شهدت قارة أفريقيا في عام 2023 سبعة انتخابات رئاسية تولى بعدها قائدين جديدين حكم بلادهم فيما تجددت ولاية خمسة آخرين.

نيجيريا

في شهر فبراير 2023 انتخب الشعب النيجيري رئيسا جديدا للبلاد الأكثر اكتظاظا بالسكان في قارة أفريقيا، وهو بولا تينوبو ليتولى حكم نيجيريا خلفا لمحمد بخاري الذي قاد البلد الأفريقي لفترتين.

الرئيس النيجيري بولا تينوبو

وفاز الزعيم الجديد في الجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 37.8% من الأصوات وتغلب على مرشح حزب الشعب الديمقراطي أتيكو أبو بكر (29.8%)، ومرشح حزب العمل بيتر أوبي (26.1%). وتولى تينوبو رئاسة نيجيريا في 29 مايو.

سيراليون

وفي شهر يونيو من العام الجاري، فاز رئيس سيراليون المنتهية ولايته جوليوس مادا بيو بفترة رئاسية جديدة من الجولة الأولى ضد 13 مرشحًا آخر. 

وحصل مادا بيو على 56.17% من الأصوات، فيما حصل منافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق سامورا كامارا على 41.16%.

زيمبابوي

وأعيد انتخاب إيمرسون منانجاجوا رئيسا لزيمبابوي، الذي يتولى السلطة منذ عام 2017، لولاية ثانية. وخرج منتصرا بعد الجولة الأولى بنسبة 52.6% من الأصوات، فيما منافسه الرئيسي، نيلسون شاميسا، زعيم حركة التغيير، على 44% من الأصوات.

وبدأت الولاية الرئاسية الجديدة لإيمرسون منانجاجوا في الرابع من سبتمبر الماضي.

الجابون

وأجرت الجابون انتخابات رئاسية في 26 أغسطس وفي 30 أغسطس، أعلنت اللجنة الانتخابية أن الرئيس علي بونجو أونديمبا، الذي يتولى منصبه منذ عام 2009، قد أعيد انتخابه لولاية ثالثة بنسبة 64.2% من الأصوات.

أونديما قائد الجابون

وفي اليوم نفسه، أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش على شاشة التلفزيون الوطني أنه تمت الإطاحة بالرئيس وتم تعيين الجنرال بريس أوليجي نجويما، قائد الحرس الجمهوري، رئيسا مؤقتا وأدى اليمين في 4 سبتمبر.

ليبيريا

وفي ليبيريا، تقرر مصير الرئاسة في الجولة الثانية من التصويت، واجه اثنان من أصحاب الثقل في السياسة الليبيرية، نائب الرئيس السابق جوزيف بواكاي ورئيس الدولة المنتهية ولايته جورج ويا، بعضهما البعض.

وفي نهاية التصويت في 14 نوفمبر، حصل جوزيف بوكاي على 50.64% من الأصوات مقابل 49.36% لمنافسه.

وسينتقل رئيس الدولة الجديد إلى القصر الرئاسي في 22 يناير 2024.

مدغشقر

وفي 16 نوفمبر 2023، أُعيد انتخاب أندري راجولينا، الذي شغل منصبه من عام 2009 إلى عام 2014 ومن عام 2019 إلى عام 2023، رئيسًا لمدغشقر حصل على 58.9% من الأصوات، بينما حصل أقرب منافسيه سيتيني راندرياناسولونيايكو على 14.4%. ولم تعترف المعارضة، التي دعت أنصارها إلى مقاطعة الانتخابات، بالنتائج.

وتم تنصيب رئيس مدغشقر الجديد في 16 ديسمبر في العاصمة أنتاناناريفو.

الكونغو الديمقراطية

في 20 ديسمبر، شارك 19 مرشحًا في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية.

تشيسيكيدي آخر الرؤساء المنتخبين

ووفقا للنتائج الأولية، جاء الرئيس الحالي فيليكس تشيسيكيدي (حتى عام 2019) في المقدمة وفي 29 ديسمبر حصل على 76.32% من الأصوات، ويليه حاكم مقاطعة كاتانجا السابق ورجل الأعمال مويز كاتومبي بنسبة 16.5% من الأصوات.

ومن المنتظر إعلان النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية اليوم الأحد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حصاد 2023 بولا تينوبو الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية الجولة الأولى من الأصوات رئاسیة فی

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب مانديلا

ذكرت صحيفة "غازيتا" الروسية أن تراجع نتائج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي خلال انتخابات جنوب أفريقيا كان متوقعا، ويعكس غضبا شعبيا من سياساته، إذ فشل في معالجة أبرز المشاكل التي تقض مضجع المواطنين، وأهمها انتشار الفساد، وارتفاع معدل الجريمة، وغياب التوزيع العادل للثروة.

واحتل حزب الرئيس السابق جاكوب زوما المركز الثالث بنسبة 15% تقريبا من الأصوات، خلف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي حصل على نحو 40% من الأصوات، وحزب المعارضة الرئيسي: التحالف الديمقراطي 21%.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع بريطاني: هل حقا ترغب واشنطن في إنهاء مجازر غزة؟موقع بريطاني: هل حقا ترغب واشنطن في ...list 2 of 2وول ستريت جورنال: لا يصرخ ولا يهدد.. بيرنز في مهمة دبلوماسية شاقة وطويلة المدىوول ستريت جورنال: لا يصرخ ولا يهدد.. ...end of list

وتتكون الجمعية الوطنية لجنوب أفريقيا من 400 نائب يعينون الحكومة، ويتولى الرئاسة زعيم الأغلبية البرلمانية.

