عربي21:
2025-06-04@16:27:06 GMT

بدائل السكر بين الحقائق الغذائية والتحذيرات الصحية

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

بدائل السكر بين الحقائق الغذائية والتحذيرات الصحية

تساهم المحليات المصنعة وبدائل السكر الأخرى في تحلية الأطعمة دون إضافة سعرات حرارية إلا أن الدراسات تظهر أن هذه المكونات يمكن أن تؤثر على صحة الأمعاء والقلب.

وأوضح تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أن العديد من الأشخاص يحاولون تقليل استهلاكهم للسكر لأسباب صحية ومع ذلك، فقد وجدت شركات تصنيع الأغذية طرقًا بديلة لاستبدال السكر بمحليات صناعية مثل “السكرالوز” و"الستيفيا" و"الأليلوز" و"الإريثريتول".


 
تعرف العديد من بدائل السكر بأنها محليات عالية الكثافة لأنها غالبًا ما تكون أكثر حلاوة بمئات المرات من السكر العادي. بعض هذه المحليات صناعية، مثل “السكرالوز” و"الأسبارتام" و"السكرين"، بينما يُعتبر البعض الآخر، مثل “الأليلوز” و"الستيفيا"، طبيعيًا لأنه مشتق من النباتات.
 


وفقا للتقرير، استخدمت شركات الأغذية بدائل السكر منخفضة السعرات الحرارية في المشروبات الغازية الخاصة بالحمية لعقود. ومع ذلك، فإنها اليوم تضيفها إلى مجموعة متنوعة من الأطعمة المعلبة، بما في ذلك العديد من الأطعمة التي قد تكون مفاجئة، مثل الخبز واللبن ودقيق الشوفان والكعك والحساء المعلب وتوابل السلطة والوجبات الخفيفة.
 
وأظهر تحليل أجرته شركة أبحاث السوق "مينتل"، ارتفاع عدد المنتجات الغذائية التي تحتوي على بدائل السكر منخفضة أو خالية من السعرات الحرارية في السنوات الخمس الماضية.
 
تأثيرات بدائل السكر

تدعي شركات تصنيع الأغذية أن بدائل السكر تساعد الأفراد على التحكم في وزنهم وتقليل استهلاك السكريات المضافة. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذه البدائل قد تكون لها تأثيرات سلبية على صحة الأمعاء والأيض، وقد تزيد من الرغبة في تناول الطعام ومقاومة الأنسولين، مما يمكن أن يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني.
 
أظهرت دراسة أجراها معهد “وايزمان” للعلوم في إسرائيل أن بدائل السكر أدت إلى تغييرات في وظائف الميكروبات التي تعيش في الأمعاء.
 
تلعب هذه الميكروبات العديد من الأدوار الحيوية، بما في ذلك تحويل الطعام الذي نتناوله إلى إنزيمات وهرمونات وفيتامينات. عند تناول الأطعمة الغنية بالألياف، تنتج ميكروبات الأمعاء مركبات قد تقلل الالتهاب وتحسن الصحة العامة.
 


كشف العلماء أيضًا عن تأثيرات مدهشة للمحليات الصناعية على أدمغتنا وشهيتنا. نظرًا لأن هذه المحليات الصناعية أكثر حلاوة من السكر العادي وتحتوي على قليل أو لا سعرات حرارية، فإنها قد تربك الدماغ ومستقبلات التذوق.
 
وجدت الدراسات أن أحد النتائج المحتملة لذلك هو أن الشخص قد يشعر برغبة شديدة في تناول السكر وينتهي به الأمر بتناول المزيد من السكر والأطعمة المحلاة.
 
في تجربة سريرية نشرت في مجلة "JAMA Network Open"، وجد الباحثون أن تناول المشروبات التي تحتوي على “السكرالوز” يزيد من الرغبة في تناول الطعام لدى النساء والأشخاص الذين يعانون من السمنة ويدفع النساء إلى تناول كميات أكبر من الطعام في وجباتهن التالية.
 
تشير دراسات أخرى إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون الكثير من المحليات منخفضة السعرات الحرارية لديهم معدلات أعلى من السمنة وزيادة الوزن.
 


وجدت دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية أن تناول كميات كبيرة من المحليات الصناعية يزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية وأمراض القلب التاجية.
 
وربطت دراسة أخرى نشرت في مجلة “نيتشر ميديسن” بديل السكر “الإريثريتول” بزيادة معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. ووجد الباحثون أنه عندما يستهلك الناس “الإريثريتول” بكميات شائعة في الأطعمة المصنعة، فإنه يبقى في أنظمتهم لعدة أيام ويزيد من تعرض الأشخاص لجلطات الدم.

التوصيات

يؤكد الخبراء أنه من الواضح أن تناول كميات كبيرة من السكر يمكن أن يكون ضارًا بالصحة ومع ذلك، يجب أن نكون حذرين عند استبدال الأطعمة الغنية بالسكر ببدائل السكر.
 
كما يوصي الخبراء بتناول المحليات منخفضة السعرات الحرارية بشكل معتدل والحد من تناول الأطعمة المعالجة، التي تحتوي عادة على الكثير من المحليات والمواد المضافة الأخرى.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السكر الأطعمة بدائل السكر الصحة المحليات الصناعية الأطعمة الصحة السكر المحليات الصناعية بدائل السكر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة السعرات الحراریة بدائل السکر العدید من من السکر ومع ذلک

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. تحقيق يوثق مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا بانفجار مستودع أسلحة للحوثيين وسط حي سكني

كشف تحقيق استقصائي موسع، عن تورط جماعة الحوثيين في الانفجار المدمر الذي هز حي “صرف” المكتظ بالسكان في العاصمة صنعاء صباح 22 مايو الجاري، مخلفًا أكثر من 150 قتيلًا وجريحًا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وأضرارًا جسيمة بالمنازل والممتلكات.

 

وقال التحقيق الصادر عن منظمة سام للحقوق والحريات إن "الانفجار نجم عن مستودع أسلحة تابع للجماعة، جرى تخزينه داخل حوش محاط بسور ويضم ملحقات تحت الأرض، تستخدم لتخزين وتصنيع الألغام والذخائر في منطقة سكنية حيوية، دون أي احتياطات أمنية لحماية السكان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

 

واستند التحقيق إلى شهادات شهود عيان، وصور أقمار صناعية، وتحليلات صوتية، أظهرت أن طبيعة المواد المستخدمة في التفجير ذات طابع عسكري عالي الانفجار، وقدرت طاقتها التدميرية بما يعادل بين 1000 و2300 طن من مادة TNT، في مشهد أقرب إلى انفجار ذخائر باليستية.

 

وأكدت صور الأقمار الصناعية أن الانفجار دمّر دائرة قطرها 24 مترًا، وامتدت آثاره إلى مسافة تتجاوز 60 مترًا، وأدى إلى انهيار عشرات المنازل، ومقتل عائلات بأكملها، من بينها أسرة راشد الكندي التي قضت بالكامل، وأسر المحويتي والوصابي، فضلًا عن سقوط ضحايا من نازحين فروا مؤخرًا إلى الحي.

 

وفرضت جماعة الحوثي حسب التحقيق طوقًا أمنيًا مشددًا عقب الحادثة، ومنعت الإعلام وفرق الإغاثة من الوصول إلى الموقع، كما شنّت حملة إلكترونية للتشكيك في الحادثة وطمس الحقائق.

 

وأكدت المنظمة عدم وجود أي مؤشرات على هجوم خارجي، مرجحة أن الانفجار نجم عن تفاعل داخلي داخل المستودع، نتيجة انفجار رأس حربي أو تفاعل حراري لحاوية ذخائر.

 

من جانبه، حمّل المعتصم الكيلاني، المتخصص في القانون الجنائي الدولي، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الانفجار، واصفًا تخزين الأسلحة في مناطق مدنية بأنه “جريمة حرب” وفق المادة (8) من نظام روما الأساسي، ومؤكدًا أن تحويل الأحياء السكنية إلى أهداف عسكرية يُعد استخدامًا للمدنيين كدروع بشرية.

 

ودعت منظمة سام إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة لتقصي الحقائق، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، وضمان حماية السكان المدنيين في مناطق سيطرة الحوثيين، كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف تحويل الأحياء السكنية إلى مخازن عسكرية.

 

ويقع المستودع المنفجر في محيط مستشفى زايد وخط مأرب، وهي منطقة سكنية مكتظة، ويُعتقد أنه أُنشئ بعد استهداف مستودعات مماثلة في عام 2015، في نمط متكرر من استخدام الحوثيين للأحياء المدنية لأغراض عسكرية، ما يشكل خرقًا ممنهجًا لقوانين الحرب.


مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند تناول شوربة الكوارع؟ .. اعرف فوائدها الصحية
  • د.حماد عبدالله يكتب: فى إطار قانون المحليات المزمع وجوده (2) !!
  • صنعاء.. تحقيق يوثق مقتل وإصابة أكثر من 150 مدنيا بانفجار مستودع أسلحة للحوثيين وسط حي سكني
  • هل تكرار الزلازل الصغيرة ينذر بزلزال كبير؟.. "البحوث الفلكية" توضح الحقائق
  • د.حماد عبدالله يكتب: بشأن قانون المحليات المزمع (1) !!
  • سكرتير مساعد الأقصر يفتتح معرض بدائل البلاستيك
  • احذر قبل تناول هذه المكملات الغذائية.. الطبيعي أحيانا خطر صامت
  • فوائد مذهلة.. هذا ما سيحدث لجسمك لو توقفت عن تناول السكر
  • لجنة الاقتصاد النيابية تبحث اليوم بدائل رفع الحماية الجزائية عن الشيكات
  • أستاذ جهاز هضمي: الارتجاع لا يعالج فقط بالدواء بل بتحسين نمط النوم