المستعمل في شرم الشيخ ينقذ الميزانية.. غرفة نوم بـ10 آلاف جنيه
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
سوق المستعمل في مدينة شرم الشيخ، نوع جديد من التجارة الرائجة، والذي يتخصص في كل ما تتخلى عنه الفنادق والمنتجعات السياحية من غرف نوم وأنتريهات وتكييفات، بالإضافة إلى خرج المطاعم والكافيهات من كراسي وترابيزات وثلاجات وأدوات كهربائية ومستلزمات للمطابخ.
وترجع حركة التجديد التي تقوم بها الفنادق إلى تنفيذها لشروط غرفة السياحة، التي تؤكد على المواصفات الخاصة لتتوائم الفنادق مع التصنيف السياحي لها، ولذلك تلجأ الفنادق إلى المناقصات التي تطرحها لتجار المستعمل لتقوم بالإحلال والتجديد لمقتنياتها.
قال هاني شحاتة، أحد العاملين بمجال الأثاث المستعمل بمدينة شرم الشيخ لـ«الوطن»: «بدأت تجارة الأثاث المستعمل من المنطقة الخلفية للرويسات السكنية في أحضان الجبل، وبعد تقنين المهنة بالمدينة جرى امتدادها للمنطقة الصناعية بالرويسات».
أضاف «شحاتة»، أن سوق المستعمل يلقى رواجًا كبيرًا من المواطنين المقيمين بالمدينة، نظرًا للأسعار المناسبة للجميع في ظل ارتفاع أسعار الأخشاب والموبيليا الجديدة، ويمتاز الأثاث الخارج من الفنادق أنه بحالة ممتازة ولا يوجد به هالك، موضحًا أن الأسعار مناسبة للجميع فتجد غرف النوم تبدأ من 10000 جنيه، للغرفة المكونة من سرير ودولاب وكومود، والأنتريهات تبدأ أسعارها من 7000 جنيه.
من جانبه، قال أحمد الشيخ رئيس شعبة السياحة والفنادق بجنوب سيناء، إنه توجد طريقتين لبيع المستعمل بمدينة شرم الشيخ، منها الأسواق الثابتة وهي الكائنة بمنطقة الرويسات، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الإعلان عن الأثاث في المنصات الإلكترونية أو الجروبات، التي تحمل أسماء صفحات تجارية بمحافظة جنوب سيناء، وهذا النوع من التسويق يقوم به صاحب المنتج المعروض للبيع، بطريقة مباشرة مجانية؛ لتصل لأكبر شريحة مستهدفة من المواطنين.
وقال أحمد سرور، أحد العاملين بالمجال السياحي بمدينة شرم الشيخ: «ترجع زيادة الإقبال على شراء المستعمل؛ نظرًا لزيادة إنشاء القري السياحية، وتهافت الجميع على شراء الشقق والشاليهات وفرشها بغرض الاستثمار، من خلال التأجير بالمواسم السياحية بالمدينة، مع عدم توافر للمصانع أو المعارض التي تقدم الأثاث والأجهزة الكهربائية بالمدينة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء شرم الشيخ شرم الشیخ
إقرأ أيضاً:
الموسم المعتاد
سارة البريكية
يتوافد على المحافظة الجنوبية من سلطنة عمان أعداد كبيرة في هذا الوقت من السنة، وكل من توجه إلى الجنوب أعاد شحن قواه العقلية والروحية ومشاعره، لأنه باختصار انعطاف يستحق التعب، فالشخص الفقير يذهب قاطعا مئات الكيلومترات حاملا معه الكثير من التفكير طيلة الطريق لأن الميزانية محسوبة، هذا المبلغ للبترول، وهذا للسكن، وأما هذا المبلغ للطعام، وهذا للتسوق، ولكنه رغم ذلك حذر، فأطفاله يرغبون ويحلمون ويتمنون، ولكن الجود بالموجود.
