استقبل الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هيرو مصطفى جارج سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والوفد المرافق لها لبحث تعزيز التعاون بين مصر والولايات المتحدة الامريكية فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
 أوضح الدكتور عمرو طلعت أن هناك تواجد لكبرى الشركات الأمريكية  فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى فى ضوء تعدد مجالات التعاون بين البلدين ، مشيرا إلى زيارته للولايات المتحدة الأمريكية خلال سبتمبر الماضى والتى شهدت مباحثات مثمرة مع مسئولين حكوميين ومن القطاع الخاص نتج عنها ضخ المزيد من الاستثمارات الأمريكية بمصر.


واستعرض طلعت أبرز التطورات التى يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى فى ضوء تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية؛ مشيرا إلى أن كافة مشروعات الوزارة يتم تنفيذها من خلال إقامة شراكات مع شركات محلية وعالمية؛ مؤكدا أن مصر تحظى بالعديد من المزايا التنافسية فى مجال التعهيد؛ داعيا الشركات الامريكية للاستثمار فى إقامة مراكز لها بمصر لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات خاصة فى تخصصات التكنولوجيات عالية القيمة.
ولفت طلعت إلى أنه تم إنشاء المرحلة الأولى من مدينة المعرفة بالعاصمة الادارية الجديدة والتى يتم من خلالها توفير برامج لدعم الابداع التكنولوجى وريادة الأعمال، وبناء القدرات الرقمية، بالإضافة إلى دعم البحث والتطوير وريادة الأعمال فى مجال التكنولوجيات المساعدة، كما تضم مركز إمحوتب للإبداع والتطوير الذى يحتوى على معامل متطورة ويستضيف شركات محلية وعالمية متخصصة فى مجال التصميم الإلكترونى؛ مضيفا انه يتم حاليا انشاء المرحلة الثانية لمدينة المعرفة والتى ستوفر فرص للشركات العالمية للتواجد بها.

وأضاف طلعت أنه يتم تنفيذ مشروع لرفع كفاءة الانترنت فى كافة أنحاء الجمهورية، مشيرا إلى مشروعات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى قرى حياة كريمة لتوفير الانترنت فائق السرعة وتحسين خدمات الاتصالات وتطوير مكاتب البريد ونشر الثقافة الرقمية.

وأشار طلعت إلى جهود الدولة لحوكمة البيانات والتى من بينها إصدار قانون لحماية البيانات الشخصية بالإضافة إلى إقرار "سياسة الحوسبة السحابية أولا".

وأكد طلعت أن مصر غنية بالكوادر التكنولوجية حيث يتم الاستثمار فى اعداد الكفاءات المتخصصة فى مختلف المجالات التكنولوجية؛ مشيرا إلى أن الوزارة أنشأت جامعة مصر للمعلوماتية لتكون أول جامعة متخصصة بأفريقيا فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المتأثرة بها، حيث تمنح الجامعة شهاداتها بالتعاون مع جامعات أمريكية؛ معربا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون بين البلدين فى مجال بناء القدرات الرقمية خاصة فى البرامج المقدمة لتنمية مهارات المهنيين المستقلين فى التخصصات التقنية والشخصية واللغوية، وكذلك التعاون فى مراكز البيانات، وتصميم الإلكترونيات.

وفى ختام اللقاء دعا الدكتور عمرو طلعت السفيرة لزيارة جامعة مصر للمعلوماتية ومراكز إبداع مصر الرقمية التى أنشأتها الوزارة لتهيئة المناخ الداعم للابتكار التكنولوجى وريادة الأعمال. أشادت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة بالجهود المبذولة والتطورات التى يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري؛ مؤكدة على اهتمامها بتعزيز التعاون مع مصر فى المجالات ذات الصلة بما فى ذلك البنية التحتية للاتصالات، وحوكمة البيانات، وبناء القدرات، وتشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في تلك المجالات.

حضر اللقاء المهندس أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، والمهندسة شيرين الجندى مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتور يحيى إسماعيل مستشار الوزير لصناعة الإلكترونيات، والدكتورة سوزان العقباوى مستشار الوزير لحوكمة البيانات، والسفير  خالد طه مستشار الوزير لشئون العلاقات الدولية.
وحضر من الوفد الأمريكى؛ بريان نافزيجر القائم بأعمال المستشار الاقتصادى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، وإيرين كول القائم بأعمال المستشار التجارى بالسفارة، ودوري وينتر مسؤول بالقسم الاقتصادى بالسفارة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات التعاون بین مشیرا إلى فى مجال

إقرأ أيضاً:

الحوار والتعاون.. الخيار الأمثل للصين والولايات المتحدة

 

 

 

تشو شيوان **

 

أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، في خطوة استقطبت أنظار العالم مرة أخرى. يأتي هذا التواصل المُباشر بين قائدي البلدين في مرحلة حرجة تشهد فيها العلاقات الصينية-الأمريكية والهيكل العالمي تحولات عميقة؛ مما يجعله توقيتًا مناسبًا وضروريًا؛ بل ذا أبعاد استراتيجية بعيدة المدى، خاصة وأن الرئيس شي أكد خلال المحادثة أن تصحيح مسار سفينة العلاقات الصينية- الأمريكية العملاقة يتطلب من الجانبين السيطرة على دفة القيادة وتحديد المسار الصحيح، مع تجنب أي اضطرابات أو عوائق.

