ياسر أبو شباب، قائد فصيل مسلح في غزة، متهم بالتخابر مع إسرائيل ونهب المساعدات، وسط توترات مع حركة حماس والسلطة الفلسطينية التي تنفي أي تعاون معه. وتشير تقارير إسرائيلية إلى دعم "الشاباك" لمجموعته بهدف إضعاف الحركة. من سجين إلى قائد فصيل مسلح، مرورًا باتهامات بالتعاون مع إسرائيل، ووصولًا إلى صراع متصاعد مع حركة حماس، يبرز اسم ياسر أبو شباب اليوم كممثل لميليشيا مسلحة في قطاع غزة، في ظل اتهامات موجهة إليه بنهب المساعدات الإنسانية والتخابر مع إسرائيل.

من هو ياسر أبو شباب؟اعلان

وُلد ياسر أبو شباب أوائل التسعينيات في رفح جنوب قطاع غزة، وينتمي إلى قبيلة الترابين البدوية. ارتبط اسمه سابقًا بقضايا جنائية، حيث تم اعتقاله بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات، قبل أن يُفرج عنه خلال هجوم إسرائيلي على مراكز الأجهزة الأمنية في غزة عام 2023.

وبعد خروجه من السجن، أسس ما عرف بـ"القوات الشعبية" التي تدّعي حماية المدنيين وتوفير الأمن في مناطق شرقي رفح، حيث تشهد توترات مستمرة. لكن طبيعة علاقات هذه الميليشيا مع إسرائيل تثير مخاوف كبيرة.

اتهامات بالخيانة والتخابر والتعاون مع إسرائيل

وتتهم عدة أطراف فلسطينية ياسر ابو شباب بالتعاون مع إسرائيل. حيث أصدرت المحكمة الثورية في غزة، بتاريخ 2 يوليو 2025، قرارًا يقضي بمنحه مهلة 10 أيام لتسليم نفسه، محذرة من أنه في حال عدم الامتثال، سيُعتبر فارًا من وجه العدالة وسيُحاكم غيابيًا.

من جهة أخرى، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن دم أبو شباب "مهدور" بحسب تعبيرها، واعتبرته "خائنًا مأجورًا"، واصفة إياه ومجموعته بأنهم "ثلة خارجة عن صف الوطن".

Related"فوضى شاملة".. ضابط أمني في حماس يكشف: الحركة فقدت 80% من سيطرتها على غزة غزة: الفصائل الفلسطينية تعتبر دم ياسر أبو شباب "مهدورًا" وتتوعد مجموعته بالملاحقةغزة بعد هدنة الستين يوما: من يحكم القطاع في "اليوم التالي"؟ما علاقة أبو شباب بإسرائيل والسلطة الفلسطينية؟

في مقابلة مع مراسل عسكري إسرائيلي، اعترف ياسر أبو شباب بوجود اتصالات مباشرة وتنسيق أمني مع تل أبيب. وأكد أن عمليات مجموعته تتم تحت إشراف الجيش الإسرائيلي لمصلحة "الشعب الفلسطيني" كما يقول.

كما كشف أبو شباب عن وجود تنسيق أمني بين مجموعته وأجهزة السلطة الفلسطينية، لا سيما فيما يتعلق بفحص الوافدين إلى المناطق التي تسيطر عليها مجموعته في شرق رفح. وأضاف أن الهدف من هذا التنسيق هو منع دخول "عناصر إرهابية" وعرقلة أي أنشطة تقوم بها حركة حماس، مثل تطوير بنيتها العسكرية.

في المقابل، نفت السلطة الوطنية الفلسطينية رسميًا وجود أي علاقة لها مع مجموعة أبو شباب، معتبرة أن نشاط المجموعة "خارج القانون" ومخالف للسيادة الفلسطينية.

"الشاباك" وصناعة فصيل بديل

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد كشفت أن جهاز "الشاباك" يقف وراء تسليح وتدريب مجموعة أبو شباب، في إطار خطة استراتيجية لمواجهة سيطرة حركة حماس على القطاع.

ووفق مصادر إسرائيلية، تم نقل مئات قطع السلاح الخفيف إلى المجموعة بسرية تامة، بقرار من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وفي تصريحات بتاريخ 5 يونيو 2025، اعترف نتنياهو، بدعم إسرائيل لمجموعة مسلحة في قطاع غزة تعارض حركة حماس، موضحًا أن هذا الدعم يأتي بناءً على نصائح أمنية تهدف إلى تقليل خسائر الجنود الإسرائيليين عبر إضعاف حماس. وقال في مقابلة مع مستشاره توباز لوك: "ما الخطأ في ذلك؟ إنه أمر جيد. إنه ينقذ أرواح جنود الجيش الإسرائيلي."

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا روسيا إيطاليا إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا روسيا إيطاليا حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا روسيا إيطاليا أوكرانيا غزة أوروبا فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجب طيب إردوغان یاسر أبو شباب مع إسرائیل حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

حركة الأحرار الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في بلدة رمانة غربي جنين

 

الثورة نت/

باركت حركة الأحرار الفلسطينية اليوم الخميس عملية الطعن البطولية التي وقعت في بلدة رمانة غربي جنين، مؤكدة أنها رد طبيعي ومشروع، على جريمة الإبادة التي يرتكبها جيش العدو الصهيوني النازي وقادته الفاشيين في غزة والضفة والقدس.

ونعت الحركة في تصريح صحفي تلقته وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) الشهيد المجاهد أحمد علي عمور (55) عاماً منفذ العملية البطولية التي أكدت أن المقاومة مستمرة ومتصاعدة، وأن جذوتها لا تنطفئ، وأن شعبنا في مختلف أعماره وأماكن تواجدهم هم مشاريع شهادة، وقنابل موقوتة، في وجه العدو الصهيوني و منظومته الامنية.

ودعت الحركة أبناء الشعب الفلسطيني البطل في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، إلى المزيد من العمليات البطولية التي تؤرق وتجعل العدو وقادته ومنظومته الأمنية، في استنفار دائم يربك حساباتهم، ويقضي مضاجعهم في كل وقت، ويؤكد أن لبقائهم أثمان سيدفعونها حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.

وفي وقت سابق صباح اليوم اعترف جيش العدو في بيان له، بإصابة جندي بجروح متوسطة في عملية طعن نفذها الشهيد أحمد العمور من قرية رمانة غرب جنين.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن تسريح العشرات من موظفي الخارجية الأمريكية في إطار عملية إصلاح جذرية؟
  • حركة الفصائل الفلسطينية: عرضنا سابقا التوصل لصفقة شاملة ووقف العدوان لكن نتنياهو رفض وما زال يراوغ
  • حركة الأحرار الفلسطينية تبارك عملية الطعن البطولية في بلدة رمانة غربي جنين
  • وزير الخارجية يستقبل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية
  • ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب روسيا وترامب؟
  • متحدث حركة فتح: الموقف السعودي من أهم روافد دعم القضية الفلسطينية
  • “أكسيوس” يكشف عن رسالة أمريكية لحركة الفصائل الفلسطينية بخصوص “تمديد وقف إطلاق النار”
  • ياسر أبو شباب من سطو على قوافل المساعدات إلى خيانة وطن.. ما القصة؟
  • عقدة التفاوض الأخيرة بين إسرائيل وحماس في طريق إنهاء حرب غزة| ماذا يحدث؟