«استدامة» يكشف عن خطة طموحة لتطوير القطاع المالي في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 29th, January 2024 GMT
الانتهاء من صياغة مسودة قانون الإعسار للأفراد مع اللائحة التنفيذية
بدء النشاط الفعلي لشركتين بدور صانع السوق ومزود السيولة لتعزيز ترقية بورصة مسقط
الجشمي: خطة «التوازن المالي» حققت نتائج إيجابية كانخفاض متوسط سعر التعادل النفطي وحجم الدين
السالمي: ترخيص 9 منصات للتمويل الجماعي وتشغيل 4 منها.. والمبالغ الممولة منها تتجاوز 2.
2 مليار ريال حجم التمويل المقدم من سوق رأس المال للأعمال في عام 2022
العمري: المنتجات التمويلية في سلطنة عمان متنوعة ومتاحة
نسعى لإطلاق 5 منتجات لإدارة السيولة في قطاع الصيرفة الإسلامية خلال العام الجاري
كشف البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي «استدامة» اليوم عن خطة تطوير القطاع المالي في سلطنة عُمان بشقيه المصرفي وسوق رأس المال، حيث تتضمن الخطة أكثر من 74 مبادرة مع خطط تنفيذية تعتمد على 6 ركائز أساسية، تدعمها 4 ممكنات، بالإضافة إلى 10 مؤشرات استراتيجية لقياس الأداء.
وتهدف خطة تطوير القطاع المالي في سلطنة عُمان إلى توجيه الموارد المالية بفاعلية وتعزيز دورها في تحقيق الأهداف التنموية والاقتصادية والاستثمارية الطموحة لرؤية «عمان 2040». علاوةً على تعزيز فرص الحصول على التمويل. وسيعمل البرنامج الوطني «استدامة» مع الجهات ذات العلاقة لتنفيذ هذه المبادرات ضمن إطار الخطة الخمسية العاشرة، بهدف التركيز على تحسن وضع المالية العامة للدولة واستدامة أثرها.
وقال معالي ناصر بن خميس الجشمي، أمين عام وزارة المالية والمشرف العام على البرنامج الوطني «استدامة»: «يأتي الإعلان عن خطة تطوير القطاع المالي استكمالًا لجهود الحكومة نظرا للنتائج الإيجابية المتحققة جراء الالتزام بتنفيذ الخطة المالية متوسطة المدى (2020 - 2024)، التي أدت إلى انخفاض متوسط سعر التعادل النفطي في الميزانية العامة للدولة، وانخفاض حجم الدين العام مصحوبا بارتفاع التصنيف الائتماني.
وأشار معاليه إلى أن الحكومة مستمرة في تحسين الأوضاع المالية وتطوير القطاع المالي، فقد اُعتمد البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي «استدامة» بتوجيهات سامية لمدة ثلاث سنوات، ابتداءً من 2023 ليكون ممكنًا رئيسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية «عمان 2040».
وأضاف معالي أمين عام وزارة المالية والمشرف العام على البرنامج الوطني «استدامة»: إن مرحلة الاستدامة المالية، ستمكن في توجيه الموارد المالية بفاعلية نحو المشاريع التنموية ذات العوائد الاستثمارية، لتعزيز التنمية الاقتصادية وسيعمل البرنامج مع الجهات المنفذة من القطاعين العام والخاص على خلق قطاع مالي متطور وحيوي يساهم في الناتج المحلي الإجمالي».
وقال سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال: إن الهيئة قامت خلال الفترة الماضية بترخيص 9 منصات من التمويل الجماعي، تم تفعيل 4 منها، وبلغت المبالغ التي تم تمويلها من هذه المنصات نحو 2.9 مليون ريال عماني بنهاية عام 2023، ومشيرا إلى أن أغلب المبالغ كانت موجهة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح سعادته خلال الجلسة الحوارية ضمن اللقاء الإعلامي للكشف عن تفاصيل البرنامج الوطني «استدامة»، أن حجم التمويل الذي قدمه سوق رأس المال للأعمال في سلطنة عمان في عام 2022 بلغ ما يقارب 2 مليار ريال عماني، وهو ما يعادل 4 أمثال التمويل المقدم من القطاع المصرفي، ومثلت أدوات الدين ما نسبته 39%، متوقعا أن أداء القطاع سيكون أفضل في عام 2023 بسبب تعدد الإصدارات وأحجامها لا سيما اكتتابي أبراج وأوكيو.
