منظمة الصحة العالمية تدعو إلى التطعيم "العاجل" ضد الحصبة في أوروبا!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
دعت منظمة الصحة العالمية إلى حملة تطعيم "عاجلة" لمكافحة تفشي مرض الحصبة في جميع أنحاء أوروبا، بعد تسجيل أكثر من 42 ألف إصابة العام الماضي.
ودق الفرع الأوروبي للمنظمة ناقوس الخطر بشأن الارتفاع الكبير في عدد الحالات، في بيان صحفي نشر يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن كازاخستان كانت من بين الدول الأكثر تضررا.
وجاء في البيان: كما هو الحال في بلدان أخرى في المنطقة، ينتشر الفيروس بسرعة ويعزى تفشي المرض إلى حد كبير إلى تزايد عدد الأطفال المعرضين للإصابة الذين فاتتهم جرعات التحصين الروتينية خلال جائحة "كوفيد-19"؛ 65% من حالات الحصبة المبلغ عنها في كازاخستان كانت لأطفال تقل أعمارهم عن 5 سنوات"، مضيفا أن السلطات الكازاخستانية تنفذ "تدابير واسعة النطاق للاستجابة لتفشي المرض"، بما في ذلك حملة تطعيم كبيرة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية في أوروبا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 42000 حالة حصبة في 41 دولة في عام 2023، وهي زيادة هائلة مقارنة بـ 941 حالة تم الإبلاغ عنها في عام 2022.
إقرأ المزيدوفي إشعار سابق صدر في ديسمبر، دعت هيئة الصحة إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لمعالجة تفشي المرض، حيث أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوج، على أن اللقاحات يجب أن تكون أولوية قصوى.
وقال إن هناك حاجة لجهود تطعيم عاجلة لوقف انتقال العدوى ومنع المزيد من الانتشار.
ويعود الارتفاع السريع في حالات الإصابة بالحصبة إلى حد كبير إلى "التراجع في تغطية التطعيم" خلال جائحة "كوفيد-19"، والذي "أثر بشكل كبير على أداء نظام التحصين" في أوروبا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وفقد أكثر من 1.8 مليون رضيع فرصة التطعيم ضد الحصبة بين عامي 2020 و2022.
وأوصت المنظمة بأن تحقق البلدان تغطية بنسبة 95٪ على الأقل بلقاحات الحصبة القياسية المكونة من جرعتين. وفي عام 2022، انخفضت تغطية الجرعة الثانية إلى 91% فقط.
وتشمل أعراض الحصبة، الناجمة عن فيروس شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، السعال والحمى، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي إلى التهاب الدماغ والالتهاب الرئوي والعمى وحتى الموت.
وعلى الرغم من توفر العلاجات الملطفة للحد من شدة الأعراض، كما أدت اللقاحات إلى انخفاض كبير في الإصابات العالمية في العقود الأخيرة، إلا أنه لا يوجد حاليا علاج لهذا المرض.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا التطعيم امراض فيروسات منظمة الصحة العالمية الصحة العالمیة فی أوروبا أکثر من
إقرأ أيضاً:
أكثر من 170 وفاة خلال أسبوع جراء تفشي الكوليرا في السودان
الخرطوم- أعلنت وزارة الصحة السودانية الثلاثاء 27 مايو 2025، عن ازدياد كبير في عدد الإصابات بالكوليرا في البلاد حيث سُجّلت 2700 إصابة و172 وفاة خلال أسبوع واحد.
وقالت الوزارة في بيان إن 90% من الإصابات سجّلت في ولاية الخرطوم حيث تعطّلت إمدادات الطاقة والمياه بشدّة في الأسابيع الأخيرة جراء ضربات بالمسيّرات نُسبت إلى قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ نيسان/أبريل 2023.
وسُجّلت حالات أخرى في جنوب ووسط وشمال البلاد.
يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب التي أدت إلى تدهور البنى التحتية الهشة أساسا للمياه والصحة والصرف الصحي.
وقالت الوزارة الثلاثاء الماضي إن 51 شخصا لقوا حتفهم جراء الكوليرا من بين أكثر من 2300 حالة تم تسجيلها على المدى الأسابيع الثلاثة الماضية، 90 في المئة منها في ولاية الخرطوم.
شنّت قوات الدعم السريع ضربات هذا الشهر على أنحاء الخرطوم، بما في ذلك على ثلاث محطات للطاقة، قبل إخراجها من آخر مواقع كانت تسيطر عليها في العاصمة الأسبوع الماضي.
وأدت الضربات إلى خروج شبكة الطاقة ولاحقا المياه المحلية عن الخدمة، بحسب "أطباء بلا حدود"، ما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر المياه غير الآمنة.
وقال منسق الشؤون الطبية لدى أطباء بلا حدود في السودان سليمان عمار في بيان "انقطعت الكهرباء عن محطات معالجة المياه ولم يعد بإمكانها توفير المياه النظيفة من النيل".
وقد يؤدي وباء الكوليرا الذي يتسبب بإسهال حاد ناجم عن تلوث المياه أو الغذاء إلى الوفاة في غضون ساعات ما لم يحصل المصاب على العلاج.
لكن الوقاية منه وكذلك علاجه أمر سهل عندما تتوفر المياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الطبية في وقتها.
دفعت الحرب نظام الرعاية الصحية الهش أساسا في السودان إلى "نقطة انهيار"، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وأُجبرت حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب اتحاد الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها.
وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بحياة عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.