زعم مؤرخ هولندي أن "حل الدولتين" الذي يتم الترويج له مجددا، غير مناسب ولن يجلب السلام، لأنه لا يضمن أمن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بل ويقوضه، داعيا إلى تبني "حل الدول الثلاث"، بدلا منه، وهو الحل الذي كان عاهل الأردن الراحل الملك الحسين بن طلال قدمه من قبل عام 1972 ورفضته إسرائيل.

ويقول المؤرخ الهولندي وعضو "مشاريع لاهاي للسلام" أرني تولنر، في مقال نشره موقع "مودرن دبلوماسي"، إنه من المشكوك فيه للغاية ما إذا كان السعي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة في "قلب" إسرائيل ممكنًا، فأي تنازل لدولة فلسطينية مستقلة سيكون بطبيعته على حساب إسرائيل الضيقة جغرافياً، وبالتالي الضعيفة استراتيجياً.

ويضيف: كلما أصبحت فلسطين أكبر وأكثر قدرة على البقاء، كلما أصبحت إسرائيل أصغر وأضعف، وفي منطقة معادية، لا تستطيع إسرائيل أن تتحمل هذا التهديد المحتمل لوجودها.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تدرس عدم تجديد اتفاقية المياه مقابل الكهرباء مع الأردن

ويخلص إلى أن حل الدولتين يمثل تهديدًا وجوديًا لدولة إسرائيل، وبالتالي فهو غير مناسب ليكون بمثابة أساس لاقتراح السلام، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".

الاتحاد الفلسطيني الأردني

يفترض هذا السيناريو، بحسب تولنر، وجود طرف ثالث محايد يعوض إسرائيل عن خسارة الأراضي الفلسطينية ــ وبالتالي خسارة "العمق الاستراتيجي" ــ بضمانات أمنية جديرة بالثقة.

ويقول إنه إذا شاركت الأردن المجاورة ـ التي تعيش في سلام مع إسرائيل منذ عام 1994 ـ في تسوية سلمية، فسوف تتمكن إسرائيل من نقل كافة الأراضي الفلسطينية إلى الاتحاد الفلسطيني الأردني المستقبلي.

ويردف: مع انتقال السيطرة العسكرية على الأراضي الفلسطينية إلى الحكومة الفيدرالية في عمان، فإن الأردن الصديق سوف يكون قادراً على ضمان أمن إسرائيل بالقدر الكافي لجعل السلام ممكناً.

وبعد ذلك، ستتم حماية حدود إسرائيل الشرقية الهشة لعام 1948 بشكل كامل من خلال التعاون الأمني الأردني الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

الأمين العام للأمم المتحدة: رفض إسرائيل حل الدولتين غير مقبول

وبما أن هذا التعاون يجري بالفعل بنجاح جنوب الضفة الغربية، فإن هذا من شأنه أن يمنح إسرائيل ما يكفي من الثقة للتخلي عن الأراضي الفلسطينية.

فضلاً عن ذلك فإن الدولة الفلسطينية ضمن اتحاد فيدرالي فلسطيني أردني سوف تتمتع بقدر كاف من الجدوى الاقتصادية بحيث لن تضطر إلى تقديم مطالبات إضافية على الأراضي الإسرائيلية، كما يزعم الكاتب.

غزة

ويدعو الكاتب، في إطار تلك الخطة، إلى دخول قطاع غزة تحت سيطرة مصر، وهو اقتراح يقول إنه سيمكن أهالي القطاع الفلسطيني من التطور اقتصاديا والعيش في سلام وازدهار نسبي.

القدس

ويرى تولنر أن إن وضع القدس تحت الولاية القضائية الفيدرالية للأردن، مع استمرار السيادة الإسرائيلية عليها، يمكن أن يكون حلا بديلا للمطالبة بها كعاصمة لإسرائيل أو فلسطين.

ويضيف أنه في حالات التوتر (الدينية) الأخرى في فلسطين والأردن، فإن الملك عبدالله "الذي يحظى باحترام واسع النطاق" سوف يكون قادراً على استخدام سلطته لتهدئة المشاعر.

اقرأ أيضاً

ستريت جورنال يكشف تفاصيل خطة عربية لإنهاء حرب غزة وتمهيد حل الدولتين

اللاجئون

ويرى الكاتب أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم التي طردوا منها منذ عام 1948 باتت غير ممكنة حاليا، لكن باعتبارهم مقيمين في "الاتحاد الفلسطيني-الأردني" المزعوم، سيتم تعويضهم بأرض في الضفة الغربية أو في المناطق النائية الأردنية، كما يقول.

مشاريع مائية

ومن المهم أن يقدم المجتمع الدولي دعما اقتصاديا قويا لهذا الاتحاد الفلسطيني الأردني، يقول الكاتب.

ويمضي مردفا: يمكن لهولندا - بخبرتها في الهندسة الهيدروليكية - أن تساهم في "قناة البحر الميت" التي تنتظر التطوير منذ عام 2017.

ويتابع: ستوفر هذه القناة التي سيتم إنشاؤها بين البحر الميت وخليج العقبة فرص العمل والأراضي الخصبة ومياه الشرب (المحلاة)، وومن المتوقع أن تنشأ مناطق سكنية فلسطينية جديدة على ضفاف "نهر الأردن الممتد".

اقرأ أيضاً

واشنطن بوست: قمة الاتحاد الأوروبي تضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين

وإذا كان مسار هذه القناة يمتد على طول الحدود الإسرائيلية الأردنية، فيمكن أيضًا إنشاء المستوطنات الإسرائيلية على الجانب الغربي من القناة، بحسب تولنر.

وبالإضافة إلى ذلك، ستصبح إسرائيل أقل اعتماداً على نهر الأردن العلوي لإمداداتها المائية، وهذا يجعل العودة المستقبلية المحتملة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل إلى سوريا أقل إشكالية، كما يزعم.

المصدر | أرني تولنر / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حل الدولتين الأردن القدس غزة اللاجئين الفلسطينيين الأراضی الفلسطینیة حل الدولتین اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكرة وتسويق الوهم والاستثمار

 

قرارات وتعيينات ومنك صدق، اتحاد كرة القدم اليمني زحمة في دوري غياب وفاضي وليس له وجود، قرارات شكلية من أجل البقش والدعم المخصص من الاتحاد الدولي فقط لا غير، وبين فينة وأخرى تصدر له قرارات تثير العجب والتندر والسخرية والضحك.

والله أني لأعجب من هؤلاء الناس الذين يستخفون بعقول الشعب اليمني وأيضا الاتحاد الدولي، وكيف لهم وجه في إصدار قرارات من هذا النوع والدوري اليمني الذي أقيم على مدى شهر واحد وهو أحد الدوريات الأقصر بالعالم بشهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وكما يقول المثل إذا لم تستح فاصنع ما شئت.

بالأمس القريب أو بالأصح الأسبوع الماضي قرأت قرارا خاصا لاتحاد كرة القدم اليمني نص على الآتي: صدر قرار الاتحاد العام لكرة القدم، رقم (26) للعام 2025م، بشأن تعزيز الهيكل الإداري للاتحاد، استنادًا إلى النظام الأساسي والصلاحيات المخولة، ونص القرار في مادته الأولى على تعيين الأخ محمد عبدالناصر مهدي رئيسا للجنة التسويق والاستثمار والنقل التلفزيوني للاتحاد، قلدكم الله احنا معنا دوري وإلا حتى قنوات للنقل والبث التلفزيوني بحسب قرار اتحاد الكرة، والعجب ليس من تعيين المذكور ولكن من الاتحاد الفاشل في أعماله والذي لا يبدي إلا سوءاته في كل عمل.

وهل فعلا لدينا لجنة تسويق فعلية تشرف على العقود سواء تلك الخاصة باللاعبين أو حتى المدربين أو بالأندية، لا يوجد لدى اتحاد كرة القدم اليمني سوى بيع الوهم وتسويق الفشل، فمن أين سيأتي المحترفين واللاعبين الموهوبين والدوري معطل طوال العام، وكيف سيتم نقل المسابقات الكروية في ظل دوري مدته شهر، وبماذا سوف يستثمر الاتحاد العاطل دوما دون أنشطة رياضية.

لا أدري من الذي أيقظ الاتحاد لإصدار مثل هكذا قرار ليعود إلى سباته العميق ولكن يبدو أن اللائحة التنفيذية والداخلية للاتحاد أو ربما فلوس الاتحاد هي من أيقظت الفتنة النائمة، والفتنة نائمة ولعنة الله على من أيقظها، والفاشل فاشل ولو تتغطى بلحاف الاتحاد الدولي.. وسلامتكم وكل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الكرة وتسويق الوهم والاستثمار
  • «الاتحاد»: قرار الاحتلال بإنشاء مستوطنات جديدة جريمة ضد القانون الدولي ونسف لحل الدولتين
  • وزير فلسطيني: إسرائيل دمّرت 90% من المنشآت الصناعية بغزة (فيديو)
  • إسرائيل تمنع السُلطة الفلسطينية من استقبال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية
  • إسرائيل تمنع وصول وفد وزاري عربي لرام الله لبحث حرب غزة وحل الدولتين
  • ماكرون يلوّح بتشديد الموقف ضد إسرائيل ويؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية واجب
  • الأردن والاتحاد الأوروبي يبحثان دعم حل الدولتين
  • اتحاد علماء المسلمين يدعو إلى جعل الجمعة يوم نصرة للمسجد الأقصى
  • غرفتا صناعة الأردن وتجارة ريف دمشق توقعان مذكرة لتوسيع العلاقات المشتركة
  • قصف مدفعي وإلقاء قنابل... هذا ما تفعله إسرائيل جنوبًا