وشارك بالانتخابات الأخيرة رسميا نحو 70 حزبا. ولأول مرة في تاريخ الدولة، أصبح بإمكان مرشّحين مستقلين التنافس على مقعد في البرلمان.

أسباب التراجع

وبحسب الصحيفة الروسية، كان من المتوقع أن يفشل حزب المؤتمر الوطني في الفوز بأغلبية في البرلمان للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في عهد نيلسون مانديلا قبل 30 عاما.

وفي الانتخابات السابقة التي جرت في مايو/أيار 2019، تحصّل حزب المؤتمر الوطني على 57.5% من الأصوات.

وأوضحت غازيتا أن تراجع حزب مانديلا سببه تفاقم المشاكل الداخلية، ومن بينها تسجيل أعلى مستوى بطالة في العالم، وغياب العدالة في توزيع الخدمات وخاصة الحصول على المياه والكهرباء، وارتفاع معدلات الجريمة والفساد.

وتابعت الصحيفة أنه -وعلى الرغم من انتهاء نظام الفصل العنصري قبل 30 عاما- فإن مدارس ومنازل ذوي البشرة السمراء لا تزال الأسوأ.

وقد فشل حزب المؤتمر في تنفيذ برنامج الإصلاح الزراعي من أجل التوزيع العادل للأراضي الفلاحية طيلة 3 عقود من الزمن، ولا تزال السيطرة على معظم الأراضي في أيدي البيض الذين يشكلون الأقلية.

ويعد توفير الكهرباء مشكلة أخرى، حيث تطال أزمة الطاقة كافة الفئات نتيجة تعطل عدد من محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالفحم.

وتشهد جميع أنحاء البلاد حالات انقطاع في التيار الكهربائي يمكن أن تستمر بين 6 و12 ساعة يوميا.

كما تعاني جنوب أفريقيا أيضا من ارتفاع معدل الجريمة. وخلال العام الماضي، سُجّل ارتكاب ما يقارب مليوني جريمة خطيرة أي ما يزيد بنسبة 7.7% عن العام الذي سبقه، حسب ما توضح غازيتا التي شددت على أن كل هذه القضايا تقف ضد حزب المؤتمر.

وقد عكست نتائج الانتخابات البلدية لعام 2021، التي حصل فيها حزب مانديلا على أقل من 50% من الأصوات للمرة الأولى، خيبة أمل المجتمع في الحزب، ومنحت الفرصة لخصومه لتسجيل نقاط مهمة لصالحهم.

وقالت غازيتا إن فقدان حزب المؤتمر الوطني لأغلبيته البرلمانية، سيفرض عليه الدخول في تحالفات مع أحزاب أخرى.

ونقلت عن ناتاليا بيسكونوفا الأستاذة المشاركة بقسم السياسة العالمية جامعة موسكو أنه إذا وصلت المعارضة إلى السلطة، فمن المرجح أن تدفع بما يسمى "أجندة الألوان" عن طريق دعم المجموعات العرقية المستبعدة من الحياة الاقتصادية.

نظام هجين

وذكرت بيسكونوفا أنه منذ عامي 2011 و2012، أنشِئ نظام سياسي هجين في جنوب أفريقيا تمت من خلاله محاولة خلق مظهر الحكم الديمقراطي الكلاسيكي. ومع ذلك، حُرم عدد من المجموعات العرقية من حقوقهم بالحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وحسب الأستاذة الأكاديمية، ستؤثر معظم التغييرات -في حالة فوز المعارضة- على السياسة الداخلية، بينما لن تشهد السياسة الخارجية تغييرات كبيرة.

وأضافت "من غير المرجح أن يتغير أي شيء فيما يتعلق بالبريكس مثلا، لقد منحت المنظمة جنوب أفريقيا ما كانت تسعى إليه منذ سنوات عديدة، أي تعزيز نفوذها بالمنطقة خاصة وسط الأعضاء الأفارقة الجدد في المجموعة".

وترجّح الأستاذة المشاركة في قسم العلاقات الدولية نينا شيفتشوك تغيير سياسة جنوب أفريقيا الخارجية، خاصة فيما يتعلق بروسيا.

وقالت شيفتشوك "أتذكر الكلمات الأخيرة لسفير جنوب أفريقيا لدى روسيا، مزوفوكيلي جيف ماكيتوكا، الذي قال إنه مع وصول المعارضة إلى السلطة، قد لا تخدم اتجاهات السياسة الخارجية بهذا البلد مصالح العلاقات الروسية الجنوب أفريقية".

وستكون مغادرة جنوب أفريقيا لمنظمة البريكس خسارة للبلاد بأكملها، وليس لمعسكر سياسي واحد، حسب ما تقول شيفتشوك.

مقالات مشابهة

  • رائدة الأعمال توماسدوتير تفوز بالانتخابات الرئاسية في أيسلندا
  • صحيفة روسية: هذه أسباب تراجع نتائج حزب مانديلا
  • انتخابات جنوب أفريقيا تنهي ثلاثة عقود من هيمنة الحزب الحاكم
  • حزب المؤتمر الوطني الأفريقي يفقد قبضته على قلب غوتنغ الاقتصادي
  • الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يخسر غالبيته المطلقة في البرلمان
  • الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يخسر أغلبيته في البرلمان.. وهذه سيناريوهات التحالف
  • حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار بعد 24 ساعة من حكم إدانته
  • بعد حكم إدانته.. حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار في 24 ساعة
  • الحزب الحاكم بجنوب أفريقيا يحصل على 41.4% بعد فرز 81.5% من الأصوات
  • انتخابات جنوب أفريقيا: آمال الناخبين لأول مرة