شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، احتفالية عيد العلم الثامن عشر، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، لتكريم عدد من الوزراء والشخصيات العامة و 60 من علمائها ومفكريها وباحثيها الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة بأنواعها في مختلف المجالات العلمية عن عام 2022 تقديرًا لعطائهم وجهودهم في مختلف المجالات العلمية والإنسانية، وما حققوه من إنجازات علمية وبحثية في المحافل المحلية والدولية، وتأكيدًا لمكانة العلم والعلماء في الدولة المصرية.

حضر الاحتفالية عدد كبير من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة وكبار الشخصيات العامة ورجال الدولة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وبدأت مراسم احتفالية عيد العلم، بصورة تذكارية لمجلس الجامعة، ثم دخول موكب مجلس الجامعة بطابور عرض لقاعة الاحتفالات الكبرى، ثم السلام الجمهوري، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، للشيخ محمود الخشت ، ثم عرض فيلم تسجيلي عن جامعة القاهرة الدولية، تلاه  كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم كلمة الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، ثم كلمة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ثم بدأت مراسم تكريم ضيوف وعلماء الجامعة، أعقبها حفل فني لأوركسترا طلاب جامعة القاهرة.

وفي بداية كلمته، قدم الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التهنئة لعلماء جامعة القاهرة ومفكريها لحصولهم على جوائز الدولة والجامعة المختلفة، مشيرًا إلى تطلعه لمشاركتهم ومساهمتهم في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي لتحقيق رؤية مستقبل مصر في الجمهورية الجديدة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تنفيذ استراتيجية تطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتي تم إطلاقها في مارس 2023 بحضور 600 عالم وباحث وعضو هيئة تدريس، إلى جانب مشاركة ممثلي الجامعات والهيئات والمنظمات الدولية والاتحادات الطلابية الممثلة للجامعات المختلفة، لافتًا إلي إطلاق 5 ورش عمل بالتزامن مع إطلاق استراتيجبة تطوير التعليم العالي والبحث العلمي تم خلالها تبادل الرؤى والأفكار والتحديات التي تواجه التعليم العالي لمواكبة وظائف المستقبل، بالإضافة إلي الاحتياجات الإقليمية والدولية للبرامج وتجهيز الطلاب والخريجين لاستيعاب التكنولوجيا الحديثة في التعليم ووظائف المستقبل من خلال البرامج المبتكرة.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة  توفير برامج جديدة تتسم بالتكامل والديناميكية تكون قادرة على استيعاب احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى التعاون مع القطاع الخاص لمشاركة الجامعات لإتاحة وتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العملي.

وأشاد الدكتور أيمن عاشور، بمستشفيات جامعة القاهرة ودورها البارز والمهم والمحوري في خدمة احتياجات الدولة والتي نفخر جميعًا بوجودها على أرض مصر.

واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ملخصًا لاستراتيجية الوزارة، وما تحتاج إليه من العلماء والباحثين من قلب جامعة القاهرة لتنفيذها وتحقيق أهدافها المرجوة، لافتًا إلى وجود العديد من التحديات تحتاج العمل للتغلب عليها خلال الفترة القادمة.

وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى المبادئ ال ٧ لاستراتيجية الوزارة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتمثل في التكامل، والبرامج الدولية، والمشاركة الفعالة، والاستدامة والمرجعية الدولية، والإبداع والابتكار في التعليم،  موضحًا مفهوم التكامل والذي يتمثل في تعاون الجامعات في إطار إقليمي، لافتًا أن مصر تضم ٧ أقاليم وكل إقليم له خصائصه وإمكانياته واحتياجاته الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى الأنشطة المختلفة المتواجدة داخل كل إقليم.

كما أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى بدء إنشاء تحالفات أكاديمية داخل كل إقليم من الأقاليم ال٧ بمصر، وتم إنشاء ٥ تحالفات حتى الوقت الراهن، موضحًا أن التحالف الأكاديمي عبارة عن مجموعة الجامعات والمؤسسات التعليمية داخل كل إقليم سواء جامعات حكومية وأهلية، وخاصة وتكنولوجية بالإضافة إلى أفرع الجامعات الأجنبية والمعاهد، لافتًا أن أقدم جامعة داخل كل إقليم سوف ترأس التحالف. 
ومشيرًا إلى وجود تحالف آخر للشركات والمنشآت الاقتصادية سواء في الزراعة والصناعة والعمران، وأن كل اقليم بداخله مؤسسات تعليم متكاملة تمتلك رؤية لإنتاج مشروعات ذات علاقة باحتياجات  كل إقليم.

