ماذا نعرف عن «شريحة ماسك الدماغية»؟ وما الغرض منها؟
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أجرت شركة نيورالينك التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك أول عملية لزراعة شريحة دماغية على إنسان، وهي خطوة كبيرة نحو هدف الملياردير المتمثل في تمكين الناس يومًا ما من التحكم في أجهزة الكمبيوتر بعقولهم.
وقال ماسك على منصته عبر الإنترنت «إكس» (تويتر سابقا) أمس (الاثنين) إن المريض يتعافى بشكل جيد بعد الإجراء الذي تم يوم الأحد.
وأضاف قائلا: «تظهر النتائج الأولية اكتشافات واعدة لتحفيز الخلايا العصبية».
ماذا نعرف عن شركة «نيورالينك»؟وفقا لما نقلته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن «نيورالينك» هي شركة ناشئة أسسها ماسك في عام 2017، وقال إنها تحاول بناء واجهة اتصال بين الدماغ والحاسوب من شأنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من إصابات مؤلمة في تشغيل الهواتف وأجهزة الكومبيوتر باستخدام أفكارهم فقط. وللقيام بذلك، تعمل على زرع أقطاب كهربائية في أدمغة الناس.
كيف تعمل هذه الشريحة الدماغية بالضبط؟طورت شركة «نيورالينك» روبوتا جراحيا مخصصا لإجراء عملية الزرع.
ويقوم الروبوت بإدخال الشريحة وسلسلة من الأقطاب الكهربائية والأسلاك فائقة الدقة داخل جمجمة المستخدم، حيث ترسل الشريحة إشارات الدماغ لا سلكيا إلى تطبيق تابع لـ«نيورالينك»، فيقوم بتحويل هذه الإشارات إلى أفعال ونيات.
ويتم شحن الشريحة لا سلكيا.
هل شهد البشر نوعا مشابها من هذه التكنولوجيا من قبل؟نعم. تعتمد شركة «نيورالينك» على تكنولوجيا تم استخدامها لعقود طويلة، تهدف إلى زرع أقطاب كهربائية في أدمغة الإنسان لتفسير بعض الإشارات الدماغية وعلاج حالات مثل الشلل والصرع ومرض باركنسون.
بماذا يتميز جهاز «نيورالينك» عن غيره من الأجهزة السابقة؟يحتوي جهاز «نيورالينك»، الذي قال ماسك إنه سيُطلق عليه اسم «تيليباثي»، على أكثر من 1000 قطب كهربائي، وهو عدد أكبر بكثير من الأجهزة السابقة. فهو يستهدف الخلايا العصبية الفردية، بينما تستهدف العديد من الأجهزة الأخرى الإشارات الصادرة عن مجموعات من الخلايا العصبية.
ومن المفترض أن يتيح ذلك لـ«نيورالينك» درجة أعلى من الدقة، وفقا لما أكدته الشركة.
ما هو الغرض الأساسي من هذه الشريحة؟في البداية تريد شركة «نيورالينك» مساعدة الأشخاص المصابين بالشلل، ثم أولئك الذين يعانون من فقدان السمع والبصر.
وقال ماسك إنه يأمل في يوم من الأيام أن تسمح عملية الزرع بتحقيق أهداف مستقبلية مثل تمكين الناس من التحكم في الهواتف وأجهزة الكمبيوتر بعقولهم.
هل هذا الإجراء قانوني؟منحت «هيئة الغذاء والدواء» الأميركية ترخيصاً لـ«نيورالينك» لبدء التجارب البشرية على الشريحة في مايو (أيار) من العام الماضي، وذلك بعد رفضها الأمر في البداية بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأشخاص.
جاء ذلك بعد أن أجرت الشركة سلسلة من تجارب الزرع على حيوانات مختلفة.
وتعرضت الشركة لانتقادات شديدة بسبب تجاربها على الحيوانات. فقد أفادت تقارير إخبارية بأن التجارب، التي أُجريت على الحيوانات، تسببت في معاناة لبعضها.
وكان أربعة مشرعين طلبوا في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) من لجنة الأوراق المالية والبورصة الأميركية التحقيق فيما إذا كان ماسك قد ضلل المستثمرين بشأن سلامة تقنيات «نيورالينك» بعد أن أظهرت السجلات البيطرية مشكلات في عمليات زرع الشريحة في أدمغة القرود منها الشلل وتورم الدماغ.
وقال موظفون سابقون بالشركة، لوكالة «رويترز» للأنباء، إنه في إحدى الحالات، جرى زرع الجهاز في موضع خاطئ بالخنازير، مما أدى إلى نُفوقها.
كم من الوقت سيستغرق تسويق هذه الشريحة؟إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المرجح أن يستغرق الأمر ما بين خمس سنوات إلى عقد من الزمن قبل أن يتم تسويق هذه الشريحة
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: هذه الشریحة
إقرأ أيضاً:
أمر مذهل.. «روبوت جروك» يحاكي آراء إيلون ماسك تجاه القضايا المختلفة
يُحاكي أحدث إصدار من روبوت الدردشة «جروك» للذكاء الاصطناعي، الذي ابتكره إيلون ماسك، آراء مُبتكره الملياردير، لدرجة أنه يبحث أحيانًا عبر الإنترنت عن موقف ماسك من قضية ما قبل إبداء رأيه.
وأثار السلوك غير المعتاد لـ"جروك 4"، نموذج الذكاء الاصطناعي الذي أطلقته شركة "إكس إيه آي" التابعة لماسك مساء الأربعاء، دهشة بعض الخبراء.
ماسك يحاول التفوق على «شات جي بي تي»ويُمثل "جروك"، الذي بُني باستخدام قوة حوسبة هائلة في مركز بيانات بولاية تينيسي، محاولة ماسك للتفوق على منافسيه مثل "شات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" و"جيميني" من "جوجل"، في بناء مساعد ذكاء اصطناعي يُظهر منطقه قبل الإجابة على سؤال.
و أدت جهود ماسك المتعمدة لتشكيل جروك في شكل منافس لما يعتبره "الأرثوذكسية" المستيقظة لصناعة التكنولوجيا فيما يتعلق بالعرق والجنس والسياسة إلى إدخال روبوت المحادثة في مشاكل بشكل متكرر، ومؤخرا عندما أطلق عبارات معادية للسامية، وأشاد بأدولف هتلر، وأدلى بتعليقات كراهية أخرى لمستخدمي منصة التواصل الاجتماعي X التابعة لماسك قبل أيام قليلة من إطلاق جروك 4.
باحث مستقل: روبوت دردشة «جروك» أمرٌ استثنائيقال سيمون ويلسون، باحث مستقل في مجال الذكاء الاصطناعي يختبر الأداة: "إنه أمرٌ استثنائي، يمكنك طرح سؤالٍ مُحددٍ يتناول مواضيع مثيرة للجدل، ثم يمكنك مشاهدته وهو يبحث حرفيًا على محرك البحث X عما قاله إيلون ماسك حول هذا الموضوع، كجزء من بحثه عن كيفية الرد".
أحد الأمثلة التي انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي - والتي كررها ويلسون - طُلب من Grok التعليق على الصراع في الشرق الأوسط. لم يذكر السؤال المطروح اسم ماسك، لكن روبوت المحادثة بحث عن إرشاداته على أي حال.
بصفته نموذجًا يُسمى "استدلالًا"، يشبه إلى حد كبير نماذج OpenAI أو Anthropic المنافسة، يُظهر Grok 4 "تفكيره" أثناء مروره بخطوات معالجة السؤال والتوصل إلى إجابة. تضمن جزء من هذا التفكير هذا الأسبوع البحث في X، وهو موقع تويتر السابق الذي تم دمجه الآن في xAI، عن أي شيء قاله ماسك عن إسرائيل أو فلسطين أو غزة أو حماس.
اقرأ أيضاًبنسبة 7%.. القصة الكاملة لانخفاض أسهم «تسلا» مع تجدد الخلاف بين ترامب وماسك
إيلون ماسك يرد على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا
ماسك يراهن على أن سيارات الأجرة ستُحسّن أداء «تيسلا» بعد المقاطعة وانخفاض المبيعات