خطر الفيضانات يزداد في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية!
تاريخ النشر: 27th, December 2023 GMT
أعلنت الهيئة الألمانية للوقاية من الكوارث أن خطر الفيضانات يزداد في عدة مناطق من البلاد، إثر تساقط الأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى المياه في أنهار كثيرة.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم إجلاء سكان حي في منطقة رينتلن في ولاية ساكسونيا السفلى (نيدرزاكسن) في شمال ألمانيا، ليل الاثنين إلى الثلاثاء بسبب خطر فيضان مياه نهر فيزير في الموقع، والذي اعتبر "كبيرا جدّا".
وقبل يوم من ذلك، اضطر نحو 500 شخص يقطنون في هيرينغن وفينديهاوزن على ضفاف نهر هيلمي في ولاية تورينغن (الشرق) إلى مغادرة منازلهم في ظل ارتفاع مستوى المياه الذي تسبب بانقطاع التيار الكهربائي.
وكتب بودو راميلو رئيس الحكومة المحلية في تورينغن على حسابه في منصة X (تويتر سابقا) أن "فينديهاوزن مغمورة بالمياه".
وفي دائرة لير في ولاية ساكسونيا السفلى، احتشد المئات من عناصر الإسعاف، مساء الاثنين لتثبيت مصدّات الفيضانات التي أصبحت "شديدة الرخاوة" في بعض المناطق بواسطة أكياس من التراب، بحسب ما قال دومينيك يانسين الناطق باسم خدمة الإسعاف المحلية.
ويزداد خطر الفيضانات أيضا في غرب ألمانيا وجنوبها، حيث تناهز مستويات المياه في المجاري المائية نسبا قياسية في بعض المناطق، وذلك جراء هطولات غزيرة في فترة عيد الميلاد، وذوبان الثلوج بسبب الارتفاع الاستثنائي في درجات الحرارة لهذا الموسم.
ودعت السلطات سكان تلك المناطق إلى تفادي الاقتراب من مجاري المياه ومصدّات الفيضانات.
وذكرت وكالة "AFP" أن عدة مدن في ألمانيا وهولندا تعمل على تدعيم السدود بعد تساقط الأمطار الغزيرة، وأن أفراد الإطفاء والمتطوعين يعملون على تدعيم السدود لمواجهة ارتفاع مياه الفيضانات في شمال وشرق ألمانيا، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى فيضان الأنهار والجداول وأجبرت سكان عدة بلدات على النزوح.
إقرأ المزيدوقامت مدينة براونشفايغ في ولاية ساكسونيا السفلى بألمانيا بإنشاء حاجز اصطناعي على طول النهر هناك لحماية وسط المدينة، فيما ناشدت السلطات المئات من سكان فيندهاوزن في منطقة تورينغيا لمغادرة منازلهم بعد انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
كما غمرت المياه العديد من السهول الفيضية، يوم الثلاثاء في شرق هولندا، وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان الأنهار، وقامت السلطات ببناء بعض السدود المؤقتة بأكياس رمال كبيرة، ومن المتوقع أن تصل مختلف فروع نهر الراين التي تتدفق عبر هولندا إلى ذروتها يوم الخميس.
إقرأ المزيدوفي هذا السياق، كتب رئيس الوزراء، مارك روته على منصة X قائلا:" ارتفاع منسوب المياه أحدث أضرارا في عدة مناطق. نحن نراقب الوضع عن كثب وسنتخذ التدابير اللازمة عند الضرورة. أتمنى للجميع في هولندا من الذين يعانون من الأضرار السيئة للأمطار الغزيرة الكثير من القوة".
كما أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع منسوب مياه الأنهار في شرق بلجيكا في الأيام الأخيرة، حيث أصدرت السلطات تحذيرات بشأن نهر أور، الذي يرسم الحدود مع ألمانيا.
المصدر: AFP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: فيضانات كوارث طبيعية الأمطار الغزیرة فی ولایة
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري يحذر الدول الأوروبية من تفعيل آلية الزناد
حذر رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، مجيد خادمي، الدول الأوروبية من تفعيل “آلية الزناد” الواردة في اتفاق 2015، والتي تتيح إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.
وأضاف خادمي في تصريحاته للصحافيين، “إذا قرر الأوروبيون اتخاذ أي خطوة، فإن لدينا خيارات فعالة يمكننا اللجوء إليها” وفق وكالة مهر الإيرانية.
وأوضح أن "الأوروبيين أنفسهم سيكونون الخاسر الأكبر في هذه الحالة".
يأتي هذا بعد محادثات أجراها وفد إيراني في إسطنبول الجمعة الفائت مع مبعوثين فرنسيين وبريطانيين وألمان لاستئناف المحادثات بشأن برنامج طهران النووي في وقت تهدد الدول الأوروبية الثلاث بإعادة فرض العقوبات على طهران.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسي إيراني رفيع، أن المفاوضين الإيرانيين أجروا محادثات "صريحة" مع المبعوثين الأوروبيين واتفقوا على مواصلة المشاورات.
كما اعتبرت طهران أن اجتماع إسطنبول شكل فرصة "لتصحيح" موقف هذه القوى الأوروبية من البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، قال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن الضوء الأخضر الذي أعطته طهران لهذه الهيئة التابعة للأمم المتحدة لتقوم بزيارة "في الأسابيع المقبلة أمر مشجع".
وأضاف غروسي أن زيارة الفريق التقني التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تؤدي إلى عودة مفتشي الأمم المتحدة إلى إيران، ربما في وقت لاحق من هذا العام.
وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مطلع تموز/يوليو، محملة إياها المسؤولة جزئيا عن الضربات الإسرائيلية والأمريكية الشهر الماضي على مواقع نووية إيرانية أشعل فتيل حرب بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً.
وعقب الحرب، جددت إيران تأكيدها أنها لن تتخلى عن برنامجها النووي. وقال وزير خارجيتها عباس عراقجي إنه "من المهم لهم (الأوروبيين) أن يعلموا أن مواقف إيران ثابتة وأننا سنواصل التخصيب".
كما أوضح عراقجي أن نشاطات تخصيب اليورانيوم في إيران "متوقفة حالياً" بسبب الأضرار "الجسيمة والشديدة" التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضربات الأميركية والإسرائيلية.
يذكر أنه وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تُخصّب اليورانيوم إلى مستوى عال 60 بالمئة.
ويتجاوز هذا المستوى بكثير الحد الأقصى البالغ 3.67 بالمئة المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكنه أدنى من مستوى الـ90 بالمئة اللازم لصنع قنبلة نووية.
وتنفي إيران الاتهامات الغربية والإسرائيلية لها بالسعي إلى صنع قنبلة ذرية، مؤكدة أن برنامجها النووي مدني وأهدافه سلمية تماما.
يذكر أن الدول الأوروبية الثلاث إلى جانب الولايات المتحدة والصين وروسيا، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 مع إيران ونص على فرض قيود كثيرة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع تدريجي لعقوبات الأمم المتحدة عن طهران.
وانسحبت الولايات المتحدة انسحبت في 2018، خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الاتفاق من جانب واحد وأعادت فرض عقوبات على إيران.
في المقابل، تمسكت باريس ولندن وبرلين باتفاق 2015، مؤكدة رغبتها بمواصلة التجارة مع إيران، ما جنب الأخيرة إعادة فرض العقوبات الأممية أو الأوروبية عليها.