قال الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، إنّ الحرب الحالية لا يمكن أن تستمر، مشيرًا إلى أن الوفد الأمريكي من الكونجرس الذي التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم هو وفد من العيار الثقيل.

وأضاف سنجر، خلال حواره مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري مقدم برنامج "كلام في السياسة"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "الكونجرس مشارك في صنع السياسة الخارجية الأمريكية وليس الرئيس بايدن فقط، وبالتالي، فإن زيارة هذا الوفد يعني أن الكونجرس ترى أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الحالية تقود واشنطن إلى الطريق الخاطئ، وبالتالي يجب إعادة الدفة والبوصلة مرة أخرى".

عاجل.. طائرات الاحتلال تنفذ أحزمة نارية تطال مدرسة ومستوصف ومنازل في غزة الخارجية الفرنسية تدين الدعوات الإسرائيلية لتهجير سكان قطاع غزة

وتابع خبير السياسات الدولية: "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لم تثبت شيئا، فقد اقتربنا من 3 شهور قتل الاحتلال فيها الأبرياء نساءً وأطفالا وشيوخا رغم أن حمايتهم مسؤولية إسرائيلية لأن إسرائيل دولة احتلال، وكان عليها توفير الغذاء والدواء والماء لهم، ولكن طبيعة مفهوم إسرائيل الكبرى عند المستوطنين الإرهابيين الذين يقتلون الفلسطينيين في الضفة وغزة أصبح واضحا، وهذا كلام لا يمكن أن تقبله الإدارة الديمقراطية الأمريكية".

وقف منح إسرائيل 10 مليارات

ونوه إلى أنّ المتشددين في دولة الاحتلال الإسرائيلي خرجت عنهم كل الأفكار الشيطانية غير القابلة للتطبيق على أرض الواقع لأي إدارة جمهورية أو ديموقراطية أمريكية.

ولفت إلى أنّ السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز الذي يميل إلى اليسار طالب بوقف منح إسرائيل 10 مليارات دولار، مشيرًا إلى أنه أمريكي يهودي، كما أن هناك يهوداً أمريكيين في الولايات المتحدة كانت لهم أصوات مرتفعة أثرت على الرأي العام الأمريكي فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة.

وتابع خبير السياسات الدولية، أنّ 10 ولايات أمريكية شهدت مظاهرات ضد الحرب، وتم وقف حركة السيارات أمام مطارين كبيرين في أمريكا وهما لوس أنجلوس ونيويورك، وهو ما يؤكد أن رواية وسردية المتشددين والمتطرفين في دولة الاحتلال الإسرائيلي تهدد المصلحة الأمريكية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتور أشرف سنجر الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية الكونجرس بايدن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة إسرائيل إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت تمثل تصعيدا غير مسبوق منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتهدف إلى فرض قواعد اشتباك جديدة تشرعن تدخلها المتكرر وتمنحها حرية التحرك دون مساءلة.

وكانت إسرائيل قد شنت 23 غارة جوية عبر مسيّرات ومقاتلات استهدفت مواقع عدة في الضاحية، بعد أن أصدرت أوامر بإخلاء مبانٍ في كل من الحدث وحارة حريك وبرج البراجنة، قائلة إن حزب الله يستخدمها لتصنيع مسيّرات، وهو ما أدى إلى نزوح واسع للسكان.

وأوضح حنا -في تحليل للمشهد العسكري بلبنان- أن التصعيد الحالي هو الرابع من نوعه منذ اتفاق وقف إطلاق النار، لكنه الأعنف والأكثر شمولًا من حيث الأهداف، مما يشير إلى محاولة إسرائيل منع حزب الله من استعادة تنظيمه القتالي وإعادة هيكلته البشرية والعملياتية التي أعاد بنائها مؤخرًا.

وأضاف أن الضربات تُعد خرقًا مباشرًا للآليات المنصوص عليها في اتفاق الهدنة والقرار الدولي رقم 1701، ولا سيما لجهة تجاوز اللجنة الخماسية التي يفترض أن تنسّق مع الجيش اللبناني قبل أي استهداف، مشيرًا إلى أن إسرائيل رفضت السماح بزيارة تفقدية للمواقع المهددة.

ورأى العميد حنا أن إسرائيل تتصرف كأن الاتفاق الأممي يتضمن بنودًا سرية تمنحها حرية التحرك الجوي والبحري والبري في لبنان، معتبرًا أن هذا التوجه يظهر من خلال تركيز الهجمات على مناطق تُعد حاضنة شعبية لحزب الله، في الضاحية والجنوب والبقاع.

إعلان إنهاء مهمة اليونيفيل

وأكد الخبير الإستراتيجي أن هذا النهج العسكري يتقاطع مع تسريبات عن سعي واشنطن لإنهاء مهمة اليونيفيل جنوب لبنان، وهو ما قد يفتح الباب أمام فراغ ميداني قد تستغله إسرائيل لفرض معادلة تدخل جديد، في ظل تقارير عن رضاها الجزئي عن أداء الجيش اللبناني.

