مقر موساد أو منزل مدني.. مشاهد الأطفال والنساء أعلى صوتا من تضارب الحقيقة (صور)
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
ربما لاينفع الحديث عن ان المنزل الذي تم قصفه بصواريخ إيرانية وتسبب بمقتل رجل اعمال كردي، ان يكون مبررًا قويًا للعراق او للاوساط الشعبية لاثبات عدم دقة الادعاءات الإيرانية او مدى الفعل الخاطئ الذي ارتكبته الصواريخ الإيرانية، خصوصًا مع ترويج وسائل الاعلام الإيرانية لمعلومات تتهم رجل الاعمال الضحية بأنه "يتعامل مع الموساد".
القصف الذي طال منزل رجل الاعمال الكردي بيشرو دزيي، برره الجانب الإيراني على مستوى الأجهزة الأمنية والحكومية والإعلامية هناك، بانه مقر للموساد، فضلا عن اتهام رجل الاعمال تارة بانه يقوم بتصدير النفط الكردي الى إسرائيل، وتارة بانه لديه شركة امنية توظف ضباط أمريكيين متقاعدين وغيرها من المبررات التي لم تجد ربطًا للمعلومات فيما بينها، فيما يتعلق بمسؤولية هذا الشخص او منزله او عائلته بانفجار كرمان في ايران قبل أسابيع، والذي قال الحرس الثوري الإيراني ان ضربته جاءت انتقاما لهذا التفجير الانتحاري الذي طال احياء ذكرى قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ومن بين ما تضمنته وسائل الاعلام الإيراني وصف هذا المنزل بانه "مقر موساد في اربيل يقع على بعد 15 کیلومترا خارج المدينة وتم بناؤه وكأنه منزل سياحي (فيلا) للتمويه في حين لم يتم بناء منازل قريبة منه، ويعتبر ثالث مقر محصن للموساد في المنطقة وهو مبني على شكل طبقتين من الخرسانة ويضم جهاز رادار وأجهزة انصات"، بحسب تعبير وسائل الاعلام الإيرانية.
لكن الصور التي وثقت الضحايا والمصابين، بعضها حصلت عليها السومرية نيوز، من مصادر امنية بالقرب من موقع الحادث، تظهر طفلا بعمر لايتجاوز السنة، وكذلك طفل لايتجاوز الـ10 سنوات، بالإضافة الى 4 نساء.
هذا يعني ان 6 من اصل 10 ضحايا معلنين حتى الان هم نساء وأطفال، بل لم يتم الإعلان عن مقتل أي رجل سوى رجلين اثنين وهو رجل الاعمال بيشرو دزيي، ورجل اعمال اخر كان ضيفا لديه يدعى كرم ميخائيل، ولقى الاثنان مصرعهما، من اصل 4 اشخاص توفوا واصابة 6 اخرين، معظمهم نساء وأطفال بحسب الجهات الحكومية في إقليم كردستان.
وبالرغم من ان الادعاءات المتضاربة المستمرة بين الجانب الإيراني الذي يدعي وجود مقرات للموساد في كردستان، وبين نفي الجانب الكردي والعراقي مرارا لهذه المعلومات والادعاءات، تبقى مشاهد مقتل الأطفال والنساء، هو الحد الفارق الذي قد يتفوق على ادعاءات الجانبين بين اتهام وانفي.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: رجل الاعمال
إقرأ أيضاً:
المرصد يتناول أبشع فصول حرب الإبادة ضد نساء غزة وأطفالها
وعرضت الحلقة فيلما وثائقيا بعنوان "نساء وأطفال غزة.. استهداف بالقتل والتجويع"، رسم فيه ملامح الإبادة الجماعية التي تطال الأضعف في المجتمع الغزّي: النساء والأطفال، إذ لا ينجو الجنين في بطن أمه، ولا الطفل في حضن أبيه، ولا الرغيف من طوابير الجوع.
ومنذ اللحظات الأولى للفيلم، تصطدم المشاعر بمشهد يد صغيرة تمسك بقضبان صدئة، وامرأة تتوسل قطعة خبز لابنها، في حين تصف أخرى كيف ينام طفلها على وعد كاذب بـ"قطعة خبز" صباحا.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الإعلام الحكومي بغزة يحذر من كارثة صحية تهدد حياة عشرات آلاف الرضعlist 2 of 4التجويع يواصل الفتك بسكان غزة ومنظمات دولية تحذر من "مسرحية المساعدات"list 3 of 4ناشطون يطلقون حملة شعبية لوقف تجويع غزة ورفع الحصار عنهاlist 4 of 4المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: المجاعة مستمرة وتزداد توحشاend of listوتقول سهير سويلم من ميناء غزة: "ابني ما بيرضى ينام إلا بوعدي.. بس يصحى يقول لي وين الخبزة؟"، ولم تعد الخبزة وجبة، بل صارت حلما أكبر من طفولة محاصرة بالجوع.
وفي مشاهد تتابع كوابيس النزوح والقصف، تحكي هبة كيف كانت تجري حاملة جنينها وسط الجثث المتناثرة على الأسفلت، تتنقل بين بيوت تُقصف واحدا تلو الآخر، وحينما اشتد القصف، جاءها المخاض المفجع لا الولادة: "فقدت الجنين. فقدت إخوتي وأخواتي".
وتتابع هبة: "عائلات كاملة انمحت.. 4 إخوة، و4 أخوات، وأعمامي، وولاد خالي.. طلعوا بموجب نداء إخلاء إسرائيلي وقالوا هذا شارع آمن.. فتم قصفهم. الجنين وُجد طالعا من بطن أمه، محروقا. أي ذنب لهؤلاء؟".
استهداف وتفكيك متعمدوتسرد مها الحسيني، مديرة الإعلام في المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، بلهجة هادئة لا تخفف من فداحة ما يُقال: "كان هناك نمط استهداف لمجتمعات بأكملها.. أُبيدت عائلات كاملة، ما يحدث هو تفكيك متعمد للبنية الاجتماعية، وهذا يُعد جريمة إبادة جماعية".
وضمن شهادات الفيلم، يروي كمال براوي مجريات "يوم فزعه الأكبر"، حين فقد زوجته وأطفاله ووالدته في لحظة واحدة، ويُخرج من هاتفه صور طفلته رهف التي كانت تقول له: "أنا بدي أطعمك من يدي يا بابا".
ويُغمض عينيه ويتذكر آخر مرة رآهم فيها أحياء: "كلهم لابسين أواعي جديدة. صحيت على الغبرة والقصف، ابني تحته الركام.. الباقي راحوا. استشهدت أمي، مرتي، وابني الصغير عمره 7 شهور".
إعلانوبين جنبات الخيام، تحكي فداء صالحة عن وجعها كأم جديدة نجت بجسدها لا بروحها: "أنا والدة قيصري.. ما في تخت، ما في دواء، لا في سرير للبيبي، ولا لنفسي. أنت فقط هنا لتُطعم وتُهرب وتُخفي الأطفال من الموت. تنسى أنك موجود أصلا".
أشكال مختلفة من القهروفي خان يونس، يتخذ القهر شكلا جديدا، حيث تندفع عشرات النساء خلف خبر عن مساعدات أميركية قادمة، بينما لم تحجب صرخاتهن صوت القنابل ولا رصاص القناصة.
تقول وفاء عيد: "أجوا علينا بجيبات ودبابات وكواد كابتر.. فلفل، غاز، قنابل! مشهد رعب حقيقي!"، في حين تشير أم محمود القصير إلى فوضى الطحين والعدس: "رموا علينا فلفلا.. بعدين طخوا علينا. النسوان انصابت، وما حدا رحمهم".
وفي قلب هذه الفوضى، تتبدى مشاهد مؤلمة كأنها جزء من فيلم خيال علمي، فهناك طفل ينظر من نافذة محطمة، وآخر يشرب من وعاء فارغ، وأمه تبكي إلى جواره.
ولأن الحرب ليست فقط ما يحدث بالقنابل، بل أيضا بما يُمنع عن الناس من خبز ودواء وكرامة، فإن الوثائقي يكشف جريمة التجويع كأداة قذرة من أدوات الإبادة، فالنساء يركضن خلف فتات الطحين، ويُقمعن بالقوة، والأطفال يتوسلون قطرة ماء، ولا يجدون سوى الدخان والرماد.
وفي نهاية الفيلم، تعود مها الحسيني لتختصر كل تلك المشاهد في توصيف قانوني موجع: "هذا استهداف ممنهج للنساء والأطفال، ينطبق عليه تعريف الإبادة الجماعية وفق اتفاقية 1948، حين يُرتكب فعل بهدف إهلاك جماعة قومية أو إثنية، كليا أو جزئيا، عبر القتل، أو خلق ظروف معيشية تؤدي إلى هلاكها".
28/7/2025-|آخر تحديث: 20:56 (توقيت مكة)