وأما الأشخاص الأغنياء، فيصعدون الطائرة غير مكترثين لسعر التذكرة، ويسكنون في أرقى الفنادق والفلل، ويتنزهون في أرقى المطاعم والمولات، ولا يحسبون كم سيكون السعر المناسب لوجبة أو لجولة أو للبترول.
وبين هذا وذاك، نرى مشاهير السوشيال ميديا يتوافدون باتجاه الجنوب للحصول على أكبر عدد من الإضافات، وذلك باختلاطهم مع المشاهير الآخرين الذي سبقوهم في المضمار، إلا أنهم في خلاف وحقد وحسد مستمر.
ولا يخلو أي نطاق من المشاعر السلبية والحديث عن الآخرين، فلان هكذا وفلان هكذا ولكن من باب الإنصاف فالساكت عن الحق شيطان آخر، ولكننا نأمل دائما بصفاء النفوس بين الجميع.
إن محافظة ظفار تشهد نشاطا اقتصاديا كبيرا، وتنوعا ملحوظا في مختلف المناطق، حيث تشهد مناطق المحافظة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد السياح الذين يزورون البلاد، وهذا من شأنه الواضح في فتح مشاريع جديدة وتطوير مستمر ومتجدد في الخدمات المقدمة والمرافق الخدمية، بحيث عند زيارة المواقع يكون هناك نوع من التطوير والتجديد الإيجابي الذي يجعل الشخص يجدد القدوم إلى المحافظة، فالتنوع هو المطلوب.
إن بلدنا تزخر بطبيعة خلابة خاصة في هذا الموسم، وإن لم تستغل هذه المواسم لخدمة المواطنين بالدرجة الأولى كتوفير وظائف معينة أو السماح بإقامة مشاريع جديدة بدون الضغط على كاهل المواطن، ومعاملة المواطن كمستثمر خارجي، فلو وضع أصحاب القرار أيديهم في يد المواطن المستثمر بدون فرض قيود إجبارية أو ضرائب كبيرة، لساهم ذلك في مساعدة المواطنين على رسم خريطة أكبر وأجمل، إلى جانب السماح لهم بفتح مشاريع مؤقتة تعمل كل عام خلال الموسم في أماكن متفرقة بدون الحاجة لكسر الظهور في استغلال هذا الموسم ورفع الأسعار عليهم لكانت الدنيا بخير.
إن توفير بيئة استثمارية مناسبة للجميع من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والسياح، فالمواقع السياحية التي يتوافد إليها عدد كبير من السياح هي استثمار وتوفير فرص استثمارية جديدة من خلال بناء الفنادق والمنتجعات والحدائق والمطاعم وغيرها من الخدمات المختلفة كزيادة عدد المراكز الصحية والأسواق التجارية وجعل محافظة ظفار وجهة عالمية للسياحة والترفيه.
إن محافظة ظفار تحمل مساحات واسعة، فلو سمح للمستثمرين العمانيين والخليجيين وغيرهم من بناء منازل وشقق سكنية وتجارية ومجمعات ومراكز ترفيهية لتنوعت الوجهات السياحية وازدادت فرص العمل وقل الاستغلال في أسعار الفنادق والشقق الفندقية، وذلك لتوفر البدائل الجديدة، لأن الاستغلال لدى البعض في هذا الوقت كبير، حيث كان سعر الشقة في اليوم الواحد من 15 ريالا إلى 30 ريالا عمانيا، والآن يصل السعر من 50 إلى 70 ريالا عمانيا في الليلة الواحدة، وهذا نوع من أنواع الاستغلال الذي يجب المحاسبة عليه والمراقبة الدائمة.
إن بلدنا الجميل عُمان واحة غناء تحمل الكثير والكثير من الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل، ولكننا لا نستطيع أن نتحكم بأصحاب القرار، بحيث يجب وضع تسهيلات لمن يرغب في الاستثمار العقاري، لأن الفائدة المرجوة ستعم الجميع، وستكون في النهاية في خدمة المواطن والوطن.
رابط مختصر