وأوضح الدكتور أيمن عاشور، أن إقليم القاهرة الكبرى سوف يكون تحت قيادة جامعة القاهرة مع باقي المنشآت الاقتصادية ، مؤكدًا أنه بعد الانتهاء من تكوين التحالفات السبعة سيتم البدء في العمل علي المشروعات ذات الأولوية داخل كل إقليم وما يحتاج إليه من الشريك الصناعي والدولة وفق استراتيجية مصر ٢٠٣٠، ومضيفًا ان بناء علي هذه المشروعات سيصبح لدينا خطة لتحويل الابتكار إلى منهج لتوطين الصناعة الوطنية المحلية ودعم الاقتصاد المحلي.

وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد الخشت بالوزراء والشخصيات العامة وعلماء جامعة القاهرة الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة، مشيرًا إلى دعم الجامعة الكامل لعلمائها وباحثيها، وتوفير البيئة المناسبة للبحث العلمي والابتكار وتطبيق أحدث مستجدات العلوم والتكنولوجيا، والتركيز على المجالات التي تحظى باهتمام محلي وعالمي وتدخل في نطاق الحاجة الإنسانية والنهوض الاجتماعي، وتوظيف استغلال المعرفة وربطها بالتنمية الشاملة للوطن، بما يعكس إيمان الجامعة بأن العلم والتعليم هما أساس النهوض بالمجتمع والعمل على تنميته.

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن جامعة القاهرة حققت تقدما كبيرا طبقًا للمؤشرات الدولية في منظومة البحث العلمي وريادة الجامعة وتفوقها وتقدمها في التصنيفات الدولية بشكل غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى إنجاز عدد ضخم من المشروعات الإنشائية من أهمها إنشاء جامعة جديدة هي جامعة القاهرة الدولية وعدد من المستشفيات الكبرى، علاوة على مساهمتها في إحداث النهضة ودفع عجلة التنمية.

وركزت كلمة الدكتور محمد الخشت، على المشروعات المستقبلية التي تعمل الجامعة على تحقيقها ومن بينها إنشاء الجامعة الأهلية لجامعة القاهرة وجامعة تكنولوجية دولية، وإنشاء 3 كليات جديدة في تخصصات المستقبل وهي كليات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، وكلية الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية علوم وتكنولوجيا الفضاء، بالإضافة إلى مواصلة الجهود لتأسيس خطاب ديني جديد، وإنشاء كرسي لتطوير علوم الدين، إلى جانب البدء في 30 مشروعًا لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية، ورفع كفاءة المعامل بالجامعة كلها، وتطوير مستشفى الفرنساوي، والمشروع الكبير لتطوير مستشفيات قصر العيني، والانتهاء من أكبر مدينة سكنية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة.

واستعرض الدكتور محمد عثمان الخشت، خلال كلمته، مشروعه لتطوير العلوم الإنسانية والاجتماعية وأدوارها في مواجهة التحديات القومية وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة؛ كأحد المبادرات لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية، وسد الفجوة المعرفية والتي تتضمن تشجيع البحوث المبتكرة في جميع التخصصات العلمية والتطبيقية والإنسانية.

وأشار الدكتور الخشت، إلى أن جامعة القاهرة لديها مشروع متكامل لتجديد الفكر العربي وتأسيس خطاب ديني جديد، ولديها العديد من التخصصات العلمية المتخصصة في هذا المجال في كلياتها المختلفة بالإضافة إلى دور الجامعة في تنظيم دورات لتدريب الأئمة والوعاظ بوزارة الأوقاف.

كما كشف الدكتور محمد الخشت، عن جهود الجامعة وحجم تطورها، مؤكدًا أن الجامعة نجحت في تحديث منظومة العملية التعليمية وتطوير البحث العلمي والابتكار والنشر الدولي في إطار الرؤية الواضحة التي تم وضعها منذ أكثر من 6 سنوات ونتج عنها نجاح الجامعة في تحقيق وإحداث طفرة كبيرة بها، وهو ما اتضح في العديد من الجوانب التي تضمنت ارتقاء علماء الجامعة وباحثيها في المؤشرات العالمية، وزيادة النشر الدولي، وتقدُم المجلات العلمية الصادرة عن الجامعة، والاكتشافات العلمية والأثرية، والمكانة الدولية في التصنيفات الدولية، والتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع يقوم التعليم فيها على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية، ومواكبة أحدث نُظم التعليم العالمي وتحقيق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي، وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، بهدف إيجاد ظروف مواتية للإبداع وتحقيق الجودة والميزة التنافسية للجامعة، بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية 2030.

وأكد الدكتور الخشت، على مواصلة استحداث وتطوير العديد من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية، وإنشاء وتطوير عدد من الكليات الجديدة التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل، بالإضافة إلى تجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات والتفكير.

ومن جانبه، هنأ الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، علماء الجامعة المكرمين في عيد العلم الـ18، مؤكدًا حرص الجامعة على تكريم علمائها ونوابغها ومبدعيها ومفكريها للتعبير عن تقديرها لقيمة العلم ومكانة العلماء، لافتًا إلى أن حصول أساتذة الجامعة على جوائز الدولة المختلفة وجوائز الجامعة يُعد مؤشرًا قويًا من مؤشرات ريادتها وتفوقها وامتدادًا لعطائها الذي لا ينضب.

وقدم الدكتور محمد سامي عبد الصادق، التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي لتولية فترة رئاسية جديدة تؤكد ثقة الشعب المصري في قدرته الحكيمة في إدارة شئون الوطن، كما قدم الشكر للدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، لدعمه اللا محدود لأنشطة قطاع خدمة المجتمع المختلفة، ولعطائه المتميز على مدار أكثر من 6 سنوات في خدمة الجامعة والوطن.

واستعرض نائب رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته، الإنجازات التي حققها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة خلال عام 2023 ومن أهمها أن قطاع خدمة المجتمع نجح في اعتماد اللوائح المالية والإدارية من وزارة المالية لنحو 120 مركزًا مقارنة بالعام الماضي والذي لم يكن هناك سوى 5 مراكز فقط معتمدة اللوائح، لافتًا إلى مشاركة القطاع في العديد من المشروعات القومية بالتعاون مع وزارات النقل، والصحة والسكان، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع محافظة الجيزة ومختلف الأجهزة الحكومية الأخرى.

IMG-20231227-WA0147 IMG-20231227-WA0148 IMG-20231227-WA0146 IMG-20231227-WA0145 IMG-20231227-WA0144 IMG-20231227-WA0140 IMG-20231227-WA0139 IMG-20231227-WA0138 IMG-20231227-WA0136 IMG-20231227-WA0137

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحادات الطلاب استراتيجية تطوير التعليم الابداع والابتكار استراتيجى الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي البحث العلمي وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی الدکتور محمد الخشت الدکتور أیمن عاشور على جوائز الدولة جامعة القاهرة کلمة الدکتور بالإضافة إلى رئیس الجامعة خدمة المجتمع العدید من IMG 20231227 لافت ا

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: الشراكة المصرية الأوروبية في البحث العلمي والابتكار نموذج للتعاون

ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، فعاليات ختام أسبوع البحث والابتكار المصري–الأوروبي 2025، بحضور السيد سيرجيو كارانثا سفير إسبانيا بالقاهرة، والسيدة أوليفيا توديران سفيرة رومانيا، والسيد زينيا سيبوس نائب رئيس بعثة المجر، وعدد من المستشارين والملحقين الثقافيين والعلميين بسفارات الدول الأوروبية، ولفيف من القيادات الأكاديمية والبحثية،  وقيادات الوزارة  وممثلي القطاع التجاري والصناعي.

ويعد ذلك اليوم الختامي لأسبوع البحث والابتكار الذي أقيمت فعالياته في عدد من المحافظات المصرية بمشاركة واسعة النطاق من الباحثين والمبتكرين ورواد الأعمال والطلاب، والذي تم إطلاق فعالياته في نهاية نوفمبر تزامًنا مع الاحتفال بمرور عشرين عامًا على الشراكة العلمية المثمرة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، بحضور لفيف من الوزراء المصريين وكبار مسئولي الاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز الشراكة العلمية وتوسيع مشاركة مصر في برامج البحث والابتكار الأوروبية.

في كلمته، رحب الدكتور أيمن عاشور بالسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، وسفراء كل من رومانيا وإسبانيا، والحضور من ممثلي الاتحاد الأوروبي، ومن القيادات الأكاديمية والبحثية المصرية، مؤكدًا أن هذه المشاركة الواسعة اليوم وطوال فعاليات الأسبوع تعكس عمق الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، في مجالات البحث العلمي والابتكار والتي أصبحت نموذجًا متقدمًا للتعاون الدولي يقوم على الثقة المتبادلة، والرؤى الاستراتيجية المشتركة، والعمل المؤسسي المتكامل.

وأكد الوزير، أن أسبوع البحث والابتكار شهد زخمًا كبيرًا من الأنشطة والحوارات المتخصصة والزيارات المؤسسية والاجتماعات الثنائية، ما قدم صورة حية عن قوة العلاقة العلمية بين الجانبين، مشيرًا إلى أن انضمام مصر رسميًا إلى برنامج Horizon Europe يفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام الباحثين والمبتكرين المصريين، ويضع على عاتق المؤسسات الوطنية مسؤولية رفع الجاهزية والمنافسة على أعلى المستويات العلمية.

ملامح التعاون خلال السنوات الخمس المقبلة

وأضاف الوزير خلال الجلسة الختامية أنها تأتي بهدف الإجابة عن مجموعة من الأسئلة الحاسمة، التي سترسم ملامح التعاون خلال السنوات الخمس المقبلة، وأبرزها تحديد المجالات ذات الأولوية القصوى في التعاون البحثي المشترك، وتعزيز دور مصر كمحور يربط شبكات البحث والابتكار بين أوروبا والمتوسط وإفريقيا، وتسريع منظومات نقل التكنولوجيا، وتعظيم أثر الأبحاث على الاقتصاد والصناعة، وتعزيز جاهزية المؤسسات المصرية لقيادة مشروعات تنافسية ضمن Horizon Europe.

وأشار الوزير إلى اهتمام مصر انطلاقًا من دورها المحوري بدعم مراكز التميز، وتعزيز الحراك العلمي، وتفعيل صيغ التعاون الثلاثي بين مصر والدول الأوروبية والدول الإفريقية والمتوسطية.

وفيما يتعلق بمنظومة الابتكار، أكد الوزير على توجه الدولة للتوجه للبحث العلمي التطبيقي، وتحقيق قيمة اقتصادية حقيقية، وربط الأبحاث بالصناعة، وتمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى الأسواق الأوروبية.

كما أكد الوزير أن عام ٢٠٢٦ سيشهد خطوات تنفيذية لتعزيز تنافسية المقترحات المصرية في برامج الاتحاد الأوروبي، من خلال دعم نقاط الاتصال المؤسسية والقطاعية، وتطوير برامج التدريب على إعداد المشروعات، وتوسيع منصات التشبيك مع الشركاء الأوروبيين، إضافة إلى تفعيل مكتب التعاون الاوروبي لتعظيم فرص المشاركة، والتركيز على ما يخدم أولويات التنمية في مصر ويعزز دورها كشريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي في مجالات العلم والابتكار.

ومن جانبها، أكدت السفيرة أنجلينا إيخهورست أن أسبوع البحث والابتكار المصري–الأوروبي أظهر عمق الطموح المشترك بين الجانبين في بناء مستقبل أفضل.، مضيفة: "نحن نستثمر معًا في المعرفة والابتكار وبناء القدرات من أجل تعزيز الازدهار والاستقرار عبر ضفتي المتوسط، وهو ما يمثل هدفًا استراتيجيًا لنا".

وأشارت السفيرة أنجلينا إيخهورست إلى تقدير دور مصر كبوابة لإفريقيا، وبحث الاتحاد الأوروبي سبل الاستفادة من هذا التعاون، لتعزيز الشراكة مع القارة الإفريقية.

وعبّر عدد من السفراء وممثلي الأوروبية عن سعادتهم بما تم من إجراءات وتجديد لاتفاقيات التعاون المشتركة سواء أفق أوروبا أو بريما، وكذلك العديد من الاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها مؤخرًا بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والأوروبية، والتي ساهمت في رفع وتعزيز التعاون العلمي والبحثي، مشيرين إلى الحرص من خلال هذا الحدث الهام على بحث سبل دعم هذا التعاون والبناء على ما تم من نجاح لمزيد من التعاون المثمر للتنمية في الجانبين.