وأشار سعادة الشيخ عبدالله السالمي أن مستويات التعمين في قطاع التعمين تعد جيدة، حيث تعدت 80%، مؤكدا أن الجهود مستمرة لإيجاد فرص وظيفية للكوادر الوطنية، في ظل ما يتمتع به القطاع من فرص واعدة سواء كانت مباشرة وغير مباشرة.
وقال سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العُماني: إن المنتجات التمويلية في سلطنة عمان متنوعة ومتاحة، مؤكدا أن دور البنك المركزي العماني يكمن في تعزيز توفير هذه المنتجات بأفضل الطرق. وأشار سعادته إلى أن البنك المركزي العماني قد أصدر منتجا واحدا متعلقا بأدوات إدارة السيولة في قطاع الصيرفة الإسلامية، ويسعى إلى إطلاق 5 منتجات في هذا الصدد خلال العام الجاري.
واستعرض محمود بن عبدالله العويني، مدير إدارة البرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي عددا من الأهداف التي سيعمل عليها البرنامج التي تمثلت في استكمال المبادرات المرتبطة بتحسين المؤشرات المالية العامة للدولة وتطوير منظومة القطاع المالي لتمكين الأفراد والمؤسسات من القيام بأدوارهم في مسارات التنمية المختلفة. إضافة إلى ذلك، يهدف البرنامج إلى تعزيز مشاركة القطاع المالي الخاص لتوفير خيارات تمويلية موجهة لمختلف الفئات كالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ورواد الأعمال والمستثمرين، والشركات الناشئة، وقطاعات التنويع الاقتصادي.
وأوضح العويني أن محاور عمل البرنامج شملت 6 ركائز استراتيجية، كتوفير الخيارات التمويلية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوجيه التمويل للقطاعات المستهدفة، وتطوير منظومة التمويل الأخضر المستدام، وتفعيل دور سوق رأس المال، وتعزيز الجاذبية للاستثمارات الأجنبية، وتفعيل دور قطاع التأمين. وشملت محاور البرنامج 4 ممكنات وهي: التقنية المالية، القوانين والتشريعات، الثقافة المالية، وتطوير الكوادر البشرية.
وفي مرحلة الدراسة حدد البرنامج مجموعة من التحديات كان من أهمها محدودية الخدمات والمنتجات التمويلية التي تتناسب مع الفئات المختلفة حيث إن فرص التمويل كانت تتركز على فئات تقليدية بدلًا من توجيهها إلى قطاعات التنويع الاقتصادي المستهدفة والمؤسسات الناشئة. إضافة إلى ذلك، تدني مستويات السيولة في سوق رأس المال وبالتالي تحجيم دوره كخيار تمويلي مساند للتنمية الاقتصادية. وتضمنت التحديات غياب مقومات الحصول على فرص استثمارية جديدة مرتبطة بالتقنيات المالية والتمويل الأخضر المستدام. إضافة إلى محدودية الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة والمؤهلة في القطاع المالي على المستويات القيادية.
واستنادًا إلى الدراسة التفصيلية التي قام بها فريق عمل البرنامج، تم تنفيذ عدد من مبادرات المكاسب السريعة في عام 2023، بهدف حل بعض التحديات الملموسة وتم وضع أهداف ومؤشرات أداء واضحة قابلة للتطبيق بهدف تطوير القطاع المالي ورصد تحسيناته إضافة إلى اقتراح مبادرات وبرامج تصحيحية تتبع أفضل الممارسات العالمية، بهدف تحسين كفاءة وفاعلية القطاع. وهدفت هذه الإجراءات إلى تعزيز استدامة القطاع المالي وتحسين الأداء العام بناء على استراتيجيات مستدامة وفعّالة. وتعد خطة تطوير القطاع المالي خطوة مهمة نحو المستقبل المالي لسلطنة عمان، ستتضافر من خلالها الجهود بين مختلف الجهات المشاركة لتحقيق الأهداف الوطنية لرؤية «عمان 2040».
وخلال الفترة الماضية استكمل برنامج استدامة عددًا من المبادرات مع الجهات ذات العلاقة من أهمها مبادرة صانعي السوق ومزودي السيولة، حيث عمل البرنامج بالتعاون مع الهيئة العامة لسوق المال وبورصة مسقط على إصدار لوائح صانع السوق ومزود السيولة وتم ترخيص شركتين هما المتحدة للأوراق المالية وأوبار كابيتال للقيام بدور صانع السوق ومزود السيولة وبدأ النشاط الفعلي لمزود السيولة في منتصف يناير 2024، والذي بدوره سيعزز السيولة ويزيد من جاذبية السوق مما سيساهم في ترقية بورصة مسقط لتكون من الأسواق الناشئة حسب التصنيفات العالمية.
كما تم خلال الفترة الماضية استكمال مبادرة مبادرات التمويل الأخضر/ المستدام، حيث عمل البرنامج الوطني «استدامة» على توحيد الجهود لضمان جاهزية البيئة التشريعية والتنظيمية في سلطنة عمان لتمكين القطاعين العام والخاص من الحصول على التمويل الأخضر بأقل التكاليف الممكنة وذلك من خلال إصدار إطار عمل مرجعي للتمويل السيادي المستدام من قبل وزارة المالية، وتدشين الدليل الاسترشادي ومنصة إفصاح الحوكمة الثلاثية للشركات المدرجة من قبل بورصة مسقط.
كما استكمل البرنامج مبادرة إيجاد قانون الإعسار؛ لوضع إطار تنظيمي ممنهج لحالات الإعسار المتزايدة لدى الأفراد الطبيعيين ووضع نظام يوازن بين حقوق الدائنين والمدينين. ونتيجة للجهود الحثيثة من قبل فريق عمل البرنامج الوطني «استدامة» وبالتعاون مع المجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي العماني ووزارة التنمية الاجتماعية، تم الانتهاء من صياغة مسودة قانون الإعسار للأفراد مع اللائحة التنفيذية على أمل أن يتم اعتمادها حسب ما هو متبع من خطوات في إجراءات الدورة التشريعية.
ويعتبر برنامج «استدامة» برنامجا وطنيا أُطلق بتوجيهات سامية لضمان الانتقال من مرحلة التوازن المالي إلى الاستدامة المالية. ويهدف البرنامج إلى تمكين القطاع المالي بشقيه القطاع المصرفي وسوق رأس المال من خلال تطوير منظومة التمويل والفرص الاستثمارية لتحقيق المستهدفات الوطنية لرؤية «عمان 2040» تحقيقًا للتكامل بين السياسات المالية والنقدية والاقتصادية. كما يشمل البرنامج مبادرات تُنفذ بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في نطاق الخطة الخمسية العاشرة لتلبية متطلبات الفترة الحالية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البرنامج الوطنی التمویل الأخضر سوق رأس المال فی سلطنة عمان عمل البرنامج السیولة فی إضافة إلى مع الجهات عمان 2040 فی عام
إقرأ أيضاً:
البرامج الصيفية .. تنوع وابتكار في المعارف والمهارات
تتواصل فعاليات البرامج الصيفية التي تقام في مختلف محافظات سلطنة عمان، والتي تعد من أبرز الجوانب التربوية والتدريبية التي تهدف إلى استغلال أوقات فراغ طلبة المدارس، وتعزيز مستوياتهم العلمية والمعرفية، عبر برامج متنوعة، وأنشطة تسهم في إثراء مهاراتهم الحياتية.
وتنفذ وزارة التربية والتعليم (8) برامج صيفية محلية ودولية، بمشاركة أكثر من (5800) طالب وطالبة من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، تستمر لغاية أغسطس القادم.
وتهدف البرامج إلى تنمية مهارات الطلبة، وصقل شخصياتهم، وتوسيع مداركهم، وتعريفهم ببيئات المجتمع المحلي، ومعالمه السياحية والجغرافية، وبناء وعيهم الذاتي والمهني عن طريق الأنشطة والبرامج المنوعة التي ستعزز من أنماط حياتهم الصحية والاجتماعية والنفسية، وكذلك نجاحهم الأكاديمي والمهني في المستقبل.
برامج منوعة
وقال يعقوب بن سيف الشهيمي مدير عام مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي: «توفر البرامج الصيفية لأبنائنا الطلبة بيئة تعليمية لا صفية تنمي مهاراتهم بأساليب عملية مختلفة وماتعة، وتكسبهم خبرات جديدة عبر التفاعل مع تحديات واقعية في بيئات منوعة بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة وعدد من مؤسسات القطاع الخاص».
«صيفي تواصل ونماء»
واشار إلى ان حوالي (4000) طالب وطالبة من صفوف (5-11) يشاركون في برنامج: «صيفي تواصل ونماء» في مسارين، حيث ينفذ المسار الأول للطلبة من صفوف (5-8) في المراكز الصيفية بالمحافظات، في حين ينفذ المسار الثاني بالتعاون مع مؤسسة أوتورد باوند عمان في مخيم المؤسسة بالجبل الأخضر وجبل آشور، ويهدف البرنامج إلى تنمية مهاراتهم وقيمهم الوطنية عن طريق أنشطة تربوية وترفيهية تُنَفذ بالتعاون مع مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات وفق خططها التنفيذية التي حددتها».
«معسكر رواد المستقبل»
ويستهدف برنامج معسكر رواد المستقبل (النسخة الثالثة) حوالي (605) طلبة من صفوف (7-9)، ويركز على تعزيز التفكير الإبداعي والتقني لديهم وريادة الأعمال بالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مختلف محافظات سلطنة عمان.
«مسابقة الشركة» و«مستقل».
ويشارك في برنامج «مسابقة الشركة» و«مستقل» حوالي (36) طالبا وطالبة يمثلون (12) شركة طلابية من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات، وتكمن أهمية هذا البرنامج في تقييم الشركات الطلابية المتأهلة للمرحلة النهائية من إنجاز عمان، ودوره في تعزيز الفكر الريادي ومهارات التسويق والتخطيط لدى الطلبة، وتحفيزهم؛ لتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية. ويعد برنامج «مستقل» الأول من نوعه، ويستهدف حوالي (330) طالبا وطالبة من طلبة صفوف (١٠-١٢)؛ بهدف اكتشاف المهارات الفردية لديهم، وتحويلها إلى مصدر دخل عبر منصات العمل الحر، وذلك بالتعاون مع مركز الشباب وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
«معرفة»
وينفذ برنامج: «معرفة» سنويا في إحدى مؤسسات التعليم العالي بمشاركة حوالي (100) طالب وطالبة من طلبة منطقة امتياز شركة تنمية نفط عمان، ويركز على رفع مستوى جاهزية الطلبة الأكاديمية، وتحديد مساراتهم الأكاديمية المستقبلية.
«تخصصي مهنتي»
يستهدف برنامج «تخصصي مهنتي» (500) طالب، ويتيح لهم تجربة الحياة الجامعية، والتعرف على التخصصات والبرامج الأكاديمية والمهن المرتبطة بها، بالتعاون مع مؤسسات تعليمية، منها: الكلية المهنية بعبري، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، والكلية العسكرية التقنية.
