عربي21:
2025-05-22@06:10:12 GMT

كاتب إسرائيلي: كيف انتصرت حماس بالفعل في الحرب معنا؟

تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: كيف انتصرت حماس بالفعل في الحرب معنا؟

قال الكاتب الإسرائيلي، ريتشارد سيلفرشتاين، في مقال له نشر في موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، بعنوان "الحرب على غزة: لماذا ربما تكون حماس قد انتصرت بالفعل؟"، إن "حماس ليست مجرد كيان عسكري، بل تقدم نفسها كحركة نضال الفلسطيني، وأنه لا يمكن أبدا القضاء عليها". 

وتابع: "حماس انتصرت في الجولة الأخيرة في الصراع، بعدما دفعت تل أبيب ثمناً باهظاً في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وما تبعه من خسائر في جنودها واقتصادها وغضب شعبها المتصاعد ضد حكومة بنيامين نتنياهو، التي بدأت في الانهيار".



وأضاف الكاتب الذي يقدم نفسه كـ"صهيوني تقدمي ناقد"، بأنه في "7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قامت حماس بعملية جريئة حيث غزت فيها جنوب إسرائيل واحتلت عدداً من البلدات والكيبوتسات، مما أسفر عن مقتل 1140 شخصاً، وهو الهجوم الجوي والبري والبحري الذي يوصف بأنه كان منسقا بعناية، وأذهل العالم".

وأردف: "العملية جاءت بعد أكثر من عام من التخطيط والتدريب، وتمكن فيه ألف مقاتل من اختراق الدرع الدفاعي الذي تبلغ قيمته مليار دولار، والذي أقامته إسرائيل بشق الأنفس حول غزة على مدى عقد من الزمن أو أكثر"، مؤكدا أن "العملية أظهرت للجميع أن كل التكنولوجيا المتطورة في العالم يمكن هزيمتها بواسطة قوة حرب عصابات صغيرة تستخدم تكتيكات المراقبة والتخطيط والاحتشاد في ساحة المعركة".

وبحسب المقال نفسه، فإن "حماس، نجحت في انتهاك الإجراءات الأمنية التي اعتقد الإسرائيليون أنها غير قابلة للاختراق، وحطم كل الافتراضات التي قدمتها المخابرات العسكرية الإسرائيلية بشأن الحركة الفلسطينية" مشيرا إلى أن "جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي اعتقدا بشكل متعجرف، أن حماس لديها الكثير لتخسره حتى تتمكن من شن عملية كبرى ضد إسرائيل".

وفيما استرسل بالقول٬ إن "حماس كانت مهتمة بالحفاظ على حكمها لغزة أكثر من خوض الحرب؛ حيث إنهم كانوا مخطئين تمامًا في ذلك"، مؤكدا "أن إسرائيل وحصارها المستمر منذ 17 عاماً لغزة أدى إلى يأس سكان القطاع، ولا يرى معظمهم أي أفق الأمل في حياة أفضل ومستقبل أفضل، فهم يعيشون، ولكن في معاناة الآخرين".

واستطرد: "لقد كانت تلك العمليات بمثابة تمرد ضد القدر، وإعلان بأن الشعب الفلسطيني، بغض النظر عن التكاليف الباهظة، سوف يحارب مضطهديه، رغم أن العالم فقد الاهتمام بفلسطين، خاصة بعد اتفاقيات أبراهام، مع 4 دول عربية أعلنت في السابق ولاءها للقضية الفلسطينية".


وأشار إلى أنه "خلال عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، كانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تتودد إلى السعودية للانضمام إلى الاتفاقيات، لكن حماس حطمت أحد الإنجازات الإقليمية القليلة التي حققها بايدن"، مؤكدا أن "العملية جعلت الفلسطينيين يحتلون مركز الصدارة مرة أخرى، وأجبروا العالم على مواجهة محنتهم، بل والمطالبة بحقوقهم، وذكر الجميع بأن الفلسطينيين صامدون ولن يرحلوا بهدوء".

وأضاف: "لقد أدى الغزو الإسرائيلي الدموي، الذي كلف حياة أكثر من 22 ألف فلسطيني (وأكثر من ذلك كل يوم)، إلى تدمير التصورات العالمية عن إسرائيل، فبدلاً من أن يُنظر إليها على أنها دولة ديمقراطية ومبتكرة تكنولوجية، أصبح العالم الآن ينظر إليها باعتبارها نظاماً متعطشاً للدماء ويمارس الإبادة الجماعية".

 وتابع "لقد تغلبت حماس مرة أخرى على السلطة الفلسطينية باعتبارها حاملة لواء القومية الفلسطينية، ففتح الآن ليست أكثر من مجرد متعاون فاسد مع العدو الإسرائيلي، ونجحت حماس في تذكير الفلسطينيين بأن المقاومة المسلحة، مهما كانت التكلفة، هي كل ما يفهمه العالم".

