خوفاً من عقوبات مضادة، الشركات الأمريكية تسارع إلى استيراد اليورانيوم من روسيا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
هل لدى الولايات المتحدة بديل عن اليورانيوم الروسي؟ حول ذلك، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:
في كانون الثاني/ يناير الفائت، سجل سعر اليورانيوم في البورصات رقمًا قياسيًا جديدًا، تجاوز 101 دولارا للرطل الواحد. وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، تضاعفت أسعار اليورانيوم المستخدم في وقود محطات الطاقة النووية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، بلغت إمدادات اليورانيوم المنخفض التخصيب من روسيا إلى الولايات المتحدة مستوياتها القصوى. وتخشى الشركات الأمريكية انتقام روسيا إذا أصدر الكونغرس تشريعًا للتخلي التدريجي عن الواردات من روسيا، بدءًا من العام 2028.
وقد أشار مدير مركز AtomInfo، ألكسندر يوفاروف، إلى أن الشركات الأمريكية ربما تكون بالفعل خائفة من انقطاع الإمدادات. فهم "في المتوسط، يحتفظون بمخزون يكفي لما يزيد قليلاً عن عام واحد".
كما تحدث مدير شركة الأبحاث UxC، S&P Global Platts جوناثان هينز، بشكل غير مباشر عن مخاوف الشركات الأميركية. وقال هينز: "هناك سبب لاستثناءات ( في الحصص حتى العام 2028)، لأنه ببساطة ليس لدينا بديل فوري للإمدادات الروسية".
ووفقًا لمكتب معلومات الطاقة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، بلغت، في العام 2022، حصة اليورانيوم الروسي في مشتريات محطات الطاقة النووية الأميركية 12%. لكن من الواضح أنها نمت بشكل ملحوظ في العام الماضي.
يجري توريد اليورانيوم الروسي إلى الولايات المتحدة بموجب حصص تتناقص، عاما بعد عام، وهي حصص تم الاتفاق عليها بين روساتوم ووزارة التجارة الأميركية في العام 2020. وبالنسبة للعام 2024، سيكون الحد الأقصى 476 طنًا، وهو ما يمثل 20% من الطلب الأميركي على اليورانيوم منخفض التخصيب. وقد تم تضمين هذه الكميات لهذا العام في مشروع قانون وقف الوقود الروسي، المطروح الآن في مجلس الشيوخ الأمريكي. ويقول المشرعون الأميركيون إن الإمدادات إلى الولايات المتحدة تجلب لـ روساتوم حوالي مليار دولار سنويًا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد.. والهند ترفض التراجع عن مشتريات النفط الروسي
تواصل الهند، ثالث أكبر مستهلك للطاقة في العالم، تعزيز مشترياتها من النفط الروسي على الرغم من التهديدات والضغوط الأمريكية والعقوبات الأوروبية المتزايدة على موسكو.
وأفادت صحيفة هندية متخصصة، أن شركات مصافي النفط الحكومية في الهند تجري حالياً مفاوضات متقدمة لشراء كميات إضافية من حوامل الطاقة الروسية، بما يشمل النفط الخام، مع استمرار تنفيذ صفقات فورية خلال الأيام القليلة الماضية.
وتشمل هذه الشركات الرائدة Indian Oil Corp (IOC)، Bharat Petroleum Corp Ltd (BPCL)، وHindustan Petroleum Corp Ltd (HPCL)، والتي لم تتوقف عن شراء النفط الروسي رغم تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي حثت نيودلهي على وقف هذه المشتريات.
وتشير مصادر الصحيفة إلى أن دفعتين من النفط الروسي تم شراؤهما مؤخراً بخصومات أعلى من المعتاد، ما يعكس رغبة الهند في الاستفادة من الأسعار المنخفضة وسط العقوبات الغربية على روسيا.
ووفقاً لتقرير صحيفة “ANI” الهندية، فإن مفاوضات تجري حالياً لضمان استمرار الإمدادات دون توقف، حيث أكد مصدر حكومي هندي أن السلطات لم تصدر أي تعليمات لمصافي النفط بالبحث عن موردين بديلين أو تقليل واردات النفط الروسي.
وأشار المصدر إلى أن الحكومة تدرك أهمية التنويع في مصادر الطاقة لكنها تفضل الاستفادة من الفرص المتاحة عبر السوق الروسية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تعقيد العلاقات التجارية بين الهند والولايات المتحدة، حيث أعلن ترامب سابقاً عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الهند إلى أمريكا بسبب تعثر المفاوضات التجارية وإصرار نيودلهي على مواصلة شراء النفط الروسي.
ويعتبر مراقبون أن الهند تسعى للحفاظ على توازن دقيق بين مصالحها الاقتصادية واستراتيجيتها في تأمين موارد الطاقة بأسعار مناسبة، رغم الضغوط الدولية.