الثلوج في طريقها الى لبنان… وبداية واعدة لموسم التزلّج
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
من المتوقع أن تشهد مراكز التزلج بدايةً واعدة، وأن تفتح أبوابها باكرًا لاستقبال محبي هذه الرياضة من لبنانيين ومغتربين وسياح، وذلك بعد تساقط الثلوج بشكل كثيف.
ربوع لبنان الجبلية التي يقصدها السياح في فصل الصيف للتمتع بطبيعتها الخلابة، هي نفسها تتحول في فصل الشتاء إلى وجهة تجذب جميع أفراد العائلة لما تتضمنه من ألعاب رياضية شتوية ممتعة.
كشف المتخصص في الأحوال الجويّة وعلم المناخ الأب إيلي خنيصر، في حديث خاص لـ"لبنان 24"، أنه "من المتوقع في أوائل كانون الثاني أن تبدأ التيارات القطبية بضرب لبنان، والثلج سيتدنى بتساقطه ليصل الى المرتفعات الجبلية المتوسطة".
وأشار خنيصر الى أنه "في السنة الماضية، أثلجت في أواخر تشرين الثاني وخلال شهر كانون الاول، لكن أغلب الثلوج التي تساقطت بغزارة كانت في شهر كانون الثاني، ومن المتوقع أن يعاد السيناريو نفسه هذا العام".
ونفى كل الاحاديث المتداولة عبر الصفحات الجويّة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتحدث عن نسب الامطار للفترة عينها من السنة الماضية ومقارنتها مع النسبة التي بلغت اليها المتساقطات مع بداية الموسم لهذه السنة، وعن الاقوال التي تروج بأن هناك مناطق لبنانية شاسعة خسرت نسبة من المتساقطات تتراوح بين 200 و300 ملمترا في هذه الفترة بسبب المرتفعات الجويّة التي سيطرت على أوروبا وشمال أفريقيا وحبست الأمطار.
وأكّد أن المتساقطات على لبنان مع بداية هذا الموسم كانت أعلى مما بلغته في العام الماضي، وفاقت المعدل العام وتعدته بأشواط. وأضاف: "لبنان متراجع فقط بنسبة قليلة بما يخص قوة البرودة وتأخر ورود الثلج لفترة وجيزة".
وقال: "خلال هذه العاصفة الثلجية سيتدنى تساقط الثلوج الى ما يقارب ارتفاعات الـ1700 و1800 متر، وسنشهد تراكمات جيدة على ارتفاعات الـ2000 متر وما فوق".
وتوقع خنيصر انه "بعد عيد الغطاس ستكون الجبال مغطاة بالثلوج وجاهزة لاستقبال رواد التزلج، خاصة اذا استمرت العواصف الثلجية بضرب الجبال حسب التوقعات".
وتابع: "في سنتي 2021 و2022 شهد لبنان 6 عواصف ثلجية، بدأت في 17 كانون الثاني، وكان الثلج يتساقط كل اسبوع في ذلك الموسم، وغمرت الثلوج اعمدة قياس الثلوج في منطقة كفردبيان بعد ان بلغ تراكمها الى ما بين الـ19 و20 متر، وتمنت مراكز التزلج في تلك الايام أن يتوقف تساقط الثلوج كي تسمح لهم الفرصة للاستفادة من الموسم السياحي".
ويبقى التعويل الوحيد بعد هذه المعطيات المبشرة بالخير، على قدوم السياح الأجانب والعرب والمغتربين إلى لبنان هذا الشتاء، فلبنان جميل وممتع في كل الفصول والاهم والاساسي هو الهدوء وثبات الاوضاع الأمنية المتزعزعة على الحدود، لإنعاش هذا القطاع المميّز في الشرق، ولتحريك العجلة الاقتصادية والسياحية.
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
غرفة تجارة الأردن: الاتفاقات مع سوريا خطوة استراتيجية نحو آفاق واعدة لتكامل اقتصادي
عمّان-سانا
أكّدت غرفة تجارة الأردن أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع سوريا، تشكل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون الثنائي وتفتح آفاقاً واعدة لتكامل اقتصادي يخدم مصالح البلدين الشقيقين، ويسهم في تنشيط حركة التبادل التجاري والاستثماري وعودة انسيابية حركة السلع والخدمات.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن النائب الأول لرئيس غرفة التجارة جمال الرفاعي قوله في بيان اليوم : ” إن إنشاء مجلس للتنسيق الأعلى بين الأردن وسوريا سيعمل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين بالعديد من المجالات، ولا سيما التجارة والمياه والنقل والطاقة، مؤكدا أن ذلك سيسهم في بناء مرحلة جديدة لعلاقاتهما الاقتصادية تخدم مصالحهما المشتركة”.
وثمّن الرفاعي ما تضمنته المباحثات من تأكيد تعزيز العلاقات الثنائية والارتقاء بها، وخصوصاً في ضوء التوجه الأردني لدعم جهود الحكومة السورية في إعادة إعمار سوريا، والتعافي من تداعيات المرحلة السابقة، بما في ذلك مواجهة التحديات الاقتصادية واللوجستية المصاحبة للمرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أنه يمكن أن يلعب دوراً مهما في دعم الجهود السورية لإعادة البناء وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأكد الرفاعي، أن هذا التوجه يعكس الرؤية الاستراتيجية للمملكة في دعم استقرار سوريا وعودتها التدريجية إلى محيطها العربي ويعزز من فرص التعاون بين قطاعي الأعمال في البلدين في مشاريع تنموية مشتركة.
وأعرب الرفاعي عن دعم الغرفة الكامل لما تم التوافق عليه بشأن عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة في تموز المقبل، وتنظيم منتدى أعمال يضم ممثلي القطاع الخاص، مؤكدا أهمية إعادة تشكيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك كمنصة فاعلة لتقوية العلاقات بين مجتمع الأعمال في البلدين، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين الشقيقين.
تابعوا أخبار سانا على