أزمة الديون تُجبر الصين على إيقاف مشاريع بنية تحتية
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
أصدرت الحكومة الصينية، قراراً جديداً هادفاً إلى معالجة أزمة ديون بعض الحكومات المحلية بالبلاد، بعدما وصلت إلى مستويات عالية، وفي الوقت الذي تكافح فيه بكين لاحتواء مخاطر الديون حتى في الوقت الذي تحاول فيه تحفيز الاقتصاد.
وبحسب ثلاثة مصادر مُطلعة، فإن التعليمات الصادرة للحكومة المحلية المثقلة بالديون، نصت على تأجيل أو إيقاف بعض مشروعات البنية التحتية التي تمولها الدولة.
ووفق المعلومات التي نقلتها وكالة رويترز، فإنه في إطار تعزيز جهوده لإدارة ديون البلديات البالغة 13 تريليون دولار، أصدر مجلس الدولة في الأسابيع الأخيرة توجيها للحكومات المحلية وبنوك الدولة لتأخير أو وقف البناء في المشاريع التي اكتمل فيها أقل من نصف الاستثمار المخطط له في 12 منطقة في جميع أنحاء البلاد.
وشددت بكين القيود على الديون في الأشهر الأخيرة لنزع فتيل المخاطر التي تهدد ثاني أكبر اقتصاد في العالم واستقراره المالي، بينما تحاول أيضاً تحفيز النمو الذي اعتمد منذ فترة طويلة على استثمارات الحكومات المحلية في البنية التحتية.
وقال أحد المصادر إن البنية التحتية المستهدفة في التوجيه الأخير، والتي لم يتم الإعلان عنها سابقًا، تشمل الطرق السريعة وإعادة بناء المطارات وتوسيعها ومشاريع السكك الحديدية الحضرية.
وذكر مصدران إن بعض المشاريع، مثل تلك التي وافقت عليها الحكومة المركزية أو الإسكان الميسر، معفاة.
ويقدم التوجيه الجديد قائمة أكثر تفصيلاً بمشروعات البنية التحتية التي يتعين على الحكومات تجنبها.
وتشعر بكين بالقلق حيال احتمال التخلف عن السداد بسبب الديون الكبيرة للحكومات المحلية وضعف توقعات النمو.
بلغ دين الحكومة المحلية في الصين 76% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، وفقًا لأحدث البيانات المتاحة، ارتفاعًا من 62% في عام 2019، مما يقزم ديون الحكومة المركزية عند 21%.
ونجمت مشاكل ديون الحكومات المحلية عن انهيار أسعار العقارات والأزمة النقدية التي جعلت المطورين غير قادرين على شراء المزيد من الأراضي، التي كانت تقليديا مصدرا رئيسيا للإيرادات، وخيارات أقل لجمع الأموال مع تباطؤ النمو.
نما الاقتصاد الصيني بنسبة 5.2% في عام 2023، وهو ما يزيد قليلاً عن الهدف الرسمي، لكن التعافي كان أكثر هشاشة بكثير مما توقعه العديد من المحللين، متأثراً بتزايد ديون الحكومات المحلية وتفاقم أزمة العقارات.
وتشمل المناطق المثقلة بالديون التي يستهدفها مجلس الدولة مقاطعتي لياونينغ وجيلين على الحدود مع كوريا الشمالية وقويتشو ويوننان في الجنوب الغربي ومدينتي تيانجين وتشونغتشينغ.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الحکومات المحلیة البنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
وزير البترول يتفقد استعدادات البنية التحتية بالسخنة لتأمين إمدادات الغاز خلال الصيف
تفقد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، اليوم الاثنين، ميناءي سوميد وسونكر بالعين السخنة، حيث تابع أعمال التجهيز والإعداد لاستقبال وترسية سفن إعادة التغييز للغاز المسال المستورد.
كما تفقد الوزير - يرافقه عددًا من قيادات قطاع البترول - مشروعات خطوط أنابيب الغاز لربط السفن بالشبكة القومية للغازات الطبيعية، وذلك في إطار إجراءات تأمين إمدادات الغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء خلال فصل الصيف.
وتفقد أيضًا الرصيف البحري الذي ترسو عليه حاليًا السفينة "هوج جاليون"، واطمأن على سير العمل وعمليات تفريغ الغاز الطبيعي المسال للسفينة وإعادة تحويله للحالة الغازية ومن ثم ضخه في الشبكة القومية للغازات.
وتابع مشروع تجهيز الرصيف البحري الثاني بميناء سوميد لاستقبال سفينة تغييز أخرى، والذي تم بدء العمل فيه منذ سبتمبر الماضي، ويعد أحد المشروعات القومية الاستراتيجية لدعم الشبكة القومية للغاز.
من جانبه..قال رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد) المهندس محمد عبدالحافظ إنه تم بالفعل إنهاء تنفيذ مشروع تجهيز الرصيف البحري الثاني بميناء "سوميد" وأعمال التركيبات بنسبة 100%، ويجرى حاليًا عمليات الاختبار التجريبي؛ تمهيدًا لاستقبال سفينة التغييز.
وشملت الجولة أيضًا زيارة ميناء سونكر بالعين السخنة، حيث تفقد عمليات الحفر الأفقي لمد خطوط الأنابيب التي ستربط بين وحدة التغييز والشبكة القومية للغازات الطبيعية، ومشروع تجهيز الرصيف البحري بميناء سونكر بإنشاء خط استيراد الغاز الطبيعي قطر 36 بوصة بطول 17 كم لخدمة وحدة التغييز.
وفي السياق، استمع الوزير - خلال الجولة - إلى شرح من المهندس ياسر صلاح رئيس شركة "جاسكو" والمهندس وليد لطفي رئيس شركة "بتروجت" حول التعاون بينهما في تنفيذ مشروعي استيراد الغاز الطبيعي المسال بميناءي سوميد وسونكر بالعين السخنة، وذلك ضمن خطة دعم الشبكة القومية للغاز استعدادًا لصيف 2025.
وبدوره..قال المهندس ياسر صلاح إن شركة "جاسكو" تولت تنفيذ الدراسات الفنية والهندسية لمشروعي استيراد الغاز الطبيعي بميناءي سوميد وسونكر في العين السخنة، وتوريد الخامات والمهمات وإدارة المشروعين اللذين تم تنفيذهما بأياد فرق عمل شركة بتروجت.
وأضاف أن المشروعين يشملان تنفيذ خطين "بحري وبري" بأطوال مختلفة وأقطار كبيرة، وتوريد ذراعي شحن بقطر 16 بوصة يُعدان من الأكبر عالميًا، لاستيعاب كميات الغاز المعاد تغييزها وضخها بالكفاءة المطلوبة.
وتابع أن المشروع بميناء سوميد انتهى تنفيذه بالكامل وعلى جاهزية تامة لاستقبال سفينة التغييز الثانية، فيما تتواصل أعمال التنفيذ بمشروع سونكر، لضمان جاهزية البنية التحتية لاستقبال وحدة التغييز العائمة الثالثة.
وأعرب وزير البترول عن تقديره لمجهودات العاملين بمواقع الشركتين لتنفيذ خطة تأمين الإمدادات الغازية، مؤكدًا أهمية الإسراع بتنفيذ حزمة المشروعات المستهدفة دون المساس بجودة وكفاءة التنفيذ مع التطبيق الكامل لمبادئ السلامة والأمن في كافة مراحل المشروع؛ بهدف تأمين الإمدادات للمواطن من الغاز الطبيعي خاصة خلال أشهر الصيف وذروة الاستهلاك.