وأشار إلى أن الادعاءات الإسرائيلية بشأن استهداف مصانع مسيرات ليست مؤكدة، لافتًا إلى أن تصنيع المسيرات لا يتطلب منشآت ضخمة ويمكن إنجازه في ورش صغيرة، مما يعني أن الغارات تهدف إلى ضرب البنية الاجتماعية والاقتصادية أكثر من أهداف عسكرية فعلية.

ولفت إلى أن حزب الله يملك الخبرة في تصنيع المسيّرات منذ سنوات، مستشهدًا بواقعة اغتيال رئيس وحدة المسيرات في الحزب حسان اللقيس عام 2013، مؤكدًا أن الهجمات تسعى إلى شل قدرات الحزب قبل تطورها أكثر من استهداف بنى جاهزة.

وشدد على أن الغارات التي استخدمت فيها قنابل شديدة التدمير توحي باستهداف مواقع تحت الأرض، مشيرًا إلى استخدام قنابل خارقة مثل "إم كيه 84″ (MK84) و"جي بي يو" (GBU) و"بي إل يو 109″ (BLU109) مما يعكس نية تدمير تحصينات عميقة ويفسر أوامر الإخلاء التي سبقت الضربات في مناطق مثل عين قانا.

وأوضح العميد حنا أن هذه الإجراءات سبق أن استخدمت في غزة، كإلقاء قنابل تحذيرية أو قرع الأسطح قبل تنفيذ الضربات، مع إعطاء مهلة وجيزة للسكان للمغادرة، في ما يشير إلى إعداد مُسبق لاستهداف بنى تحتية يُعتقد أنها ذات طابع عسكري.

رد حزب الله

وحول احتمال الرد من جانب حزب الله، اعتبر العميد حنا أن السيناريو الأسوأ هو ما يُؤخذ دائمًا في الحسبان عسكريا، مرجّحا أن أي رد سيكون موضعيًا في مناطق حدودية كالجليل، مستبعدًا في المقابل فتح جبهة شاملة لعدم جاهزية الحزب حاليًا لهذا النوع من المواجهات.

وأشار إلى أن حزب الله لا يزال ملتزمًا فعليا بالقرار 1701 رغم التعديلات الضمنية التي طرأت عليه، كما أنه يتبنّى رسميًا خطابًا يؤكد حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني، مما يعني أنه ليس في وارد الانزلاق إلى حرب مفتوحة مع إسرائيل في هذه المرحلة.

إعلان

واعتبر الخبير العسكري أن إسرائيل تسعى إلى تكريس نمط عملياتي يسمح لها بضرب من تشاء ساعة تشاء، تحت غطاء دولي ضعيف أو غائب، لافتًا إلى أن الجمود في الموقف الأميركي تجاه لبنان يتيح لنتنياهو هامش تحرك أوسع على الجبهة الشمالية.

وأوضح أن هذا التراخي الأميركي تجلى في غياب الموفدين السياسيين عن الساحة اللبنانية، مما يترك المشهد مفتوحًا أمام التدخلات الإسرائيلية، بالتوازي مع محاولات نتنياهو حرف الأنظار عن أزماته الداخلية وتعثره في إدارة الحرب على غزة.

ورأى العميد حنا أن التصعيد في لبنان قد يكون وسيلة بيد نتنياهو للهروب من أزمة الحريديم واحتمالات انهيار حكومته، مشيرًا إلى أن توجيه الأنظار إلى جبهة الشمال يجد دعمًا داخليًا إسرائيليًا ولا يواجه ممانعة كبيرة داخل المؤسسة الأمنية أو السياسية.

ويرى أن هذا التصعيد لن يكون الأخير، وأن إسرائيل تريد من خلاله فرض وقائع جديدة تتجاوز الاتفاقات القائمة، وتفتح المجال أمام تدخلات عسكرية متكررة تُشرعن بحجة منع التهديد، ولو على حساب السيادة اللبنانية.

مقالات مشابهة

  • الدولار يتراجع عالميا وسط تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتصاعد التوترات التجارية.. خبير يوضح
  • أستاذ علاقات دولية: تطرف إسرائيل يتجاوز القتل إلى انتهاك المقدسات وتفريغ غزة
  • المكتب الإعلامي بغزة: مراكز المساعدات الإسرائيلية الأمريكية تحولت إلى مصائد موت
  • إسرائيل ترفض تسليم الحرم الإبراهيمي في أول أيام عيد الأضحى 2025
  • الإدارة الأمريكية تفرض عقوبات على قضاة في المحكمة الجنائية الدولية
  • خبير عسكري: إسرائيل تفرض قواعد اشتباك جديدة وتريد شرعنة التدخل المتكرر بلبنان
  • خبير علاقات دولية: هجوم أوكرانيا على العمق الروسي يعزز موقفها في المفاوضات
  • فورين بوليسي: إسرائيل تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة
  • “الديمقراطية”: اغتيال الصحفيين في مستشفى المعمداني جريمة حرب تستوجب محاسبة دولية عاجلة
  • عاجل| حماس: الفيتو الأمريكي يجسد انحياز الإدارة الأمريكية الأعمى لحكومة الاحتلال ويدعم جرائمها ضد الإنسانية في غزة