شمال الباطنة
وفي شمال الباطنة تتواصل في مختبر الذكاء الاصطناعي بالمديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة فعاليات البرنامج الصيفي للذكاء الاصطناعي للطلبة، المنفذ ضمن برنامج «صيفنا ريادة وإبداع» لمكتب محافظ شمال الباطنة، بمشاركة واسعة من طلبة الصفوف السابع إلى التاسع بمشاركة أكثر من 240 طالبًا وطالبة.
يهدف البرنامج إلى صقل مهارات الطلبة في مجالات التقنية الحديثة وإعدادهم لمواكبة متطلبات المستقبل الرقمي. ويستمر البرنامج لمدة أسبوعين، ويُختتم في العاشر من يوليو الجاري.
ويتضمن البرنامج أربع حلقات تدريبية تخصصية تغطي مجالات نوعية في عالم التكنولوجيا وهي الذكاء الاصطناعي التوليدي والتصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد والأمن السيبراني وتصميم الألعاب التعليمية والمسابقات. حيث تركز حلقة عمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على تعريف الطلبة بآليات إنتاج المحتوى الإبداعي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل النصوص والصور والتطبيقات التفاعلية، بما يعزز مهارات الابتكار لديهم. أما ورشة التصميم والطباعة ثلاثية الأبعاد فتتيح للطلبة تعلم تصميم النماذج والمجسمات باستخدام برمجيات متقدمة، مع تطبيق عملي للطباعة باستخدام أحدث الأجهزة، لتطوير مهاراتهم الهندسية والإبداعية.
فيما تهدف حلقة عمل الأمن السيبراني إلى رفع مستوى وعي الطلبة بأهمية الأمن الرقمي وحماية البيانات الشخصية، وتزويدهم بأساسيات التعامل الآمن مع الفضاء الإلكتروني. كما تمنحهم حلقة عمل تصميم الألعاب التعليمية والمسابقات فرصة إنتاج ألعاب رقمية تفاعلية ومسابقات تعليمية مبتكرة تعزز مهارات التعلم الذاتي والتفكير التحليلي.
ويأتي تنفيذ البرنامج في إطار سعي تعليمية شمال الباطنة إلى تنمية مهارات الابتكار والتفكير الرقمي لدى الطلبة، وتعزيز قدراتهم على الإبداع بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو التحول الرقمي وتطوير المهارات التقنية الحديثة.
ونظم مكتب محافظ شمال الباطنة ممثلًا في اللجنة التنفيذية للمراكز الصيفية سلسلة زيارات ميدانية إلى عدد من المعالم التاريخية والثقافية في محافظتي الداخلية ومسقط بمشاركة مجموعة من الطلبة من مختلف ولايات المحافظة وبإشراف طاقم من اللجنة.
شملت الزيارة في محافظة الداخلية كلًا من متحف «عمان عبر الزمان» وقلعة نزوى وحارة العقر وجامع السلطان قابوس حيث أتيحت للطلبة الفرصة للاطلاع عن قرب على شواهد التاريخ العماني العريق والتعرف على ملامح الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في عمان عبر مختلف الحقب الزمنية في بيئة تعليمية حية تعزز الشعور بالانتماء الوطني.
ونظمت اللجنة زيارة إلى محافظة مسقط شملت معالم بارزة تمثل رموزًا حضارية وثقافية لسلطنة عمان وهي دار الأوبرا السلطانية وساحة العلم وجامع السلطان قابوس الأكبر وتعرف الطلبة خلال الزيارة على مرافق دار الأوبرا السلطانية وبرامجها الفنية المتنوعة إلى جانب مكونات ساحة العلم التي تجسد روح الولاء والانتماء، كما اطلعوا على التصميم المعماري الفريد لجامع السلطان قابوس الأكبر وما يضمه من عناصر جمالية تعكس العراقة والحداثة في آن واحد.
وتأتي هذه الزيارات ضمن برامج نوعية يقدمها مكتب محافظ شمال الباطنة تهدف إلى تمكين الطلبة من التعرف على معالم الوطن وتاريخه من خلال التجربة المباشرة إلى جانب تنمية الوعي الثقافي وتعزيز القيم الوطنية.
