غدر الصحاب.. شيطان البحيرة يقتل صديقه طمعًا فى سرقة دراجته النارية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
«الرفيق قبل الطريق» حكمة يرددها الآباء والأمهات دائمًا، لحث أبنائهم على اختيار الصديق الصالح والابتعاد عن رفيق السوء، لكن مع مرور الوقت، تحول الأمر إلى سراب فى أذهان الأبناء، فأسلموا أنفسهم لأصدقاء يرفعون شعار «مفيش صاحب يتصاحب»، لينتهى الأمر بقتلهم على أيديهم، بسبب خلافات مالية بسيطة أو صراع على قلب فتاة، فى جرائم قتل مروعة عنوانها «الغدر والطمع» ضاربين بـ«عشرة السنين»، عرض الحائط، وهو ما حدث مؤخرا داخل مركز أبوحمص التابع لمحافظة البحيرة، بعدما تجرد شاب من الإنسانيه وتحول لـ «شيطان» وقام بقتل صديقه بطريقة بشعة من أجل سرقته.
البداية
قبل نحوعدة سنوات تعرف «المجنى عليه» على «القاتل» داخل القرية وبعد فترة قصيرة توطدت العلاقة بينهما وبات لا يفرقهما إلا الذهاب للنوم فى المساء، دون أن يدرى أن صديقه تجرى فى دمائه النذالة والحقد عليه لا سيما بعدما حصل الضحية على وظيفة عمل تدر عليه مبلغ مالى كبير استطاع من خلالها شراء دراجة نارية حلم بشرائها، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه لم يتأخر يوما عن مساعدة المتهم ماديا عند حاجته للمال وقبل أن يطلب منه فكان يبادر بإعطائه المال.
غدر وخيانة
مطلع الأسبوع الجارى، تلقى المجنى عليه اتصالا هاتفيا من الصديق الخائن وطلب منه التوجه معه إلى مكان وهمى أرشده إليه محدثا إياه قائلا: «هات المكنة وتعالى نروح مشوار لأحد الأقارب فى قرية مجاورة»، وعلى الفور استقل الشاب دراجته الناريه وأسرع لإنجاز طلب صديقه، وعند وصوله تبادلا التحية وسط وصلة من المزاح، ثم انطلقا نحو كتابة السطر الأخير من حياته بعدما استقل الجانى الدراجة خلفه، وخلال سيره طلب منه القاتل التوقف فى منطقة نائية بعيدة عن النطاق العمرانى لقضاء حاجته مستغلا عدم مرور أحد من تلك المنطقة فى ذاك الوقت المتأخر من الليل، وأخرج من طيات ملابسه سلاح أبيض وسدد لصديقه عدد من الطعنات أودت بحياته فى الحال، ولم تمر سوى ثوان فكر خلالها المتهم فى كيفية التخلص من جثة صديقه، ولم يجد أمامه غير إلقائها فى المصرف المائى الذى يمر بجوار مسرح الجريمة، ثم استولى على دراجته النارية و٣ هواتف محمولة، مبلغ مالى وفر هاربا.
تغيب وبلاغ للشرطة
مع صول عقارب الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، تسلل القلق لقلب شقيق الضحية بسبب تأخر أخيه عن المنزل وعدم عودته على غير عادته وإغلاق هاتفه المحمول، فذهب مع مجموعة من الجيران يبحث عن شقيقه الغائب لكن دون جدوى « كأنه فص ملح وداب» ومع مطلع الشمس معلنة عن نهار جديد توجه نحو مركز شرطة أبوحمص بمديرية أمن البحيرة وحرر محضرا بتغيب شقيقه لتبدا بعدها سلسلة من الأحداث.
كشف المستور
بعد تلقى البلاغ وبالعرض على رئيس مباحث المركز شكل فريق بحث مع معاونيه وعدد من المصادر الشرطية السرية لكشف غموض الواقعة، وكانت أولى خطواتهم هى فحص علاقات الضحية والتأكد من عدم وجود خلافات بينه وآخرين، إلا أن التحريات أكدت أن المجنى عليه يتمتع بدماثة الخلق وحب الجميع، وهنا جاءت الخطوة الثانية بتتبع خط سيره لتؤكد التحريات ظهوره مع القاتل قبل اختفائه.
عقب تقنين الإجراءات نجحت قوة أمنية فى ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف أنه حال استقلاله رفقة الـمجنى عليه الدراجة النارية خاصته وسيرهما بإحدى الطرق قام بمغافلته والتعدى عليه بسلاح أبيض «سكين» وإحداث إصابته التى أودت بحياته من أجل سرقته، وأرشد عن مكان إلقاء جثة المجنى عليه، والسلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة والمسروقات، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدراجة النارية بسبب خلافات مالية بسلاح جرائم قتل المجنى علیه
إقرأ أيضاً:
ترحيل سفاح المعمورة لسجن برج العرب بالإسكندرية بعد الحكم بإعدامه.. فيديو
نقلت مأمورية بمديرية أمن الإسكندرية، المتهم "ن.ا ال" محام المعروف إعلاميا بـ سفاح المعمورة إلى سجن برج العرب، بعد تأييد حكم محكمة جنايات الإسكندرية بإعدامه شنقا، برئاسة المستشار محمود عيسي سراج الدين رئيس المحكمة وبعضوية كل من المستشار تامر ثروت شاهين والمستشار محمد لبيب دميس، والمستشار عبد العاطي إبراهيم صالح، وحسن محمد حسن سكرتير المحكمة، كما قضت المحكمة بإحالة الدعاوي المدنية للدائرة المختصة ومصادرة كافة المستندات وألزمته بالمصاريف الجنائية.
تعود أحداث القضية المقيدة برقم المقيدة برقم 9046 لسنة 2025 جنايات قسم شرطة المنتزة ثان عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة المنتزة ثان، يفيد ببلاغات بقيام المتهم بارتكاب قتل المجني عليهم.
تبين من التحقيقات، قيام المتهم "ن.ا ال " محام، بقتل كل من "م.ا.م" مهندس، و"م.ف.ث" ربة منزل زوجته، و"ت.ع.ر" ربة منزل، وقام بإخفاء الجثامين بالوحدتين السكنيتين المستأجرتين بمعرفة المتهم، بأن دفن المجني عليه الأول بأرضية الوحدة السكنية الأولى ودفن المجني عليهم الثانية والثالثة بأرضية الوحدة السكنية الثانية، واستولى على متعلقاتهم وأموالهم، حيث تبين أن علاقة عمل نشأت بين المتهم والمجني عليه الأول منذ عام 2021، ونظرا للظروف المالية التي كان يمر بها المتهم وعلمه بوجود مبالغ مالية مع المجنى عليه الأول وامتلاكه بعض العقارات التي يمتلكها وفي بداية عام 2022 استغل المتهم كون المجني عليه يعتقد أنه يستطيع حل نزاع قضائي فيما بينه وبين آخرين، واستدرجه لمكان الواقعة، وأعد لذلك سلاح أبيض سكين، ليجبر المجنى عليه على التنازل عن ملكيته عقار وكذلك سيارة، وحال ذلك قام المتهم بالاستيلاء على هاتفه المحمول وكارت السحب البنكي، إلا أنه فوجئ باتصال من أهليه المجني عليه بأمر تغيبه وانهالت عليه الاتصالات الهاتفية، فحاول آنذاك إيهامهم بأن المجني عليه سيتزوج من سيدة أجنبية، وأنه قد قام ببيع العقار خاصته، وأنه سوف ينتقل إلي مدينة شرم الشيخ لعطله الزواج، وكان ذلك عن طريق رسائل نصية قام بارسالها من هاتف المجني عليه، وكذلك أجبر المجني عليه بمهاتفه أهليته نحت تهديد السلاح ليبعد الشبهة عنه، ونفاذا لمخططه الإجرامي الذي لم يلق قبولا من المجني عليه، الذي لم يتنازل عن العقار والسيارة خاصته فتعدي عليه بالضرب بالأيدي والأرجل بعدة ضربات في جميع أنحاء جسده تم سدد له ضربة بسلاح أبيض استقرت في الفخد الأيسر بجسده التي أودت بحياته، واستولى على بطاقته البنكية وسحب منها مبالغ ماليه تخطى عشرات الآلاف، وأتلف هاتف المجني عليه وعقب ذلك اعد صندوق خشبي صنعه بنفسه وأحضر أكياسا بلاستيكية كبيرة ووضع جثمان المجني عليه بداخلها، واشترى مواد بناء وأدوات حفر وقام بحفر حفرة كبيرة بتلك العين تسع الجثمان وغطاها بالتراب ومواد البناء وأغلق العين بجنزير وقفل معدني وتركه لها على مدار 3 سنوات.
وقام المتهم بقتل المجني عليها الثانية "م.ف.ث" زوجته عمدا مع سبق الإصرار بسبب خلاف بينهما، وشك المجني عليها فى سلوكه وضيقت عليه الخناق وطردته من الشقة أكثر من مرة، فعقد المتهم النية والعزم على قتلها واستخدم فكرة صناعة صندوق خشبي من خلال أحد النجارين بالمنطقة محل سكنه واشتري قماش أبيض لتكفين جثتها وأكياس بلاستيكية سوداء واستغل وجود المجني عليها بمفردها، فتعدى عليها بالضرب بالأيدي ثم قبض بيده على عنقها حتى تأكد أنها فارقت الحياة ولف جثمانها بالقماش ووضعه في الأكياس البلاستيكية السوداء ونقل الجثة إلي محل سكنه بمنطقة المعمورة البلد ووضعها في الصندوق الخشبي وحفر حفرة بإحدي الغرف ودفن المجني عليها بها وأغلق الباب بقفل معدني.
كما توصلت التحريات إلي قيام المتهم بقتل المجنى عليها الثالثة " ت.ع.ر" ربة منزل فى غضون شهر أغسطس عام 2024 لقيامه ببعض مهام إنهاء قضايا تنازع المجنى عليها مع آخرين إلا أنه لم يحصل على أتعابه نظير عمله لكن المجنى عليها لم تتلق أى نتائج من عمله فقررت حرمانه من باقي الأتعاب، وإصراره على الحصول على مستحقاته وقرر استدراجها إلى محل سكنه وخطفها والتخلص منها والاستيلاء على المبالغ المالية بحوزته، والكارت البنكي الخاص بصرف المعاش وهاتفها المحمول، وفي شهر أكتوبر عام 2024 استدرجها بسكنه وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة، واستولى على متعلقاتها، وقام بحفر حفرة أخرى بجوار المجنى عليها الثانية زوجته ودفنها وأغلق الباب بقفل، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالته إلى محكمة جنايات الإسكندرية لمحاكمته.