لماذا السماء زرقاء بشكل واضح في فصل الشتاء عكس بقية أيام السنة؟
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
يعرف الجميع أن ضوء الشمس يتبعثر بفعل جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي، وهذا يُعرف باسم “تبعثر رايلي”، وترتبط شدة التبعثر عكسياً بالطول الموجي، فكلما كان الطول الموجي أقصر زاد انتشاره.
ويعتمد اللون الذي نراه في السماء على الاتجاه الذي يصل منه الضوء إلى أعيننا، وكلما زاد انتشاره، زاد وصوله إلى أعيننا من اتجاهات مختلفة.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، لذلك نرى سماء النهار الصافية زرقاء لأن الجزيئات الموجودة في الهواء تبعثر الضوء الأزرق ذو الطول الموجي الأقصر من ضوء الشمس أكثر مما تبعثر الضوء الأحمر ذي الطول الموجي الأطول، ولكن عندما ننظر إلى الشمس عند الغروب، نرى ألوانًا حمراء وبرتقالية لأن الضوء الأزرق يتبعثر بعيدًا عن خط البصر.
هنا يجب معرفة أن اللون البنفسجي له طول موجي أقصر من الأزرق، لذلك يجب أن تظهر السماء بنفسجية بالنسبة لنا ولكن سبب ظهورها باللون الأزرق لأن عين الإنسان أكثر حساسية للضوء الأزرق، ما يجعلنا نرى السماء زرقاء.
الآن بحلول فصل الشتاء، يكون المسار الظاهري للشمس في السماء منخفضا بسبب ميل الأرض، وعليه فإن تأثير “تبعثر رايلي” يقوم بتوجيه المزيد من الضوء الأزرق نحو أعيننا بينما يقلل ضوء الشمس غير المباشر من المستويات الواردة من الضوء الأحمر والأخضر، لذلك تظهر السماء أكثر زرقة.
علاوة على ذلك، تكون الرطوبة أقل (بخار ماء وقطرات أقل) في الشتاء بسبب درجات حرارة الهواء الباردة، حيث يبعثر البخار وقطرات الماء الضوء بشكل مختلف عن جزيئات الأكسجين والنيتروجين الأصغر، يُعرف هذا باسم “تبعثر مي”، حيث يتم توجيه الضوء إلى الأمام بدلاً من اتجاهه بشكل متساوٍ في جميع الاتجاهات، لذلك بالنسبة للسماء فوق رأس الراصد، فإن “تبعثر مي” يوجه المزيد من الضوء الأزرق إلى الفضاء وبعيدًا عن أعيننا.
لذلك عندما تكون الرطوبة أقل يحدث “تبعثر مي” أقل، في حين يحدث “تبعثر رايلي” أكثر وتصبح السماء أكثر زرقة، يضاف إلى ذلك الموقع المنخفض للشمس، لذلك يجلب فصل الشتاء كل هذه العوامل حتى نتمكن من رؤية سماء جميلة أكثر زرقة، في المناطق المعتدلة - بين 30 درجة و60 درجة فوق أو أسفل خط الاستواء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اكسجين الهواء البارد الضوء الأزرق اللون البنفسجي الغلاف الجوي الضوء الأزرق
إقرأ أيضاً:
المجلس النرويجي للاجئين: إطلاق النار على وفد دبلوماسي لم يكن تحذيرًا بل انتهاكًا واضحًا
علق أحمد بيرم، المتحدث باسم المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط، على رواية الاحتلال الإسرائيلي التي تقول إن إطلاق النار خلال جولة الدبلوماسيين في الضفة الغربية كان تحذيريًا، قائلا، إنّ المزاعم الإسرائيلية بأن إطلاق النار الذي استهدف وفداً دبلوماسياً خلال جولة في الضفة الغربية كان "تحذيرياً" غير مقبولة، مشيراً إلى أن الحادث لا يمكن اعتباره عرضياً في ظل وجود تنسيق مسبق.
وأضاف خلال تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج «منتصف النهار»، على قناة القاهرة الإخبارية، أنّ الحادث ليس الأول من نوعه، حيث سبق أن وثقت اعتداءات استهدفت صحفيين، وفرق إغاثة، وحتى بعثات دبلوماسية، متابعًا، وأضاف أن الجانب الإسرائيلي كان على علم مسبق بزيارة الوفد، والتي تمر عادة عبر إجراءات تنسيقية معقدة وطويلة الأمد، مما يجعل روايته موضع شك.
وفي ما يتعلق بالمواقف الدولية، أشار بيرم إلى أن البيان المصري الأخير الذي رحّب بتطور مواقف بعض الأطراف تجاه الانتهاكات في الأراضي الفلسطينية، يعكس دوراً محورياً تقوم به القاهرة في دعم القضية الفلسطينية، لافتًا، إلى أن مصر تواصل جهودها للضغط من أجل إدخال المساعدات ووقف الاعتداءات، واصفاً هذا الدور بأنه "حيوي ولا غنى عنه".
وأكد بيرم أن الموقف الأوروبي يشهد تحولات واضحة، سواء من خلال تصعيد الخطاب الإعلامي أو عبر التلويح بفرض عقوبات على إسرائيل إذا ما استمرت في انتهاكاتها، متمما: "يبدو أننا أمام صحوة أوروبية أو إدراك متأخر لحجم الكارثة، ونأمل أن يقود هذا الزخم إلى نتائج ملموسة، ليس فقط في غزة، بل في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة".