سيل من الفيروسات عرفت طريقها نحو جميع بلدان العالم، في السنوات القليلة المنقضية منذ انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، عام 2020، وبدأت السلالات والمتحورات تنتشر بشكل مرعب تسبب في حالة ذعر كبيرة، لكن الصين أجرت تجربة مثيرة لتصنيع فيروس قاتل يدعى «آكلات النمل الحرشفية».

الصين تصنع فيروسا جديدا يشبه كورونا

«فيروس آكلات النمل الحرشفية»، ليس فيروسًا منتشرًا، لكنه يعد تجربة من قبل بعض الباحثين في الصين، الذي قاموا بورقة بحثية حول صناعة فيروس جديد يشبه كورونا في تكوينه بصورة كبيرة، وكانت النتائج صادمة، بعد اكتشاف قوته وعدم قدرة اللقاح على الوقوف أمامه.

موقع «bioRxiv» أفرد تقريرًا مفصلًا عن التجربة الصينية الجديدة، التي أشرف عليها عديد من العلماء في الصين، إذ أشار الأطباء المتدربين على أيدي الجيش الصيني، إلى أن فيروس آكل النمل الحرشفي التاجي، قاتل بشكل خطير، ولا يتأثر باللقاح، بعدما قاموا بتجربته على عدد من الفئران.

8 فئران كانوا ضحية تلك التجربة الصينية، بعد الاستعانة بها من أجل صناعة الفيروس، من خلال تلقيح جزء منها بالفيروس المعطل والجزء الآخر بالفيروس لتجربة أعراض الإصابة به، المثير في الأمر أن جميع الفئران فقدوا السيطرة على مقاومة الفيروس خلال فترة لا تتخطى 7 أيام.

فيروس آكلات النمل الحرشفية.. قاتل للفئران ويهدد البشر

«قاتل للفئران ويهدد البشر»، هكذا لخصت تجربة ذلك الفيروس الجديد، التي أكدت على وجود صعوبة في مقاومته من قبل الفئران التي خضعت للتجربة بنسبة 100%، إلى جانب أنها تؤثر على البشر أيضًا وتتناقل بينهم.

يتشابه أيضًا فيروس آكل النمل الحرشفي التاجي مع فيروس كورونا، في عدد من الأشياء، إذ يشترك الفيروسان في نفس البروتينات الشوكية التي تسمح للفيروسات بالارتباط بخلايا الإنسان، ما يسبب خطرا كبيرا على حياتهم، بحسب نتائج الدراسة.

بناءً على هذه الدراسة، يعتقد الباحثون أن آكل النمل الحرشفي قد يكون له دورًا في انتقال فيروس كورونا إلى البشر، لكن هناك بعض النواقص التي لم تتضح حتى تلك اللحظة، بينها كيفية انتقال الفيروس من آكلات النمل إلى البشر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس جديد

إقرأ أيضاً:

الببغاء ينحرف يمينا والنحل يسارا.. لماذا لا تتصادم الطيور في الأجواء كما البشر على الأرض؟

فيما يجد البشر صعوبة في تجنب الاصطدام ببعضهم عند الالتقاء في الشوارع المزدحمة، تطير أسراب الطيور المختلفة في الأجواء ولا تتصادم عند تقابلها مهما كثرت أعدادها.

إقرأ المزيد أول براءة اختراع في العالم لمخلوق معدل وراثيا..

في دراسة استخدم فيها العلماء طيور الببغاء، تبين أن أفراد أنواعها المختلفة جميعا تقريبا تستدير أثناء طيرانها إلى اليمين حين ترى ما يعترض طريقها. الخبراء يقولون إن هذا السلوك المتسق هام للغاية، لأن "الأنماط العشوائية بين الأفراد ستكون في غير محلها، لأنها ستؤدي إلى تصادمات بنسبة خمسين بالمئة".

الملاحظة الأخرى المثيرة للاهتمام التي رصدها العلماء تتمثل في سرعة رد فعل الطيور التي واصلت تطورها على مدى 150 مليون عام، إذ تبين أن بإمكانها اكتشاف التصادم المحتمل وإجراء التصحيح اللازم في وقت قدره 0.42 ثانية.

من بين الأمور اللافتة الأخرى التي رصدها الخبراء، أن الأسراب الضخمة من الزرزور التي تظهر في الأجواء مشكلة تكوينات بهلوانية مدهشة، قد تتصادم بشكل دوري، ولكن بطريقة تتلامس فيها أحيانا من دون أن تتضرر.

العلماء يشيرون إلى أن أفراد الطيور في أسرابها تجيد توقع التغييرات في اتجاه الرحلة، وهي تدرك وقت وكيفية التغيير، وكل طائر في السرب لا يرى الطائر الأقرب إليه فقط، بل يضع جميع الطيور في مجال رؤيته.

يتفاعل كل طائر في مثل هذه المواقف أثناء الطيران بطريقة تشبه قطع الدومينو المتساقطة. ويمكن للطيور بما أن جميعها لديها نفس وقت رد الفعل السريع، الحفاظ بنجاح على ذات الوضع بالنسبة للمجموعة بأكملها، وبالنسبة للطيور المجاورة حين يغير السرب اتجاهه.

يحدث ذلك بحسب الخبراء لأن رد فعل الطيور فطري. مع ذلك فهي ليست مثالية مئة بالمئة، لأن بعض الطيور تتلامس لكنها لا تتصادم في الغالب بطريقة كارثية، لأن المسار يتم تصحيحه على الفور بسرعة وسهولة لا تتعدى أجزاء الثانية.

يلفت الخبراء أيضا في هذا السياق إلى أن الطيور تبدو في السماء عند مشاهدتها عن بعد، أقرب إلى بعضها مما هو الحال عليه فعلا.

يعتقد مانديام سرينيفاسان، الأستاذ بجامعة كوينزلاند باستراليا، أن الطيور تمكنت من تطوير استراتيجية طيران خالية من حوادث التصادم تحت تأثير عملية تطور طويلة المدى.

هذا العالم المتخصص أشار إلى أن التجارب على طيور الببغاء أظهرت أن هذه الطيور تنحرف دائما إلى اليمين، لتتفادى ما يواجهها أثناء طيرانها، ما ساعد على سلاسة حركتها، لافتا إلى أنه خلال 120 تجربة عملية لم يحدث حتى تصادم واحد بين الطيور.

علاوة على الحركة إلى اليمن لتفادي الطيور الاصطدام ببعضها، على عكس النحل الذي تنحرف أفراد أسرابه حين تتواجه إلى اليسار، تغير أحيانا الطيور علاوة على ذلك من ارتفاعها.

العلماء لا يزالون يجهلون ما يؤثر على الطيور لتختار الارتفاع المناسب أثناء عمليات تفادي التصادم مع بعضها. العالم الأسترالي سرينيفاسان يرى أن التسلسل الهرمي للطيور في السرب ربما يؤثر على هذه المسألة.

عالم إيطالي متخصص في الفيزياء يدعى أندريا كافاجنا كان اكتشف وجود نظام متطور للتواصل المتبادل بين الزرازير. تبين أن الفرد من هذا النوع من الطيور يستطيع في جزء من الثانية إرسال إشارة إلى الزرازير الأخرى، وتوجيه السرب بأكمله بعيدا عن طائر أو حيوان مفترس أو لتجاوز عقبة ما.

لم يكشف العلماء كل أسرار حركة الطيور في الأجواء وخاصة دورانها الفردي وتغيير اتجاهها أثناء رحلتها. بهذا الشأن لا توجد حتى الآن إلا تخمينات وآراء متنوعة لا تزال البيانات العلمية تنقصها.

الإنسان يستفيد من براعة الطيور الفطرية في الطيران في تطوير الصناعات الجوية المختلفة. بالمقابل تصطدم الطيور الصغيرة والكبيرة بالطائرات المختلفة ولاسيما على ارتفاعات منخفضة، كما تشفط محركات الطائرات العملاقة الطيور وتطحنها. في نفس الوقت تواصل هذه لكائنات الرائعة إمدادنا بمفاتيح الأسرار.   

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الجمهوريون وكوفيد 19 ونظريات المؤامرة
  • اهتماماتنا وإن كانت صغيرة
  • شركة موديرنا تقترب من إنتاج لقاح جديد ضد فيروس كورونا والأنفلونزا
  • أنجولا: أكثر من 300 ألف شخص مصابون بفيروس الإيدز في البلاد
  • علماء: الأطفال يثقون بالروبوتات أكثر من البشر
  • الببغاء ينحرف يمينا والنحل يسارا.. لماذا لا تتصادم الطيور في الأجواء كما البشر على الأرض؟
  • شركة تقترب من إنتاج لقاح ثنائي ضد كورونا والأنفلونزا
  • هل إجراءات كورونا اختراع؟ فاوتشي اعترف وصعق العالم
  • على حافة الغابة البدائية: الحلقة (21)
  • فاوتشي: بعض إجراءات الوقاية من كورونا كانت وهماً وليس لها دليل علمي