وتم الاتفاق على التركيز بشكل خاص على ملفات الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، وترابط المياه والطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي ومهارات المستقبل، والتكنولوجيا الحيوية للأمن الصحي والاستعداد للأوبئة.

وقد أكد الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي على الخطوات العملية لتعزيز نقل التكنولوجيا والتسويق التجاري، بهدف تحويل مخرجات البحث إلى قيمة سوقية ملموسة وفرص عمل وأهمية تفعيل آليات التمويل والدعم الفني الأوروبية لتلبية تلك الأولويات الوطنية في ضوء الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي اطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضحت الدكتورة سلمى يسري مساعد الوزير للتعاون الدولي، أن المناقشات حددت الأولويات والآليات الاستراتيجية للتعاون في البحث والابتكار للفترة من 2026 إلى 2028 واهمية مشاركة القطاعات المختلفة لتعزيز نتائج البحوث والابتكار التنموية، وكذلك الدور المحوري لتبادل الخبرات مع الدول الأوروبية لزيادة تنافسية المقترحات المصرية في برامج الاتحاد الأوروبي، وتحديدًا برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe)، عبر جهود بناء القدرات المؤسسية.

وعقب الجلسة قام كل من الدكتور أيمن عاشور والسفيرة أنجلينا إيخورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بافتتاح مكتب التعاون المصري–الأوروبي للبحوث والابتكار بمقر الوزارة في العاصمة الجديدة.

ويُعد هذا المكتب الأول من نوعه في المنطقة، ويشمل نطاق عمله تعزيز دور مصر كبوابة وطنية لبرامج الاتحاد الاوروبي  للبحوث والابتكار ، وتوفير خدمات دعم منسّقة للجامعات ومراكز البحوث والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وإبراز التميز البحثي المصري والائتلافات الدولية التي تقودها مصر، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين المؤسسات المصرية وبعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء فيما يخص البرامج والمشروعات البحثية والابتكارية.

جدير بالذكر أن فعاليات الأسبوع شهدت مشاركة واسعة من مختلف أطراف منظومة البحث والابتكار في مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تضمنت أكثر من 20 ورشة متخصصة حول التمويل الأوروبي وكتابة المقترحات، وأيام علم الآثار في المتحف المصري الكبير، ويوم الفضاء في وكالة الفضاء المصرية، بالإضافة إلى قوافل جامعية في جامعات: القاهرة والجلالة والإسكندرية وأسوان، فضلًا عن منتدى الاستدامة المستوحى من جوائز نوبل.

ومن المقرر أن تعقد الوزارة وبعثة الاتحاد الأوروبي الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمكتب التعاون المصري–الأوروبي في يناير 2026، وذلك لمتابعة التنفيذ ومراقبة التقدم المحرز في أجندة التعاون المشتركة للفترة 2026–2028.

طباعة شارك وزير التعليم العالي الاتحاد الأوروبي سفير إسبانيا بالقاهرة الدكتور أيمن عاشور مصر

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يشهد احتفالية تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي في دورتها الثامنة
  • وزير التعليم العالي: تطوير منصات تعليم رقمية مشتركة مع الجامعات الروسية
  • وزير التعليم العالي ومحافظ القاهرة يفتتحان المرحلة الأولى للمجمع الطبي بجامعة العاصمة
  • وزير التعليم العالي يفتتح منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسي بجامعة العاصمة
  • وزير التعليم العالي يهنئ المجلس الأعلى للجامعات لحصوله على الأيزو
  • وزير التعليم العالي يهنئ المجلس الأعلى للجامعات لحصوله على شهادات المطابقة الدولية «الأيزو»
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة الإسكندرية لحصولها على لقب الجامعة الأكثر استدامة في أفريقيا لعام 2025
  • وزير التعليم العالي يهنئ المجلس الأعلى للجامعات لحصوله على شهادات المطابقة الدولية (الأيزو)
  • وزير التعليم العالي: مستعدون لنقل الخبرات المصرية للدول الإفريقية
  • التعليم العالي: الشراكة المصرية الأوروبية في البحث العلمي والابتكار نموذج للتعاون