منظمة التحرير الفلسطينية ترفض تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الضفة وغزة
تاريخ النشر: 26th, December 2023 GMT
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، رفضها تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة الضفة الغربية وغزة "خارج إطار مسؤوليتها"، وذلك بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع المستمرة منذ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمدينة رام الله وسط الضفة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
وجاء إعلان المنظمة، بعدما نقل موقع الشرق الإخباري (مقره السعودية)، عن مصادر مطلعة، لم يفصح عنها، أن مصر قدمت "مبادرة للقوى الفلسطينية لتشكيل حكومة تكنوقراط بعد انتهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، لتولي إدارة الضفة والقطاع، إلى جانب مهام إعادة الإعمار والإيواء".
وأفاد الموقع بأن حركة حماس أبدت "موافقتها على الاقتراح"، لكن لم يصدر من الجانب المصري أو حماس أي تعقيب رسمي بشأن هذا المقترح.
وذكر بيان لمنظمة التحرير أنها "ناقشت ما تم نشره في وسائل إعلامية عن ورقة مبادرة تتحدث عن 3 مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية المنظمة، الممثل الشرعي والوحيد".
وأضافت أنها قررت رفض الورقة، وتشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة "ما يترتب عليها من مخاطر تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت".
ونقل البيان، عن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قوله في كلمته الافتتاحية للاجتماع: "قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، وأي حل سياسي يجب أن يكون شاملا لكامل أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس".
وأضاف: "الأولوية الوطنية اليوم هي وقف العدوان، وقفا شاملا ودائما، وتأمين جميع الضرورات الإنسانية لشعبنا في غزة".
اقرأ أيضاً
مؤرخ يهودي: حكومة نتنياهو تخطط لنكبة فلسطينية ثانية وحاسمة
والأربعاء الماضي، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولي البلاد بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأجرى هنية لقاءات مع مسؤولين مصريين لمناقشة "وقف الحرب الإسرائيلية وإنهاء الحصار عن غزة، فيما ستكون هذه النقاشات ربما تمهيدا لصفقة تبادل للأسرى".
وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت حماس، إن قادتها يسعون بـ "كل قوة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل وليس مؤقتا"، مجددة موقفها بعدم الدخول في مفاوضات تبادل أسرى مع إسرائيل إلا "بوقف شامل للعدوان".
ومن جانب آخر، نفت الحركة علمها بما نشرته وكالة رويترز منسوبا لمصادر أمنية مصرية بأن "حماس والجهاد الإسلامي ترفضان التنازل عن السلطة في غزة مقابل وقف دائم لإطلاق النار".
والأحد، نقل موقع "واللا" العبري عن مسؤولون إسرائيليين أن مصر تقدمت باقتراح إلى تل أبيب وحركة حماس، للدفع قدما باتفاق جديد، يتضمن الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة على عدة مراحل.
وتطرقت وسائل إعلام عبرية رسمية وخاصة، خلال الأيام القليلة الماضية، إلى وجود مفاوضات بين إسرائيل وحماس، برعاية مصرية وقطرية، بشأنّ اتفاق لتبادل أسرى بين الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا على قطاع غزة، خلف أكثر من 20 ألف شهيد و 55 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
مصادر عبرية ترجح دور رئيسي لدحلان في الحكومة الفلسطينية الجديدة
المصدر | الخليج الجديد + وفاالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: منظمة التحرير الفلسطينية الضفة غزة إسرائيل محمود عباس على قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
روما تنتفض تنديدا بالحرب على غزة ولافتات تتهم حكومة ميلوني بالتواطؤ والنفاق
شارك عشرات الآلاف من الأشخاص، في المظاهرة التي قادتها أحزاب المعارضة في روما للمطالبة بإنهاء الحرب في غزة. وانتقد الكثيرون حكومتي جورجيا ميلوني وبنيامين نتنياهو اعلان
انطلقت المسيرة المنادية بوقف الحرب على غزة، والتي نظمتها في روما قوى المعارضة ممثلة في "الحزب الديمقراطي" و"حركة 5 النجوم" و"ألليانزا فيردي سينيسترا إيطاليانا" (M5s) من ساحة فيتوريو إيمانويل الثاني لتصل إلى سان جيوفاني في لاتيرانو.
وسار عشرات الآلاف من الأشخاص، وفقًا للمنظمين، ملوحين بأعلام فلسطين والسلام وأعلام الأحزاب واللافتات المناهضة للحرب. ولكن تم التلويح أيضًا بعدد من أعلام إسرائيل وأعلام السلام التي تتوسطها نجمة داوود، مما يرمز إلى دعم الحدث لحل الدولتين.
