انطلقت اليوم التصفيات النهائية لمسابقة عُمان للطائرات المسيّرة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، بمشاركة 26 طالبا من مختلف الجامعات والكليات بسلطنة عمان. تتضمن المرحلة النهائية من المسابقة مسارين هما: مسار "التحكم اليدوي" يشارك فيه 16 مشاركا، سيطلب منهم التحكم بالدرون باستخدام المتحكم اليدوي -عن بعد- لتنفيذ عدة مهام تتعلق بفحص منشآت صناعية تم تصميمها على شكل مجسمات في حلبة "التطيير".

وأما المسار الثاني فهو مسار "التحكم الذاتي المعزز بالذكاء الاصطناعي" ويشارك فيه 10 مشاركين سيطلب منهم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي ولغة "البايثون" لبرمجة "الدرون" لتقوم ذاتيا وبدون تدخل الإنسان بمهام فحص وتتبع منشآت صناعية داخل حلبة التطيير.

علما أن المسابقة تنظمها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع جامعة السلطان قابوس، وبدعم من الشركة العمانية القطرية للاتصالات "أوريدو عُمان"، وشركة أوكيو (OQ)، وشركة ميناء صحار الصناعي، والشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة أفق عُمان.

وتهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بالطائرات المسيّرة واستخداماتها وفوائدها المتعددة، وبناء وصقل مهارات المشاركين من حيث كيفية بنائها وضبطها وقيادتها وتضمينها بمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي، كما تهدف إلى تمكين الشباب العماني من المشاركة الفاعلة في إنتاج الحلول التقنية وبالتالي المساهمة في بناء سوق اقتصادي وتوفير وظائف في مجال الطائرات المسيرة وتأهيل المشاركين للمنافسة في مسابقات إقليمية ودولية.

الجدير بالذكر أن أكثر من 120 مشاركا حضروا حلقات العمل التحضيرية، تأهل منهم 50 متسابقا إلى المعسكر التدريبي للمسابقة، ثم وقع الاختيار على 26 متسابقا للمرحلة النهائية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!

سُحق "الإخوان" - وما يشبههم من جماعات وأحزاب - تنظيميا في موطن ظهورهم، ثم توالت عليهم الضربات بتصاعد "الثورة المُضادة"، على تفاوت بين بلد وآخر.

اللافت أن حجم الهجوم الإعلامي عليهم ما زال يتواصل بذات الزخم القديم، كأن شيئا لم يحدث، حتى إن وجود فريق منهم في قطاع غزة، قدّم آلاف الشهداء من قادة وكوادر، لم يخفّف من وطأة الهجوم، بل ربما صعّده عند البعض، وطبعا لأنه اعتبر "الطوفان" مددا معنويا هائلا لمسيرة الجماعة التي تنتمي "حماس" إلى "تيارها".

يبدو أنها أصبحت "متلازمة" لا يُشفى منها مَن أُصيب بها، فتراه مثل "الَّذي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ".. يذْكُرهم في كل حين وفي كل برنامج أو مناسبة، ويراهم خلف أيّ مصيبة، وينشر ويكتب ويُحاضر عنهم بلا توقّف، وطبعا في سياق من مساعي "شيطنتهم"!

المصيبة التي يواجهها المعنيُّ ولا تأذن له بالشفاء، هي أنه يستهدف بشرا عاشوا بين الناس وأكلوا معهم وشربوا، ولم يكونوا كائنات فضائية جاءت لغزو الأرض واستغلال ثرواتها وإبادة أهلها!

أناسٌ كانت الآخرة بوصلتهم، وتحقيق الخير للناس هدفهم، على تفاوت بينهم، تماما كما يتفاوت البشر.. منهم من رحل شهيدا أو أسيرا أو طريدا، أو عاش ومات آمنا.. منهم من بلغ أعلى المناصب، ومنهم من بقي في الظل.. منهم من كان ثريّا، ومنهم من عاش ومات فقيرا.
يبقى القول إن "المتلازمة" إياها، لا تنحصر في "الإخوان"، وهم تيار له تجلّيات وفروع متباينة الاجتهادات، أكثر منهم "تنظيما" بالمفهوم التقليدي، بل تشمل كل المُنتمين إلى ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، أو قواه،
بعضهم مرّ على التجربة ثم رحل بسلام تبعا لظروفه أو رؤاه (كُنت شخصيا أحد هؤلاء حتى قبل عقدين ونيف)، ومنهم من تاجر بها لأجل صيْد، لكن الخط العام بقي هو ذاته، ومؤكّد أن تقييم الأعمال الجماعيّة إنما يكون عبر حصيلتها الكليّة ضمن أهدافها، وليس عبر تفاصيل صغيرة لا ينجو منها أي تجمّع بشري.

وهنا لا يجادل عاقل في أن "الإخوان" هُم من زرعوا شجرة الصحوة الإسلامية، وسقوْها بدمائهم وعرقهم وأعمارهم، وهُم من أعادوا الاعتبار للهوية الإسلامية لمجتمعاتهم، فيما تضافرت جهود كثيرة بعد ذلك في ذات السياق، وإن لم تكتمل لأسباب موضوعية، بعضها بخطأ اجتهاد منهم، وأكثرها خارجية ذات صلة بموازين القوى بمفهومها الشمولي.

مرضى "المتلازمة" إياها، وأقلّه بعضهم، يدركون أنهم يقدّمون دعاية مجانية لـ"الإخوان"، لكن المريض يحتاج إلى التنفيس كي لا يختنق، وهذا ما يحدث.

يبقى القول إن "المتلازمة" إياها، لا تنحصر في "الإخوان"، وهم تيار له تجلّيات وفروع متباينة الاجتهادات، أكثر منهم "تنظيما" بالمفهوم التقليدي، بل تشمل كل المُنتمين إلى ما يُسمّى "الإسلام السياسي"، أو قواه، وتمتدّ أكثر لتشمل حتى "جماعة التبليغ". أما حين تتفاقم، فلا توفّر الدين ككل، برموزه وشرائعه وشعائره.

"إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ"، "وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الْمُنتَهَىٰ".

مقالات مشابهة

  • سامسونج تطلق النسخة التجريبية من One UI 8 لعدد محدود من المشاركين
  • انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بمشاركة ٩٧ طالباً وطالبة من مختلف المحافظات
  • ضربات أوكرانية بالطائرات المسيرة تشعل حرائق في قواعد جوية روسية .. فيديو
  • مراسلة سانا: انطلاق التصفيات النهائية لمبادرة تحدي القراءة العربي بموسمها التاسع في دار الأوبرا بدمشق، بمشاركة 97 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات
  • سفير المملكة لدى كوت ديفوار يُكرّم المشاركين في فريق مبادرة "طريق مكة"
  • انطلاق المرحلة النهائية للمسابقة الوطنية في نمذجة الذكاء الاصطناعي في عمان الاهلية
  • مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تطلق منصة إلكترونية لتلقي طلبات المشاركة في المسيرة العالمية إلى غزة  
  • عن متلازمة لا شفاء منها.. متلازمة الإخوان!
  • المغرب يدرس امكانية احتضان سباقات "الفورمولا1" بمشروع تبلغ تكلفته أزيد من مليار دولار
  • «حزب صوت الشعب» يشكر المشاركين بالاعتصام ويدعو لمواصلة الحراك السلمي أمام البعثة الأممية