«أرباح البنوك» تقفز بسيولة الأسهم المحلية لتتجاوز ملياري درهم
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةانعكست نتائج الأعمال الإيجابية للبنوك والشركات المدرجة، بآثار إيجابية على أسواق الأسهم المحلية أمس، مع بدء موسم الإفصاح عن نتائج الأعمال السنوية.
وقادت أسهم البنوك ارتفاعات مؤشرات الأسواق بعد الإعلان عن نمو قياسي في صافي الأرباح، حيث تصدر «بنك دبي الإسلامي» قائمة النشاط في دبي مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 7.7% إلى 6.29 درهم بعد إعلان البنك نمو صافي الدخل بنسبة 26% على أساس سنوي إلى 7 مليارات درهم، وانطبق الأمر ذاته على سهم مصرف أبوظبي الإسلامي الذي حقق زيادة في صافي الربح بنسبة 45% على أساس سنوي، مسجلاً أرباحاً قياسية بقيمة 5.25 مليار درهم، ليأتي ثانياً في قائمة الشركات النشطة من حيث القيمة أمس مسجلاً ارتفاع بنسبة 1.45% ليغلق عند 11.18 درهم.
وانعكست حالة التفاؤل بشأن نتائج أعمال البنوك على أسهم بنوك ستعلن عن نتائج أعمالها خلال الأيام القليلة الماضية ومنها «أبوظبي الأول» الذي صعد بنسبة 1.58% إلى 15.44 درهم، و«الإمارات دبي الوطني» بنسبة 4.8% إلى 18.55 درهم وأيضاً «دبي التجاري» بنسبة 3.92% ليغلق عند 5.29 درهم.
ولعبت أسهم البنوك دوراً بارزاً في زيادة نشاط التداولات في كلا السوقين خاصة في سوق دبي، حيث بلغت قيمة التداولات الإجمالية 2.039 مليار درهم. كما حرص المستثمرون الأجانب على اقتناص الأسهم عند مستوياتها السعرية المغرية لتكون محصلة تعاملاتهم صافي شراء بقيمة 147.46 مليون درهم.
إلى ذلك، تجاوزت مكاسب القيمة السوقية لأسهم دبي أمس 11.13 مليار درهم إلى 714.614 مليار درهم، في حين انخفضت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي بمقدار 2.59 مليار درهم إلى 2.943 تريليون درهم.
سوق أبوظبي
وحسب بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية، أغلق المؤشر على ارتفاع طفيف بمقدار 2.01 نقطة عند مستوى 9655.35 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوى عند 9693.56 نقطة. وبلغت قيمة التداولات 1.17 مليار درهم، شملت 242 مليون سهم عبر 19025 صفقة. وارتفعت أسهم 26 شركة وانخفضت أسهم 41 شركة،.
وتصدر سهم «العالمية القابضة» قائمة الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بنحو 200.25 مليون درهم، وتلاه سهم «مصرف أبوظبي الإسلامي» بقيمة 109.51 مليون درهم، ثم «ملتيبلاي» بقيمة 94.38 مليون درهم. وجاء سهم «ملتيبلاي» الأكثر نشاطاً من حيث الكمية بنحو 31.29 مليون سهم، وتلاه «دانة غاز» بتداول 20.88 مليون ، ثم «أدنوك للغاز» بنحو 16.3 مليون سهم. وتباين أداء الأسهم النشطة أمس، حيث ارتفع «أبوظبي الإسلامي» بنسبة 1.45 % إلى 11.18 درهم، و«أبوظبي الأول» بنسبة 1.58% إلى 15.44 درهم، و«أدنوك للغاز» بنسبة 2.19% ليغلق عند 3.26 درهم. وفي المقابل انخفضت أسهم «ملتيبلاي» بنسبة 2.92 % إلى 2.99 درهم، و «ألفاظبي القابضة» بنسبة 2.43% إلى 17.7 درهم، و«العالمية القابضة» بنسبة 0.08% إلى 399.5 درهم، وكذا «دانة غاز» بنسبة 3.45% ليغلق عند 0.756 درهم.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 359.478 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 296.69 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 62.78 مليون درهم كمحصلة «شراء». وكانت محصلة تعاملات الأجانب (غير العرب) شراء بقيمة 55.36 مليون درهم.
سوق دبي
وأغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي على ارتفاع ملحوظ ليربح 73.95 نقطة وبنسبة 1.8% عند مستوى 4181.47 نقطة، بعد ارتفاع أسهم 18 شركة، مقابل انخفاض أسهم 14 شركة. وقفزت قيمة التداول الإجمالية في ختام التعاملات إلى 968.43 مليون درهم، بعد أن تم التعامل على 273.43 مليون سهم، من خلال تنفيذ 13986 صفقة.
وتصدر قائمة النشاط من حيث القيمة «دبي الإسلامي» بقيمة تداولات 299.32 مليون درهم، تلاه «الإمارات دبي الوطني» بقيمة 171.511 مليون ، ثم «إعمار العقارية» بقيمة 117.63 مليون درهم. فيما جاء «دبي الإسلامي» الأنشط من حيث حجم التداولات بنحو 47.73 مليون سهم، وتلاه «مصرف عجمان» بنحو 27.16 مليون سهم، ثم «اكتتاب» بتداول 22.69 مليون سهم.
وارتفعت أسعار غالبية الأسهم النشطة، لتضم قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً «تكافل الإمارات» بنسبة 14.88% عند 0.656 درهم، و «دبي الإسلامي» بنسبة 7.7% ليغلق عند 6.29 درهم و«اكتتاب» بنسبة 6.55% عند 0.26 درهم. وكذا «الإمارات دبي الوطني» بنسبة 4.8% ليغلق عند سعر 18.55 درهم، و«بنك دبي التجاري» بنسبة 3.92% عند 5.29 درهم، و«إعمار للتطوير» بنسبة 3.63% عند 6.84 درهم.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في سوق دبي المالي، فقد بلغ إجمالي قيمة مشتريات الأجانب، غير الإماراتيين، من الأسهم نحو 455.129 مليون درهم، في حين بلغ إجمالي قيمة مبيعاتهم 370.446 مليون درهم، ليبلغ بذلك صافي الاستثمار الأجنبي نحو 84.68 مليون درهم كمحصلة «شراء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البنوك الأسهم المحلية الإمارات مصرف أبوظبي الإسلامي سوق أبوظبي للأوراق المالية سوق دبي المالي
إقرأ أيضاً:
4 إشارات على أنك تتحمل مخاطر استثمارية زائدة.. كيف تتصرف؟
ذكرت مجلة فوربس في تقرير مفصل للكاتبة كاثرين بروك، أن العديد من المستثمرين يواجهون حاليًا أعلى مستويات المخاطر الاستثمارية منذ عام 2001، وذلك بحسب استطلاع شهري أجراه "بنك أوف أميركا" ونقلته "إنفستمنت نيوز".
وتشير المجلة إلى أن تخصيص رؤوس الأموال بشكل كبير نحو الأسهم الأميركية والأوروبية، وخاصة أسهم التكنولوجيا المتقلبة، هو ما يغذي هذا المستوى المرتفع من المخاطر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأردن يفتح قطاع التعدين أمام الشركات الناشئةlist 2 of 2التثبّت في الوظيفة قد يكون أكثر ربحية من التنقّل السريعend of listورغم هذه التحذيرات -وفقا لفوربس- فإنه من الصعب مقاومة الاستثمار في أسهم النمو، لا سيما مع تصدر شركة إنفيديا لقائمة الشركات الأعلى قيمة في العالم، وارتفاع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب إلى مستويات قياسية.
وفي خضم هذا المناخ الاستثماري المغري، تستدعي المجلة مقولة الملياردير الشهير وارن بافيت: "نحاول ببساطة أن نكون خائفين عندما يكون الآخرون جشعين، وجشعين عندما يكون الآخرون خائفين"، معتبرة أن هذه الإستراتيجية المناقضة للسوق قد تُجنب المستثمرين الخسائر الكبيرة في أوقات الانهيار.
إشارات على تجاوز حدود المخاطرةوتحدد فوربس أربع علامات واضحة على أن محفظتك الاستثمارية قد تكون أكثر مخاطرة مما تتحمل:
الاعتماد الكبير على الأسهم مع غياب السيولة النقدية:يُذكّر التقرير بأن مؤشّر ستاندرد آند بورز 500 فقد 20% من قيمته في يوم واحد في 19 أكتوبر/تشرين الأول 1987، وتراجع بنسبة 35% خلال شهر بين فبراير/شباط ومارس/آذار 2020.
وعلى الرغم من أن الأسواق تعافت دائمًا على المدى الطويل، فإن غياب السيولة قد يضطر المستثمرين إلى بيع أصولهم بأسعار متدنية لتغطية نفقات المعيشة عند فقدان الوظيفة، مما يقلل من فرصهم في الاستفادة من التعافي.
امتلاك محفظة تتركز في الأسهم ومراقبتها باستمرار:تشير المجلة إلى أن التحقق الدائم من أداء المحفظة خلال اليوم يعكس قلقًا عميقًا حيال الأداء، وقد يكون مؤشرًا على ارتباط نفسي بالعوائد المرتفعة، مما قد يؤدي إلى الذعر عند تراجع السوق. وتقول فوربس: "إذا تسببت فكرة انخفاض قيمة محفظتك بنسبة 30% في تسارع ضربات قلبك، فقد تكون محفظتك أكثر مخاطرة مما تحتمل".
إعلان التحضير لتسييل الأصول قريبًا رغم تذبذب القيمة:إذا كنت تنوي سحب الأموال من محفظتك في وقت قريب، فإن الانخفاض المفاجئ في أسعار الأسهم يعني أنك ستضطر إلى بيع عدد أكبر من الأسهم لجمع نفس المبلغ، مما قد يهدد إستراتيجيتك المالية بالكامل.
عدم تحمل خسائر مفاجئة كبيرة:إذا كنت لا تستطيع تحمل فكرة أن تنخفض محفظتك بنسبة 40% في يوم واحد لأي سبب، فإنك ببساطة تتحمل مخاطرة تفوق قدرتك.
نصائح لفك الارتباط بالمخاطر الزائدةوتقدم فوربس ثلاث إستراتيجيات عملية لتقليل المخاطر دون تعطيل أهدافك الاستثمارية:
إعادة التوازن:عبر بيع الأصول التي ارتفعت قيمتها وإعادة استثمار العوائد في أدوات أكثر تحفظًا، يمكن خفض ملف المخاطر وتحصين الأرباح. لكن فوربس تنبّه إلى أن هذه الخطوة يجب أن تُنفّذ قبل تراجع الأسواق، وإلا فإنها تفقد الكثير من جدواها.
إن لم تكن راغبًا في بيع الأصول، يمكنك ببساطة تغيير طريقة تخصيص الاستثمارات الجديدة، كأن تحوّل نسبة أكبر من مساهماتك الشهرية في خطة التقاعد نحو السندات بدلًا من الأسهم.
إيقاف إعادة استثمار الأرباح مؤقتًا:لتوفير السيولة النقدية دون بيع أصولك، يمكنك وقف إعادة استثمار الأرباح مؤقتًا وتجميعها نقدًا أو إعادة توجيهها نحو أدوات منخفضة المخاطر كالسندات قصيرة الأجل.
أسئلة شائعة عن المخاطر الاستثماريةوفي قسم "الأسئلة المتكررة"، تؤكد فوربس أن كل استثمار ينطوي على مخاطرة، وأن السيطرة عليها تكمن في تنويع الأصول والاحتفاظ بها على المدى الطويل. كما تشير إلى أن مستوى المخاطرة يجب أن يتوافق مع قدرتك النفسية على تحمل الخسائر دون التخلي عن خطتك الاستثمارية.
وفي مثال توضيحي، تذكر المجلة أنه إذا انخفضت محفظتك من 100 ألف دولار إلى 75 ألف دولار بفعل خسارة بنسبة 25%، فإنك تحتاج إلى مكسب بنسبة 33.3% لتعويض الخسارة، مما يُظهر كيف أن التراجعات الكبيرة قد تجهض المكاسب المستقبلية.