وخلف سيل من الناس الذين تدفقوا من جميع أنحاء إيطاليا، افتتحت المسيرة لافتةٌ كتب عليها"غزة أوقفوا المجزرة. كفى تواطؤًا". ووفقًا لصحيفة "كويكورا"، فقد اصطف ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص في شوارع روما، فيما كان هناك آلاف آخرون في الساحة التي انتهت إليها المسيرة.
وكان على رأس المظاهرة قادة الأحزاب الثلاثة، جيوسيبي كونتي عن حزب M5، وإيلي شلاين عن الحزب الديمقراطي الإيطالي، وأنجيلو بونيلي ونيكولا فراتوياني عن حزب الأفسا. وقد بدأت المسيرة على أنغام أغنية النضال الحزبي الشهيرة "بيلا تشاو" فيما ارتفعت في الخلفية هتافات "حرروا فلسطين"، "كلنا فلسطينيون"، "فلسطين حرة حرة حرّة".
رفع العديد من المتظاهرين لافتات ضد رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني ونظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وحمل أحد المتظاهرين صورة للزعيمين، وقارنها بصورة لبنيتو موسوليني وأدولف هتلر.
تقول العبارة المصاحبة للصور: "اليوم كما الأمس، نقف دائمًا إلى جانب الجريمة". فيما كُتب على لافتة أخرى: "أنا أب، أنا مسيحي، أنا جدي، أنا إيطالي، أنا لست قاتلاً"، مقتبسة من شعار ميلوني الشهير "أنا جورجيا، أنا أم، أنا مسيحية".
كما حمل بعض المتظاهرين أيضاً دمى صغيرة ملفوفة بقطعة قماش بيضاء مغطاة بالدماء، في إشارة رمزية إلى الأطفال الذي سقطوا ضحايا الهجمات الإسرائيلية في غزة.
المعارضة تنتقد فشل حكومة ميلوني في إدانة إسرائيلوفي حديث أمام الإعلام، قال الأمين العام للحزب الديمقراطي الإيطالي شلاين: "إن المشاركة في المسيرة هو رد فعل كبير (لما يحدث في غزة) لنقول كفى لمجزرة الفلسطينيين ولجرائم حكومة نتنياهو. إنها إيطاليا أخرى لا تلتزم الصمت كما تفعل حكومة ميلوني. إنها إيطاليا التي تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهذه هي إيطاليا التي نريدها".
من جانبه، قال بونيلي، نائب حزب "أفز": "اليوم هناك الكثير من الأشخاص، إنه فعلا طوفان بشري . إنها إيطاليا التي لبت النداء على الرغم الجدل. إنها إيطاليا التي تريد بناء سدّ للديمقراطية وهي تريد لحكومتنا المنافقة أن تسمع. لذلك كفى وكفى جُبنا. لهذا السبب، نحن نطالب بإلغاء الاتفاقيات العسكرية والعقوبات".
أما جوزيبي كونتي، ممثل حركة الخمس النجوم فقال:"هذا هو ميدان الإنسانية ضد الإبادة الممنهجة التي تجري منذ عشرين شهراً، بدءاً من الحكومة الإيطالية التي تتظاهر بأنها لا ترى ولا تزال تهذي".
Relatedمظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزةمظاهرات في مختلف المدن الإيطالية من أجل وقف الحرب في غزة وأوكرانياللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.. غرينبيس تنظم تحركًا أمام نافورة أكوا باولا في رومامظاهرة ثانية وسالفيني يدخل على الخطلم تكن هذه هي المظاهرة الوحيدة لإنهاء الحرب في غزة. فقد شهد مسرح بارينتي في ميلانو الجمعة تجمّعا لأحزاب "إيطاليا فيفا" بزعامة ماتيو رينزي و"إيطاليا فيفا" بزعامة كارلو كاليندا وحزب "أزيوني" بزعامة كارلو كاليندا وقد نُظمت الفعالية تحت شعار "شعبان، دولتان، مصير واحد". وقد نشأت المظاهرة الثانية بعد خلاف بين الحزبين الوسطيين ومنظمي المسيرة في روما، لأن حزب إيطاليا فيفا وأزيوني طلبا الإشارة إلى معاداة السامية في البيان. لكن حزبي "آفس" و"إم 5" و"بي دي"، رفضا الطلب على اعتبار أن إدانة مجزرة 7 أكتوبر 2023 التي ارتكبتها حماس في إسرائيل واضحة بالفعل.
بدوره، انتقد نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني المعارضة لتنظيمها مظاهرة روما عشية الاستفتاء على العمل والمواطنة. وقال اليميني الشعبوي: "آمل ألا يستغل أحد سقوط القتلى في غزة للتأثير على الناخبين ودفعهم للتصويت".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة