قائد القوة البحرية الإيرانية: العمليات البحرية اليمنية في باب المندب تأتي في إطار نصرة المسلمين
تاريخ النشر: 23rd, January 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أكد قائد القوة البحرية لحرس الثورة الإسلامية في إيران، علي رضا تنكسيري، أن العمليات البحرية اليمنية في مضيق باب المندب والحيلولة دون مرور السفن التابعة للكيان الصهيوني أو السفن المتجهة لهذا الكيان تأتي في إطار نصرة المسلمين، موضحاً أن اليمن مستقلة لها جيش قوي وقائد قوي يتصرف باستقلالية ولا يتلقى الأوامر من أي جهة.
وقال العميد علي رضا تنكسيري، في مقابلة مع برنامج “من طهران” الذي يبث من قناة “العالم” الإخبارية، إن العالم، وخاصة الغربيين وأمريكا والذين يدعمون عمليات سفك الدماء ظلما من قبل الصهاينة، يجب أن يغيروا وجهات نظرهم بشأن هذه القضية.
وأوضح أن البحرية في منطقة مضيق هرمز من أجل استتباب الأمن، وأنه تم التعامل مع الدولة التي تمارس القرصنة في مضيق هرمز ومنطقة الخليج الفارسي وفقا للقوانين.
وأضاف العميد تنكسيري، أن بارجة الشهيد أبو مهدي المهندس تحمل رسالة سلام وصداقة للدول الإسلامية في منطقة الخليج الفارسي.
وفيما يخص العدوان على غزة، قال العميد تنكسيري، حدثت حرب جائرة وتم قتل الأطفال في غزة، وأثر العدوان الصهيوني على مسلمي غزة، وأعلن اليمنيون الأبطال دعمهم للفلسطينيين وأن بإمكان سفن جميع الدول المرور عبر مضيق باب المندب، باستثناء السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني أو السفن التابعة لهذا الكيان، حتى يتم وقف إطلاق النار وعمليات قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، وهذا ضرب من “الرجولة” ابداه المقاتلون اليمنيون واظهروا بأنهم لا يمكن ان يقفوا متفرجين ليشهدوا قتل الأسر المسلمة في غزة.
وتابع قائلا : إذا أرادت القوى الأجنبية التواجد في هذه المنطقة التي يمر بها الجميع فإن بارجة الشهيد أبو مهدي المهندس ستكون رسالة سلام وصداقة لهم، ولكن إذا أراد الحاقدون خلق مشكلة فإن رسالة هذه البارجة ستكون “الجهوزية والاستعداد” التام في مواجهة الأعداء.
وأكد أن أمن مضيق هرمز تكفله دول المنطقة، مضيفاً أن الأمن والاستقرار مستتب بشكل كامل في منطقة مضيق هرمز، وليس للأجانب أي دور في إرساء الأمن في هذه المنطقة الحساسة، لذا فإن وجود هذه القوات لا معنى له.
ولفت إلى أن إيران لديها أطول ساحل في الخليج الفارسي يبلغ 1375 كيلومترا وقال: السفن الواردة والخارجة تمر عبر سواحل إيران، وقد حافظنا دائما ونحافظ على أمن هذه الممرات المائية.
وقال العميد تنكسيري: نعتقد أن هذه المنطقة تتبع الدول الإسلامية في المنطقة وهي التي يجب أن تحافظ على أمنها، ونحن مستعدون لإجراء تدريبات مشتركة لأننا مسلمون وهذا ما امرنا الله به حين قال في محكم كتابه “واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا”، فيمكننا أن نتمسك بحبل الله ونحقق أمن المنطقة، من الأجانب ومن أجل تبرير وجودهم في المنطقة وبيع أسلحتهم، يحاولون دائما خلق اعداء موهومين ليتمكنوا من البقاء في المنطقة.
وأشار إلى أن المنطقة الحساسة التي تمتلك ثاني أكبر احتياطي للغاز و 65% من طاقة العالم يمر من خلالها، وتمر منها يوميا أكثر من 85 سفينة عبر مضيق هرمز بأمان تام، هي مكان عيشنا ولذلك نؤمن بضرورة إبقاء هذه المنطقة مفتوحة لحركة جميع البلدان التي تتطلع للسلام والتجارة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذه المنطقة مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
كيف تمكن “أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية؟! صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية تجيب
يمانيون|متابعات
نشرت صحيفة “إي كاثيميريني” اليونانية مقالًا تحليليًا للكاتب أليكسيس باباتشيلاس، تناول فيه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في طبيعة الحروب الحديثة، وأبرز فيها كيف تمكن ” أنصار الله” من قلب موازين القوة البحرية العالمية، عبر عملياتها في البحر الأحمر التي ألحقت أضرارًا عملياتية جسيمة بأساطيل دولية بقيادة الولايات المتحدة.
المقال أشار بصراحة إلى أن “الحوثيين” – ألحقوا بالبحرية الأمريكية مشاكل عملياتية هائلة، حتى أن عدداً من المحللين العسكريين الغربيين الجادين باتوا يتحدثون عن “هزيمة بين أقوى بحرية في العالم وقوات يمنية صاعدة وتساءل الكاتب بدهشة: “من كان يظن أن حاملات الطائرات الأمريكية والطائرات الشبح من طراز F-35 يمكن أن تكون عرضة للهزيمة من قبل قوة صغيرة؟”
الصحيفة اليونانية أكدت أن النموذج اليمني في استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ البحرية فرض على البنتاغون مراجعة شاملة لعقيدته القتالية، بل وجعل من ضرورات المرحلة المقبلة تصميم طائرات مقاتلة بدون طيارين، خوفًا من خسائر بشرية جسيمة في المواجهات.
وفي السياق ذاته، قارن التقرير بين النموذج اليمني وتجربة أوكرانيا في استخدام الطائرات بدون طيار لضرب العمق الروسي، موضحًا أن التكنولوجيا لم تعد حكرًا على الكبار، وأن الابتكار اليوم يمنح الأطراف الضعيفة مزايا حقيقية، بينما تعجز البيروقراطيات الغربية عن التكيّف مع متطلبات الواقع الجديد.
أما في ما يتعلق باليونان، فقد وجّه الكاتب انتقادات لاذعة للنظام الدفاعي المحلي، مشيرًا إلى عقود من الفساد والتقاعس عن التحديث، داعيًا إلى الاستفادة من النموذج اليمني في الابتكار الميداني والدفاعي، ومؤكدًا أن معادلة “تغيّر أو تغرق” لم تعد مجازًا بل حقيقة تتكشف يومًا بعد يوم.