كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين يحول شرق إفريقيا إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
مع انطلاق منافسات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (شان 2024)، المرتقب اليوم السبت، تستعد منطقة شرق إفريقيا للاحتفاء كما يليق بكرة القدم القارية، من خلال احتضانها للدورة الثامنة من هذه التظاهرة الرياضية.
وتشكل هذه البطولة، التي تنظم لأول مرة في تاريخها بشكل مشترك بين ثلاثة بلدان شرق إفريقية، كينيا وتنزانيا وأوغندا (من 2 إلى 30 غشت الجاري)، موعدا رياضيا لا غنى عنه للاعبين المحليين لإبراز مهاراتهم، وفرصة لاكتشاف المواهب الكروية التي تزخر بها القارة السمراء.
ولكسب رهان تنظيم هذه الدورة، استعدت هذه البلدان جيدا لهذا العرس الكروي الإفريقي، وذلك من خلال التجديد الكامل لعدد من الملاعب، وتأهيل البنيات التحتية، وتعبئة الموارد الكفيلة بجعل هذا الحدث واجهة مشرقة تسهم في تألقها على الساحة القارية.
وتمثل الدورة الثامنة بصيغتها الجديدة في منطقة شرق إفريقيا، التي لم تستضف هذه البطولة من سنة 2016 برواندا، تذكيرا واضحا بقدرة كرة القدم على تقريب الشعوب والثقافات وتوحيد الجهود لتقوية الدينامية الكروية المحلية.
وبالإضافة إلى الجانب الرياضي المحض، فإن من شأن توسيع الـ »شان » جغرافيا أن يمثل شكلا من أشكال مواكبة تطوير البنيات التحتية الرياضية في المنطقة، وتعزيز الدينامية الاقتصادية لكرة القدم، والتي أضحت اليوم رافعة للتنمية الاقتصادية لمنطقة شرق إفريقيا.
كما تشكل هذه التظاهرة، بفضل تنظيمها المشترك، أرضية للتبادل الثقافي والاقتصادي والإنساني، وهو ما يعكسه شعار « باموجا »، الذي يعني باللغة السواحلية « جميعا ».
ووعيا منها باتساع رقعة المنافسة وأثرها في تطوير كرة القدم الإفريقية، رفعت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم القيمة المالية للمنتخب الفائز بنسبة 75 بالمائة، لتنتقل من مليوني دولار إلى 3,5 ملايين دولار، وهو ما يشكل حافزا إضافيا للاعبين المحليين لإظهار مهاراتهم وتقديم أفضل ما لديهم، بما يعزز من حدة التنافس في البطولة.
وتأكيدا للشغف الكبير تجاه هذا الموعد الرياضي، عمدت أعلى هيئة كروية في القارة أيضا إلى رفع القيمة المالية للبطولة التي تستضيفها كينيا وتنزانيا وأوغندا لتبلغ 10,4 ملايين دولار، أي بزيادة نسبتها 32 في المائة.
ولا شك أن تسخير جميع الشركاء المعنيين للإمكانات اللازمة بما يوازي أهمية هذه التظاهرة، يحول كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم الإفريقية، وإلى مناسبة ناجحة للاحتفاء برياضة توحد الشعوب وتذكي الحماس والشغف.
كلمات دلالية افتتاح كأس أمم إفريقيا للاعبين للمحليين. يحول منطقة شرق إفريقيا إلى محطة بارزة في مسار كرة القدم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: افتتاح للاعبین المحلیین إفریقیا للاعبین شرق إفریقیا کرة القدم
إقرأ أيضاً:
إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
12 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.
وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.
من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.
وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.
أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.
و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts