وزيرة الثقافة المصرية ونظيرها الفنزويلي يوقعان بروتوكول تعاون مشترك
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
كتب- محمد شاكر
وقعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وإرنستو بيياجاس، وزير السلطة الشعبية للثقافة بجمهورية فنزويلا، بروتوكول تعاون مشترك في المجالات الثقافية.
حيث أقيمت مراسم التوقيع بمعرض القاهرة الدولي للكتاب 55، تزامنًا مع مشاركة جمهورية فنزويلا لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة: "يأتى هذا البرتوكول امتدادًا إلى اتفاقية التعاون الثقافي الموقعة بين حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية، وحكومة جمهورية مصر العربية، في كاراكاس، 20 يوليو 1981م، ويمتد تفعيله لمدة خمس 5 سنوات، خلال الفترة 2024م حتى 2028م، قابلة للتجديد، والذي يستهدف الجانبان بموجبه دعم أطر التبادل الثقافي المشترك، وتعزيز أواصر التفاهم والتعارف بين شعبي البلدين".
من جانبه، عبر بيياجاس، عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول، الذي يعكس عمق العلاقات بين البلدين، وعبر عن إعجابه بالحضارة المصرية القديمة، وكذلك بما تشهده مصر في الوقت الحاضر من ثورة حضارية كبيرة.
وأكد أن البروتوكول سيدخل مباشرة حيز التنفيذ ليستفيد منه الجانبين في كافة مجالاته.
حيث تضمن البروتوكول: تبادل الخبرات في مجالات الثقافة المتعددة، وتبادل المشاركات بالمهرجانات المُهمة وغيرها من الأحداث الثقافية والفنية، وكذلك الأعياد الوطنية بالبلدين، فضلاً عن اهمية تنظيم معارض للحرف التقليدية والتاريخ الإنساني، وتنظيم أسابيع التراث الثقافي المشترك بين البلدين.
كما اشتمل البرتوكول على تعاون الطرفان في تبادل الخبرات في مجال توثيق وصون التراث الثقافي غير المادي، ودعم تبادل المواد والمعلومات في مجال المكتبات، والمتاحف، ودور النشر، والمؤسسات الثقافية الأخرى في كلا البلدين، وفي مجال صناعة السينما من خلال: تبادل تنظيم الأنشطة السينمائية، وتبادل الخبرات الأكاديمية، تشجيع الإنتاج السينمائي المشترك، وتبادل الخبرات والمقترحات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية ومكافحة القرصنة في مجال الأفلام.
كما تضمن البروتوكول أن يتعاون الطرفان في مجال ثقافة الطفل، من خلال المشاركة في المؤتمرات والمنتديات والندوات ومعارض كتب الأطفال والمهرجانات والأحداث ذات الصلة التي تُعقد على أرض الجانبين، حيث يعمل الطرفان على دعم العروض الفنية للأطفال في مجالات الغناء، والمشاركة في ورش عمل لتنمية الوعي للأطفال بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي وحماية وتعزيزه، وكذلك دعم تطوير تعاونهما المتبادل في مجالات النشر وحقوق الطبع والترجمة من خلال: المشاركة في معارض الكتب، تبادل المطبوعات بين المؤسسات الثقافية بالبلدين، ويتبادل الطرفان الخبرات وتنظيم ورش العمل ومعارض الفنون التشكيلية في مجالات الرسم والنحت والجرافيك والتصوير الفوتوغرافي، وتعزيز دعم الاستعانة بالخبرات في تنظيم ورش العمل والمعارض في مجال الحرف التقليدية، وفي مجالات الموسيقى والمسرح ومسرح العرائس والفنون الشعبية، من خلال تبادل العروض الفنية وورش العمل والدورات التدريبية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: كأس الأمم الإفريقية معرض القاهرة الدولي للكتاب أسعار الذهب الطقس مخالفات البناء سعر الدولار انقطاع الكهرباء فانتازي الحرب في السودان طوفان الأقصى سعر الفائدة رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة فنزويلا طوفان الأقصى المزيد تبادل الخبرات فی مجالات من خلال فی مجال
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
• زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
• إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
• تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
• تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
• فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
• تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
• دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
• إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
• توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
• إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
• تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
• إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
• تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
• تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
• إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
• إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
• إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
• ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
• إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
• دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
• وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
• الأزهر الشريف
• الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
• إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
• تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
• متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.