أكد وسيم مرعبي الخبير في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، أن امتثال المصدرين المصريين لتقليل البصمة الكربونية في المنتجات المصدرة لدول الاتحاد الأوروبي وفقا للقوانين الصادرة في أكتوبر 2023 يعد فرصة لتحقيق أرباح أكبر والاستحواذ على حصة سوقية اكبر من السوق الأوروبي مما يخدم استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات ويسرع من تحقيق الـ 100 مليار دولار صادرات خلال 2030.

جاء ذلك خلال اجتماعا للجنة الصناعة والبحث العلمي برئاسة المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام للجمعية ورئيس اللجنة، بمشاركة الدكتور حسام عز الدين مدير عام برنامج التحكم في التلوث الصناعي وزارة البيئة، والدكتور محمد خطاب نائب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات، والمهندس مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري، والدكتور محمد هلال رئيس لجنة الطاقة وحسين لطفي رئيس لجنة البيئة، ومجموعة من أعضاء الجمعية العاملين بالقطاع الصناعي والزراعي والتصديري.

وأوضح مرعبي، أن الامتثال وعمليات التسجيل في المنظومة الجديدة للتصدير السوق الأوروبية سيبدأ العمل بها الأول من يناير 2025، فيما يتم دخولها حيز التنفيذ والتطبيق الشامل في يناير 2026، داعيا المصانع المصرية لسرعة التوافق مع التشريعات الدولية الجديدة للتصدير لاوروبا منعا لمنع التصدير أو دفع غرامات.

وقال، إن توافق المصانع مع متطلبات السوق الأوروبية الخاصة بخفض الانبعاثات الكربونية في المنتجات المصدرة سيزيد من أرباح الشركات المصرية نتيجة رفع أسعار السلع المعاد تدويرها بنسبة 50%، وتقليل تكاليف التشغيل عبر توفير الطاقة والموارد تزيد إلي 95% للمواد المعاد تدويرها، بالإضافة إلى توفير تكلفة قيمة التعويض الكربونية للصادرات ومن ثمّ استحواذ المنتجات المصرية علي حصة سوقية كبيرة في أسواق دول الاتحاد الأوروبي.

وشرح مرعبي، أتمتة عمليات امتثال المصانع المصدرة لمعايير البصمة الكربونية لتسهيل عملية تصدير السلع والتي تتم من خلال التحقق الذكي عبر استخدام تطبيق يدمج مع أكثر من 130 نظام، منها المعني بتوثيق استخدام المواد المدورة، وتأكيد تقليل الانبعاثات، وتأكيد حساب شامل، وجمع البيانات من أجهزة الاستشعار والكاميرات، ومركز تبادل البيانات مع المعايير، وتجميع وتحميل الشهادات بشكل آلي، وملف ذكي للتحقق من السلع.

وأوضح المهندس مجد الدين المنزلاوي الأمين العام ورئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي، أن الاجتماع، يهدف إلى توعية المصنعين والمصدرين المصريين بأهمية توافق المنتجات مع متطلبات الاقتصاد الأخضر والمعايير البيئية ومنها تخفيض البصمة الكربونية واستدامة الطاقة والموارد وتأثيرها على تحقيق رؤية الدولة لزيادة الصادرات.

واستعرض الاجتماع، ضريبة الكربون المحدثة في الاتحاد الأوروبي وتأثيرها على الصادرات، والتعرف على متطلبات ترخيص الامتثال لقانون  ِCBAM للمصدرين بهدف زيادة الصادرات المصرية، وعرض منصة التوثيق الآلي وتتبع السلع لتسهيل الامتثال والتحقق، والمشروعات الكبرى في مجال الاستدامة وكفاءة الطاقة.

كما ناقشت اللجنة، آليات الحصول على تمويل من الاتحاد الأوروبي وبنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك التنمية الألماني وغيرهم، وتحسين أداء الصناعة وتعزيز الاقتصاد الأخضر في مصر وخيارات التمويل الأخضر المختلفة المتاحة في مصر للصناعة الخضراء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی رئیس لجنة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يدين القيود الجزائرية المفروضة في حقه على التجارة والاستثمارات

باشرت بروكسل الجمعة إجراءات في حق الجزائر لاتهامها بفرض قيود منذ 2021على صادرات الاتحاد الأوروبي واستثماراته على أراضيها، مطالبة ببحث المسألة مع سلطات البلاد.