هذا الحوار الاستراتيجي على أعلى مستوى لم يُقدم توجيهات سياسية قوية لدفع مسار المفاوضات بين البلدين فحسب، بل فتح أيضًا نافذة أمل لعودة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي.

المحادثات التجارية خطوة نحو تفاهم مشترك هكذا يمكنني عنونتها فتشهد لندن حاليًا محادثات تجارية رفيعة المستوى بين الصين والولايات المتحدة، تهدف إلى إحياء الاتفاق الأولي الذي تمَّ في جنيف في مايو الماضي؛ ففي قصر لانكستر هاوس، التقى وفد أمريكي ضم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري جيميسون غرير، بنظرائهم الصينيين برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة خه لي فنغ ووزير التجارة وانغ وينتاو، إلى جانب كبير المفاوضين التجاريين لي تشنغ قانغ.

هذه الجولة تمثل تتويجًا للاتصال الهاتفي بين الرئيسين شي جين بينغ ودونالد ترامب، وتعزز الزخم نحو التوصل إلى اتفاق تفاوضي حقيقي؛ فقد حققت المحادثات الاقتصادية والتجارية السابقة في جنيف تقدمًا ملحوظًا، حيث أسفرت عن بيان مشترك أثار تفاؤل الأسواق العالمية، مما أدى إلى صعود مؤشرات البورصات الدولية وحظي بإشادة واسعة من الرأي العام. هذا يؤكد أن المجتمع الدولي يدرك جيدًا أهمية حل الخلافات بين الصين والولايات المتحدة عبر الحوار، والحفاظ على استقرار العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة.

للأسف، بعد محادثات جنيف، خرجت بعض الأصوات في الولايات المتحدة عن المسار الصحيح؛ فبدلًا من البناء على النتائج الإيجابية، لجأت إلى تشويه الحقائق ونشر تصريحات مُضلِّلة؛ بل وفرضت إجراءات تقييدية تمييزية ضد الصين، مما يهدد بتدهور العلاقات الثنائية، وهنا يمكننا القول إن الأقوال تتعارض مع الأفعال.

جوهر العلاقات الاقتصادية بين البلدين يقوم على المنفعة المتبادلة، فالصين عبر تنميتها السريعة، وفرت فرصًا استثمارية وأسواقًا للعالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بينما ساهمت التكنولوجيا ورؤوس الأموال الأمريكية في النهضة الصينية. لذا، فإن سياسات "فك الارتباط" أو "قطع السلاسل" لن تضر إلا بمصالح جميع الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة نفسها.

مبدأ الصين ثابت وراسخ ولا شك في هذا أبدًا فقد أظهرت الصين التزامًا واضحًا بتنفيذ اتفاقيات جنيف، حيث ألغت أو علقت بعض التعريفات الجمركية كدليل على حسن النية، لكنها، كما أكد الرئيس شي، تظل متمسكة بمبادئها الراسخة: الدفاع عن مصالحها الوطنية وسيادتها، وحماية النظام التجاري متعدد الأطراف والعدالة الدولية. الصين لن تتراجع أبدًا في القضايا المتعلقة بكرامتها وسيادتها.

أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن الخطوة الأهم هي مراجعة سجل التقدم المحرز بواقعية، وإلغاء الإجراءات العقابية غير العادلة ضد الصين. هذا ليس وفاءً بالالتزامات فحسب، بل شرطًا أساسيًا لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين.

الطريق إلى الأمام يتطلب تعاونًا مشتركًا لا مواجهة، وقد أوضح الرئيس شي أن تطبيع العلاقات يحتاج إلى جهود مشتركة، داعيًا إلى تعزيز الحوار في مجالات مثل السياسة الخارجية، الاقتصاد، الشؤون العسكرية، وإنفاذ القانون لبناء الثقة وتجنب سوء الفهم. كما حذر من التعامل غير الحذر مع قضية تايوان، التي تمثل خطًا أحمرًا للصين.

وختامًا نقول.. إنَّ الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الصيني والأمريكي جهد مُهم آخر يبذله الجانبان على أعلى مستوى لسد الخلافات وحل المشاكل بعد المحادثات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في جنيف. لقد تم تحديد الاتجاه، والمفتاح هو العمل. وستواصل الصين، كما هي عادتها دائمًا، تعزيز التنمية المستقرة والصحية والمستدامة للعلاقات الصينية الأمريكية. وفي الوقت نفسه، ونأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لدفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى الأمام.

** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أوروبا والولايات المتحدة وسؤال القِيَم
  • الحوار والتعاون.. الخيار الأمثل للصين والولايات المتحدة
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يشهد تخريج الدفعة الأولى لبرنامج القانون والتكنولوجيا
  • وزير الخارجية والهجرة يلتقى مع مستشار الأمن القومي الصومالي
  • وزير الاتصالات يشهد تخريج أول دفعة من برنامج “Tech-Law” وتدشين نسخته الإلكترونية
  • الخارجية الأمريكية: نواصل الاتصالات على أعلى مستوى مع روسيا وأوكرانيا
  • وزير الاتصالات يبحث فتح آفاق جديدة للتعاون مع السعودية
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون
  • استئناف المحادثات التجارية في لندن بين الصين والولايات المتحدة
  • وزير الاتصالات يبحث مع سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر فتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات