والكويت والإمارات العربية المتحدة وعمان.، إذ تعتبر المبادرة الأكبر والأكثر تأثيرًا في المنطقة، كونها سابقةً في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. وقد عزز مكانة المسابقة ما حظت به من دعم وتأييد من قبل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكًا في القطاع. وفي مستهل كلمته خلال الحفل الختامي للمسابقة، والذي أقيم في
جامعة البحرين، قال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة: «منذ ثلاث سنوات، قمنا بتكليف المجلس الأعلى للشباب والرياضة، ووزارة شؤون الشباب، ووزارة العمل، ووزارة التربية والتعليم، للنظر في سبل تحسين مهارات شبابنا وإعادة صقل مهاراتهم بسرعة. لقد بيّنا لفريق وزرائنا أننا في الجيش نركز بشكل كبير على التعليم والتدريب مدى الحياة، وهي رحلة لا تتوقف أبداً، إذ نعمل باستمرار على ترقية أنفسنا وفرقنا ونتطور باستمرار. ما أردته قبل ثلاث سنوات هو خلق فرص لترقية المشاركين وتحسين مهاراتهم من خلال تفاعلات الألعاب عالية الكثافة. في الحقيقة ما كنت أبحث عنه هو كثافة عالية عالية التأثير ومعسكرات تدريب تنافسية من شأنها إكساب مهارات جديدة واختبار القدرات بشكل موضوعي، وتكون مستعدة للتحديات والفرص المستقبلية». وأعرب
سموه عن سروره بأن كانت هواوي من أوائل الشركات التي استجابت لهذه الرؤية وقدمت للبحرين مسابقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى التي كانت تتماشى مع هذا التوجه، مؤكدًا سموه إعجابه واهتمامه البالغين بوصول هذه النسخة من المسابقة إلى أكثر من 27500 مشارك من 600 جامعة من المنطقة، الأمر الذي اعتبره سموه بداية رائعة لتعاون ممتاز طويل الأمد بين القطاعين العام والخاص في إعداد الشباب لمستقبلهم. وفي معرض كلمته، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رسالته إلى المتنافسين، لافتًا سموه إلى أنه لا يوجد ما هو أهم من الاستعداد للمنافسة، وسواء فاز المتنافس أم لم يفز في المسابقة، فهو في حقيقة الأمر سيظل فائزًا بالمعرفة والخبرة والصداقات، وأردف سموه: «إننا في عصر الفرص المقبلة، وأتمنى من المتنافسين أن يرون الإمكانات والفرص التي لا نهاية لها والتي تأتي في الطريق». مشيرًا سموه إلى أنه «منذ بضع سنوات فقط، شعر عامة الناس أنه لم يتبق سوى القليل جدًا للتطوير في مجال التكنولوجيا واعتقد الجميع أنهم يعرفون إلى أين يتجه كل شيء». واستدرك سموه في خطاب مباشر وجهه للمتنافسين بالقول: «ولكن الآن، في الأشهر القليلة الماضية، وقد ظهر التعلم الآلي وأصبح متاحًا للجمهور، وأُدخلت أدواته إلى السوق الشامل، وبالنظر إلى المهارات التي قمتم بتطويرها والمهارات والتي تعملون على تطويرها، عليكم التفكير دومًا فيما يمكنكم القيام به في المستقبل». وقد أشاد الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، في كلمته، بالدعم المتواصل من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للشباب، ودور سموه الوطني الملهم لتشجيعهم على مواصلة طلب العلم والإبداع والابتكار، بما يدعم مسيرة التنمية الشاملة بالمملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. مؤكدًا أهمية الشراكة المثمرة بين جامعة البحرين مع شركة هواوي العالمية، ودورها البناء في تدريب الشباب البحريني وصقل مهاراته، بالإضافة إلى إسهامها في افتتاح مختبر متخصص ومكتبة رقمية متطورة في جامعة البحرين، وما تبديه من حرص على تعزيز النظام الإيكولوجي الرقمي في المملكة، والإسهام في الاستثمار في الشباب وتوفير الفرص الواعدة وخلق جيل متمكن من التكنولوجيا الحديثة. بينما صرّح أسامة السيد، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية في جامعة بوليتكنك البحرين، أن جامعة بوليتكنك البحرين قد اغتنمت الفرصة لتكون شريكًا أكاديميًا لهذه المسابقة، بما يعكس الرؤية المشتركة لكل من الجامعة وشركة هواوي في تطوير المواهب وتعزيز الابتكار وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وبما يؤكد التزام الجامعة بخلق بيئة داعمة لنمو وازدهار العقول الشابة. من جانبه، أكد شونلي وانغ، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «تشكل مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العمود الفقري الحاسم للاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتلتزم هواوي بتزويد الطلاب بمنصة لنقل المعرفة والمنافسة الصحية وتبادل الابتكارات والأفكار، مع التركيز على تعزيز معرفتهم بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومهاراتهم العملية. وتؤكد مسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التزامنا برعاية العقول الشابة في جميع أنحاء المنطقة مع كونها منصة محورية تجمع بين القادة الحكوميين ذوي الرؤية المستقبلية والأوساط الأكاديمية ذات التفكير المستقبلي والطلاب المتحمسين».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
سمو الشیخ ناصر بن حمد آل خلیفة
المعلومات والاتصالات
جامعة البحرین
إقرأ أيضاً:
دارة الدكتور سلطان القاسمي تستذكر حصول حاكم الشارقة على الدكتوراه الفخرية من جامعة باريس ديدرو
الشارقة (وام)
استذكرت دارة الدكتور سلطان القاسمي، ضمن مشروع «درجة علمية» لشهر يوليو الجاري، حصول صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة باريس ديدرو «باريس السابعة» العريقة، وذلك في حفل رسمي أقيم في 16 مارس 2012 في العاصمة الفرنسية باريس. يجسّد هذا التكريم العلمي؛ تقديراً للدور البارز لصاحب السمو حاكم الشارقة في دعم البحوث العلمية، ونشر الثقافة والفنون وتطوير التعليم على المستويين المحلي والدولي، إلى جانب حرص سموه المتواصل على تعزيز جسور التقارب بين الثقافة العربية ومختلف ثقافات العالم، بما يسهم في ترسيخ قيم التفاهم الإنساني، ورسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً للبشرية.
وخلال حفل التكريم الذي أقيم في مقر الجامعة حينئذٍ ألقى صاحب السمو حاكم الشارقة كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بهذا التقدير، مؤكداً أن شهادة الدكتوراه الفخرية تمثل وسام فخر سيبقى محفوراً في الذاكرة.
وقال سموه: «يسرنا أن نعبر عن تقديرنا العميق لفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية ومعالي الوزراء، لدعمهم المبادرات المشتركة التي تعزز التعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، وبشكل خاص مع إمارة الشارقة في مجالات حيوية، كالتعليم والصحة والطاقة المتجددة والبيئة والفنون».
وثمّن سموه الدور العلمي المرموق لجامعة باريس ديدرو، مشيداً بالتعاون بين فريق هيئة الأبحاث الطبية الفرنسية وجامعة الشارقة وأكاديمية الشارقة للبحوث الذي أثمر مشاريع بحثية نوعية خلال فترة زمنية وجيزة.
وفي ختام الحفل دوّن صاحب السمو كلمة شكر في السجل الذهبي للجامعة ومتحف الأمراض الجلدية، أعرب فيها عن إعجابه بما لمسه من التزام الجامعة بتطوير البحث العلمي والارتقاء بالمعرفة الأكاديمية.
تُعد «جامعة باريس ديدرو» إحدى أعرق المؤسسات الأكاديمية في فرنسا، إذ تأسست منتصف القرن الثاني عشر، وحملت اسمها الحالي منذ عام 1994 بعد أن خلفت رسمياً جامعة باريس السابقة عام 1970، وتتمتع الجامعة بمكانة مرموقة في مجالات الطب والعلوم والإنسانيات.
ويؤكد هذا التكريم الدولي المكانة الرفيعة التي يتمتع بها صاحب السمو حاكم الشارقة على الصعيد العالمي، ويعكس التقدير المستحق لإسهاماته المتواصلة في دعم مسيرة النهضة الثقافية والمعرفية، وترسيخ مكانة إمارة الشارقة، بوصفها نموذجاً رائداً في التنمية الإنسانية والتقدم الحضاري.
أخبار ذات صلة

بوجاتشار يزاحم على صدارة «طواف فرنسا»

468 فارساً يتنافسون في الأسبوع الصيفي لقفز الحواجز