غالانت: لا نية لوقف الحرب على قطاع غزة

قال وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، إنه "إذا لم نحقق انتصارا في حرب غزة فلن نتمكن من العيش في الشرق الأوسط".

اقرأ أيضاً : ارتفاع عدد الشهداء نتيجة لعدوان الاحتلال على غزة

وأضاف غالانت في تصريحات صحفية، أنه لا نية لدى الاحتلال بوقف العدوان على غزة، مشيرا إلى أن "الاعتقاد بأن تل أبيب في طريقها لوقف القتال غير صحيح".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الإرهابي على قطاع غزة لليوم الثامن والثمانين، مخلفا وراءه أكثر من 21 ألف شهيد ونحو 58 ألف شهيد، عدا عن دمار شبه كامل في البنية التحتية وشح في الدواء والغذاء.

ونظرا للجرائم التي ارتكبها الاحتلال ولا زال بحق المدنيين في القطاع، طالبت منظمات دولية برفع دعاوى قضائية ضد قادته الذي يأمرون بارتكاب هذه الجرائم بحق الأبرياء.

وفي هذا الصدد قالت القناة 12 العبرية اليوم الثلاثاء إن الجلسة الأولى لمحكمة العدل الدولية حول ارتكاب إبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة ستكون يوم الخميس المقبل.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد من ارتقوا وصل إلى 22,185 شهيدا، بينما أصيب 57,035 فلسطينيا بجروح مختلفة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: جيش الاحتلال الإسرائيلي تل أبيب فلسطين قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط

 

لم يستقر الشرقُ الأوسط ويَخْلُ من الصراعات والحروب كثيرًا، بل ظلّ يعجُّ لعقود ممتدة بالصراعات النشطة أو المستَكِنَّة التي قد تنفجر في أي وقت، غير أن وتيرة الصراعات وحِدَّتَها -ربما في السنتين الأخيرتين- ارتفعت كثيرًا، بعد موجة من الاضطرابات والصراعات المتداخلة في مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، ظلت آثارها تخيم على شكل المنطقة إلى اليوم، وزادت فوق كل هذه المعضلات الحروبُ على غزة، وانتقال الصراع الإسرائيلي-الإيراني إلى معادلات جديدة تنذر بتوالي الحروب على المنطقة، إذا لم تبرز “قوى معتدلة” قادرة على إدارة التوازنات في المنطقة، عبر نهج دبلوماسي يستهدف خفض التوترات، وطرح قضايا المنطقة على طاولة المفاوضات، وحل الأزمات، أو -على الأقل- إدارتها باتجاه السلام.

وليس غريبًا، في ظل هذه البيئة الإقليمية وتشعُّب معادلات الصراع بين قوى إقليمية ودولية، القولُ إن المنطقة في طور إعادة التموضع، ورسم خرائط توازنات جديدة، خاصة مع تبدُّل التحالفات، ورغبةِ بعض الأطراف الدولية في إعادة هندسة المنطقة، وما ينتج عن ذلك من أثر على المجتمعات في هذا الإقليم. وهذا الأثر قد لا نفهم أبعاده كاملة في المدى القريب، في عصر تسعى فيه قوى إقليمية لتوسيع نفوذها سياسيًّا وعسكريًّا؛ باستغلال ضعف الدول أحيانًا، أو باستقطابها في مسارات وتحالفات غير معتادة سابقًا؛ رغبة في التنمية، أو الحفاظ على الأمن القومي، أو التقارب مع تحالفات يُعتقد أنها توفر فرصًا للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط.

إن الشرق الأوسط في طريق قد يفضي في منتهاه إمّا إلى معادلات توازن جديدة تُصلح المعادلات القديمة وتركز على التنمية، وإمّا إلى مسار غير متناهٍ من الصراعات والحروب، وفرض هيمنة من قوى إقليمية ودولية. ولكي نتجه إلى السلام والتنمية؛ ينبغي لأطراف “معتدلة”، تمتلك بُعد النظر، أن تكون قادرة على إدارة التغيير والتحرك نحو أفق السلام الحقيقي العادل، وطي صفحات السلام الهش.

ووسط التوترات في الشرق الأوسط، والتحوُّلات على وقع الحروب، على الدول النظرَ إلى مجتمعاتها بعمق أكثر، ومعالجة الأزمات المتوقّعة بشكل استباقي، إثر ما يحدث في الإقليم، وخاصة من النواحي الأمنية، واحتمال عودة موجات العنف، وتخليق الوضع القائم على حركات مسلحة أو عودة أنشطة المجموعات القديمة استغلالًا للوضع القائم، على ألا تشمل المعالجة الجانب الأمني فقط، وإنما حزمة متنوعة من المعالجات الدينية والإعلامية والثقافية والتعليمية؛ لتتماسك المجتمعات، وتعيش في سلام يقبل الاختلاف وينبذ التطرف، في بيئة تحفز على التحرك في مسارات التنمية.

وإذا وسّعنا النظرة، فإن حروب المنطقة تتجاوز المواجهات في ميادين القتال، وتذهب نحو أبعاد أعمق من الحروب المعتادة على المستوى الاستراتيجي؛ كتهديد حركة الملاحة، وتدمير الحروب لأجزاء من دول عدة، في ظل تجاوز الصراعات للحدود، والتأثير على اقتصادات الدول، وبيئة دولية متنافسة ومتصارعة ينعكس صداها على الإقليم. وبينما يخفت نجم دولة في المنطقة، هناك دول أخرى تحاول توسيع نفوذها. ولأن لعبة التوازنات ليست دائمًا صفرية؛ فإن ثمةَ قوىً في الإقليم تغير من سياساتها حتى تُقبَل بشكل أكبر في المنطقة، وربما تلعب التطورات الإقليمية لصالحها بشكل مباشر أو غير مباشر. ولهذا، على “القوى المعتدلة” اقتناصَ الفرصة وقيادة لعبة التوازن في الإقليم بمرونة تستوجبها الأوضاع القائمة.

وتأسيسًا على ما سبق، فإن القوى “المعتدلة” يمكن أن تمثلها دول خليجية، كدولة الإمارات والسعودية وقطر، إضافة إلى مصر، لتجتمع هنا القدرات الاقتصادية والعلاقات الاستراتيجية مع القوى الكبرى، والقدرة الأمنية والعسكرية، والانفتاح على دول المنطقة برمتها، للبحث عن توازنات إقليمية ومعادلات أمنية تقوم على الشراكة بين دول المنطقة، ومعالجة الأزمات في إطار نظام إقليمي داعم لمسارات السلام، على أسس حل الأزمات والصراعات، وقد يكون الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك.


مقالات مشابهة

  • ترامب: سوف ننجز تهدئة بالشرق الأوسط
  • الحروب وخرائط التوازنات في الشرق الأوسط
  • من هو سيد الشرق الأوسط القادم؟
  • معاريف: معظم سكان غلاف غزة لا يشعرون بالأمان
  • استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة آخرين جراء قصف الاحتلال لأنحاء متفرقة بغزة
  • الاحتلال يوافق على توزيع المساعدات بغزة قبل بدء مفاوضات وقف إطلاق النار
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة وغزة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • جيش الاحتلال: القبة الحديدية تعترض صاروخين أُطلقا من غزة باتجاه كيسوفيم
  • أكثر من 70 شهيدا في غزة بينهم عدد كبير من منتظري المساعدات