إلى ذلك، اعتبر الكاتب أنه "من تداعيات العملية كذلك، تعزيز حماس يد إيران وما يسمى محور المقاومة التابع لها، والذي شن عمليات ضد المصالح العسكرية والتجارية الأمريكية والإسرائيلية، من العراق إلى اليمن. معتبرا أنه "رغم أن الولايات المتحدة لا ترغب في الانجرار إلى صراع إقليمي طويل الأمد، فإن دعمها الثابت لإسرائيل أدى حتماً إلى جرها إلى ما تسعى إلى تجنبه، وإذا كنت لا تريد أن ينجر إليك حليف يسعى وراء اهتمامات لا تشاركه فيها، فيجب أن تجعله على دراية بحدود العلاقة، مضيفا بأن رفض بايدن ذلك بتكلفة سياسية".

 وأكد أن "دعم بايدن للإبادة الجماعية الإسرائيلية، يقدم احتمالا حقيقيا للغاية بإمكانية إخراجه من البيت الأبيض في عام 2024، واستبداله برئيس لن يدافع عن إسرائيل فحسب، بل سوف يشجع أخطر مغامراتها العسكرية، في إشارة إلى الرئيس السابق دونالد ترامب".

 وأضاف: "كان الهجوم على إسرائيل بمثابة إشعار بأن لا حماس، ولا الفلسطينيين بشكل عام، يؤمنون بوهم حل الدولتين، الذي طالما استمر العالم في دعمه كحل سحري، ولكن حماس كشفت كذبها" مبرزا أن "الفلسطينيين لا يتوقعون الكثير من الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، وهم يعلمون أن لا أحد على استعداد لإنفاق رأس المال السياسي اللازم للتغلب على المقاومة الإسرائيلية".


ويرى الكاتب في  المقال نفسه، أنه "بكل المقاييس القياسية للصراع المسلح، فإن إسرائيل تكسب حربها ضد غزة، بعدما قتلت ما يقدر بنحو 8 آلاف من مقاتلي حماس، من أصل 30 ألفا، والقضاء خلال ما يقرب من 3 أشهر، على أقل من 25 في المئة من حماس".

واسترسل: "لقد دمر الجيش الإسرائيلي أميالاً من أنفاق حماس، لكنه لم يقترب من القضاء على 300 ميل من هذه المعاقل تحت الأرض، وهو يرفض إرسال جنوده إليها لأن التكاليف ستكون باهظة" متابعا: "فرضت إسرائيل الحصار لمعاقبة الفلسطينيين في غزة وللضغط على حماس، لجعل الحياة صعبة، وهي تتمتع بالسيطرة الفعلية على الأرض والبحر والجو المحيط بالجيب، وهي تعمل في كل مكان بحرية نسبية".

 وأكد الكاتب، أنه "رغم هذه المكاسب العسكرية، فهي لا تزال تخسر الحرب، وبتكلفة باهظة، وهو مقتل 500 جندي إسرائيلي وإصابة أكثر من 5000 آخرين، والعديد منهم يعانون من بتر الأطراف وغير ذلك من الإعاقات الخطيرة".

واستطرد: "كما أنه قد يكون من غير البديهي أن نقول هذا، لكن لا توجد طريقة تستطيع بها إسرائيل أن تفوز بالحرب التي بدأتها، وكل ما على حماس أن تفعله لكي تفوز هو البقاء، وأنه كثيرا ما ردد نتنياهو أن هدف بلاده هو القضاء على حماس، وقد أضاف بايدن دعمه الخاص لهذا الهدف، ولكنه لن يتحقق على المدى المنظور على الأقل".


وأكد الكاتب: "لن تقضي إسرائيل على الفلسطينيين من غزة مثلما لن تستطيع أن تقضي على حماس، فكل الأحاديث التي يجريها نتنياهو وبايدن هي مجرد ثرثرة ووعود لا يمكن الوفاء بها..هذا جزء من مأساة هذا الصراع، فلا أحد يتحدث بوضوح وصدق، ولدى الجميع أوهام مفادها بأن حماس سوف ترضخ بطريقة أو بأخرى، لأنه لا بد من ذلك".

 وتابع: "لكن حماس لا ترضخ، وهي مستمرة في المقاومة، ولا شيء يمكن أن يوقف هذا بغض النظر عن الأكاذيب التي قيلت، التي كلما زادت، قلت ثقة العالم في أي شيء تقوله إدارة بايدن أو إسرائيل" مشددا على أنه: "حتى لو نجحت إسرائيل في التطهير العرقي لغزة، فإنها لن تنهي الصراع، فحماس ليست مجرد كيان سياسي أو عسكري، بل هي حركة تهدف إلى تعزيز حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة حماس حماس غزة قطاع غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على حماس أکثر من

إقرأ أيضاً:

جو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرض

أُصيب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بسرطان البروستاتا العدواني من الدرجة 9، وهو نوعٌ سريع النمو ويُعد من الأنواع الأكثر خطورة. إليك أبرز ما يجب معرفته عن المرض وعلاج. اعلان

أفاد مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يوم الأحد بأنه تم تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا العدواني، وهو حاليًا يراجع خيارات العلاج مع أطبائه.

ويُعد سرطان البروستاتا قابلًا للعلاج بشكل كبير إذا اُكتشف مبكرًا، لكنه في الوقت نفسه السبب الثاني الأكثر شيوعًا للوفاة الناجمة عن السرطان لدى الرجال في الولايات المتحدة.

وبحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، فإن واحد من بين كل ثمانية رجال يُشخص لديه سرطان البروستاتا في مرحلة ما من حياته.

وفي الاتحاد الأوروبي، يُسجل سرطان البروستاتا كأكثر أنواع السرطان انتشارًا بين الرجال، حيث يصيب نحو 330,000 حالة سنويًا.

فيما يلي أبرز المعلومات التي ينبغي معرفتها حول سرطان البروستاتا المنتشر.

ما هي غدة البروستاتا؟

البروستاتا هي عضو صغير ينتمي إلى الجهاز التناسلي الذكري، وتقوم بإفراز سائل يُشكل جزءًا أساسيًّا من السائل المنوي. وتقع هذه الغدة أسفل المثانة وتحيط بجزء من مجرى البول، وهو الأنبوب المسؤول عن نقل البول والسائل المنوي خارج الجسم عبر القضيب.

ما هي أعراض سرطان البروستاتا؟

عادةً ما لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة من سرطان البروستاتا، إلا عندما يكبر الورم ويبدأ بالضغط على مجرى البول، وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة (NHS).

وعند ظهور الأعراض، قد تشمل: الحاجة الملحة أو المتكررة إلى التبول، صعوبة في بدء عملية التبول، ضعف في تدفق البول، أو وجود دم في البول أو السائل المنوي.

وكان الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن قد أبلغ عن زيادة في أعراض التبول، وتم فحصه الأسبوع الماضي من قبل أطبائه، الذين اكتشفوا وجود عقدة غير طبيعية في البروستاتا.

Relatedسرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنواتخطر الوفاة بسرطان البروستاتا أعلى لدى الرجال ذوي الوزن الزائدلتجنب المشاكل الجنسية.. دراسة جديدة تؤكد عدم ضرورة إجراء جراحة لإزالة سرطان البروستاتما مدى خطورة سرطان بايدن؟

وأفاد مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بأن التشخيص الذي أُجري يوم الجمعة كشف عن إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا انتشر إلى العظام، وهو ما يجعل حالته أكثر خطورة مقارنة بسرطان البروستاتا الموضعي أو في مراحله المبكرة.

وقال الدكتور ماثيو سميث، من مركز ماساتشوستس العام للسرطان التابع لمستشفى بريغهام ومستشفى النساء في الولايات المتحدة: "لقد شهدنا تحسنًا في النتائج على مدار العقود الماضية، ويمكن للمرضى أن يتوقعوا أن يتعايشوا مع سرطان البروستاتا النقيلي لمدة تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات".

وأضاف سميث: "إن هذا النوع من السرطان قابل للعلاج، لكنه في الوقت الحالي غير قابل للشفاء".

ما هي خيارات العلاج؟

وعندما تعتمد سرطانات البروستاتا على الهرمونات لنموها، كما هو الحال في حالة الرئيس بايدن، يمكن علاجها باستخدام أدوية تُقلل مستويات هذه الهرمونات في الجسم أو تمنع وصولها إلى خلايا السرطان. وتساعد هذه الأدوية في إبطاء نمو الخلايا السرطانية.

وقال الدكتور سميث: "يتم علاج معظم المرضى في هذه المرحلة بالأدوية، ولا يُنصح عادةً بالخضوع للجراحة أو العلاج الإشعاعي".

اعلانما هي درجة غليسون؟

وتُصنَّف سرطانات البروستاتا من حيث شدة العدوانية باستخدام مقياس يُعرف بـ درجة غليسون ، والتي تتراوح عادةً بين 6 و10. عندما تكون الدرجة أعلى — مثل 8 أو 9 أو 10 — يُعتبر السرطان أكثر عدوانية وسرعة في النمو.

وقد أفاد مكتب الرئيس بايدن بأن درجة غليسون الخاصة بحالته كانت 9، وهو مؤشر على أن سرطانه ينتمي إلى الفئة ذات العدوانية العالية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أوروبا تحذر إسرائيل من تجويع الفلسطينيين بعد 20 شهرا من الحرب
  • حماس: إسرائيل تضلل العالم بادعاء إدخال مساعدات لغزة
  • بريطانيا: إسرائيل تعزل نفسها عن العالم بأفعالها وخطابها
  • كاتب إسرائيلي لقادة الجيش: كونوا شجعانا وأوقفوا الحرب
  • نتنياهو يسحب وفد التفاوض من الدوحة وحماس تتهمه بخداع العالم
  • احتجاجات في خان يونس تطالب حماس بتوقيع اتفاق لإنهاء الحرب
  • جو بايدن مصاب بسرطان البروستاتا.. إليك أبرز المعلومات التي يجب معرفتها عن المرض
  • محللون: عربات جدعون لن تحقق أهداف إسرائيل والاغتيالات لن تضعف حماس
  • إعلام إسرائيلي: انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن الصفقة وإنهاء الحرب
  • ديفيد هيرست: “إسرائيل” خسرت الحرب بالفعل لكنها لا تعلم ذلك