وأعلنت المفوضية الأوروبية في بيان أن « الاتحاد الأوروبي أطلق إجراء لتسوية الخلافات بحق الجزائر ».

وأضافت « الهدف هو بدء حوار بناء بهدف رفع القيود في عدة قطاعات من المنتجات الزراعية إلى السيارات ».

وتندد بروكسل على وجه الخصوص بـ »نظام لتراخيص الاستيراد توازي مفاعيله حظر استيراد، ومساعدات مشروطة باستخدام قطع مصنعة محلية لمصنعي السيارات، وفرض سقف للمشاركة الأجنبية في الشركات المستوردة للمنتجات إلى الجزائر ».

وأكد البيان أنه « نظرا للجهود التي لم تفضي إلى حل ودي للمسألة، اتخذ الاتحاد الأوروبي هذه المبادرة للحفاظ على حقوق الشركات والمصدرين الأوروبيين العاملين في الجزائر والمتضررين منها. كما تضر التدابير الجزائرية بالمستهلكين الجزائريين بسبب حصر خيار المنتوجات المتاح من دون مسوغ ».

ويعتبر الاتحاد الأوروبي أن القيود المفروضة تنتهك التزامات الجزائر بموجب اتفاقية الشراكة بين الطرفين.

وتم التوقيع على هذه الاتفاقية في العام 2002 ودخلت حيز التنفيذ في العام 2005.

وتضع الاتفاقية إطارا للتعاون في جميع المجالات، بما في ذلك التجارة.

والإجراء الذي تم الإعلان عنه الجمعة منصوص عليه في الاتفاقية.

وفي حال عدم التوصل إلى حل، يحق للاتحاد الأوروبي أن يطلب إنشاء لجنة تحكيم.

وتضمن جميع الاتفاقيات التجارية للاتحاد الأوروبي آلية لتسوية النزاعات.

ويعتبر الاتحاد الأوروبي أكبر شريك للجزائر، ومثل حوالي 50,6% من المعاملات التجارية الدولية لهذا البلد في العام 2023.

غير أن القيمة الإجمالية لصادرات الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر تراجعت بشكل مطرد خلال السنوات الماضية فانخفضت من 22,3 مليار يورو في العام 2015 إلى 14,9 مليار يورو في العام 2023، بحسب الأرقام التي أعلنتها المفوضية الأوروبية.

كلمات دلالية الأوربي الاتحاد الجزائر المغرب تجارة

مقالات مشابهة

  • المستشار الألماني ينفي عرقلة أحدث العقوبات الأوروبية ضد روسيا
  • المليار يورو الأوروبية.. هدية مؤذية للبنان وشعبه
  • الاتحاد الأوروبي يبدأ حوارا مع الجزائر لرفع القيود المفروضة على التجارة والاستثمارات
  • الاتحاد الأوروبي يدين القيود الجزائرية المفروضة في حقه على التجارة والاستثمارات
  • رئيس المجلس الأوروبي: كل دول الاتحاد تدعم تخصيص 50 مليار دولار لأوكرانيا
  • أعلى محكمة أوروبية تعزز إمكانية حصول فلسطينيين على حق اللجوء
  • اليمين المتطرف يحقق نتائج تاريخية فى البرلمان الأوروبي
  • محكمة العدل الأوروبية تغرم المجر مليون يورو يوميًا حتى تمتثل لقوانين الاتحاد الأوروبي الخاصة باللاجئين
  • فون دير لاين غير مدعوة حتى الآن على العشاء غير الرسمي لزعماء الاتحاد الأوروبي
  • شهادة ثقة أسواق جديدة لصادرات الأدوية المصرية.. تصدير الأنسولين المصرى إلى "كوبا" إنجاز جديد.. و1.8 مليار دولار صادرات مصر من المستحضرات الطبية في 2023