وفي ولاية لوى انطلقت المراكز الصيفية لاحتواء الفراغ في الإجازة الصيفية في أكثر من 50 مركزا..
وقال علي بن عامر اليحيائي مشرف المراكز التي تتبناها إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالمحافظة: يبلغ عدد المراكز 50 مركزا مقسمة على الطلاب والطالبات وخلالها يتم التركيز على تلاوة وحفظ القرآن الكريم وبعض الدروس في الأخلاق الحميدة والسلوكيات وكذلك القاعدة النورانية ومركز الإرشاد النسوي يقدم جهودا ملموسة مع الفتيات في شأن تلاوة وحفظ القرآن الكريم وبعض القصص القرآنية.
وأشار الدكتور خالد السعدي بمركز لوى للعلوم والابتكار إلى أن هناك مراكز أخرى تتوزع في الولاية تتمثل في المركز الصيفي بمدرسة رياض الأزهار ومدرسة حصون العز وجمعية المرأة العمانية بولاية لوى والمركز الصيفي للإناث بجامع بني هناه والمركز الصيفي للذكور بجامع الشكور والمركز الصيفي بمقر فريق حصاد لوى الخيري ومركز لوى للعلوم والابتكار.
الداخلية
وفي محافظة الداخلية انطلقت بقرية تنوف في ولاية نزوى فعاليات «صيف تنوف 2025» الذي يقام بباقة من البرامج المتنوّعة؛ وقد تضمّن برنامج الافتتاح عددًا من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، إلى جانب معرض للأسر المنتجة، عرضت فيه منتجات محلية تنوعت بين الصناعات الحرفية والمأكولات التقليدية والمشغولات اليدوية.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات بهدف توفير بيئة ترفيهية وتثقيفية للشباب والأطفال خلال الإجازة الصيفية، وتشجيعهم على استثمار أوقات الفراغ في أنشطة تنمّي المهارات وتعزز روح التعاون والانتماء المجتمعي وتنمية المهارات الفردية واكتساب الخبرات وتبادل المعرفة وتنشيط السياحة الداخلية، وإبراز المقومات الطبيعية والتراثية التي تزخر بها الولاية.
ومن المقرر أن تستمر فعاليات «صيف تنوف 2025» حتى العاشر من يوليو.
الوسطى
وفي محافظة الوسطى شهدت البرامج الصيفية فعاليات متنوعة لطلبة المدارس تحت شعار «صيفي تواصل ونماء»، حيث افتُتحت المراكز الصيفية في ولايتي هيماء والجازر مطلع يوليو الجاري، بمشاركة واسعة من الطلبة من مختلف الفئات العمرية.
وتضمّن البرنامج الصيفي مجموعة من الورش التدريبية والتعليمية خلال أسبوعه الأول التي ركزت على تنمية مهارات الطلبة في مجالات متعددة أبرزها التصميم باستخدام Canva والرسم على الزجاج وخامات البيئة واستخدام الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى وبرامج الروبوت مثل ماتاتا لاب وسبايك برايم وحلقات في اللغة الإنجليزية والتفكير الإبداعي ومحاضرات توعوية حول الجرائم الإلكترونية والمخدرات.
وعبّر الطلبة المشاركون عن سعادتهم بالانضمام للبرامج مشيرين إلى أنها ساهمت في تنمية مهاراتهم الشخصية، وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي. وقد أشاد أولياء الأمور والمشرفون بالمستوى الجيد في التخطيط والتنفيذ وتنوع الأنشطة.
وتواصل المراكز الصيفية تنفيذ برامجها حتى منتصف يوليو، وسط تنظيم متميز وإشراف مباشر من كوادر تربوية مؤهلة ومدربين متخصصين، مما يعزز من تحقيق أهداف البرنامج في توفير بيئة تعليمية وترفيهية آمنة ومحفزة.